| ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
مقابلات | ||||||||||||||||||||||||||
|
جعجع: عون فشل لا الرئيس القوي وانتخابه كحرب الإلغاء
![]() الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 3042 | 29-03-2021 |
07:52
![]() أكّد رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع أنه “منذ عام ونصف المنحى الذي تأخذه الأمور سيء إذا خسرنا كل العالم ولم نخسر نفسنا يمكننا أن نستعيد العالم ولكن إذا ما خسرنا نفسنا فنحن لن نستطيع من استعادة أي شيء، نحن أكثر حزب على تماس مع الشعب في لبنان فكل شيء على المستويات كافة منهار ولكن هذا يجب ألا يدفعنا وألا نسمح لهم بدفعنا إلى الإحباط أو الهجرة وفي هذا الإطار أذكر بمجاعة جبل لبنان التي فقط فيها جبل لبنان ثلث سكانه إلا أننا عدنا وبنينا وطناً، لا شك في أننا في عمق الهاوية اليوم إلا أن ما لا شك فيه أننا قبل أن نصبح هنا في الهوّة كنا على طريق لذا لا شك في أننا سنعود يوماً ما إلى وطن كالذي نتذكّره وأدعو الجميع أن يتذكروا لبنان كيف كان فمقومات لبنان لا تزال هي هي إلا أنها مخطوفة بسلطة موجودة لا قلب لها ولا عقل ولا تزال مصرّة على أن توصلنا إلى أماكن أعمق وأعمق في الهوّة فنحن لا نزال نفس الشعب ونفس البلد وجل ما فيه هو أننا يجب أن نخرج من الهوّة”. ولفت جعجع، في مقابلة ضمن برنامج “وهلّق شو” عبر “الجديد”، إلى أنني “لم أكن يوماً في تاريخي السياسي كنت بائع أحلام بالرغم من أن المحيطين بي كانوا ينتقدوني على ذلك، إلا أن ما أقوله اليوم هو حقيقة شعوري نحن في ظروف سوداء وإذا ما نظرنا إلى الأفق نراه مسدود إلا أن هذا لا يعني أننا لم نعد موجودون، سرقوا ودائعنا التي بإمكاننا استعادتنا ولكن يجب ألا ندعهم يسرقوننا ويجب أن نتمالك أنفسنا لأن البلاد قادرة أن تعود إلى ما كانت عليه وفي هذا الإطار يجب ألا ننسى أننا وصلنا إلى ما جنت أيدينا فنحن من انتخبنا”. وفي موضوع الحكومة، قال، “الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري صديقنا ونحن في تواصل دائم إلا أننا لم نصوّت لصالحه لأن الواقع هو كما هو عليه وعبث المحاولة مع السلطة القائمة، لم نتفاجأ في ما آلت إليه الأمور في موضوع التأليف للأسف فهذا الأمر لن يصل إلى مكان مع هذه السلطة ولا حل سوى بتغييرها ولا سبيل لذلك سوى عبر الانتخابات النيابيّة المبكرة. وبما أننا يهمنا بالدرجة الأولى هو معيشة الناس نطرح الانتخابات النيابيّة المبكرة وذلك لأنه مهما كانت الحكومة التي ستتشكّل لن نصل إلى أي نتيجة وعلى سبيل المثال حكومة الرئيس حسان دياب التي تشكّلت من فريق واحد ولم تستطع القيام بأي شيء ولم نقدّم أي شيء للشعب لذا الحل الوحيد هو تغيير هذه السلطة”. وشدد على أنه “يجب أن يلتفّ كل الخيرين وأصحاب الرأي حول هذا المطلب، فإذا ما اجتمع الجميع حول مطلب الانتخابات النيابيّة الفوريّة من الممكن أن نحققه ولكن إذا ما استمر كل يغني على ليلاه فلن نحقق أي شيء. فبعد 17 تشرين، كنا نطالب بحكومة اخصائيين مستقلين باعتبار اننا كنا نعتبر أن بعد ما حصل ستتعلّم السلطة وستعمل على تشكيل حكومة مماثلة من أجل رفع العار عنها إلا أننا رأينا أنهم يتصرفون عكس ذلك لذا توقّفنا عن المطالبة به وانتقلنا إلى مطلب الانتخابات النيابيّة المبكرة”. وعن تشكيلة الحريري، قال، “مع احترامي لكل الأسماء التي قرأناها في لائحة الرئيس المكلّف إلا أنه ليس كل تقني لديه الحجم ليكون وزيراً، ومشاركتنا في هذه الحكومة ونحن أكثر من وزّر تقنيين فعليين ليس مدخلاً للحل، نحن كان لنا 4 وزراء في الحكومة الأولى والثانيّة إلا أنهم “فطسوهم” وفي الأشهر الأخير من حكومة الرئيس الحريري الثانية كان كلما رفع إصبعه وزيراً من عندنا يقولون سجلوا له اعتراضاً ويكملون بما يقومون به، فنحن كنا على اتفاق مع حلفائنا في الأمور السياديّة فقط وليس الأمور غير السياديّة، فتشكيلة الحريري فيها شبهة سياسيّة وفي مكان آخر فيها شبهة بأن بعض الأسماء ليست بمستوى أن تتوزّر وهي كناية عن محاولة وأنا سأطرح الأمور كما هي فأنا لست دياناً والناس هي عليها أن تعرف وتقيّم”. ولفت جعجع إلى أن “الدور الذي نحاول لعبه في حزب القوّات اللبنانيّة هو دور الإنقاذ فأقصى طموح الأحزاب السياسيّة المشاركة في السلطة ونحن قمنا بذلك في السنوات الأربعة الماضية وأصبح لدينا يقين أنه مع السلطة الموجودة لا يمكن الوصول إلى أي مكان، فعلى سبيل المثال الرئيس الحريري مكلّف منذ 5 أشهر ولم تتشكّل الحكومة في حين كان يجب أن تتشكّل في 5 أيام، لذا لا أمل يرجى ولا إنقاذ مع هذه المجموعة”. وأشار إلى أننا “نتعاون مع حلفائنا عندما يكون هناك مقاربة من الممكن أن تصل إلى نتيجة وليس أن نقوم بإضاعة وقت الناس والمزيد من التدهور، المقاربة الوحيدة التي تنقذ البلاد اليوم هي الانتخابات النيابيّة المبكرة ونقوم بإعادة التفاهم مع الحريري إذا ما قمنا بالاستقالة الجماعيّة وضغطنا في هذا الاتجاه”. أما بالنسبة لما أشيع عن أن البطريرك الراعي طرح على “القوات” المشاركة في الحكومة العتيدة، قال جعجع، “أتناقش وأتداول مع غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى دائماً ولم نقم بمناقشة مسألة المشاركة في الحكومة وأنا لا أريد الكلام عن غبطته إلا أنه موقفه قريب من موقفنا، وإذا ما طلب منا المبادرة نتناقش وإياه في الموضوع”. ورداً على ما قاله الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن أننا بحاجة لحكومة تكنو- سياسيّة في هذه الآونة، قال، “ممثل نصرالله كان يجلس معنا إلى الطاولة مع الرئيس الفرنسي ووافق على المبادرة الفرنسيّة وجل ما تحفظ عليه هو الانتخابات النيابيّة المبكرة، ونحن منذ اللحظة الأولى قلنا أن هذا الحل لن يصل إلى أي مكان، ونحن التزمنا بدعم القوانين التي ستعمل عليها الحكومة في مجلس النواب إذا ما كان في اتجاه الإصلاح، أما بالنسبة لدعوة السيد حسن لتشكيل حكومة تكنو- سياسيّة فنحن منذ 10 سنوات ونشكّل حكومات مماثلة ورأينا أين وصلنا فهل هذه الحكومات على هذا الشكل ستكون هي الحل اليوم بالطبع لا”. أما بالنسبة لطرح البطريرك لعقد مؤتمر دولي، فقال، “لدينا مشاكل كبيرة في لبنان وهي في أن هناك دويلة إلى جانب الدولة تقدمها وتسيطر على قرارها الاستراتيجي ومشكل الحدود إلخ… وغبطة البطريرك أتى ليقول للمجتمع الدولي أنتم وافقتم بما فيكم روسيا والصين على قرارات دوليّة كـ1701 و1559 وإذا ما تم تطبيقها نحل قسماً كبيراً من مشاكل لبنان يبقى أمامنا مشكلة الفساد”. وعن المطالبة باستقالة رئيس الجمهوريّة، أكّد أن “الضغط من أجل استقالة الرئيس فهذا الأمر لن يغيّر أي شيء وإنما علينا تغيير الأكثريّة الحاكمة، فإذا ما استقال الرئيس اليوم بشكل من الأشكال فما يحصل هو انتخاب رئيس آخر من قبل هذه الأكثريّة إذا لم يكن بنفس السوء فأسوأ ولديه شرعيّة على مدى ستة سنوات، في 17 تشرين ضغط الشارع وإنا لو كنت مكانه لكنت استقلت ولكن هذا الضغط أدى إلى استقالة الحريري ولم يستقل عون فما هو الضغط أكثر؟ الجيش والقوى الأمنيّة خطّ أحمر”. وعن اتهامه من قبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في أن مطالبته باستقالة الرئيس خجولة، قال، “صديقي وليد بيك يصوّب على مكان آخر، فهو لا يريد الانتخابات النيابيّة المبكرة”. وعن اتهامه بان مطالبته بالانتخابات النيابيّة المبكرة هدفها أنها السبيل لوصوله إلى رئاسة الجمهوريّة، أوضح أن “رئاسة الجمهوريّة ليست شغلي الشاغل وبحكم موقعي من الطبيعي أن أكون مرشحاً ولكن من هو يعمل للوصول إلى الرئاسة لا يقوم بما أقوم به وإنما يساير الجميع، وبطبيعة الحال أنا لن أخرب الأرض لأصل إلى الرئاسة وجل ما قوله يجب تغيير الأكثريّة من أجل الإتيان برئيس من طينة أخرى وهذه الموصفات تنطبق على الكثيرين وليس علي أنا فقط”. وعن جدوى المطالبة بانتخابات نيابيّة مبكرة في حين أن الأجدى المطالبة بإجرائها في موعدها، لفت جعجع إلى أن “العمل على “فركشت” الانتخابات النيابيّة في موعدها فهذا أمر آخر لان هناك أمور يمكن أن تقبل إلا أن هناك أمور غير مقبولة، ومن الحرام إطالة أمد عذاب الشعب ومن حقّنا أن نطالب برحيل هذه السلطة بعدما حصل في البلاد والحل الأنسب والقانوني والديمقراطي والسلمي هو الانتخابات النيابيّة المبكرة”. وعن الانتخابات الفرعيّة والقول بأن “القوات” لا تطالب بها باعتبار أن المقاعد الشاغرة ليست في مناطقها، قال، “هل عدم الذهاب إلى الانتخابات النيابيّة الفرعيّة ليس الخرق الوحيد للدستور الذي ترتكبه هذه السلطة فمن المعابر غير الشرعيّة إلى السلاح غير الشرعي إلخ خروقات لوثيقة الوفاق الوطني والدستور. اما بالنسبة لأن المقاعد ليس في مناطق لـدى “القوات” شعبيّة فيها فهذا غير صحيح فهذه المقاعد في الأشرفيّة وكسروان والمتن على سبيل المثال التي لنا فيها تمثيل قوي”. أما بالنسبة لما إذا كان العهد يعمل لتحصيل حقوق المسيحيين، قال، “أكثر من ضرب حقوق المسيحيين في لبنان هو التيار الوطني الحر وإنا لا أتكلم عادةً بهذه الطريقة ولكن عندما يصل الفجور إلى هذا الحد فيجب وضع النقاط على الحروف، سياسة المسيحيين معروفة وهي التناغم مع الغرب والتفاهم مع الدول العربيّة ومنذ وصول “التيار” ذهب عكس التيار تماماً، وأسمع دائماً من غربيين لا يتعاطون السياسيّة أن أغرب ما حصل هو أن يصل مسيحيي لبنان إلى مناصرة بشار الأسد وإيران. متى عند المسيحيين كان هناك فساد بهذا الحجم، يحكى عن السلطان سليم في عهد بشارة الخوري فهو مبتدئ صغير أمام ما يحصل اليوم، أكثر ما تضرر المسيحيين على أيام عون من المدارس إلى الجامعات إلى الودائع والمصارف فهو أكثر من ضرب المسيحيين اما بالنسبة لمن يطل ليقول هو أتى في نهاية الانهيار الذي بدأ قبله نقول إذا لم يعد هناك من يستطيع الإنقاذ فلماذا نبقى هنا”. وتابع، “يتكلمون عن حقوقهم هم، والتي هي تعيين جميع جماعاتهم في الدولة ونحن من وضع قانون التعيينات الذي طعن به الرئيس عون، هذه حقوق المسيحيين التي يريدونها في حين التعن دين رب المسيحيين في زمن عون، أما بالنسبة لشرب الأنخاب التي ترددونها فانتخاب عون مثله مثل حرب الإلغاء فهذه قرارات لم تتخذها القوات وإنما اضطرت لاتخاذها من موقع دفاعي وليس من موقع المبادر فنحن وصلنا إلى أن الرئيس سيكون من 8 آذار ووقفنا أمام خيار هناك مرشح لديه تمثيل مسيحي شعبي للأسف فقسم كبير من المسيحيين انتخبوه هناك بعض القرارات التي لا تتخذها كما تريد، ومن هنا بالنسبة لتحميل مسؤوليّة من تنتخب فمن أوصل الأكثريّة النيابيّة الحالية إلى البرلمان أليس الناس فهل يتحمل الناس ما وصلت إليه الأمور بالطبع لا، نحن ساهمنا في وصوله ولكن هل نتحمّل مسؤوليّة تصرفاته بالطبع لا”. اما بالنسبة لما إذا كانت قد سقطت نظريّة الرئيس القوي مع تجربة عون، قال جعجع، “عون هو من فشل إلا أن الرئيس القوي لم يفشل فإذا ما عاد بعجيبة ما رفيق الحريري فهل نقول يجب ألا نأتي به إلى رئاسة الحكومة لأنه الأقوى في طائفته فقط لأن عون فشل؟ بالطبع هذا غير مقبول”. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات ![]()
|