يحرص العديد من المستثمرين على وضع قرارات مع بداية كل عام، وغالبًا ما تكون الأهداف المالية مثل تقليل الديون أو زيادة الادخار من بين أكثر القرارات شيوعًا التي يضعها الناس.

ورغم أن تحقيق ثروة كبيرة خلال عام واحد قد يبدو أمرًا صعبًا أو مستحيلًا، إلا أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتحسين وضعك المالي وزيادة ثروتك، بغض النظر عن نقطة البداية.

في 3 خطوات…كيف يمكن أن تصبح مليونيراً؟

وتوجد ثلاث نصائح استثمارية مستوحاة من تجارب مليونيرات بنوا ثرواتهم بأنفسهم، يمكن أن تساعدك في تحقيق نمو مالي ملحوظ خلال العام المقبل، بحسب ما نقلته “CNBC” واطلعت عليه “العربية Business”.

1. البساطة ربما تظن أنك تحتاج إلى استراتيجية استثمار معقدة لبناء ثروة على المدى الطويل، لكن في الواقع، التمسك بخطة بسيطة قد يكون أكثر فاعلية لضمان تحقيق نمو مستدام، وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هي الاستثمار في صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة، وهي أدوات مالية تهدف إلى محاكاة حركة السوق.

فعلى سبيل المثال، يمكن لصناديق المؤشرات التي تتبع أداء S&P 500 أن تقدم تنوعًا استثماريًا دون تكبد رسوم إدارية مرتفعة قد تقلل من أرباحك.

وقال راميت سيثي، المليونير العصامي وخبير المال: “نميل إلى الاعتقاد بأن الأثرياء يمتلكون أسرارًا استثمارية خاصة هي التي تمنحهم تلك الثروات الهائلة، لكنني أستطيع أن أؤكد أن هذه الاستثمارات غالبًا لا تتفوق على أداء صندوق بسيط يتبع مؤشر S&P.”

أضاف: “قد يبدو الاستثمار في عملة رقمية جديدة أو وضع كل أموالك في سهم معين خيارًا مغريًا لتحقيق الثراء بسرعة، لكن هذه الاستراتيجيات محفوفة بالمخاطر، فالأداء السابق لأي استثمار لا يضمن تحقيق نفس النتائج في المستقبل، وحتى المستثمرين الأكثر خبرة لا يمكنهم التنبؤ بحركة السوق بدقة”.

وأوصى عوَا عن ذلك، بالاعتماد على استراتيجيات مضمونة مثل تنويع المحفظة الاستثمارية، والحفاظ على مستوى مخاطرة مناسب، و المتابعة بانتظام لأداء الاستثمارات.

2. ابدأ مبكرًا واستثمر بشكل تلقائي عندما يتعلق الأمر ببناء الثروة، فإن الوقت هو أثمن مورد لديك، ولا يمكن تعويضه، فالبدء في الاستثمار بأسرع وقت ممكن هو أحد أهم النصائح المالية التي يتفق عليها الجميع، لأن الفائدة المركبة تُعد من أقوى الأدوات لتنمية أموالك.

فعندما تستثمر، فإن أموالك تحقق أرباحًا تُضاف إلى رأس المال الأساسي، مما يؤدي إلى تحقيق أرباح إضافية على المبلغ الإجمالي. هذه العملية تُعرف بالفائدة المٌركبة، وهي ما يساعد على تنمية ثروتك بمرور الوقت.

وقال ستيف أدكوك، المليونير العصامي والمتقاعد المبكر: “لو عدت إلى العشرينيات من عمري، لكان الشيء الوحيد الذي سأفعله أكثر هو الادخار والاستثمار بشكل أكثر جرأة، فالنمو هنا يكون استثنائيًا؛ كلما بدأت الاستثمار مبكرًا، زادت الأموال التي ستملكها عند التقاعد.”

يمكنك تعزيز هذا التأثير من خلال ميكنة استثماراتك، مثل إعداد تحويلات تلقائية من راتبك إلى خطة التقاعد الخاصة بك إذا كانت متوفرة، يساعدك ذلك على بناء عادة استثمارية منتظمة، كما أشار راميت سيثي.

وقال سيثى: “أفضل نصيحة أقدمها للشباب في العشرينيات هي إعداد استثمار تلقائي. حتى لو كانت دخلك قليلًا الآن، فإن بناء العادات الصحيحة في هذه المرحلة هو فرصة مذهلة”، كما أوصى بزيادة مساهماتك تلقائيًا بنسبة 1% سنويًا:

“ابدأ باستثمار 10% من راتبك سنويًا، وفي نهاية كل عام، زد النسبة بمقدار 1%. إذا التزمت بذلك لسنوات طويلة، ستصبح مليونيرًا.”

3. إشارات التحذير لا تحتاج إلى أن تكون خبيرًا ماليًا لبدء الاستثمار وتنمية أموالك، ورغم أن الاستعانة بمستشار مالي قد تكون فكرة جيدة، فإن اختيار الشخص الخطأ قد يكلفك الكثير.

تعلّمت تيس ويرسميث، المليونيرة العصامية، هذا الدرس بالطريقة الصعبة.

قبل أن تصبح خبيرة مالية، استعانت بمستشار مالي لمساعدتها في استثمار مدخراتها التي جمعتها من عملها على متن سفينة سياحية. نصحها أحد أصدقائها بأن تجعل أموالها تعمل لصالحها بدلًا من الاكتفاء بادخارها.

تقول ويرسميث: “كنت خائفة من اتخاذ قرارات خاطئة في الاستثمار، لذلك لجأت إلى مستشار مالي، لكنه اتخذ قرارات سيئة للغاية نيابة عني.”

لو كانت أكثر دراية، لربما اختارت مستشارًا يتقاضى رسومًا ثابتة بدلًا من نسبة من أرباحهان كما أن المستشار نصحها بشراء منتج مالي لم يكن مناسبًا لعمرها.

أوضحت :”أوصاني بشراء منتج تأميني كان مناسبًا للأشخاص في الخمسينيات من أعمارهم، بينما كنت في السادسة والعشرين.”

علمتها هذه التجربة المكلفة أن تكون أكثر وعيًا بالإشارات التحذيرية عند اختيار مستشار مالي، وأن تفهم المنتجات المالية التي تُعرض عليها.

وقالت: “من الصعب اكتشاف الإشارات التحذيرية إذا لم تكن لديك معرفة أساسية بالاستثمار، لا تحتاج إلى شهادة متقدمة، لكن قراءة كتاب أو اثنين أو أخذ دورة قصيرة يمكن أن يساعدك كثيرًا.”

إذا لاحظت أن المستشار غير شفاف بشأن أموالك، أو أن استثماراتك لا تنمو كما ينبغي، أو كنت غير متأكد من كيفية حصول المستشار على أتعابه، فقد يكون الوقت قد حان للبحث عن مستشار آخر.​