| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
interviews | ||||||||||||||||||||||||||||
|
الأزمة إلى السنة المقبلة: واقع أم تخويف؟ الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4392 | 11-09-2024 |
06:46
الأزمة إلى السنة المقبلة: واقع أم تخويف؟ صحيفة النهار – روزانا بومنصف تراجع فرصة الوصول الى اتفاق في غزة أوحت باحتماله الإدارة الأميركية أكثر من مرة من دون أن تنجح في الحصول على الاتفاق ويرجح أنه بات صعباً أكثر مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية والرهانات الكبيرة عليها، ويُعتقد أنه سيضع الجنوب اللبناني في مأزق الاستمرار ما بين ستة أشهر وسنة على أقل تقدير في حرب الاستنزاف من دون أفق حتى الآن. فالإدارة وضعت ثقلها في المنطقة ونجحت الى حد كبير في منع توسّع الحرب وتالياً منع تفكك المنطقة نتيجة لذلك، وهذا يُسجّل لها بقوة في ظل عدم مغادرة كبار مسؤوليها المنطقة والضغوط التي مارستها عبر قواتها الضخمة التي وجهتها الى شواطئ دول المنطقة. كما وضعت ثقلها من أجل الوصول الى اتفاق في غزة وكذلك في لبنان لكن من دون نجاح يُذكر. بالنسبة الى #الحكومة اللبنانية، فإنها تكرر المطالبة بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل من أجل وقف الحرب في الجنوب موحية بأنها تمثل نفسها وربما تستطيع المونة على “الحزب” علماً بأنه يشكل مع شقه الآخر في الثنائي الشيعي العمود الفقري للحكومة، وتوحي باستعداد لوقف النار على رغم معاندة الحزب ذلك حتى إعلان وقف النار في غزة وفق أجوبته التي تكررت على مسامع الموفدين العاملين على خط فك ارتباط جبهة #جنوب لبنان بالحرب في غزة، وهي قد تواجه تحدياً كبيراً في ظل تعليق احتمالات الوصول الى اتفاق في غزة قبل الانتخابات الأميركية، وإذا انتظرت وصول إدارة جديدة فمن غير المستبعد أن يطول الانتظار، في حال التفاؤل، الى الصيف المقبل. التقديرات باستمرار الأزمة الى السنة المقبلة على الأقل يثير تساؤلات عما إن كانت تعكس الأمر الواقع بناءً على المعطيات الآنفة أم هي تخويفية أيضاً، ومن يستفيد منها؟ يعتقد البعض أن “الحزب” قادر على الاستمرار على هذه الوتيرة من الحرب على رغم كلفتها الباهظة جداً على مستويات عدة ستكبر مع الوقت، انطلاقاً من الاقتناع بأن كون الحياة طبيعية في سائر أنحاء لبنان من دون المنطقة الحدودية، يخفف وطأة الضغوط الداخلية على الحزب فيما يستطيع إقناع بيئته واسترضاءها، فيما يُنقل عن الرئيس نبيه بري تمنياته لو لم تكن هذه الحرب. ولكن المحاذير هي في احتمال تنفيذ إسرائيل تهديداتها في الشمال ما دامت الحرب مفتوحة ومن أجل عدم الاضطرار الى فتحها بعد بضع سنوات، وهو احتمال مطروح على الطاولة على رغم أن الولايات المتحدة أدّت وتؤدّي دوراً حاسماً في منع الحرب الإسرائيلية على لبنان خشية أن يؤدي عدم استقراره الى هز الاستقرار في المنطقة وتدفق اللاجئين منه الى الدول الأوروبية أو الى دول أخرى. وهو جهد أسهمت دول عدة في المنطقة في تشجيع الولايات المتحدة عليه لهذه الأسباب انطلاقاً من أن استقرار حلفاء أميركا في المنطقة يستند الى استمرار استقرار لبنان. ما يمكن أن يغيّر من هذه الدينامية هو احتمال ولو ضئيلاً جداً، بأن تنجز إيران اتفاقاً مع الإدارة الأميركية الحالية على ضوء حساباتها للمرحلة الأميركية المقبلة ومصالحها، فيما لا يبدو حتى الآن أن إيران في وارد التخلي عن استخدامها الدول العربية التي اخترقتها مذهبياً عبر انتهاك سيادتها من أجل حماية نظامها وأمنه على رغم التغيير الشكلي في رئاستها إنقاذاً لوضعها الداخلي. هذا البعض يقرأ في موقف الحكومة من تكرار الاستعداد لمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل وأنها “تريد وقف النار ووقف الحرب” رغبة في حشر إسرائيل من أجل منع اعتداءاتها إزاء رغبة لبنان السلمية وتجنباً لاستنزاف قد يطول لأشهر كثيرة مقبلة بالاضافة الى الإبقاء على فرصة التفاوض قائمة لئلا تتحوّل الجبهة الجنوبية روتيناً مقبولاً الى حدّ ما إذا استمرت مفاعيلها محدودة. ولكن هذا البعض نفسه يعتقد أنه سيكون صعباً في رأي هؤلاء بقاء جبهة الجنوب عالقة من دون وساطة أميركية مع تراجع تأثيرها الكبير على إسرائيل لإنجاز أي اتفاق وتكليف وسيط آخر غير آموس هوكشتاين، بالاضافة الى تعطيل الانتخابات الرئاسية على رغم استمرار رمي الكرة في ملعب الآخرين، إذ إن خطاب بري في ذكرى الإمام موسى الصدر الذي حمل “تنازلاً” طفيفاً لم يتنبّه له أحد حتى من ضمن كتلته واضطره الى لفت الانتباه إليه هو بالذات بعد أسبوع على إطلاقه، في ما بدا دوراناً في الفراغ وتعبئةً له جنباً الى جنب مع السعي الى تبرئة ذمة ما يدفع إليه البلد، وذلك عبر اللعب على العبارات مبقياً على الأساس الإشكالي نفسه. ماذا عن الأفرقاء السياسيين الآخرين؟ المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|