| ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
تحقيق | ||||||||||||||||||||||||||
|
ترمب.. ما الأدوات التي ساهمت بفوزه؟ الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4361 | 06-11-2024 |
21:49
ترمب.. ما الأدوات التي ساهمت بفوزه؟ بعد المنافسة الشرسة على الفوز بزعامة الولايات المتحدة، عاد دونالد ترمب من الباب العريض الى البيت الأبيض تتجه الأنظار التي ساهمت بإعادة انتخاب ترمب لولاية ثانية بعد خسارته في الولاية السابقة أمام جو بايدن وسط تكهنات عن توسيع هامش الصلاحيات بعد النتائج التي حققها الرئيس العتيد حتى الساعة في الانتخابات. وبعد فوز المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترمب، الأربعاء، بمنصب رئيس الولايات المتحدة، وسيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ وربما مجلس النواب، ستكون لدى الرئيس الجديد مساحة أكبر لتنفيذ برنامجه أكثر مما كان عليه الحال في 2016، في ظل عوامل ساهمت بشدة في اعتلائه قمة البيت الأبيض. ففي 2016 فاز ترمب بالبيت الأبيض مع أغلبية جمهورية في الكونغرس لكن الأغلبية لم تكن متماشية تماما مع أجندته، إلا أنه هذه المرة سيحظى بدعم تشريعي واضح يسمح له بتمرير السياسات بسرعة وبمقاومة أقل من داخل الحزب. وبالمقارنة مع عام 2016 كانت هناك انقسامات حينذاك داخل الحزب الجمهوري، وكان ترمب يواجه اعتراضات من الجانبين الجمهوريين والديمقراطيين، أما هذه المرة فالكثير من المرشحين الجمهورين يتماهون مع أجندته ما يقلل المعارضة داخل الحزب ويوجد توجها أكثر تركيزا على سياساته الداخلية والخارجية. الإيجابيات أبرز الإيجابيات لهذا الوضع هو السيطرة الموحدة التي تمكن ترمب من دفع أجندته لا سيما في مجالات الهجرة، والضرائب، وتحرير التجارة والاقتصاد بسهولة أكبر ومن دون تنازلات كبيرة. كذلك فإن مجلس الشيوخ الجمهوري سيتيح كذلك تعيين قضاة بشكل سريع، مما يرسخ النفوذ المحافظ في المحاكم لعقود قادمة. كما ستعمل الحكومة الموحدة من دون عوائق من المشرعين مما يتيح لترمب الاستجابة بسرعة للقضايا الاقتصادية والأمنية. السلبيات في المقابل فإن ضعف قدرات المعارضة الداخلية داخل المؤسسات، قد يقلل الرقابة، مما يزيد من احتمال اتخاذ قرارات مثيرة للجدل أو غير مدروسة، فهذا المستوى من السلطة قد يعمق الانقسامات، حيث ستمرر أجندة حزبية قوية دون عوائق كبيرة. كذلك فإنه ومع السيطرة الكاملة، سيتحمل الرئيس والحزب الجمهوري كامل المسؤولية عن أي قرارات غير شعبية، مما قد يؤدي إلى رد فعل في الانتخابات المستقبلية. باختصار، فوز ترمب في 2024 مع حكومة موحدة سيمنحه سيطرة غير مسبوقة، ولكن مع مسؤولية أكبر، واحتمال متزايد للاستقطاب، وضوابط داخلية أقل مقارنة بعام 2016. من جانبه، قال الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن سمير التقي إن هناك 3 قوى رفعت المرشح الجمهوري لمنصب الرئيس وهي الإنجيليين التقليديين والقوى المحافظة من الجمهوريين إضافة إلى كتلة من رجال الأعمال الموجودين في وادي السليكون. وأوضح التقي لقناة “سكاي نيوز عربية” أن كتلة رجال الأعمال حضّرت للأمر واعتقدت أنها بإيصال ترمب للسلطة فرض أجندتها وهو ما يعد موضع تساؤل بشأن مدى تجاوب ترمب مع ذلك. وكشف عن نقاط تلاقي بين ترمب وهذه النخبة أبرزها اتجاه ترمب نحو تفكيك العولمة منذ مدة لا سيما بعد ما وضع في السابق حواجز اقتصادية على أوروبا والصين واليابان. كذلك يرى التقي أن ترمب يريد التخلص من مسؤولية الولايات المتحدة عن إدارة الاقتصاد العالمي، ويسعى إلى نفض يد الولايات المتحدة من التدخل العسكري في العالم، وكذلك اعتبار واشنطن ليست مسؤولة عن حماية الطرق البحرية وعن ما يجري في العالم. ولفت إلى أن هذه السياسات سيرافقها عدم التوجه نحو الحروب وترك كل إقليم في العالم يعيد تعديل الموازين الاستراتيجية فيه دون تدخل الولايات المتحدة، وهو ما يشير إلى أين ستذهب الأمور في كندا والصين وأوروبا التي قد يصعد فيها اليمين المتطرف. من جانبه، قال المحلل السياسي لقناة “سكاي نيوز عربية” عماد الدين أديب إن هناك مخاوف مشروعة من الديمقراطيين من فوزه. وأضاف أديب أن هناك ملفات لها علاقة بشخصيات ما يطرح تساؤلات عن المستقبل فعلى سبيل المثال كيف سيتعاطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع فوز ترمب بعدم توترت العلاقات بينهم في آخر سنة من فترة حكم ترمب الأولى. وتابع: “كيف سيفهم المرشد الإيراني علي خامنئي وصوله للبيت الأبيض وهل يمكن للرجل الذي ألغى الاتفاق النووي أن يكون وسيلة لاتفاق نووي جديد أم ستكن فترة قطيعة في فترة حكم ترمب؟” كما أردف: “كيف سيقرأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأمر وهو يعتبر الرئيس الجمهوري الأفضل لحكم أميركا ما يعطي روسيا ضوءا أخضر في استكمال مشروعه بالحرب الأوكرانية، أم يستفيد من وعد ترمب بإنهاء الحرب واستغلال هذه الفرصة؟”. وأوضح أن هناك تساؤلات أخرى عن كيفية فهم الصين وكوريا الشمالية وصول ترمب للحكم. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|