| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
جمعيات ثقافة وأخبار الاغتراب | ||||||||||||||||||||||||||||
|
افتتاح دورة تدريبية على مهن حرة لزحلة والجوار بيرم: لبنان التعددي رسالة إلهية سنحافظ عليها خضره: نحضر للوطن عرسا يبهر العالم الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4384 | 22-06-2024 |
08:23
افتتاح دورة تدريبية على مهن حرة لزحلة والجوار بيرم: لبنان التعددي رسالة إلهية سنحافظ عليها خضره: نحضر للوطن عرسا يبهر العالم أطلقت مؤسسة "لابورا" سلسلة دورات تدريبية لأكثر من 50 شابا وشابة في ميادين التعليم المهني الهادفة إلى التوظيف المباشر في زحلة والبقاع، برعاية وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور مصطفى بيرم، باحتفال في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع. وتشمل الدورات التدريبية التي تبدأ في 24 الحالي، في مقر شركة "سيكومو" في قب الياس، القطاعات التالية: فني كهربائي، فني ميكانيكي ودهان صناعي. حضر الحفل النائب البطريركي في زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران مار يوستينوس بولس سفر، ممثل راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الصوري الأب ديونيسيوس الأشقر، ممثل راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم إبراهيم المونسنيور إيلي ابو شعيا، ممثل راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض الأب الرئيس شربل داوود. كما حضر ممثل محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة وسيم شهوان، مدير عام غرفة زحلة يوسف جحا، رئيس "تجمع الصناعيين في البقاع" نقولا بو فيصل، ممثل رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة طوني الصايغ، ممثل الرهبنة الأنطونية الأب الرئيس جورج صدقة، ممثلون عن عدد من المؤسسات والجامعات، المتدربون، موظفو "لابورا"، المندوبون ومهتمون. حبشي استهلت الحفل مديرة العلاقات العامة والتمويل في "لابورا" كاتيا حبشي بالقول: "مين قال ما في شغل؟ أكيد في. هذا كان شعار لابورا، وسيبقى". اضافت: "في السابق، كانت لابورا تركز جهدها على إيجاد فرص عمل للشباب، وكان التحدي أن عدد الوظائف قليل وعدد طالبي العمل كبير، أما الآن فالأرقام اختلفت وأصبحت الوظائف تنتظر أصحابها. وفي هذه الظروف الصعبة وفي ظل ضغط اليد العاملة الأجنبية، صارت هذه الفرص تذهب لغير اللبنانيين، لذلك وقعت لابورا إتفاقية تعاون مع وزارة العمل ف 7 آذار الفائت، بشخص معالي الوزير الدكتور مصطفى بيرم المشكور على جهوده، لتساعد الشباب اللبناني، وفقط اللبناني، على العمل في بلده والعيش بكرامة على أرضه". وتابعت: "في هذا الإطار نحن هنا اليوم في زحلة، على أرض البقاع العزيزة، كي نفتتح الدورة التدريبية تحت عنوان "الحياة لمن يعمل" التي يشارك فيها اكثر من 50 شابا وشابة ليتدربوا على المهن التالية: فني كهربائي، فني ميكانيكي ودهان صناعي. وهي المهن المطلوبة في سوق العمل بخاصة في البقاع. وتم اختيار هذه المهن تحديدا بناء على لقاءات مع عدة شركات في منطقة زحلة والجوار أعربت خلالها عن حاجتها لهذه المهن. مما يعني ان عددا كبيرا من خريجي هذه الدورات ستكون الوظيفة بانتظارهم". وخاطبت الشباب بالقول: "بمشاركتكم في هذه الدورات تثبتون أنكم أبطال لأنكم ما زلتم تقاومون وتسعون إلى البقاء في وطنكم، وتدافعون عنه بسلاح العلم والعمل. منكم نتعلم ونستمد الأمل بالغد". بيرم بدوره، قال وزير العمل: "لوجودنا اليوم في زحلة رمزية مهمة، لما تحوي هذه المنطقة من موارد بشرية وتاريخية، ولكونها القلب النابض للبقاع العزيز الذي يشكل خزانا للوطن. نأتي إلى هنا لنؤكد على بقاء الشباب في لبنان، وهو أساس تعاوننا منذ البدء مع الأب طوني خضره". اضاف: "جئنا لنؤكد وجوب أن نبقى في لبنان بهذا التنوع لأن أصالة لبنان وماهيته أساسية ومهمة جدا، فعندما قيل ان لبنان يمثل رسالة، لم يأت هذا القول من فراغ بل من حكم ان هذه المنطقة الجغرافية الغنية بالموارد المادية والطبيعية والضاربة في التاريخ ومهد حضارات والأديان تحمل رسالة إنسانية بل إلهية. والرسالة الإلهية تحمل تجليات وحجية، تقوم على ان مختلف قوميات وإتنيات وأديان أتت لتعيش في لبنان. نحن أمام تحد بين هذا النموذج التعددي ونموذج مقابل له إستعماري أريد أن تتم زراعته في منطقتنا ويريد أن يضرب هذه التعددية". وتابع: "نحتاج اليوم إلى إعادة ثقافة العمل وثقافة الإنتاج وهناك مشكلة في هذا المجال، إذ قسم من الشباب يفتقد إلى همة العمل وهذا خطير. ففي الأزمات بشكل خاص، لا نملك ترف عدم العمل. في جزيرة أوكيناوا اليابانية، درس العلماء أسباب نجاح نمط حياة السكان فوجدوا أن الأمر مرتبط بشكل خاص بعامل حاسم هو قاعدة تقوم على أن كل شخص من هؤلاء السكان يسأل نفسه كل مساء قبل النوم: ماذا لدي كي أستيقظ غدا؟ إنها معادلة صناعة المعنى، صناعة الحافزية. هكذا تنتصر الشعوب وتبنى الأوطان". وقال: "جئنا اليوم لنقول نريد تثبيت الشباب اللبنانيين في أرضهم، ولنقول للشباب إننا نثق بهم. جئنا لنجتمع مع جمعيات تضع هذا الأمر في أولوياتها وعلى مختلف الأراضي اللبنانية لأننا نريد لبنان لجميع أبنائه. نجاح الصيغة اللبنانية هي حجة على العالم وستنجح هذه الصيغة، ولكن شرطها المواطنية الصحيحة واللقاء مع بعضنا البعض. نعم هناك اختلافات في البلد، ولكن علينا أن نتعلم إدارة اختلافاتنا، وأن نملك الحد الأدنى من احترام تضحيات بعضنا البعض. طالما الجامع المشترك هو لبنان الذي قدمت له كل هذه التضحيات، فلبنان لن يموت". وختم: "يجب تحويل الأزمة إلى فرصة، ونحن قادرون. كل الدول تعرضت لأزمات والكثير من الشعوب تعرضت لمشاكل. هناك قاعدة أساسية عليها يقوم تطور الشعوب أو ضمورها هي قاعدة التحدي والإستجابة، وكيفية استجابتنا تحدد إما صعودنا أو هبوطنا، ونحن سنصعد بالتأكيد وسينتصر لبنان وسيبقى موجودا يطلق النور إلى كل أرجاء العالم". خضره أما رئيس "لابورا" فقال: "يسوع قال لنا على لسان الإنجيلي: "ما من حب أعظم من هذا وهو أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه". ويقول علي بن أبي طالب: "رب همة أنقذت أمة". نحن هنا اليوم في ربوع عروس البقاع زحلة لنجمع الهمم ونعلي القمم لأن بيننا الكثيرين الذين يتفانون بالتضحية وحب الآخر". اضاف: "لأن لابورا بمسؤوليتها وفريقها وداعميها تحب لبنان وشبابها وما فعلته منذ 17 سنة من أيار 2008 حتى أيار 2024 هو دليل على ذلك: وجهت 109,500 شاب وشابة، استقبلت 57,000 طالب عمل، دربت على وظائف القطاع العام والخاص 27,800 – وظفت منهم 14,700 أي بنسبة 52%". وتابع: "لابورا موجودة في كل مناطق لبنان حركة لا تهدأ ولن تهدأ لأن في الحركة بركة والحياة لمن يعمل، وآخر أعمالها منصة Sperare التي نشرت في الأشهر الأخيرة 8600 فرصة عمل". وأشار الى أن "لا فضل للإنسان على أخيه الإنسان إلا بالتقوى وعمل المحبة، وقمة العبادة هي خدمة الإنسان". وقال: "ليت الحكومة اللبنانية والسلطات اللبنانية تعمل كما عملنا مع وزارة العمل. وقعنا الإتفاقية في الأمس وبدأنا العمل معا في صباح اليوم التالي لأن لابورا ككل المسيحيين واللبنانيين تؤمن بالدولة القوية العادلة لكل شعبها. أيها الشباب المتدربون، نحن اليوم معكم في بداية هذه الدورة لنؤكد معكم حقكم في الوظيفة والعيش الكريم. وإن اليد العاملة اللبنانية هي أولا قبل أي عامل أجنبي مهما علا شأنه وطالت سلطته". اضاف: "أيها الشباب نحن معكم لنؤكد للكثيرين، أن هناك من ينعي لبنان وشعبه أما نحن في لابورا فنحضر له عرسا مهيبا يبهر العالم. هناك من يريد لبنان على قياسه، ونحن هنا لنؤكد للبنانيين أن لبنان الذي نريده هو على قياس الوطن، وأبعد: إنه رسالة فريدة. شمروا عن سواعدكم ولنبن لبنان الذي نريده، إحلموا بغد أفضل، فالإنسان بلا حلم شبه إنسان والحياة بلا ألم وعمل سعادة مزيفة". مرهج من جهته، قال مدير الموارد البشرية في شركة "سيكومو" التي تستضيف دورات التدريب مارون مرهج: "ان التعاون بين سيكومو ولابورا هو نتيجة حاجة ملحة، وبعد سلسلة لقاءات مع عدد من المؤسسات والمصانع، ونتيجة رؤية مشتركة مع لابورا لتطوير الشباب وطاقاتهم وقدراتهم. وأتمنى من الجميع دعم هذه المبادرات وتطويرها". رياشي وتخلل الإحتفال قصة نجاح ألقاها رجل الاعمال من اصحاب شركة "سومو بلاست" المهندس وسيم رياشي فقال: "نجتمع اليوم تحت شعار الحياة لمن يعمل والكفاءة شعارنا. الحياة لمن يعمل بكفاءة وتميز واحتراف، لأن من يعمل ضمن هذا الشعار سيصل إلى النجاح. إن التحفيز هو مقوم أساسي للحفاظ على الأداء المتميز لا سيما في الظروف الصعبة وفترات اليأس والإحباط، من أجل الحفاظ على طاقة جسدية وروحية تساعد على الإستمرار والوصول إلى الأهداف. الإتكال على الله أولا وعلى النفس ثانيا بخاصة في الأوقات الحرجة هو أول المحفزات لتخطي الأزمات". اضاف: "كما ان العمل بحق وضمير حي هو أساسي وجوهري يقود حتما إلى طريق النجاح وتحقيق الأهداف، بالإضافة إلى العمل بمهنية واحتراف واعتماد التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل المتطورة لأن لا مجال بعد اليوم للعمل بمنأى عن العالم والعولمة. إن التميز هو أصل النجاح والإبداع، وهو شرط أساسي فلا نجاح من دون تميز، ولا تميز من دون معاينة نقاط الضعف والفشل لأننا إذا عرفنا كيف فشلنا نعرف كيف ننجح". وتابع: "إن التكيف مع ظروف العمل هو قيمة مضافة تساهم في استمراريتنا وصمودنا، وكذلك خلقنا من الضعف قوة والتمسك بالبقاء في الوطن حتى ولو كانت فرص العمل لا تلبي طموحاتنا، فالأزمة الحالية ليست في لبنان فحسب، بل هناك أزمات أخرى متعددة في العديد من بلدان العالم، حتى أن ظروف الحياة هي أصعب في العديد من الدول مما هي في لبنان". وختم: "بعد كل ليل فجر جديد وبعد كل أزمة إنفراج آت، ولا بد من أن تنتهي الأزمة وتعود عجلة الإقتصاد إلى الإنطلاق، فيستعيد لبنان دوره التاريخي الرائد. فلتكن الكفاءة شعارنا والتميز حافزا أساسيا والتمسك بالبقاء في الوطن هدفا ساميا لنا جميعا". زناتي وفي الختام، قالت الأستاذة المحاضرة في اللغة العربية - قسم الصحافة والإعلام بالجامعة اليسوعية وصديقة "لابورا" إلهام زناتي: "كلنا لابورا، كل لبناني يؤمن بوطنه وبطاقات شبابه، ينتمي روحيا وفكريا إلى لابورا. كل لبناني يسعى أن يخرق جدار الظلمة، ظلمة اليأس والإستسلام والإحباط وأن يعطي لشبيبتنا جرعة من التفاؤل بالمستقبل ومن الرجاء، ينتمي إلى لابورا". وختمت: "الخوف كل الخوف، عندما تغيب الشمس عن الأرض، وأما شمسنا في لبنان فهي لا ولن تغيب بوجود رجال رجال، نستمد منهم حرارة الإيمان بالأرض والوطن، وصلابة المواقف، ومعهم وبإرشاداتهم الحكيمة وبدعمهم نبقى ونستمر". كوكتيل بعد ذلك أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|