| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
الوسط الإقليمي والدولي | ||||||||||||||||||||||||||||
|
مواجهة ساخنة بين ترمب وهاريس.. اتهامات ووعود
الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4362 | 12-09-2024 |
08:48
مواجهة ساخنة بين ترمب وهاريس.. اتهامات ووعود واجه المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترمب، منافسته الديمقراطية، كمالا هاريس، ليلة الثلاثاء، على منصة المناظرة الرئاسية الأولى بينهما، وربما الأخيرة، التي اتسمت بتبادل الاتهامات الحادة في ملفات عدة. وهاريس، نائبة الرئيس الديمقراطي، التي كانت مدعية عامة سابقة، كانت حريصة على تقديم نفسها للناخبين، الذين ما زالوا في طور التعرف عليها كمرشحة رئاسية للحزب. وكان ترمب، الجمهوري الذي يخوض الآن الانتخابات الرئاسية الثالثة، عازما على تصوير هاريس على أنها ليبرالية منفصلة عن الواقع. حاولت هاريس كسب الناخبين المتشككين، وكثير منهم من النساء، الذين انزعجوا من أسلوب ترمب في المناقشات، وميله إلى توجيه الإهانات الشخصية. وجرت المناظرة، التي استمرت 90 دقيقة، داخل المركز الدستوري الوطني في فيلادلفيا. ووفقا للقواعد التي تفاوضت عليها الحملتان، لم يكن هناك جمهور حي وتم كتم ميكروفونات المرشحين عندما لم يكن دورهم في التحدث. وقالت حملة ترمب إن المناظرة التي خاضها ضد هاريس كانت “أفضل مناظرة له على الإطلاق”. واتهمت الحملة مذيعي الشبكة التلفزيونية اللذين أدارا الحوار بـ “التحيز ضده”. وكتب ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي “اعتقد أن هذه كانت أفضل مناظرة لي على الإطلاق، خاصة أنها كانت مواجهة بين ثلاثة ضد واحد!”. ونشرت حملة هاريس بيانا قالت فيه: “الليلة، سيطرت نائبة الرئيس هاريس على المسرح في كل قضية تهم الشعب الأميركي. رأى الأميركيون بالضبط ما هو نوع الرئيس الذي ستكون عليه كمالا هاريس: شخص يقدم طريقا جديدا إلى الأمام للبلاد، سيكون رئيسا لجميع الأميركيين، وسيطوي صفحة الظلام والانقسام الذي مثله دونالد ترمب، مرة واحدة وإلى الأبد. وذكرت حملة هاريس الشعب الأميركي بأنها المرشحة الوحيدة في هذه السباق المستعدة لخدمة بلدنا كقائد عام”. مبارزة كلامية وتبادل ترمب وهاريس اتهامات بالتشدد وسوء الأداء، في ملفات اقتصادية أبرزها التضخم، وأخرى اجتماعية، أبرزها الإجهاض، وفي مجال السياسة الخارجية، وتحديدا الحربين في غزة وأوكرانيا، خلال مناظرتهما الأولى على قناة “أيه بي سي”. والمناظرة، التي تحولت إلى مبارزة كلامية مريرة حول قيم المرشحين وسيرتهما الشخصية والعامة، انتقلت في جانبها السياسي إلى ملفات العرق والرعاية الصحية وسياسات الطاقة وتحول المناخ، ليعبر المرشحان عن مواقف تقليدية لطالما تمايز بها الحزبان. وبدأ ترمب بتوجيه اتهام لهاريس بإنها “ماركسية”. فيما استهلت المرشحة الديمقراطية حديثها بالقول: “كان علينا تنظيف الفوضى التي خلفها ترامب”. وخلال حديثها، تعهدت هاريس بأن تكون “رئيسة لكل الأميركيين”. وقال ترامب من جهته، إن الديمقراطيين “دمروا نسيج بلادنا، ومعدلات الجريمة ارتفعت بسبب المهاجرين”. الاقتصاد وفي ملف الاقتصاد الذي يشغل الأميركيين، قالت هاريس: “لدي خطة لاقتصاد الفرص تشمل تخفيضات ضريبية للطبقة المتوسطة”. لكن ترمب رد بأنها “نسخت” برنامج بايدن الاقتصادي. وقال ترمب إنه “خلق واحدا من أعظم اقتصادات بلادنا، وسأفعل ذلك مرة أخرى”. فيما قالت هاريس إن “خطة ترمب ستزيد التضخم وستؤدي إلى كساد”. الإجهاض وتحتل قضية الإجهاض مكانة في النقاش الانتخابي في الولايات المتحدة، حيث أكدت هاريس أن “سياسة ترمب بشأن الإجهاض مهينة لنساء أميركا”، متهمة الرئيس السابق بأنه “يسرد مجموعة أكاذيب”. وشنت هاريس هجوما على ترمب بشأن إنهاء الحق الفيدرالي في الإجهاض. وقالت إنه قدم “خدمة عظيمة” بتعيين ثلاثة قضاة صوتوا لإلغاء قضية “رو ضد وايد”. محاكمة ترمب وذكرت هاريس المشاهدين بأن ترمب “مجرم مدان”، وهو ما رد عليه الرئيس السابق بالقول “إنهم يستخدمون القضايا القانونية كسلاح ضدي”. ووصف ترمب القضايا المرفوعة ضده بأنها “مزيفة”، وقال إن محاولة اغتياله كانت “نتيجة لخطاب الديمقراطيين” الذي يصوره كتهديد للديمقراطية. الملفات الدولية هاريس قالت إنه “بفضل دعمنا، أوكرانيا لا تزال دولة مستقلة، ولو كان ترامب رئيسا لوجدنا (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في كييف”، مضيفة أن الرئيس السابق “لن يكون سوى لقمة سائغة” لبوتين. ورد الرئيس السابق باتهام هاريس وبايدن باتخاذ سياسة غير مسؤولة تجاه روسيا “الدولة النووية”، لينتقل المرشحان لتبادل الاتهامات بالفشل في إدارة الانسحاب الأميركي من أفغانستان. وسأل المذيع ديفيد موير عما إذا كان ترمب يريد انتصار كييف في حربها مع موسكو، لم يجب ترمب بشكل مباشر، لكنه قال إنه يريد أن تتوقف الحرب. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن فوز أوكرانيا يصب في مصلحة الولايات المتحدة، قال ترمب: “أعتقد أن إنهاء هذه الحرب يصب في مصلحة الولايات المتحدة”. وفي ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أعربت هاريس عن دعمها لحل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فيما تهرب ترمب من الإجابة على السؤال عندما سُئل عن ذلك، وكرر ببساطة ادعاءه بأن هاريس والديمقراطيين “يكرهون إسرائيل” وأن الصراعات “لن تحدث” تحت إدارته. وقال ترمب إن “إسرائيل ستزول” إذا ما أصبحت هاريس رئيسة للولايات المتحدة، لترد عليه نائبة الرئيس بالقول إن اتهامها بكره إسرائيل “غير صحيح على الإطلاق”، مذكرة بأنها دعمت إسرائيل طوال حياتها وسيرتها المهنية. وفي ملف الانسحاب الأميركي من أفغانستان، عندما سئلت نائبة الرئيس عما إذا كانت تشعر بأنها تتحمل أي مسؤولية عن الطريقة التي تم بها الانسحاب من أفغانستان، بدأت هاريس ردها بالدفاع عن قرار الإدارة بإنهاء أطول حرب في أميركا. وخلال الانسحاب الأميركي حدثت فوضى أدت إلى مقتل 13 عنصرا من القوات الأميركية في تفجير انتحاري في مطار كابول الدولي. وانتقلت هاريس إلى انتقاد ترمب للطريقة التي تفاوض بها على خطة سلام مع طالبان تضمنت تحديد الأول من مايو 2021 للانسحاب النهائي للقوات، والذي واصل الرئيس، جو بايدن، تنفيذه بعد ذلك مع تحديد موعد نهائي في أيلول. وفقدت المناظرة لأحد عناصر الإثارة والحدة التي كانت تطبع مثيلاتها في الأعوام الماضية، إذ تم غلق ميكروفون المرشح أثناء تحدث خصمه، في إجراء اعتمد بناء لطلب فريق ترمب. وأمضت هاريس الأيام الخمسة الماضية في فندق في بتسبيرغ في ولاية بنسلفانيا، لتستعد مع فريقها للمناظرة. وأشارت تقارير إلى أن أحد مساعديها ارتدى بدلة رسمية واسعة وربطة عنق طويلة في زي مشابه لما يرتديه ترمب عادة، لتعتاد هاريس على توجيه الكلام إليه وتدلي بأفضل ما لديها ضده. في المقابل، أكد فريق ترمب أن الملياردير الجمهوري اعتمد نهجا أكثر استرخاء قبل المناظرة، واختار أن يحضر إلى فيلادلفيا قبل ساعات فقط من الموعد، وأبقى تحضيراته محدودة. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|