| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
الوسط اللبناني | ||||||||||||||||||||||||||||
|
بو عاصي: هناك تفرّد واستعلاء من قبل “الحزب” ومواقف قبلان والموسوي تستجلب الفتنة الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4362 | 29-04-2024 |
07:00
بو عاصي: هناك تفرّد واستعلاء من قبل “الحزب” ومواقف قبلان والموسوي تستجلب الفتنة أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي الى ان زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ليست شبيهة بزيارات الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بل تتركز على الوضع في الجنوب وعلى ألا يتمدّد الحريق الى كل لبنان، إلا انه أسف لأنها لن تحمل اي نتيجة وفق إعتقاده، مضيفاً: “هو لاقى تجاوباً كلامياً لا يترجم على ارض الواقع لأن اللاعبين في المنطقة هما إسرائيل وايران. أما لبنان فقد سحب “حزب الله” الكلمة من يد الشعب اللبناني ورهن قراره لمصلحة إيران وربط غزة بجنوب لبنان”. وفي مقابلة عبر “الجديد”، أعلن بو عاصي ان القرار حتى هذه اللحظة ليس بيد الدولة اللبنانية ولا جرأة لإستعادته الى المؤسسات الشرعية بسبب الخوف من رد فعل عنيف من قبل “الحزب” في الداخل اللبناني. وردّاً على سؤال، أجاب: “من المعيب أن نشمت بالمسعى الفرنسي لمساعدة لبنان. قد تكون فرنسا الدولة الوحيدة التي يفوق أنخراطها الى جانب بلد آخر بكثير مصالحها. فهل إن أتى احد ليساعدك ورفضت ذلك يكون هو المسؤول؟ لنسم ِّالامور بأسمائها، “حزب الله” هو المعيق الأساسي للجهود الفرنسية”. بو عاصي إعتبر أن مشهدية معراب أكدت الالتزام بكل مبادئ “١٤ آذار” وأصرّت “القوات ألا تترأسها ولم تكن مشهدية قرنة شهوان بل تسعى للتمهيد لمشهدية “البريستول”، مضيفاً: “أحترم خيار من لم يشارك بلقاء معراب، ولكن فقط أسأل مكونات “14 آذار” التي لم تشارك: “هل المقررات تشبهكم أم لا”؟! كما توقّف عند كلام الشيخ احمد قبلان التخويني والتهديدي لكل المشاركين في لقاء معراب وإتهامه إياهم بأنهم يعملون لمصلحة تل ابيب، وسأل: “الا يستمع لمواقف البطريرك الراعي والمطران عودة وآخرين؟”، مضيفاً: “موقف قبلان لا يكفي لأن الامر يتطلب إجماعاً وطنياً. ثمة مقولة في لبنان لا تستقيم وهي أنه إذا وضع القرار بيد الدولة نكون على شفير حرب أهلية، فيما أي مجتمع على شفير حرب أهلية يعزّز دور الدولة لتفاديها لا العكس. كما هناك مقولة أخرى خاطئة أنه إذا تم إكتشاف مرتكبي جرائم قتل الياس الحصروني او باسكال سليمان تضرب العدالة والعكس هو الصحيح”. تابع: “هناك تفرد من قبل فريق حزب الله وهناك استعلاء على باقي اللبنانيين. مواقف كالتي يطلقها قبلان والنائب السابق نواف الموسوي هي التي جرّت البلد الى حرب أهلية عام 1975 وتستجلب الفتنة على لبنان اليوم ونحن جميعاً بغنى عنها”. أردف: “حزب الله يؤمن حدوداً مشتركة بين إيران وإسرائيل. يملك إحداثية لضرب “كورنت” من هنا وإطلاق صاروخ من هناك، ولكن لا كلمة له فالضوء الاخضر لإطلاق الحرب او وقفها بيد الإيراني بلا أدنى شك. فأين تكمن مصلحتي كمواطن لبناني؟ بالطبع الافضل ألا تكون “المقاومة” موجودة ولكن إن وجدت فهي أداة عسكرية، الا انه من يأخذ القرار السياسي ؟!”. رداً على سؤال ان تقصير الدولة هو من يدفع “الحزب” للمبادرة وإتخاذ القرار، أجاب: “إن كانت الدولة مقصّرة يُطرح الامر على الطاولة بين اللبنانيين. لكن أذكّر أن “حزب الله” كان مشاركاً في كل الحكومات منذ العام ٢٠٠٥ ولم يطرح تقصير الدولة على الطاولة لأنه يريد الحفاظ على امتلاكه صاعق التفجير في جنوب لبنان ليستخدمه متى إرتأت إيران ذلك”. أضاف: “ليحمي الله لبنان من تكرار سيناريو حرب تموز التي دمّرت لبنان وقال بعدها نصرالله “لو كنت أعلم”. “الاسرائيلي “جانن” وتفلت بشكل مطلق من القيم الانسانية والقوانين الدولية. الامر ليس خوفاً منه، ولكن غزة تشتعل. فإن كان منزل اخي يحترق، هل أحرق منزلي تضامناً معه؟! ينقل الوسطاء عن إسرائيل قولها: 1- لا أراوغ في تهديداتي، 2- على “حزب الله” أن ينسحب أقله 10 كلم في جنوب الليطاني، 3- لن ألتزم بأي شكل من الاشكال بقواعد الاشتباك، 4- إعتمدت منذ سنوات إستراتيجية الاحتواء من دون سيطرة وأثبتت فشلها في غزة وهي حكماً ستفشل أيضاَ في جنوب لبنان. فيما “حزب الله” يقول: 1- لن أنسحب، 2- سأحافظ على قواعد الاشتباك، 3- لا اريد حرباً. هذان الموقفان يضعان لبنان على “كفّ عفريت””. من جهة أخرى، قال بو عاصي: “رد ايران على ضرب قنصليتها في سوريا واغتيال عدد من قادتها هو ردّ “فولكلوري”. إنها ضربة “رفع عتب” واوصلت رسالة ضعف وضعف. طهران تفاوضت على تفاصيلها مسبقا في باريس والقاهرة. أذكّر ان إسرائيل بالنسبة لي عدو على المستوى الاخلاقي والانساني قبل أن تكون عدواً على المستوى السياسي. لذا ليكفّوا عن التهديد والوعيد انه “إذ ارتكبت إسرائيل حماقة سنرد”. أيعقل أنه قبل وصول الصواريخ الى إسرائيل، سارعت إيران للقول “صرنا صلح ورح نوقّف هون”!!!”. لست معنياً بصراع إيران وإسرائيل “يسطفلوا يضلوا يشبقوا ببعضهم”، ما يعنيني تحييد لبنان وعدم توريطه وهنا تكمن المشكلة الوطنية””. ردّاً على سؤال، أجاب: “حين طرحت الفدرالية في مطلع الحرب عام 1976 في الكسليك كانت الغاية منها تعزيز التواصل بين اللبنانيين لا إبعادهم عن بعضهم. لكن اليوم سأقولها بكل أسف المسألة أبعد من الفدرالية. فمن إخلال إستكبار “حزب الله” وتخوينه للأخرين وإستفراده بالجانبين الامني والسياسي، بدأ عند اللبنانيين وتحديداً عند المسيحيين صعود نزعة عدم ثقة ليس بالبلد بل بالكيان اللبناني. انهم يخوّنون على مدار الساعة وخسروا اموالهم ويعيشون تحت وقع الانهيار ويرون كيف ان الاخرين لا يتجاوبون مع كلام البطريرك. كما إنهم يشعرون بالاطاحة المطلقة بالمساواة أمام القانون وبالعقد الاجتماعي”. تابع: “أنني أدق ناقوس الخطر وأحذر من خطورة ذلك. المسيحي اللبناني هو المسيحي الوحيد من العراق وصولاً الى مصر الذي لم يكتفِ بتأمين الوجود بل يتمسك بالوجود والدور. هذان أمران تأمنا بالدولة اللبنانية، وضربها يعني ضربهما. طريقة تعاطي “حزب الله” تضرب عمق وصلابة الانخراط بدولة لبنان. حذار من تعرض لبنان لخطر قد يكون لا عودة عنه”. أما عن إصرار “القوات” على موقفها الرافض لسلاح “حزب الله” رغم حال الحرب، أجاب: “هذا موقفنا ولا تراجع عنه. “القوات اللبنانية” سلمت سلاحها وهي التي كانت تمتلك وحدات برّية وبحرية وجوّية لبناء الدولة، فيما “حزب الله” بنى جيشاً كي ينهي لبنان. فهو من منطلق نزعته “الاخوانية” لا يعترف بالحدود ولا بالدولة”. تابع: “نحن نفتخر بكل ما خضناه خلال الحرب ولكن أكثر ما نفتخر به أننا أوقفنا الحرب. الجميع يعلم – وكرّرها الاخضر الابراهيمي مراراً – انه لولا البطريرك صفير و”القوات اللبنانية” لما ولد اتفاق الطائف”. ختم بو عاصي: “نار جهنم التي وعدنا بها العماد ميشال عون تلتهم الأخضر واليابس في لبنان وتطيح بكل ما تبقى من مؤسسات. آخر إنجازتها التمديد للبلديات”. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|