| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
الوسط الجنوب والبقاع | ||||||||||||||||||||||||||||
|
محافظ النبطية في اللقاء التعريفي للكتب المدرسية الرقمية : لتعزيز الثقافة الابداعية لطلابنا وفق خارطة طريق نرسمها لهم ونعززها بمنحهم الثقة
الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4374 | 31-05-2024 |
08:15
محافظ النبطية في اللقاء التعريفي للكتب المدرسية الرقمية : لتعزيز الثقافة الابداعية لطلابنا وفق خارطة طريق نرسمها لهم ونعززها بمنحهم الثقة وطنية - النبطية - رعت محافظ النبطية بالتكليف الدكتورة هويدا الترك، اللقاء التعريفي للكتب المدرسية الرقمية المخصص لادارات المدراس الخاصة والذي نظمته مجموعة طلال ابو غزالة العالمية ومركز التطوير التربوي في وذلك في قاعة اتحاد بلديات الشقيف في النبطية، في حضور ممثلين عن نواب المنطقة، رئيسة دائرة التربية في محافظة النبطية نشأت حبحاب، رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادي، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر ومدراء مدراس وثانويات رسمية ووجوه تربوية وثقافية. المحافظ الترك بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيب للمستشار التربوي نبيل بواب ، ألقت الدكتورة الترك كلمة قالت فيها: "في عصر الذكاء الاصطناعي، الكتاب الورقي قد يصبح من منظومات التعلم غير المتطورة، وتشكو بلداننا العربية قاطبة من ضحالة القراء العرب، ولاسيما في الفئات العمرية الشبابية، وبات التوجه في العقد الثالث من الالفية الثالثة إلى اعتماد الحقائب التعليمية المدرسية الإلكترونية كأحد أنظمة التعليم المتطورة، التي تصبو إلى تحقيق أهداف تعليمية مبنية على مؤشرات يمكن قياسها بدقة وبخاصة على مستوى الكشف عن مدى تقدم الطالب وتحصيله لمحتوى المناهج التعليمية". أضافت:"إذا، نحن ننتقل من زمن التلقين الذي طالما عانينا منه جميعا في شتى مراحل تعليمنا ما قبل الجامعي وحتى الجامعي، إلى زمن محاكاة الواقع واستيعاب الثورات التقنية التي تملأ المعمورة. فبتنا تواقين لصقل مهاراتنا وإبراز قدراتنا الكامنة، وهنا يكمن دور المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة لتوجيه هذه القدرات بوعي وثبات لتحقيق النتائج الفضلى". وقالت:"إن توفير الحقائب التعليمية المدرسية الرقمية بمشتملاتها من مواد وأدوات وأجهزة وبرمجيات هي هدف نطمح لتأمينه لجميع المتعلمين والمعلمين، لأنها تساعد المتعلم على التفاعل معها بتوجيه من المعلم كي يستخدمها في أي وقت وزمان بسلاسة، وهي فئة من فئات التعليم الذاتي الذي بتنا نتدرب عليه كمعلمين أو أساتذة جامعيين بحيث يوفر فرص تعليمية أكبر لجميع الراغبين في التعلم مع مراعاة الفروق الفردية، وهنا أشير إلى تصدر مفهومي التعليم المتمايز enseignement différencié والصف المعكوس La classe inversée اللذين تم اعتمادهما ضمن خطة تطوير المناهج التي أطلقها معالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي مع المركز التربوي للبحوث والانماء في محتوى المناهج التي يتم إعدادها حاليا لتحاكي التطور والتقدم المنشود". وتوجهت الى الحاضرين:"كم نحن في حاجة لمثقفين من حملة الشهادات وليس فقط لحملة شهادات تعلق على الجدران.كم نحن بحاجة لحملة شهادات يتقنون بعملانية وبشكل معمق لاختصاصاتهم ويدمجونها في مراسهم العملي وفي تطوير مجتمعاتهم.كم نحن بحاجة لطلاب قادرين على صنع قراراتهم بتفكيرهم ودون إسقاطات من أقرانهم ومجتمعهم، ليتحملوا مسؤولياتهم المجتمعية في ما بعد. إذا كم نحن بحاجة إلى تعزيز الثقافة الابداعية لطلابنا التي لا تكتسب إلا بجهد شخصي، ولكن وفاقا لخارطة طريق نرسمها لهم ونعززها بمنحهم الثقة بأنفسهم وقدراتهم وتعزيز معرفتهم التي لا تكتسب بتجارب الحياة فقط، بل بتزاوج مفهومي تجارب الحياة مع الثقافة، هذه الثقافة التي تزحف زحفا إلى عقولهم وتنير وتوسع مداركهم. إذا كم نحن بحاجة لترغيب طلابنا بدءا من الحلقات المدرسية الأولى بمحتوى المواد التعليمية التي تحتويها برامجنا المدرسية وتحافظ بمداها على قيمنا الثقافية والمجتمعية والاقتصادية وتعزز مواطنيتنا واستدامة مواردنا". واستطردت الترك:"في زمن كورونا ومنذ العام 2020، اعتمدنا منصات التعلم الرقمية واستخدمنا طريقة التعلم من بعد، وانتشرت بشكل واسع وغير مسبوق ظاهرة الحقائب التدريبية الرقمية حتى في التدريب الذي يعد عالما واسعا لاكساب المهارات وتعزيز القدرات وبنائها، ولكن للأسف دون أية ضوابط وفي رحاب عالم رقمي مفتوح للجميع دون حسيب أو رقيب، لذلك الحقائب المدرسية الالكترونية بتبني وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان ورعايتها لاطلاقها، يمكننا أن نكون أكثر إطمئنانا، كون الوزنة ستكون في يد تربويين وبإشرافهم ومتابعتهم. في هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى أن توقيع لبنان على اتفاقية التحول الرقمي في الأمم المتحدة وإدخاله إلى المناهج اللبنانية يعد مسألة في غاية الأهمية، ويأتي في سياق إنفاذ هذه الاتفاقية ما تلقفته بأمانة مجموعة الدكتور طلال أبو غزالة ومركز بيداغوجي للتطوير التربوي منذ تموز 2023 واتجهت لترجمته في سياق اتخاذ إجراءات لرقمنة المناهج الدراسية وتحويل المحتوى التعليمي وتطويره لمحتوى تعليمي رقمي تفاعلي لجميع السنوات الدراسية. قد يكون التعريف بهذا المشروع تأخر ليصل إلى الأطراف لما يقارب السنة، ولكن ان تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي، ذلك لأن المركز التربوي للبحوث والإنماء يقوم حاليا بورشة تربوية على صعيد المناهج تسير جنبا إلى جنب مع هذه الخطوة الرائدة". واضافت:"ما من دولة نهضت وحققت تقدما ملموسا في اقتصاداتها الوطنية كما حققت تقدما على صعيد الاقتصاد العالمي ونافست وأصبحت في مصافي الدول المتقدمة، إلا وركزت على التعليم كركيزة أساسية للانطلاق، لذلك نحن في حاجة لهذا التموضع والتركيز على حسن تطبيق العملية التعلمية ولاسيما الرقمية منها إلا بالتربية والتعلم، وأختم باستعارتي لمفهوم أطلقته وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية، "بالتربية نبني". وختمت، معايدة بعيد المقاومة والتحرير، "عيد الكرامة، وأقول لكم زمن الانتصارات والعزة قريب بإذنه تعالى". وكانت كلمة للمدير التنقيذي لمركز التطوير التربوي هاني حامد. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|