| ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
مقابلات | ||||||||||||||||||||||||||
|
الأستاذ أحمد فهدا جديد يتحدث للوسط عن التربية، عن جديد سنتر وتجربته مع «البلدية»! ![]() الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 2261 | 13-05-2018 |
16:11
![]() كما في لبنان، تنتشر في المنية مراكز الدروس الخصوصية أو مراكز الدعم كما يحلو للبعض الآخر تسميتها، فمبدأ الدروس الخصوصية ارتبط بالطبقة الغنية في لبنان، إلا أنها سرعان ما أصبحت من الضروريات وتحديدا مرحلة ما قبل الامتحانات الرسمية حيث يبدأ الأهل بالبحث عمن ينقذ أولادهم من الإهمال والتقصير بالدراسة ويؤمن لهم النجاح في الامتحانات. الأهل يتمنون الأفضل لأولادهم... (يقول مدير «جديد سنتير« الأستاذ أحمد فهدا جديد) و هذا ما تقدمه المراكز فهي تساعد الطالب على الدراسة وفهم المواد والتغلب على التقصير، مؤكدا على أن (المراكز) تؤدي رسالة تعليمية متقدمة دون أن ينفي وجود مراكز تبتغي الربح والتجارة وقال« المقابل هناك مراكز تستغل الأهل وتطلب أقساط مرتفعة لإيهامهم بانها الأفضل الا أن الواقع مختلف تماماً ومن الممكن وضعها في خانة المؤسسات التعليمية الربحية دون مراعاة جودة التعليم أو مصلحة الطالب«. عرفنا أكثر عن مشوارك مع التربية والمجتمع! مثلنا مثل كل أبناء هذه المنطقة الكريمة المليئة بالشباب المثقف الواعي، بدأنا من صف البكالوريا بمشوار التعليم وهي مهنة أعتبرها توأما لنفسي والغذاء لروحي, تأثراً بأساتذتي الذين كانوا مثالا يحتذى. بدأت رحلتي التربوية من العام 2008 واضعا نصب عيناي هدفا لا بدّ من تحقيقه. كان لي العديد من المحطات بين المجمعات والمؤسسات التربوية في المنية الى جانب دخولي في نطاق التعليم الرسمي في لبنان. حائزا على إجازة في اللغة العربية الى جانب استكمال دراساتي العليا بين جامعة الجنان والجامعة اللبنانية، حائز على شهادة في اللغة الإنجليزية من جامعة البلمند و «مدير وصاحب مركز جديد سنتر للتعليم الخصوصي« الذي أسسته منذ العام 2012 وكنا ولا زلنا نلعب دورا مكملا للمدرسة والأهل. حبذا لو أعطيتنا نبذة عن جديد سنتر ومراكز التعليم الخصوصي! جديد سنتر هو أكبر من مركز تربوي، وهي الرؤيا التي وضعناها، رؤيا تربوية شاملة (ابتدائي متوسط ثانوي أكاديمي ولغات) ، نعمل بإخلاص لرسالتنا التربوية ومداخيل المراكز رمزية وقال:« ما أراه في المركز ,, مؤسسة تربوية قائمة بطاقاتها الخاصة، ومركزنا مفتوح لجميع أبناء المدينة على أن يكون النشاط خارج الاطار السياسي«. في جديد سنتر نستقبل الطالب مهما كان مستواه الأكاديمي، نجري له مقابلة شفهية وخطية لمعرفة قدراته واحتياجاته ومكامن الخلل في المواد التي يعاني منها ضعفاً لمساعدته بأفضل طريقة ممكنة«. ويوضح جديد انه «وفريق الأساتذة يقوم بوضع خطة عمل بالتعاون مع الأهل، بالإضافة الى انه يتم التواصل مع المدارس باستمرار، لحث الطالب على تخطي مكامن الضعف و الخلل وتحقيق النتيجة الأفضل«. ويتابع: «نعتمد على فريق الأساتذة ذوي الخبرة في مجال التعليم«. ويضيف: «الصف الواحد في المعهد يضم بالحد الاقصى ٨ طلاب مع أستاذ، ويتم التدريس على مدار الأسبوع بمعدل ٤ الى ٦ ساعات يومياً، ويتم الاهتمام بطلاب الشهادة الرسمية بشكل خاص حيث يتم أعدادهم بشكل جيد من خلال إجراء دورتي تقوية متتابعتين، وهذا ما ادى الى نيل عدد من طلابنا درجات جيد وجيد جداً بالإضافة الى تحقيق نسبة نجاح وصلت الى ٩٦٪«. ما هي المشاكل التربوية التي تستدعي وجود المراكز الخاصة؟! المشاكل التي تستدعي وجود المراكز التخصصية تتوزع على 3 نقاط هي المدرسة (المعلم)، والأهل، و الطالب نفسه فهو مطالب أيضا بأن يتجاوب مع الجميع. فعلميا وعمليا، لا بدّ للطالب أن يرغب في التعلم بداية و هنا يكمن دور الأهل في توجيهه و متابعته، ثانيا يجب أن يكون للمدرسة محفزات تجعلها مصدر جذب للتلاميذ، ثالثا على المعلم أن يحبب تلاميذه بالمادة التي يدرسها للوصول إلى صناعة تلميذ ناجح، نشيط و مثابر. ونحن في مركزنا نعتمد أساليب حديثة في تعاملنا مع الوافدين الجدد من الطلاب ضمن لائحة أسئلة نستكشف فيها شخصية الطالب وما يعاني منه لنحدد مشاكله في التعلم، ان كانت نفسية أو تربوية أكاديمية، حيث نقوم بتحقيق سلسلة متكاملة بيننا والمدرسة وبين الأهل، بحيث نصبح المسؤول المباشر عن الطالب لنتواصل بشكل دوري مع مدرسته للوقوف عند مشاكله و سبل حلها. وهنا أعيد وأكرر بأن دورنا مكمل للمدرسة وللمعلم داخل الصف، ولولا الحاجة لهذا النوع من التعليم لما وجد. المشكلة التربوية هي على صعيد لبنان ككل لان مناهجنا التعليمية مستوردة، فهي توضع من خلال دراسة الدولة للحالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية... ضمن البلد المعد للمنهاج التربوي بهدف توجيه المتعلمين و تثقيفهم حول طبيعة حياة البلد الذي يعيشون فيه و احتياجاته وأنا حقا أستغرب تطبيق هذه المناهج المستوردة في لبنان على الرغم من اختلاف الواقع اللبناني الذي يعاني من أمراض كثيرة عن البلد المنتج للمنهاج !! ومن هنا يبدأ الخلل الذي نتحدث عنه. بناء على ما تقدم هل لهذه المراكز دور بناء في معالجة الفشل أو التسرب المدرسي؟! عندما تتحدث عن العمل التربوي لا بد أن تتحدث عن أركان ثلاث الأهل المعلم والإدارة وهذه الأركان الثلاثة مسؤولة بشكل مباشر عن موضوع التسرب المدرسي، فنحن نعاني اليوم من أزمة ثقافة و معرفة، فغياب إحدى هذه الأركان عن القيام بدورها الرقابي و التعليمي و الإداري ، يجعل من التلميذ عرضة للتسرب المدرسي. أما في ما خص دور مراكز التعليم الخصوصية، فلا بد من التعريف اكثر ب ماهية هذه المراكز و طبيعة عملها وخاصة ب «جديد سنتر «. إذ إن اللجوء الى هذه المعاهد يعود للعديد من الأسباب التي لا يمكن حصرها بالمدرسة أو الأهل أو التلميذ، وإنما ترتبط بها جميعها. فبعض المدارس لا تتابع المدرسين والمستوى الذي يقدمونه في الصفوف، كما تجدر بنا الإشارة إلى أن بعض المدارس تقوم بترفيع التلاميذ من صفهم حتى ولو كان راسبا وذلك بطلب من الأهل مما يلقي على المعلم وزر هذا التلميذ في المراحل اللاحقة وهذا إجحاف بحقه و خطأ تربوي فاضح، مما يؤثر على الطلاب و يظهر ذلك من خلال عدم استيعابهم أو فهمهم لبعض المواد الدراسية. أيضا أن ضعف برنامج المحفزات المخصصة للأساتذة مقارنة بالتحديات التي يواجهونها لا يمثل تطلعاتهم مما يؤثر في بعض الأحيان على عطائهم وحالتهم النفسية لذا، فإن بحث الأساتذة عن مدخول إضافي يمكن اعتباره مبرراً في بعض الأحيان لتقصيرهم. وإن عدم وجود وقت لدى الأهل لتدريس أولادهم او عدم قدرتهم على ذلك، يدفعهم إلى الاستعانة بالمعاهد، مقابل ذلك هناك أهل يحاولون التخلص من مسؤولية تعليم أولادهم في المنزل ويريدون منهم تقديم الأفضل، كل هذه الأسباب تساهم بشكل كبير في استقطاب المعاهد للطلاب. ومع كل ما ذكرناه، إلا أن الطالب ومشاكله يبقى العامل الأساسي في تحقيق العملية التعلمية التعليمية حيث هو محورها، فالطالب البطيء الفهم والاستيعاب أو الذي يعاني من مشاكل نفسية واجتماعية خاصة العائلية، تجعله عرضة للتقصير والتراجع و لا يمكننا إلقاء اللوم هنا لا على المدرسة أو على المعلم. خلاصة القول، إن مراكز التعليم الخصوصية تحد من مشكلة التسرب المدرسي لا بل بالإمكان القضاء عليها في حال نالت الدعم اللازم والكافي. وهل توفر معاهد التعليم الخاصة حاجة ضرورية أم كمالية؟ّ فكرة المعهد ما بين الحاجة الضرورية والكماليات يعتاد عليها الطالب خاصة اذا بدأ بها في سن مبكرة، فالعديد من الأولاد يخجل من طلب المساعدة من رفاقه مثلاً، فيقنع أهله بأنه يحتاج إلى دروس خصوصية، ودائماً يحصل على ما يريد لان الأهل يريدون الأفضل لأولادهم، ويبقى هاجس العلامات المرتفعة سبباً لاقتناع الأهل بتسجيل أولادهم في المعاهد لان ذلك سيساهم بشكل مضاعف بنيل التلميذ علامة مرتفعة تمكنه من ان يكون مفخرة العائلة أمام المجتمع، فالمواد العلمية تستقطب اعلى نسبة من الطلاب في المعاهد نظراً لان حجة الطالب انه لا يفهمها في اغلب الأحيان في المدرسة لان شرح الأستاذ غير كاف وهو يحتاج الى من يشرحها مرة ثانية وهذا ليس متوافرا في المدرسة بأغلب الأحيان أيضا. وما تبريرك للتكاليف المرتفعة في المعاهد الخاصة؟! تتراوح تكلفة دخول الطالب الى المعاهد الخاصة ما بين 100 إلى 200$ في الشهر الواحد، ويتم وضع القسط حسب المواد المطلوبة والساعات، ما يضيف عبئاً جديدا على جيوب الأهالي، أما نحن فالأقساط لدينا تراعي الحالة في المنطقة والجوار «فأهل مكة أدرى بشعابها« ونطرح تساؤلات حول جعل الدروس الخصوصية جزءا من النظام التعليمي في لبنان على الرغم من أن ذلك يكشف إن المدرسة لم تؤد واجبها بالشكل الصحيح. وأيضا فان المدرس الخصوصي يمكن ان تصل ساعته لتدريس الرياضيات او الفيزياء إلى 40$، ما يعد مبلغاً كبيراً بالنسبة الى الأهل بالمقارنة مع المعهد، يمكن للاهل ان يدفعوا مثلاً 100$ تمكن ولدهم من الاستفادة لمدة 3 ساعات يوميا وعلى مدار الشهر في جميع المواد العلمية، بالاضافة الى انه يخضع لامتحانات لمعرفة مدى التقدم ومكامن الخلل. و المعاهد ومن بينها معهدنا، تعمل على ان يكون كادرها التعليمي من نخبة الأساتذة فتعمل على جذب الأستاذ «القبضاي« بمادته والمعروف في المنطقة ما يعطيها صدقية وشرعية بين الأهل، فسمعة الأستاذ تساعد المعهد على جذب الطلاب لكن بعض المعاهد تقوم بالاستعانة بطلاب الجامعات الذين يتقاضون أجورا ادنى من الأستاذ المتمرس، ما قد يؤثر سلباً على الطالب، لان طالب الجامعة لا يملك المهارات والمفاهيم الأساسية للتعامل مع تلميذ شهادة رسمية مثلاً أو تلميذا في الصف الأول الابتدائي، فالمواد العلمية هي الأكثر كلفة بين المواد، ولا توجد تسعيرة محددة لها فكل يغني على ليلاه. وما هي سبل تكامل المعاهد الخاصة مع المدرسة؟! عدد كبير من المدارس تلجأ إلى اعتماد طريقة «حشو« الطالب بالدروس فتؤدي إلى إنهاكه بكمية كبيرة منها، هنا تصبح الحاجة إلى المساعدة اليومية ضرورية كي يتمكن من إكمال وظائفه وتحصيله الدراسي ولكي يبقى مواكباً للمناهج التعليمية. قبل الختام، وبعيدا عن التعليم والتربية، معروف عنك أيضا بانك ناشط سياسي و اجتماعي حدثنا عن تجربتك في الانتخابات البلدية وموضوع الطعن وما هو تقييمك لأداء المجلس! أحمد جمال جديد ( فهدا ) من مواليد المنية - النبي يوشع 1988 متأهل من الأستاذة ضحى أحمد ناصر . ينحدر من عائلة عصامية و محافظة. بدأ علومه الابتدائية في مدرسة «العلم و النور« و انتقل إلى مدرسة «المقالع الرسمية« ثم تابع دراسته الثانوية في « ثانوية المنية الرسمية« حيث أمضى فيها ست سنوات من السابع حتى تخرج منها من فرع الانسانيات «فلسفة« فكان الأول على صعيد المنية في هذا الفرع. تابع دراسته الجامعية في الجامعة اللبنانية، حيث نال إجازة في « اللغة العربية و آدابها « اما حاليا فهو متابع دراسات عليا في اللغة العربية. دخل ميدان التعليم في العام ٢٠٠٨ متنقلا بين العديد من الثانويات و المعاهد الخاصة (معهد نادر الكورة ، الجنان ، الرابية، الكولاج ، العبير) و آخرها «ثانوية ليسية المنية « حيث قال فيها بأنها تشكل نموذجا مستقبليا مميزا للتعليم . دخل إلى التعليم الثانوي الرسمي في العام ٢٠١٦ بعد نجاحه في امتحانات مجلس الخدمة المدنية ، حيث بدأ التعليم في ثانوية المنية الرسمية و التي يعتبرها بيته الذي أمضى فيه جزءا مضيئا من حياته و التي تمثل اليوم صرحا تربويا عظيما بهمة إدارتها الحكيمة. يتابع حاليا دورة إعداد في كلية التربية ( شهادة الكفاءة في العلوم التربوية ) في بيروت. حائز على العديد من الشهادات : - شهادة في اللغة الانكليزية من جامعة البلمند. - شهادة في اللغة الانكليزية من المركز الامريكي اللبناني للغات. - شهادة مدرب اجتماع من مركز الشراكة للتنمية و الديمقراطية . - شهادة في العمل على الكمبيوتر و البرمجة و الصيانة. - شهادة مشاركة في تنقيح مناهج التعليم اللبنانية من قبل منظمة الاونيسكو. - شهادتي مشاركة في دورات التدريب الخاصة بالشهادة المتوسطة و الثانوية. - شهادة تقدير من المركز الثقافي اللبناني. دخل مجال التعليم الخصوصي في العام 2012 فأسس معهدا للتعليم الخصوصي «جديد سنتر للتعليم الخصوصي« نشط في العمل الاجتماعي و الإنمائي في المنية و آخرها كان في الانتخابات البلدية و الحراك المدني و العديد من الجمعيات الأهلية و الثقافية. شارك في العديد من الدورات التدريبية التربوية و الاجتماعية الإنمائية و الندوات الثقافية و الأدبية. له العديد من الكتابات الأدبية و الشعرية التي لم ينشر منها إلا الجزء اليسير في المناسبات، و آراء سياسية وثقافية و تربوية نشرت في عدد من المواقع المناوية و الشمالية. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات ![]()
|