| ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
الوسط اللبناني | ||||||||||||||||||||||||||
|
جعجع: تشكيل الحكومة يجب أن يعكس تطلعات اللبنانيين الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4434 | 31-01-2025 |
23:00
جعجع: تشكيل الحكومة يجب أن يعكس تطلعات اللبنانيين أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن حزب “القوات اللبنانية” وتكتل “الجمهورية القوية” سيشاركون في الحكومة، من خلال اختيارها لشخصيات حزبية او اكاديمية او اختصاصين. جعجع تحدث عقب لقائه في معراب وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي يرافقه سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى، الوزير المفوّض هاني خضر، ومن السفارة مصطفى محروس وأحمد ابو النجا، في حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان وعن الجهاز روجيه راجح. وبعدما شكر الوزير المصري على الجهود التي يقوم بها في جولته، اثنى على دور مصر الصديقة للبنان منذ زمن. وتطرق جعجع الى الملف الحكومي، مؤكدا ضرورة تشكيل الحكومة في أقرب وقت ولكن من دون تسرّع، ولا سيما ان الشعب اللبناني يستحق بعد طول انتظار حكومة على قدر تطلعاته. واشار الى “وجوب ان تعيد هذه الحكومة العتيدة القرار الوطني الى داخلها ولا سيما الاستراتيجي والعسكري والامني، وان تكون فاعلة لا مجرد ملخص عن المجلس النيابي كي تتمكن من القيام بدورها التنفيذي، وهذه مطالب طبيعية بديهية”. وتوقّف عند “مغالطة صغيرة نشهدها حين تختلط الامور ونسمع بضع نظريات غريبة”، وقال: “يولي البعض الاهمية في تشكيل الحكومة الى عدم وجود حزبيين فيها ويخوض المعركة على اساس “حزبيين او لا حزبيين”، فيما يقوم العمل السياسي في الدول والمجتمعات كلها في العالم على الاحزاب، ولكن “اذا ساقبت” ان في لبنان احزابا سيئة فهذا لا يعني ضرب مفهوم الاحزاب بالمطلق”. وتابع: “تتحدث فئة عن وحدة المعايير، الأمر الذي نرفضه، اذ من غير المقبول معاملة الأحزاب كحزب القوات اللبنانية أسوة بحزب أساء للبنانيين من خلال مصادرة القرارين الاستراتيجي والعسكري والقيام بأعمال أمنية أخرى وتعريض الشعب للخطر. فمتى قامت “القوات” باتخاذ قرار امني بدلا من الدولة او اي قرار آخر يضر بمصلحة لبنان او عاثت خرابا وفسادا فيه؟ تعب كثيرون من الاحزاب الفاسدة و”معن حق” لانها تسلمت السلطة و”ما تركت مين يخبّر بالبلد” بدءا من الكهرباء وصولا الى المالية وما بينهما. من هنا نفهم رفض وجود هذا النوع من الأحزاب وليس تلك التي تصرفت خلاف ذلك وحافظت دائما على هوية لبنان وسلطة الدولة والقرار الاستراتيجي فيها، كما واجهت بغية ابقاء القرارين الأمني والعسكري داخل الدولة، وأظهرت عبر ممارساتها في السنوات العشرين الاخيرة، إن في البرلمان او الحكومة، أنها من الانظف والاكثر شفافية في تاريخ البلد، وبالتالي، هل يجب ان تُعامل هكذا معاملة؟”. وفي معرض الحوار مع الاعلاميين، اعرب “رئيس القوات” عن فرحه بالرئيس المكلّف نواف سلام كونه يتمتّع بمواصفات جديدة، آملا، انطلاقا منها، الخروج بحكومة جديدة. واعتبر ان “هناك شخصيات مستقلة جيدة واخرى غير جيدة، من هنا لا يمكن اعتماد المقاربة بين “المستقلين والاحزاب”، كما يحاول البعض بلورة ملف التشكيل الحكومي”. واذ جدد التأكيد ان “حزب “القوات اللبنانية” وتكتل “الجمهورية القوية” سيشاركان في الحكومة، شدد جعجع على ان “”من شغلنا” اختيار الاسماء التي ستشارك ونحن من سنختار ان كانت شخصيات حزبية او اكاديمية او اختصاصين، الا ان الاكيد المؤكد ان لا استقامة للحياة السياسية من دون احزاب فعلية كحزب القوات اللبنانية واحزاب اخرى في لبنان كحزب الكتائب والكتلة الوطنية وسواها التي لا غبار على ممارستها ومبادئها المشرّفة”. ولجهة حقيبة “المالية”، اوضح جعجع قائلا: “من غير المقبول على الاطلاق تخصيص اي حقيبة لطائفة معينة، فعلى سبيل المثال لا الحصر أيُعقل ان نمنح دائما حقيبة الخارجية للطائفة المسيحية؟ او وزارة الداخلية للطائفة السنية؟ او وزارة المالية للطائفة الشيعية؟ هذا كلام غير منطقي في المبدأ العام، ولكن انطلاقا من الظروف كلها التي تحيط بنا، واستثنائيا هذه المرة، نقبل بمنح “المالية” الى شخصية من الطائفة الشيعية، ولكن ليس لأي اسم يرتبط بالثنائي الشيعي، وهذا القرار ليس من باب التعصّب”. وسأل: “من كان يتبوّأ هذه الوزارة في السنوات الاخيرة، ولا سيما حين شهدنا هذا التدهور المالي؟ فهل يجب اعادة تسليمها الى وزير يدور في فلك حركة امل او حزب الله؟ ياسين جابر شخص آدمي وصديق وشفاف، ولكن من طرحه؟ وهل سيتمتّع بالقدرة وحرية التحرك؟ ألم يعد في الطائفة الشيعية اسماء سوى جابر؟ مع العلم ان هذه الطائفة تضم اختصاصيين أكفاء”. جعجع الذي رأى ان “هذه المرحلة الجديدة لا تحتمل وضع اي عقبة او عرقلة امام الحكومة”، لفت الى انه “شئنا ام أبينا سنتعاطى مع دول كثيرة ويجب ألا نختار أسماء قد تسبب اي اشكالية”. وردا على سؤال، اجاب: “نعتبر دولة الرئيس سلام رئيس حكومة فريداً من نوعه، ووجوده اعطى أملا أكبر للرأي العام اللبناني، ولكن هذا أمر، وطريقة تأليف الحكومة أمر آخر، اذ لا يمكن اعتماد مبدأ “رفض وجود الاحزاب في الحكومة” في التشكيل، ما يفقدها “نقاط الارتكاز”.” ولفت الى ان “البعض لا يتجرأ على مواجهة الاحزاب الفاسدة باستبعادها من المشاركة وتوزير “القوات” في آن معا، فيعتمد خيار إقصاء الأحزاب كلها بشكل عام”. بدوره، قال الوزير عبد العاطي بعد اللقاء: “التقينا بهذه القيادة اللبنانية التي نعتز بالعلاقة معها، واتسم الحوار المطوّل بالشفافية، حيث استمعت الى عرض “رئيس القوات” في ما يتعلق بالتطورات في لبنان في ظل هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها. نحن متفائلون بعد استكمال الاستحقاق الرئاسي وانتهاء الشغور، في الوقت الذي نأمل فيه سرعة التأليف كي تتولى الحكومة الجديدة مهماتها وتتفرغ لشؤون ادارة الإعمار وامور الشعب اللبناني الذي يستحق بحق العيش في امن واستقرار وسلام”. ونوّه “برؤية جعجع لجهة التطورات، وبدوره الوطني في دعم عملية استكمال الاستحقاقات كلها والعمل على التوصل الى حكومة توافقية تضمن تمثيل الجميع”. كما شدد عبد العاطي “على أهمية دعم مؤسسات الدولة وتمكينها، وفي مقدمتها الجيش اللبناني ووجوب انتشاره على الحدود الجنوبية كلها تمهيدا لتواجده على الاراضي اللبنانية كلها”. واذ جدد التأكيد “على دعم جمهورية مصر العربية وحدة لبنان وسلامة اراضيه والرفض الكامل لأي انتهاك لسيادته”، اشار عبد العاطي الى أنه “اطلع “رئيس القوات” على الاتصالات الحاصلة مع مختلف الأطراف ولا سيما فرنسا والولايات المتحدة واسرائيل، بغية الانسحاب الكامل من لبنان، متمنيا ان يشهد الشعب اللبناني الذي يستحق الخير كله غدا أفضل”. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|