| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
منوعات | ||||||||||||||||||||||||||||
|
“العاصفة الشمسية” مستمرة.. ليلة ثالثة من الأضواء القطبية الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4374 | 14-05-2024 |
08:39
العاصفة الشمسية هي حدث يحدث عندما يحدث تفجير ضخم على سطح الشمس، مما يؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من الجسيمات والطاقة إلى الفضاء الخارجي. تتضمن هذه الظواهر الشمسية القوية البقع الشمسية الضخمة والبروتوبرات والانفجارات الشمسية. تؤثر العواصف الشمسية على الأرض عن طريق تداخل الجسيمات المشحونة مع المجال المغناطيسي للأرض، مما يؤدي إلى تشكيل العديد من الآثار، بما في ذلك: تظهر أضواء متلألئة في السماء عندما تتفاعل الجسيمات المشحونة مع الغلاف الجوي للأرض. هذا يحدث عادة في مناطق القطب الشمالي والجنوبي. يمكن أن تؤثر العواصف الشمسية الشديدة على الاتصالات اللاسلكية والأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة والتوجيه. التأثير على الشبكة الكهربائية: قد تتسبب العواصف الشمسية القوية في زيادة تدفق التيارات في الشبكة الكهربائية، مما يؤدي إلى تلف أو تعطل المعدات الكهربائية وحدوث انقطاعات في التيار الكهربائي. يمكن أن تزيد العواصف الشمسية من مستويات الإشعاع الكوني في الغلاف الجوي، مما يمكن أن يؤثر على صحة الطيران والتوجيه. يعتمد تأثير العواصف الشمسية على قوتها وتوجهها ومدى تعرض الأرض لها. وتتبع الوكالات الفضائية والمنظمات الحكومية عن كثب النشاط الشمسي وتحليله للتنبؤ بالعواصف الشمسية والتأثير المحتمل على الأنظمة الأرضية. لليلة الثالثة على التوالي، تأمّل سكان الأرض الأضواء القطبية التي لوّنت السماء بفعل عاصفة شمسية وُصفت بأنها “تاريخية”، في حين بقي التحذير من العواصف الجيومغناطيسية ساري المفعول الاثنين في الولايات المتحدة. أشارت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA) الأحد إلى أن انبعاثات جسيمات من الشمس تتسبب بعاصفة جيومغناطيسية عند وصولها إلى الأرض، “يُتوقّع أن تصل إلى الغلاف الجوي الخارجي للأرض بحلول نهاية اليوم”. في الولايات المتحدة، بقي التحذير من العواصف الجيومغناطيسية سارياً الاثنين حتى الساعة 2:00 صباحاً (06:00 بتوقيت غرينتش)، على ما ذكر المركز الأميركي لمراقبة الطقس (SWPC)، التابع للهيئة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA). ومن المحتمل أن تظهر الأضواء القطبية من نيويورك وشمال ايوا (شمال وسط) وولاية واشنطن (شمال غرب). تنتشر منذ الجمعة عبر مواقع التواصل صور للأضواء الزرقاء والبرتقالية والوردية اتُّخذت في بلاد ومناطق كثيرة، من النمسا إلى كاليفورنيا ومن روسيا إلى نيوزيلندا. وكانت الأضواء القطبية ليلة السبت إلى الأحد أضعف مما كانت عليه الجمعة، لكن الظاهرة مستمرة. وبحسب العلماء، فإن شدة الظواهر التي لوحظت مساء الأحد كانت أقل من الجمعة. قال مدير مركز الفضاء في سُراي في بريطانيا كيث رايدن إنه “من المتوقع أن تصل انبعاثات جديدة من الجسيمات إلى الأرض في وقت متأخر من الأحد أو في وقت مبكر من الاثنين، “ما سيؤدي مرة جديدة إلى عواصف مغنطيسية أرضية شديدة ويوفر فرصة جيدة جداً لرؤية الأضواء القطبية المذهلة إلى الجنوب أكثر مما هو معتاد”. قال أحد محبي هذا النوع من الظواهر، في منشور عبر منصة “اكس”: “لمشاهدة هذه الأضواء.. املأوا العبوات الحافظة للحرارة بالقهوة وانتظروا”. وُجلت الجمعة أول عاصفة مغنطيسية أرضية “شديدة” منذ العاصفة التي سُجلت عام 2003 والتي أطلق عليها حينها اسم “عواصف الهالوين” الشمسية. في حين كانت السلطات قلقة بشأن احتمال انعكاس الظاهرة سلباً على شبكات الكهرباء والاتصالات، لم يُرصد حتى اللحظة أي تعطّل كبير فيها. أكد المركز الأميركي لمراقبة الطقس أنه لم يتم الإبلاغ سوى عن معلومات “أولية” عن “عدم استقرار في الشبكة الكهربائية” بالإضافة إلى “تدهور الاتصالات عالية التردد ونظام تحديد المواقع العالمي جي بي اس وربما الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية”. في منشور عبر منصته “إكس”، أكد الملياردير إيلون ماسك مالك شركة “ستارلينك” لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية والتي تشغّل آلافاً منها في مدار منخفض، أن هذه الأقمار “تتعرّض للكثير من الضغط لكنها صامدة حتى الآن”. أكدت وكالة الطيران المدني الأميركي أنها “لا تتوقع أي مضاعفات مهمة” على الملاحة جراء العاصفة. لكنها أشارت الى أن العواصف الجيومغناطيسية قد تؤدي لاضطراب عمل أجهزة الملاحة والبث ذات التردد العالي، وأنها أوصت الخطوط الجوية والطيارين بـ”توقع” اضطرابات محتملة. في الصين، كانت الأضواء القطبية مرئية في النصف الشمالي من البلاد، على ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، بعد الإنذار الذي أصدره المركز الصيني للأرصاد الجوية الفضائية السبت. تقترب الشمس حالياً من ذروة نشاطها وفقاً لدورة تتكرر كل 11 عاماً. هذه الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تتجه سبعة منها على الأقل نحو الأرض، مصدرها بقعة شمسية قطرها يفوق حجم قطر الأرض بـ17 مرة. تعود أقوى عاصفة شمسية مسجّلة في التاريخ الى العام 1859 وفق وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وعرفت بـ”حدث كارينغتون”، وتسببت حينها باضطرابات في خطوط التلغراف. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|