| ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
صحة | ||||||||||||||||||||||||||
|
“بيتا غلوكان”: ثورة في عالم التغذية
الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4361 | 29-10-2024 |
21:58
أثار بحث جديد في ميكروبيوم الأمعاء “ثورة” في علم التغذية. إذ كشفت دراسة حديثة عن دور “بيتا غلوكان”، الموجود في الشوفان والشعير، في التحكم بمستويات السكر في الدم ودعم فقدان الوزن لدى الفئران التي تتناول نظامًا غذائيًا عالي الدهون، مما يبرز أهمية هذا النوع من الألياف في تغذية الأمعاء وتعزيز الصحة. وخلال السنوات القليلة الماضية، أصبحت الألياف الغذائية “البروتين الجديد” – يضاف إلى الأطعمة بكثرة لتغذية الأمعاء وتعزيز الصحة، وفق ما نقل موقع Science Alert عن دورية Nutrition. تجارب على الفئران تشير دراسة حديثة أجريت على الفئران إلى أن مكملات الألياف ليست كلها مفيدة على قدم المساواة. لكن يمكن لـ”بيتا غلوكان” الموجود بسهولة في الشوفان والشعير، التحكم في نسبة السكر في الدم والمساعدة في إنقاص الوزن بين الفئران التي تتغذى على نظام غذائي عالي الدهون. ويقول الباحثون في جامعة أريزونا وجامعة فيينا إنه النوع الوحيد من مكملات الألياف التي اختبروها والتي قللت من محتوى الدهون لدى الفأر ووزن الجسم في غضون 18 أسبوعاً. فيما لم يكن للألياف الأخرى التي تم أخذها في الاعتبار، بما في ذلك دكسترين القمح والبكتين والنشا المقاوم والسليلوز، تأثير مماثل، على الرغم من تغيير تكوين ميكروبيوم فئران المختبر بشكل كبير مقارنة بالفئران التي تتغذى على مكملات خالية من الألياف. النوع الأكثر فائدة من جهته، أوضح عالم الطب الحيوي فرانك دوكا من جامعة أريزونا أن “الألياف مهمة ومفيدة غير أن المشكلة تكمن في أن هناك العديد من أنواع الألياف المختلفة، لذلك هدفت الدراسة إلى التعرف على نوع الألياف الذي سيكون الأكثر فائدة لفقدان الوزن وتحسينات توازن الغلوكوز”. وتعد الألياف الغذائية المصدر الرئيسي للطاقة للبكتيريا التي تعيش في الأمعاء، ولهذا السبب تزداد شعبية مكملات الألياف والأطعمة الغنية بالألياف غير المرئية. كذلك تكون بعض الألياف، مثل بيتا غلوكان الشوفان ودكسترين القمح، قابلة للذوبان في الماء، مما يعني أنها تخمر بسهولة بواسطة بكتيريا الأمعاء. كما أن البعض الآخر، مثل السليلوز والنشا المقاوم، أقل قابلية للذوبان أو غير قابلة للذوبان، مما يعني أنها تلتصق بمواد أخرى لتكوين البراز. فقدان الوزن Promoted Content تعرف على أول عارضة أزياء ممتلئة تستعرض في فيكتوريا سيكريت Herbeauty الصفات التي تجعل المرأة لا تقاوم الرجال على الإطلاق Herbeauty The 9 Secrets Every Couple Needs For A Happier Relationship Herbeauty انظر كيف يغير الثوب السعودي التقليدي مظهر المرأة Herbeauty دليل النجاة من هجوم الأناكوندا: ما يجب عليك فعله Brainberries من جانبها، قالت عالمة الطب الحيوي إليزابيث هوارد من جامعة أريزونا، إنه “لا يوجد بحث حتى الآن قام بدراسة دور الألياف المختلفة في مجموعة واحدة”. ومن ثم اختبرت الدراسة الحالية عدة أشكال من الألياف في مجموعة واحدة من الفئران. وتبين أن بيتا غلوكان فقط يزيد من عدد بكتيريا الإليبكتيريوم الموجودة في أمعاء الفئران. وربطت دراسات أخرى على الفئران هذه البكتيريا بفقدان الوزن. فيما من المؤكد أنه قبل فترة طويلة من علامة الأسبوع العاشر، أظهرت الفئران التي تغذت على بيتا غلوكان انخفاضاً في وزن الجسم ومحتوى الدهون في الجسم مقارنة بالفئران التي تغذت على أشكال أخرى من الألياف. كما تتوافق النتائج مع دراسة حديثة أخرى أجراها دوكا، والتي أطعمت دقيق الشعير الغني ببيتا غلوكان للقوارض. وعلى الرغم من أن الفئران استمرت في تناول نفس القدر من نظامها الغذائي الغني بالدهون متلما كانت من قبل، فقد زاد إنفاقها على الطاقة وفقدت الوزن على أي حال. محاكاة عقار أوزيمبك وتم ملاحظة نتيجة مماثلة في الفئران التي تغذت على بيتا غلوكان في الدراسة الجديدة. كما أظهرت فئران المختبر زيادة في تركيزات الزبدات في أمعائها، وهو أحد المستقلبات التي يتم تصنيعها عندما تقوم الميكروبات بتكسير الألياف. إذ يحفز الزبدات إطلاق ببتيد شبيه بالغلوكاجون-1 GLP-1، وهو البروتين الطبيعي الذي تحاكيه العقاقير الاصطناعية مثل Ozempic لتحفيز إطلاق الأنسولين. ولفت دوكا إلى أن “جزءاً من فوائد تناول الألياف الغذائية هو من خلال إطلاق GLP-1 وببتيدات الأمعاء الأخرى التي تنظم الشهية ووزن الجسم”. فوائد إضافية كما أعرب عن اعتقاده بأن “هناك أشياء مفيدة أخرى يمكن أن يفعلها زيادة تركيز الزبدات والتي لا تتعلق بببتيد الأمعاء، مثل تحسين صحة حاجز الأمعاء واستهداف الأعضاء الطرفية مثل الكبد”. وبالطبع، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن يتم توسيع هذه النتائج لتشمل البشر، إلا أن النتائج تشير إلى أن بعض الألياف قد تكون أكثر ملاءمة لفقدان الوزن والتحكم في الأنسولين من غيرها. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|