| ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
صحافة إذاعة وتلفزيون | ||||||||||||||||||||||||||
|
افتتاحيات الصحف ليوم الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2024
الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4354 | 12-11-2024 |
06:53
افتتاحيات الصحف ليوم الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2024 افتتاحية صحيفة النهار اشتداد المناورات الإسرائيلية الإيرانية حول لبنان… مشروع الهدنة بعد لقاء الأربعاء في البيت الأبيض تسابقت إسرائيل وإيران في المناورات الحربية من جهة والدبلوماسية من جهة مقابلة لتوظيف حساباتهما في حرب لبنان بما يلائم كل منهما في الفترة الانتقالية للرئاسة الأميركية الشديدة الحساسية والحرج قبل شهرين ونيف من انتقال السلطة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وقبل أن يتبلّغ لبنان الرسمي أي إشعار بعودة محتملة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، مع ترجيح عدم حصول أي تحرك وشيك هذا الأسبوع على الأقل، إنبرت إسرائيل الى استكمال مناورتها في تسريب مشاريع ومعطيات تجريبية لما يسمى مشروعاً لوقف النار على الجبهة اللبنانية بينما صعّدت عملياتها الحربية واتسمت الساعات الاخيرة بضراوة تبادل الغارات الإسرائيلية وجولات القصف الصاروخي لـ”الحزب”. وأما ايران، فانبرت من جانبها لتوظيف مشاركتها في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي انعقدت أمس في الرياض لتظهير دور مخالف واقعياً لدورها في إذكاء الحربين على غزة ولبنان من خلال ذراعيها “حركة ح” و”الحزب”، علماً أن مقررات القمة التي شددت على إنهاء الحربين لا تحجب ضمناً تبعة طهران في الجحيم الذي يعيشه قطاع غزة ولبنان. وعلى رغم الضبابية الكبيرة التي اكتنفت حقيقة ما تداولته وسائل اعلام إسرائيلية من مزاعم عن تبادل وثائق بين لبنان والولايات المتحدة وإسرائيل في شأن مشروع اتفاق لوقف النار في لبنان، قالت مصادر معنية لـ”النهار” إن أي تطور جدي لم يتبلغه بعد لبنان، ولكن هذا لا يعني اغفال وجود تحركات مهمة للوصول إلى طرح مشروع مماثل وهو أمر مرتقب بعد اللقاء الأول والبارز الذي سيجمع غداً الاربعاء في البيت الابيض الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب، والذي، وفق ما بلغ بعض الأوساط اللبنانية المتابعة في واشنطن، سيكون من بين العناوين العريضة للاولويات التي سيطرحها الرئيسان ملف تبريد الحربين وخفض العنف والتصعيد في غزة ولبنان خلال الفترة الانتقالية. ولعل هذه المناخات دفعت إيران إلى ابراز “رعايتها” المحتملة المسبقة لموافقة “الحزب” على التزام موجبات القرار 1701، فبادر رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف إلى الاتصال برئيس مجلس النواب نبيه بري والتأكيد له “وقوف الجمهورية الإسلامية الايرانية الى جانب لبنان ومؤازرته بتنفيذ القرار الأممي رقم 1701”. لبنان في الرياض في أي حال، فإن لبنان الذي نال حيّزاً بارزاً من قمة الرياض حرص رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في كلمته أمام المؤتمر على تظهير “هول الكارثة التي يعيشها إذ يمرّ بأزمة تاريخيَّة مصيرية غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبلَهُ”، وأورد الارقام التفصيلية لما تسبَّبَ العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان من خسائر إنسانية فادحة ونازحين وآثار اقتصاديَّةُ بلغت وفقًا لتقديراتِ البنكِ الدوليِّ ثمانية مليارات و500 مليون دولار. وقال: “يبقى الأساس هو وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان فوراً وإعلان وقفٍ اطلاقِ النار، وإرساءِ دعائمِ الاستقرارِ المستدامِ، مع تأكيد التزام الحكومةً اللبنانية الثابت والراسخ بالقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية لحفظ السلام، والعمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الحدود المعترف بها دوليا”. وقد استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس ميقاتي مساءً في مقر انعقاد القمة. وأفادت المعلومات الرسمية أن البحث تناول الوضع الراهن في لبنان والعدوان الإسرائيلي عليه والعلاقات الثنائية بين البلدين. التصعيد وإذ تواصلت وتيرة ارتكاب المجازر بين المدنيين والنازحين على تصعيدها، كشفت اليونيسف أمس مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان منذ بدء تصاعد الصراع. ومع ذلك زعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن “هناك تقدماً في محادثات وقف إطلاق النار على جبهة لبنان ونعمل مع الأميركيين في هذا الصدد”. وتابع، “سنكون جاهزين للتسوية إذا أصبح “الحزب” بعيداً عن حدودنا الشمالية وتراجع إلى ما وراء نهر الليطاني”. وفي المقابل، أشار مسؤول العلاقات الاعلامية في “الحزب” محمد عفيف إلى أنه “بعد اكثر من 40 يوماً من القتال الدامي لا يزال العدو عاجزاً عن احتلال قرية لبنانية واحدة”. ووصف “الحديث عن تراجع كبير في مخزوننا من الصواريخ بأنه مجرد أكاذيب، ولدى قواتنا في الخطوط الأمامية ما يكفي من العتاد لحرب طويلة”. وفي ما بدا “تصويبا” للانتقاد الذي سبق للأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أن وجّهه إلى الجيش اللبناني، قال عفيف في مؤتمره الصحافي أمس إن “علاقتنا بالجيش الوطني كانت وستبقى قوية ومتينة، ونحن المؤمنين بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ونقول لمن قاتلوا الجيش وقتلوا ضباطه إنكم لن تستطيعوا فك الارتباط بين الجيش والمقاومة”. وارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة جديدة أمس في غارة على السكسكية قضاء صيدا أدت الى سقوط سبعة شهداء وسبعة جرحى، كما سقط 3 شهداء في صريفا. وبرزت مأساة مواكبة للمجزرة إذ تبين أن الضحايا من آل شومر هم أهل ضحايا قضوا قبل أيام بغارة على سيارتهم عند حاجز الأولي. كما أغار الطيران الحربي ليلاً على منزل في بلدة عين يعقوب في عكار تقطنه عائلات نازحة من عربصاليم في الجنوب، وأفادت المعلومات عن سقوط عدد كبير من الضحايا. في المقابل، أعلن “الحزب” أنه استهدف تجمعين للقوات الإسرائيلية عند أطراف بلدة مارون الراس وموقع العباد ومدينة صفد. كما استهدف مستوطنة معالوت ترشيحا. وأعلن أنه هاجم بسرب من المسيّرات الانقضاضيّة تجمّعاً لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنة أفيفيم واستهدف مستوطنة غورن بصلية صاروخية. كما أعلن استهدافه قاعدتي شراغا وزوفولون للصناعات العسكرية ومنطقة الكريوت شمالي مدينتي عكا وحيفا المحتلتين بصليات صاروخية. وتحدثت وسائل اعلام إسرائيلية عن اطلاق أكثر من 100 صاروخ خلال ساعة بعد ظهر أمس على مناطق في شمال إسرائيل. ********************************************* افتتاحية صحيفة نداء الوطن ميقاتي لتنفيذ الـ 1701 بكل مندرجاته الحزب غارق في مستنقع الإنكار ليست المرة الأولى التي يخرج فيها مسؤول العلاقات الإعلامية في “الحزب” محمد عفيف بهذه الحالة من الإنكار التي تجافي وقائع الميدان الذي يحتكم إليه مع قيادات حزبه. وليست المرة الأولى التي يخرج فيها بمواقف تناقض أقوال الأمين العام لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم ما يعكس حالة التخبط التي يعيشها الحزب. خرج عفيف في خطاب أعادنا بالذاكرة إلى حقبة نظام البعث العراقي وتحديداً إلى خطابات وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف والتي تحولت عبر السنين مثار سخرية واستخفاف. فكما كان الصحاف يجافي الواقع يومها ويبيع الشعب العراقي البطولات الوهمية فيما كانت الدبابات الأميركية على مشارف اقتحام الفندق الذي كان يقيم فيه، هكذا يطل عفيف في استعراض ممجوج من قلب الدمار يخاطب فيه البيئة الحاضنة بالأوهام بعدما اكتشف مسؤولو “الحزب” أن أضاليلهم لم تعد تنطلي على أكثرية الشعب. يقول عفيف إن العدو عجز عن احتلال قرية لبنانية واحدة مستشهداً بقلعة الخيام التي وصفها بالشاهدة الحية على بطولة المجاهدين. هذا في الخيال أما في الواقع وتحديداً في الاحتكام إلى الميدان فيظهر وبالفيديوات توغل الجيش الإسرائيلي في العديد من القرى والبلدات الحدودية حتى عمق يقارب 40 كلم وتدميرها بشكل كامل لخلق منطقة عازلة تسمح بعودة مستوطني المنطقة الشمالية، وكأن تدمير قرى بأكملها ليس بفداحة التوغل والإحتلال. أما التناقض الفاقع الذي وقع فيه عفيف فهو تعويم العلاقة مع الجيش، وخانته الذاكرة أن أكثر من صوّب واستهدف الجيش اللبناني هي المقاومة، وقتل الطيار سامر حنا وتحديداً في الجنوب خير دليل على دعمهم للجيش وقتلهم العديد من الضباط خصوصاً في البقاع في ثمانينات القرن المنصرم، أيضاً يشكل مضبطة تكذيب للتقية التي يمارسها “الحزب”. ولعل الهجوم الذي يتعرض له الجيش وقائده من محور المقاومة وفجّره الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير بمسألة تقديم استفسار عما حصل بخصوص الإنزال البحري في البترون، خير دليل على أن المقاومة تحولت رأس حربة في التصويب على الجيش لقطع طريقَي التمديد والرئاسة على جوزيف عون. إقليمياً، خرجت القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض حول لبنان وغزة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمسوّدة مشروع قرار حمّلت إسرائيل مسؤولية فشل مفاوضات وقف النار في لبنان وغزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان والإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة استناداً للدستور وتنفيذ اتفاق الطائف. كما أكدت دعم الجيش اللبناني باعتباره الضامن لوحدة البلاد، وتقديم المساعدات الإنسانية للحكومة اللبنانية. من الواضح أن القمة تسعى إلى حشد موقف عربي موحد يدعم وقف إطلاق النار ويغلب الدبلوماسية، قد يشكل خريطة طريق يحملها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على محمل الجد. لكن الأهم والأبرز أن القمة شددت على أمرين ملحّين هما الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ودعم الجيش اللبناني باعتباره الضامن لوحدة البلاد. وفيما القاصي والداني يدرك الجهة المعطلة لانتخاب رئيس على مدار سنتين من الفراغ والجهة التي تعيق تسلح الجيش وانتشاره، تبدو هذه المقررات غاية في الأهمية لاعتبارت عدة ان انتخاب رئيس سيادي يعتبر الضامن الوحيد لتنفيذ القرار الدولي 1701 ونشر الجيش على كامل التراب اللبناني ليس الهدف بحد ذاته، إنما وسيلة لتحقيق الهدف بمنع المظاهر المسلحة. من جهته أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في كلمته التزام الحكومة اللبنانية الثابت والراسخ بالقرار الدولي 1701 بكل مندرجاته وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب بالتعاون الوثيق مع القوات الدولية لحفظ السلام، والعمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الحدود المعترف بها دولياً. ميقاتي الذي التقى ولي العهد السعودي وعدداً من الحكام العرب توجه في كلمة أشبه إلى التسوّل يستعطف فيها الدول العربية للتكرّم بمساندة الدولة اللبنانية، من دون الإشارة إلى أن سبب الأزمة سياسي بامتياز بسبب هيمنة محور الممانعة على قرارات الدولة المصيرية وتماهي مواقف الحكومة مع مواقف المحور. وهل من أحد ينسى عبارة ميقاتي الشهيرة أن قرار الحرب ليس بيد الحكومة. ولأن القرار بات بشكل مباشر بعهدة إيران، التي قررت منذ فترة أن تفاوض على القرار 1701 مع الفرنسي عادت اليوم لتؤكد على لسان رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف لرئيس مجلس النواب دعمها لتنفيذ القرار الدولي فيما المضحك المبكي أن المعني الأول بهذا القرار إيران لكف يدها عن الحزب ولبنان والتوقف عن مده بالسلاح الذي استباح الشرعية. أما واقع الميدان فعلى حماوته ولعل الغارة الأعنف كانت على عين يعقوب في عكار وأدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. في المقابل يواصل الإعلام الإسرائيلي الترويج لاقتراب الوصول إلى صفقة لوقف إطلاق النار وهذا ما نفاه اليوم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي قال “سنكون جاهزين للتسوية إذا أصبح “الحزب” بعيداً من حدودنا الشمالية وتراجع إلى ما وراء نهر الليطاني”. ********************************************* افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط إسرائيل تشعل كل محاور التوغل في جنوب لبنان 3200 قتيل… و«الحزب» يستعد لـ«حرب طويلة» أعادت إسرائيل إشعال الجبهات على سائر محاور التوغل في المنطقة الحدودية مع لبنان، بقصف مدفعي وجوي عنيف، تزامن مع محاولات تسلل واختراقات لتلك البلدات بعد أسبوعين على تراجُع وتيرة العمليات العسكرية التي كانت تتركز على بعض المحاور بشكل متفرق، في وقت تواصلت فيه الغارات الجوية في العمق، والتي رفعت عدد القتلى إلى أكثر من 3200 قتيل منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وطبقاً لما أعلنه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الاثنين، فإن الهجمات الإسرائيلية على لبنان أسفرت عن مقتل أكثر من 3200 شخص، وإصابة ما يزيد على 4 آلاف معظمهم من النساء والأطفال، بينما أكدت منظمة «اليونيسيف» أن «الهجمات المروعة التي شهدها لبنان، يوم الأحد، أودت بحياة 7 أطفال إضافيين، ليرتفع العدد إلى أكثر من 200 طفل»، مشيرة إلى أنه «بموجب القانون الإنساني الدولي، لا يجب أبداً أن يكون الأطفال أهدافاً»، وشددت على أن «حمايتهم هي التزام قانوني، ووقف إطلاق النار ضروري لإنهاء هذا العنف المدمر». ومع فشل المباحثات الساعية للتوصل إلى تسوية، أشعلت القوات الإسرائيلية سائر محاور القتال والتوغل في المنطقة الحدودية بقصف عنيف، هو الأول منذ أسبوعين الذي يشمل سائر قطاعات المنطقة الحدودية، (الشرقي والأوسط والغربي)، وتجددت الغارات الجوية على الحافة الحدودية، بعد تجميد لمدة أسبوعين استعاضت عنها القوات الإسرائيلية في وقت سابق بتفخيخ المنشآت والمباني وتفجيرها. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن، الاثنين، غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب الجنوبية، الواقعة في القطاع الأوسط، وهي المنطقة التي سبق أن دخلتها القوات الإسرائيلية، وفخخت منازل فيها، ومسحت مربعات سكنية بالمتفجرات. وجاءت بعد ساعات على غارات مشابهة على مارون الراس. كما عملت القوات الإسرائيلية على تفخيخ وتفجير عدد من المنازل عند أطراف بلدة عيتا الشعب الجنوبية الحدودية. وحاولت القوات الإسرائيلية التسلل إلى الأراضي اللبنانية من أكثر من موقع في القطاعين الغربي والأوسط، في جنوب لبنان، بينما استهدف مقاتلو «الحزب» تجمعات القوات الإسرائيلية في محور رامية، القوزح، عيتا الشعب، وفقاً لـ«الوكالة الوطنية للإعلام». وفي القطاع الغربي، أطلقت القوات الإسرائيلية النار من الرشاشات الثقيلة في اتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب. أما في القطاع الشرقي، فتجدد القصف المدفعي على بلدة الخيام التي حاول الجيش الإسرائيلي اقتحامها قبل أسبوعين، وانسحبت من أطرافها بعد مواجهات مع قوات الحزب. كما سُجل قصف طال بلدة كفرشوبا على السفح الغربي لجبل الشيخ، وقصف عنقودي استهدف أطراف بلدتي علمان والقصير. وفي السياق نفسه، أعلن «الحزب» عن استهداف تجمعات لقوات إسرائيلية 3 مرات على الأطراف الشرقية لبلدة مارون الراس التي كانت أولى البلدات التي تخترق القوات الحدود اللبنانية منها. ولم تقتصر العمليات العسكرية على قرى وبلدات الحافة، إذ شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات في العمق استهدفت بلدتي مجدل سلم والجميجمة، وقصفت المدفعية الإسرائيلية خراج بلدتي شقرا وبرعشيت الجنوبيتين بعدد من القذائف المدفعية، فضلاً عن غارات جوية استهدفت بلدات البرغلية، والرمادية، والجميجمة، والشهابية، وباتولية، وقلاوية وبرج قلاوية، وحي عين التوتة بين بلدتي برج رحال والعباسية وطيردبا، وهي قرى واقعة عمق جنوب لبنان، ويبعد بعضها مسافة 25 كيلومتراً عن الحدود. وتحولت تلك البلدات إلى مناطق شبه عسكرية، بعدما تسببت الهجمات الإسرائيلية في نزوح مئات الآلاف من القرى والبلدات الواقعة على الحدود مع إسرائيل، وألحقت دماراً واسعاً في أنحاء مختلفة من لبنان. «الحزب» ويقول «الحزب» إن الجيش الإسرائيلي، بعد 45 يوماً من القتال الدامي و5 فرق عسكرية ولواءين، و65 ألف جندي، لا يزال الجيش الإسرائيلي «عاجزاً عن احتلال قرية لبنانية واحدة»، وفق ما أكّد مسؤول العلاقات الإعلامية في «الحزب» محمد عفيف في مؤتمر صحافي. وتوجه إلى الجيش الإسرائيلي بالقول: «لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي أبداً، ولا بالتدمير، وقتل المدنيين من النساء والأطفال، وما دمتم عاجزين عن التقدم البري والسيطرة الفعلية فلن تحققوا أهدافكم السياسية أبداً، ولن يعود سكان الشمال إلى الشمال أبداً». ورداً على معلومات إسرائيلية تفيد بأن مخزون الحزب الصاروخي تَرَاجَعَ إلى نحو 20 في المائة، قال إن «جوابنا الفعلي هو في الميدان عندما طالت صواريخنا، الأسبوع الماضي، ضواحي تل أبيب وحيفا، ومراكز ومعسكرات نقصفها لأول مرة في الجولان وحيفا، وقمنا باستخدام صاروخ (الفاتح 110)، ولدينا المزيد، وذلك بالإدارة المناسبة التي قررتها قيادة المقاومة»، وأكد أن «لدى المقاومين، لا سيما في الخطوط الأمامية، ما يكفي من السلاح والعتاد والمؤن ما يكفي حرباً طويلة نستعد لها على الأصعدة كلها». صواريخ «الحزب» وأطلق «الحزب» أكثر من 150 صاروخاً باتجاه العمق الإسرائيلي، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، كان أولها صباحاً باتجاه الجليل الغربي، وتحدثت عن وصول 28 مصاباً من قرية البعنة بينهم امرأة بحالة خطيرة إلى مستشفى نهاريا، وقُدِّر عددها بـ50 صاروخاً، بينما كان أعنف الرشقات بعد الظهر، بإطلاق 80 صاروخاً على شكل رشقات متزامنة، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى اعتراض بعضها وسقوط أخرى دون تسجيل إصابات، ما تَسَبَّبَ بدويِّ صفارات الإنذار في عكا وحيفا. وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد لسيارات تشتعل، ومبانٍ تضررت، جراء سقوط عدد من الصواريخ في الكريوت شمال حيفا. وتحدثت عن «أعنف قصف على منطقة كريوت منذ بداية الحرب»، وسقوط صواريخ في «كريات آتا» الواقعة شمال حيفا. وأعلن مركز «ألما» في تقريره الشهري، أن «الحزب وسّع نطاق قصفه» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ «سقطت 296 من قذائفه على مسافة تزيد على 5 كيلومترات من الحدود، مقارنةً بـ160 قذيفة في سبتمبر (أيلول) و45 في أغسطس (آب)». وقال إن الحزب أطلق ما لا يقلّ عن 2291 صاروخاً باتجاه إسرائيل في أكتوبر، ولفت إلى أن معظم الهجمات كانت موجّهة نحو مستوطنات حدودية، بينما طالت 12 هجمة منطقتي تل أبيب وغوش دان، و25 على حيفا، و17 على كرمئيل. ********************************************* افتتاحية صحيفة الجمهورية برّي لـ”الجمهورية”: الحلّ على حساب لبنان مرفوض… “قمّة الرياض”: إدانة العدوان ودعم مطلق للبنان العدوان الاسرائيلي في ذروة تدميره بالغارات الجوية والقصف المدفعي والتفخيخ للقرى والبلدات اللبنانية في الجنوب والبقاع وصولاً إلى عكار، وفي موازاته تصاعد كثيف لعمليات «الحزب» واستهدافاته الصاروخية لمواقع وقواعد الجيش الإسرائيلي وتجمّعات جنوده، ولاسيما على ما تسمّى محاور الحافة الأمامية في الجنوب، ومستوطنات ومدن العمق الإسرائيلي، حيث تركّزت بشكل مكثف أمس، على مدينة صفد وعكا وحيفا وخليجها. فيما الميدان السياسي تسوده ضبابية تعتري ما يُحكى عن اتصالات وحراكات متسارعة لإنضاج تسوية واتفاق على وقف لإطلاق النار على جبهة لبنان. لا علم للبنان هذه الضبابية، يعزّزها السلوك الإسرائيلي الذي دأب في الفترة الأخيرة على إغراق الأجواء بمواقف متناقضة تثير التساؤلات حول المرامي الحقيقية لإسرائيل من خلفها في هذا التوقيت، حيث أنّ المستوى السياسي في إسرائيل دأب منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الاميركية، على إشاعة مناخات إيجابية حول اقتراب بلوغ تسوية مع لبنان، مزامنة ذلك بإعلان عزم الجيش الإسرائيلي على توسيع ما يسمّيها المناورة العسكرية في لبنان. وبمعزل عن هذا التناقض الإسرائيلي، والمواقف المتقلّبة بين الاستعداد للتصعيد والحديث عن تقدّم في مسار التسوية وتبادل مسودات لهذه التسوية بين إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة الاميركية، فإنّ لبنان بكلّ مستوياته الرسمية والسياسية يقارب المشهد الإسرائيلي بحذر بالغ، وخصوصاً أنّ الظاهر بالنسبة إليه، كما يقول مرجع سياسي لـ«الجمهورية» هو المنحى العدواني المتواصل في القتل وارتكاب المجازر وتدمير البنى المدنية، فيما ما يُحكى عن اتصالات وحراكات وعن مسودات للتسوية وإيجابيات، ما هو الّا حديث وإيجابيات من طرف واحد، أي من قِبل إسرائيل، وخصوصاً انّ لا شيء في اليد على الإطلاق، ولم يطرأ أيّ تطور او معطى جديد منذ الزيارة الاخيرة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت أواخر الشهر الماضي». واكّد المرجع عينه «أننا ما زلنا عند النقطة التي تمّ التوافق عليها خلال زيارة هوكشتاين لجهة وقف اطلاق النار والتطبيق الكلي والشامل لكل مندرجات القرار 1701 من دون زيادة او نقصان، وبالتالي فإن ترويج إسرائيل لتقدّم في المباحثات مع الاميركيين في مسار التسوية، لا علم لنا به، بل لا يعنينا من قريب او بعيد، ولم نتبلّغ من أي طرف، وخصوصاً من قبل الأميركيين بأي توضيح لماهية هذا التقدّم، أكان في ما يتعلق بما تمّ الاتفاق عليه مع هوكشتاين، ونحن نشكّ بذلك، أو في ما يتعلق بما تروّج له اسرائيل لتسوية بشروطها وحل لمصلحتها.. وكلاهما مرفوضان بشكل قطعي من قبل لبنان. وبمعنى أدق، إسرائيل تريد تسوية إسرائيلية وحلاً إسرائيلياً، ولبنان لن يسقط في الفخ الإسرائيلي، ولا يمكن له أن يقبل بشكل من الأشكال بمثل هذا الحل». سيأتي .. لن يأتي! وفيما رجحت بعض الوسائل الإعلامية والمستويات السياسية زيارة قريبة لهوكشتاين إلى بيروت من دون المرور بإسرائيل، فإنّ معلومات «الجمهورية» من مصادر موثوقة تفيد بأنّ بعض المستويات السياسية على تواصل دائم مع هوكشتاين منذ مغادرته بيروت، وقد سافر آنذاك على وعد أن يعود إذا ما لمس إيجابيات اسرائيلية حيال ما تمّ الإتفاق عليه معه، ولاسيما في ما خصّ التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701. وحتى الآن لم يطرأ ما قد يجعله يحزم حقائبه ويسافر إلى لبنان، وبالتالي أجندة المواعيد السياسية ما زالت خالية من أي موعد لهوكشتاين مع أي مسؤول لبناني». وبحسب المصادر عينها، فإنّ الاسبوع الجاري حاسم لناحية تحديد حركة هوكشتاين، وما إذا كان سيزور بيروت أم لا، وذلك ربطاً بالاجتماع المقرّر بين الرئيس الاميركي جو بايدن والرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب. حيث من الطبيعي أن يتناول لقاء بايدن وترامب جملةً من الملفات التي تعني الولايات المتحدة ومن ضمنها ملف التسوية في لبنان. حيث قد يتوافقان على أن يتابع بايدن مسعاه لبلوغ هذه التسوية قبل بدء ولاية ترامب، وعلى هذا الأساس تصبح زيارة هوكشتاين إلى بيروت مؤكّدة وفق خريطة طريق يرسمها لقاء الرئيسين». ليونة خادعة وفيما أكّدت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» وجود إشارات اميركية جدّية بتزخيم الجهود لبلوغ تسوية سياسية في المدى القريب المنظور، عبر حراك مكثف للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين بين لبنان وإسرائيل، قال مسؤول رسمي كبير لـ«الجمهورية»: «الليونة التي تبديها اسرائيل حالياً حيال التسوية السياسية، هي ليونة وهمية وخادعة، خبرنا مثلها في بدايات حربها على غزة، حيث كانت توهم الجميع بسلوكها مسار التسوية وتسريع صفقة التبادل، الّا انّها سرعان ما كانت تنقلب على كل الجهود، وتواصل حربها التدميرية. والآن اعتقد انّ اسرائيل تمارس السياسة نفسها، لذلك لا يمكن الوثوق بأي إيجابيات خادعة تروّجها إسرائيل. ومن هنا فإنّ الأفق ما زال مسدوداً، والوضع لا يبعث على التفاؤل، الّا إذا كان هوكشتاين سيأتي لنا -إن كان سيحضر إلى بيروت – بشيء جدّي خارج سياق المماطلة والتسويف الاسرائيلي». بري: القرار 1701 إلى ذلك، قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري رداً على سؤال لـ«الجمهورية» حول ما تطرحه اسرائيل، حل بشروطها وتسوية لمصلحتها: «موقفنا واضح؛ وقف إطلاق نار وتطبيق القرار 1701. ثمّ هل من عاقل يعتقد أننا سنوافق على تسوية او حل يحقق مصلحة إسرائيل على حساب لبنان وسيادته؟». ولفت بري إلى أنّه «في ايلول الماضي طرح الفرنسيون مبادرة مشى فيها الاميركيون ووقّعت عليها مجموعة كبيرة من الدول، وتمّ إطلاقها على شكل نداء لإنهاء الحرب، والجميع استجابوا لهذا النداء باستثناء اسرائيل التي وحدها لم تستجب لذلك ونسفت هذا المسعى. والآن هذا النداء أصبح وراءنا ولا عودة له، حيث أنّ المطلوب هو وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلا حرف زائد او حرف ناقص. وهذا ما اتفقنا عليه مع هوكشتاين». ورداً على سؤال عن إعلان وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس بأنّ إسرائيل انتصرت على «الحزب» قال بري: «عن أي انتصار يتحدثون، هل انتصروا في غزة، 13 شهراً من الحرب على القطاع، ولم يتمكنوا من إعادة الأسرى، ولم يتمكنوا من «حركة ح»، بالعكس فإنّ « حركة ح» ما زالت تقاتل وتقاوم بشراسة، والأسرى الاسرائيليون ما يزالون لديها. وفي لبنان قاموا باغتيالات لقيادات «الحزب» ودمّروا البيوت وهدّموا الأبنية المدنية وقتلوا المدنيين، فهل هذا انتصار، وهل انتصروا على أرض الواقع، وهل مكّنتهم هذه الاغتيالات وكل هذا التدمير والقتل من الانتصار؟ لقد مضى ما يزيد عن 45 يوماً من الحرب على لبنان، ولم يتمكنوا بكل القوة التي استخدموها من ان يتقدّموا ويثبتوا في أي مكان في القرى اللبنانية المستهدفة، بالعكس يتسللون ومن ثم يهربون، والنتيجة انّهم لم يغيّروا في الميدان شيئاً، وهذا الميدان كما هو مؤكّد هو الذي يقول كلمته في نهاية المطاف». ورداً على سؤال عمّا يُحكى عن قلق إسرائيل من صدور قرار ضدّها في مجلس الأمن الدولي، قال: «ومتى احترمت إسرائيل قرارات مجلس الامن، ومتى أقامت وزناً لها، ولو انّها تحترمها وتقلق منها لكانت طبّقت سلسلة القرارات التي صدرت، ولاسيما القرار 242 و338، ولكانت احترمت القرار 1701 الذي خرقته لما يزيد عن 30 الف مرة». دعم إيراني لـ1701 وكان الرئيس بري قد تلقّى اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، تداولا خلاله بتطورات الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة جراء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان. وأكّد قاليباف للرئيس بري وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب لبنان ومؤازرته بتنفيذ القرار الأممي رقم 1701. المر يزور بري وكانت المستجدات المتسارعة في المنطقة بالإضافة إلى التطوّرات الداخلية السياسية، وشؤون مجلسية، مدار بحث في مقر رئاسة المجلس في عين التينة، بين الرئيس بري والنائب ميشال المر. «الحزب» الى ذلك، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في «الحزب» محمد عفيف، في كلمة له في مجمع سيد الشهداء لمناسبة يوم شهيد «الحزب»: «انّ وقائع الميدان في أيدي مجاهدينا، وستكون لها الكلمة الفصل»، لافتاً الى انّه «بعد اكثر من 40 يوماً من القتال الدامي لا يزال العدو عاجزاً عن احتلال قرية لبنانية واحدة». واعتبر انّ «الحديث عن تراجع كبير في مخزوننا من الصواريخ مجرد أكاذيب، ولدى قواتنا في الخطوط الأمامية ما يكفي من العتاد لحرب طويلة»، معتبراً انّ «علاقتنا بالجيش الوطني كانت وستبقى قوية ومتينة، ونحن المؤمنين بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. ونقول لمن قاتلوا الجيش وقتلوا ضباطه إنكم لن تستطيعوا فك الارتباط بين الجيش والمقاومة». وأشار الى انّ «هناك من يستعيد الآن النغمة نفسها ضدّ المقاومة ويستحضر شعارات من قبيل «قوة لبنان في ضعفه»، وقال: «نحن لسنا صنّاع هزيمة. ومفهومنا عن الانتصار هو منع العدو عن تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية وعدم المقاومة هو الهزيمة». وتوجّه إلى خصوم «الحزب» في الداخل بالقول: «اكسروا عيوننا ببيان واستنكروا قصف المدنيين والبلدات والآثار في وطن تتمثل فيه الطوائف اللبنانية». واشار الى أنّ الحديث الحالي عن حراك سياسي سببه صمود أبطال المقاومة في الميدان». وقال: «هناك حراك سياسي كبير بين طهران وواشنطن وموسكو، لكن لم يصلنا أي شيء، ولم تصل إلى لبنان أي مقترحات محدّدة بشأن وقف العدوان». قمة الرياض وسط هذه الاجواء، انعقدت في الرياض قمة عربية اسلامية، اجمع خلالها القادة على الحاجة الى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة لبنان. واكدت القمة في بيانها الختامي على ضرورة اتخاذ قرار في مجلس الامن يلزم إسرائيل بوقف سياساتها غير القانونية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة». وأكد البيان مركزية القضية الفلسطينية والدعم الراسخ للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967. وشدد على حق اللاجئين في العودة والتعويض بموجب قرارات الشرعية الدولية، والتصدي لأي محاولات لإنكار أو تقويض هذه الحقوق، وعلى أن القضية الفلسطينية، «شأنها شأن كل القضايا العادلة للشعوب التي تناضل من أجل الخلاص من الاحتلال ونيل حقوقها». وحمل البيان إسرائيل مسؤولية فشل جهود وقف إطلاق النار في غزة نتيجة تراجعها عن الاتفاقات، وأكد دعم جهود مصر وقطر وأميركا لإنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة. وحثّ البيان المحكمة الجنائية الدولية على سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين لارتكابهم «جرائم» ضد الشعب الفلسطيني، داعياً إلى تصنيف المستوطنين الإسرائيليين والحركات اليهودية الاستيطانية كمجموعات وتنظيمات «إرهابية». وأكد البيان كذلك، «الدعم المطلق للجمهورية اللبنانية وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها»، وأدان «بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان»، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار. وشدد على أهمية الإسراع في انتخاب رئيس للبنان ودعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامن لوحدته واستقراره. بن سلمان وميقاتي وكان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز قد استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مساء امس، في مقر انعقاد القمة. وتم خلال اللقاء البحث في الوضع الراهن في لبنان والعدوان الاسرائيلي عليه والعلاقات الثنائية بين البلدين. ********************************************* افتتاحية صحيفة اللواء دعم مطلق للبنان: وقف النار وتعزيز الجيش وانتخاب الرئيس توسيع العملية البرّية يستهدف جنوبي الليطاني.. وأكثر من 230 صاروخاً على مواقع الإحتلال من المؤكد ان لبنان، سواء في ما خص الحرب التي تشنها عليه اسرائيل، او ما خص إنهاء الوضع غير الصحي على مستوى اعادة بناء المؤسسات، بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية (مع التأكيد ان الشق الداخلي شأن لبناني) حظي باهتمام القمة العربية – الاسلامية غير العادية، التي انهت اعمالها في الرياض امس، وسجلت خطوة مهمة في إطار دعم مطالب لبنان والوقوف الى جانبه، تمثلت باللقاء بين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس ميقاتي، حيث جرى البحث في الوضع الراهن بكل عناصره، لا سيما لجهة الحرب الاسرائيلية ضده، وما يترتب لوقف النار ومساعدة النازحين واستعادة سلطة الدولة في الجنوب عبر القرار 1701. وفي بيروت، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما من رهان على وقف إطلاق النار اقله في الفترة الراهنة، وهناك اخبار بتم تداولها انما لا تمت إلى الواقعية بصلة. وبالنسبة إلى الموقف الرسمي فعبر عنه سابق لجهة وقف إطلاق النار . وقالت إن بيان القمة الإسلامية العربية كان متوقعا، واشارت إلى أن ألية التنفيذ مرتبطة بأمكانيات محددة. إلى ذلك، لم تتضح الصورة بشأن انعقاد جلسة نيبابية قريية لأقرار بعض المواضيع، وليست هناك من دليل بأنتظار مواقف الكتل والأهم موقف الرئيس نبيه بري. ميقاتي: التزام لبنان بالقرار 1701 واعلن الرئيس ميقاتي في القمة العربية والاسلامية: التزام الحكومة اللبنانية الثابت والراسخ بالقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية لحفظ السلام والعمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الحدود المعترف بها دولياً. وقال رئيس الحكومة: أخاطبكم اليوم من هذا المنبر باسم لبنان، للتعبير عن هول الكارثة التي نعيشها هذه الايام. أضاف «يمرُّ لبنان بأزمةٍ تاريخيَّةٍ مصيرية غيرِ مسبوقةٍ تُهَدِّدُ حاضره ومستقبلَهُ، فهو يُعاني من اعتداءٍ إسرائيليٍّ صارخٍ ينتهكُ أبسطَ قواعدِ القانونِ الدوليِّ الإنسانيِّ واتفاقياتِ جنيفَ، التي وُضِعَتْ لحمايةِ المدنيِّينَ في النزاعاتِ المسلَّحة. وهذا الاعتداء يأتي ليضاف الى كمّ من التحديات البنيوية والازمات المتراكمة والملفات الشائكة. وبطبيعة الحال، لا يجوز ولا يمكن أن تستمر اسرائيل في عدوانها المتمادي على لبنان وشعبه، وانتهاك سيادته وتهديد علة وجوده من دون حسيب أو رقيب. هذا الوطن- الرسالة الذي يعتبره الاشقاء والاصدقاء بمثابة حاجة للامن والسلم والامان والاستقرار والازدهار في المنطقة. وتابع: «لقد تسبَّبَ العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان بخسائر انسانية فادحة، فتجاوز عدد الضحايا حتى الآن أكثر من ثلاثة الآف شهيد، والجرحى أكثر من ثلاثة عشر الف شخص. وقد تسبب هذا التصعيد باجبار حوالى مليون ومئتي الف لبنانيٍّ، على النُّزوحِ في غضونِ ساعاتٍ معدودةٍ ممَّا أضافَ عبئًا جديدا على كاهلنا وعلى وضعنا الداخلي المثقل بالازمات المتتالية. وتأتي الآثارُ الاقتصاديَّةُ لهذا التصعيدِ العسكريِّ لتزيدَ من حجمِ المأساةِ، إذ، وفقًا لتقديراتِ البنكِ الدوليِّ الأخيرةِ، قدِّرَت الأضرارُ والخسائرُ المادية لغاية اليوم بثمانية مليار و500 مليون دولار، منها ثلاثة مليارات واربعمئة مليون دولار تشمل تدميرا كليا او جزئيا لمئة ألف مسكن، فيما الخسائر الاقتصادية بلغت خمسة مليارات ومئة مليون دولار وتشمل التربية والصحة والزراعة والبيئة وقطاعات أخرى. باسم جميع اللبنانيين انتهز هذه المناسبة لاوجه كلمة شكر وامتنان لكل الدول التي دعمت لبنان وتدعمه باستمرار، مثنيا على الروابط التي تشُدُّكم دوما إلى لبنان وتشدنا دوما اليكم. ونحن في صدد إنشاء صندوق تمويلي يتغذى من اسهامات الدول الشقيقة والصديقة باشراف ادارة اممية على أن يكون الانفاق لاعادة الاعمار، خاضعا للتدقيق الدولي الموثوق. بن فرحان: تنسيق مرتفع حول لبنان وقال وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان: هناك تنسيق عالي المستوى بين الدول العربية والاسلامية حول تطورات الوضع في لبنان، وهناك تواصل على أعلى المستويات لبحث كيفية دعم صمود لبنان ودعم خروج لبنان من الفراغ السياسي، ولكن في النهاية هذا قرار لبناني. دعم مطلق وأكد البيان الختامي للقمة على «الدعم المطق للجمهورية اللبنانية وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها»، وأدان بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان»، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار. وشدد على أهمية الإسراع في انتخاب رئيس للبنان ودعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامن لوحدته واستقراره. ودعا البيان الختامي الى توسيع جهود اللجنة الوزارية لتشمل مشاركة اسرائيل بأنشطة الامم المتحدة.. والتي تضم الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الافريقي. المفاوضات: غموض على صعيد المفاوضات التي يكتنفها الغموض على رغم استمرار لضخ الايجابي الاسرائيلي حول «تقدم الاتصالات بين واشنطن وتل ابيب وعواصم اخرى بشأن وقف اطلاق النار» وتحضير مسودات بمقترحات من هنا وهناك، فإن الثابت حسب ما قالت مصادر متابعة لـ «اللواء» ان شيئاً لم يصل الى لبنان لابشكل رسمي ولا بشكل اتصالات مع الجانب اللبناني حول ماهو الجديد في مسودة المقترحات، وكلما يتم تداوله تسريبات للإعلام العبري حول تضمن المسودة طلبات وشروط اسرائيل السابقة بإبعاد قوات المقاومة عن الحدود الى ما وراء نهر الليطاني وضمان عدم دخول السلاح اليه عبر سوريا وانسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من نقاط تواجدها مقابل الحدود اللنانية مع حقها بالقيام بعمليات في لبنان في حال خرق الاتفاق. وكل هذه شروط وصلت سابقا الى الرئيس نبيه بري وميقاتي وعبرهما الى الحزب وتم رفض كل هذه الشروط. ومع ذلك لا بد من انتظارما تردد عن زيارة للموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى تل بيب وبيروت، والتي لم يتم تحديد موعدها بعد لمعرفة ما هي المقترحات الجديدة، لاسيما بعدمادخل الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب على خط الاتصالات مع نتنياهو وهوكشتاين وشجع الاخير على المضي في مسعاه لعقد صفقة تنهي الحرب. واعلن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ان لبنان يرفض ما وصله من شروط اسرائيلية لوقف النار. شنكر يستبعد وقف النار وقال مساعد وزير الخارجية الاميركي السابق ديفيد شنكر ان الآلية وراء القرار 1701 نشر 7 الى 10 آلاف جندي في الجنوب والتفكيك الفعال لبنية الحزب التحتية ومصادرة الاسلحة، مستبعداً التوصل الى وقف النار، لأن اسرائيل لن تسمح للحزب بإعادة تجميع نفسه وجزء من العمل على الحدود للتأكد من ان الاسلحة المهربة لن تجد طريقها مرة اخرى الى البلد، وسيطلب من لبنان ان يطبق سيادته على حدوده واراضيه. وقال: لا اعلم من سيخلف هوكشتاين، ربما مسعد بولس، وقد لا يكون هناك مبعوث للبنان بل مساعد وزير ويقوم بالعمل نفسه. الحزب ينفي ونفى المسؤول الاعلامي في الحزب محمد عفيف ان يكون هناك شيء محدد في ما خص المفاوضات، ولم يصل للمقاومة اية اقتراحات، معتبراً ان «الحديث الحالي عن حراك سياسي سببه صمود ابطال المقاومة في الميدان»، مؤكداً على العلاقة بين الجيش والمقاومة. توسيع العملية البرية ونقل عن مصدر اسرائيلي قوله: اذا لم يقبل الحزب وقف اطلاق النار، فستوسع اسرائىل عملياتها البرية. ودعا تقرير نشرته «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية الى توسيع ما اسمته «المناورة الى نهر الليطاني»، مشيراً الى انه يجب على اسرائيل تأمين المنطقة حتى الليطني، وتعيينها كمنطقة عازلة منزوعة السلاح خالية من السكان المدنيين ومحصنة بحاجز امني اضافي. الوضع الميداني ميدانياً، وسع الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على لبنان بعدظهر امس ليشمل غارة من مسيّرة استهدافت منزل المواطن حسين هاشم في بلدة عين يعقوب في عكار تقطنه عائلة سورية نازحة، وذلك بعد تجدد الغارات على قرى وبلدات الجنوب.. وافيد عن ارتقاء نحو 30 شهيداً من المدنيين في الغارة على عين يعقوب، وتناثرت اشلاء الشهداء في المكان.كما أستهدفت مسيرة سيارة في عكار تزامناً مع استهداف المنزل في بلدة عين يعقوب. والبيت المستهدف في عين يعقوب العكارية هو لمسؤول في الحزب القومي السوري سابقا المرحوم احمد الهاشم ويأوي عائلة نازحة من عربصاليم وافيد عن غارة عنيفة شنها الطيران الحربي المعادي في المنطقة الواقعة بين الصرفند والسكسكية.وافيد بان الحصيلة الاولية للغارة التي استهدفت منزلا في السكسكية، بلغت 11 شهيداً معظمهم من الاطفال والنساء. وعملت فرق الانقاذ بظروف صعبة بحثا عن المزيد من المفقودين تحت الركام. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة وعلى دفعتين مستهدفا وسط بلدة انصار في قضاء النبطية.كما أغار على منزل في بلدة ياطر ودمره بالكامل.والقى الجيش الاسرائيلي قنابل عنقودية عند أطراف بلدة فرون. وسجلت غارات على صريفا حيث سقط 3 شهداء، وعلى السماعية والخيام وبرج قلالويه وشقرا والمنصوري وعلى محيط باتولية قرب مخيم الرشيدية في صور وعلى بلدة دبين في قضاء مرجعيون، وعلى النبطية حيث دمر مسجد حي البياض الاثري وعلى حي الراهبات في النبطية، وعلى يحمر الشقيف وارنون وعلى زوطر الغربية. وسجلت غارة عنيفة بين الرمادية وصديقين واطراف شبعا. ومساء شن العدو غارات على بلدات عيتا الجبل، و صديقين، وشقرا وبرج قلاويه وياطر ادت الى ارتقاء 5 شهداء. وقصف معاد استهدف وادي الحجير وكفرشوبا.كما شن قبيل الثامنة غارة على مدينة صور.ثم على حداثا وصديقين. وغارة بثلاث صواريخ على المنصوري وغارة بصاروخين على أطراف الحنية. الميدان: كثافة عمليات وفي هذا المجال اعلنت المقاومة في بيانتها تباعاً: انه دفاعًا عن لبنان وشعبه، استهدف مجاهدوها قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المحتلة بصليةٍ صاروخية.و قصفت المقاومة منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا المُحتلّة بصليةٍ صاروخيّة.كما قصفت قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا المحتلة بصليةٍ صاروخية. وقصفت قاعدة عميعاد (مقر قيادة الفيلق الشمالي) جنوب مدينة صفد المحتلة، بِصليةٍ صاروخية كبيرة. وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال،إستهدف مجاهدوها مستوطنة حتسور هاجليليت. ومستوطنة كتسرين في الجولان، ومستوطنة روش بينا، ومستعمرة ميرون، ومستعمرة يسود هامعلاه ، بصليات صاروخية. وفي إطار سلسلة عمليات خيبر، وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وبنداء «لبيك يا نصر لله»، شنّت المُقاومة الإسلاميّة هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة رغفيم (قاعدة التدريب الأساسية للواء غولاني) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 65 كلم، جنوب مدينة حيفا المحتلة، وأصابت أهدافها بدقّة. ثم شنت هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة لوجستية للفرقة 146 (شمال بلدة الشيخ دنون) شرقي مدينة نهاريا، وأصابت أهدافها بدقّة. وفي تطور ميداني جديد ومهم في المواجهات الحدودية المباشرة، استهدفت المقاومة الساعة 04:35 من بعد الظهر، منزلاً يتحصّن فيه جنود جيش العدو الإسرائيلي في مرتفع ساري عند الأطراف الشمالية الغربية لبلدة كفركلا، بصاروخ موجّه، وأوقعوهم بين قتيل وجريح. وبعد هذه الضربة تحدثت وسائل إعلام إسرائيليةعن «حدث أمني صعب ضد قوات الجيش الإسرائيلي جنوبي لبنان، والتفاصيل ستُنشر لاحقًا».ولاحقا اعلنت عن وقوع قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي. والى ذلك، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء عن إصابة 26 جنديًا إسرائيليًا خلال الـ24 ساعة الماضية(بين الاحد والاثنين)، بينهم 15 جندياً عند الجبهة الشمالية و11 جندياً في قطاع غزة. وليلاً شنت المقاومة الاسلام المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|