| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
الوسط الإقليمي والدولي | ||||||||||||||||||||||||||||
|
ترامب يصوّب على “خطاب” بايدن وهاريس
الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4362 | 18-09-2024 |
09:05
ترامب يصوّب على “خطاب” بايدن وهاريس المنافسة الانتخابية بين كمالا هاريس ودونالد ترامب هي جزء من الديناميكية السياسية في الولايات المتحدة. حيث تمثل كمالا هاريس الحزب الديمقراطي وترامب الحزب الجمهوري. يمكن أن تتمحور هذه المنافسة حول عدة قضايا مهمة مثل السياسة الخارجية، الاقتصاد، الرعاية الصحية، والسياسات البيئية. كمالا هاريس، التي لديها خلفية قانونية قوية وتاريخ في الدفاع عن حقوق الأقليات والنساء، قد تركز على العدالة الاجتماعية وتحسين النظام الصحي والتعليم. من ناحية أخرى، دونالد ترامب، الذي كان رئيساً سابقاً، لديه نهج مختلف يركز أكثر على السياسات الاقتصادية القومية، تقليص الضرائب والقوانين التنظيمية، وقضايا الهجرة. هذه المنافسة تعكس بوضوح الانقسامات العميقة في المجتمع الأمريكي وتبرز الخلافات الكبيرة في الرؤى والسياسات بين الحزبين. في هذا السياق، حمّل دونالد ترامب الاثنين “خطاب” منافسته كامالا هاريس والرئيس جو بايدن واتّهامهما إياه بأنه يشكل “تهديدا للديمقراطية”، المسؤولية عما بدت أنها ثاني محاولة اغتيال يتعرض لها الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري. تسارع ترامب في نسب الحادث الذي وقع يوم الأحد إلى معارضيه الديمقراطيين يضيف تعقيدًا جديدًا إلى الحملة الانتخابية الأمريكية المتوترة. انتقد بايدن وهاريس بشدة الحادث، الذي شهد محاولة شخص لإطلاق النار على ترامب أثناء لعبه الغولف في فلوريدا. في يوم الاثنين، صرح بايدن قائلًا: “لطالما كنت ضد العنف السياسي وسأستمر في إدانته”، وأضاف: “في أمريكا، نحل خلافاتنا بشكل سلمي عبر صناديق الاقتراع، وليس عبر تهديد السلاح”. تم القبض على المشتبه به ووجهت إليه تهمتي حيازة سلاح بشكل غير قانوني وحيازة سلاح برقم تسلسلي ممحو. الاتهامات وجهت لراين ويسلي روث، البالغ من العمر 58 عامًا، والموالي لأوكرانيا في حربها مع روسيا، والذي ألقي القبض عليه يوم الأحد وظهر لأول مرة أمام قاضٍ فيدرالي في فلوريدا. من المتوقع أن يواجه روث تهمًا إضافية في جلسة استماع لاحقة. خلال الجلسة الأولى، بدا روث هادئًا وأجاب بـ”نعم” بصوت خافت على عدة أسئلة من القاضي رايون ماكيب من المقاطعة الجنوبية في ولاية فلوريدا. في اليوم نفسه، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه يحقق فيما يبدو أنها محاولة لاغتيال الرئيس السابق ترامب، حيث أظهرت سجلات الهاتف الخلوي أن روث قضى حوالي 12 ساعة في محيط ملعب الغولف. أكدت حملة ترامب أنه لم يصب بأذى.سبق لترامب أن أصيب بشكل طفيف في أذنه في إطلاق نار أثناء تجمع انتخابي أقامه في ولاية بنسلفانيا في 13 تموز. تفيد السلطات بأنها لم تتعرّف بعد على الدافع المحدد أو العقيدة السياسية لمطلق النار الذي يقف خلف المحاولة السابقة، والذي أرداه عناصر الأمن في المكان. نسب ترامب تعرّضه للمحاولة المفترضة الثانية إلى “خطاب” بايدن وهاريس. أكد عبر شبكة “فوكس نيوز” الاثنين أن روث “كان يؤمن بخطاب بايدن وهاريس وتحرّك بناء على ذلك”، مضيفا أنّ “خطابهما يؤدي إلى تعرضي لإطلاق نار”. لفت ترامب البالغ 78 عاما إلى تصريحات للرئيس الحالي ونائبته تحذر من أنه يشكّل “تهديدا للديمقراطية”. سبق للمسؤولَين أن حذّرا من خطر ترامب على الديمقراطية على خلفية رفضه الإقرار بهزيمته أمام بايدن في انتخابات 2020، واعتباره أن أنصاره الذين اقتحموا الكونغرس في يناير 2021 معارضون سياسيون. رأى ترامب أن خصميه يستخدمان لغة “تحريضية للغاية”، مؤكدا أنه “قادر على استخدامها أيضا، بشكل أفضل منهما، لكنني لا أقوم بذلك”. وفي منشور لاحق على منصته تروث سوشال قال ترامب “الرصاص يتطاير، والأمر سيزداد سوءا”، لينتقل بعدها لمهاجمة المهاجرين. مساعدة إضافية للخدمة السرية صباح الاثنين، أعرب بايدن في البيت الأبيض عن ارتياحه لأن ترامب “بخير”، لكنه أكد ضرورة توفير “مساعدة إضافية” لجهاز الخدمة السرية المولج حماية كبار الشخصيات بمن فيهم الرؤساء الحالي والسابقون والمرشحون للانتخابات الرئاسية والزوار الكبار. قال بايدن للصحافيين “أمر واحد أريد توضيحه، أن الخدمة (السرية) تحتاج إلى مساعدة إضافية، وأعتقد أن الكونغرس يجب أن يستجيب لاحتياجاتها”. أضاف “أعتقد أننا قد نحتاج إلى مزيد من الأفراد”. أفادت السلطات الأحد بأنه لم يتضح إن كان المسلح أطلق النار من سلاح باتّجاه الرئيس السابق قبل أن ينخرط في مواجهة مع عناصر الخدمة السرية. كان الجهاز تعرّض لانتقادات بعد محاولة اغتيال ترامب في يوليو، على خلفية تمكّن مطلق النار من التمركز على سطح قريب مطلّ على مكان إلقاء الرئيس السابق خطابه. واستقالت مديرته كيمبرلي تشيتل عقب المحاولة. هذه المرة، أكد جهاز الخدمة السرية أن واحدا أو أكثر من عملائه “فتحوا النار على مسلح” رصد على تخوم ملعب الغولف الخاص بترامب، وقد عُثر على “بندقية من طراز “إيه كيه 47” مع منظار، إضافة الى كاميرا فيديو من نوع “غوبرو”. وفرّ المشتبه به في سيارة سوداء تعقّبتها السلطات وتمكنت من توقيفه أوردت شبكتا “سي إن إن” و”سي بي إس” أن روث كان يعمل لحسابه الخاص في بناء مساكن ميسورة الكلفة في هاواي، ولديه سجل إجرامي طويل وهو ينشر بانتظام مقالات عن السياسة والأحداث الجارية، وينتقد أحيانا ترامب. بحسب وسائل إعلام أميركية، سافر روث إلى أوكرانيا زاعما أنه يريد التطوع والمساعدة في تجنيد مقاتلين أجانب للتصدي للغزو الروسي، وأجرى سلسلة من المقابلات مع وسائل إعلام عدة بما فيها وكالة فرانس برس في عام 2022. لكن لا مؤشرات إلى مشاركته في القتال أو التحاقه بصفوف القوات الأوكرانية. في معرض إدانته “كل أشكال العنف السياسي”، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الاثنين عن ارتياحه لعدم إصابة الرئيس السابق بأذى وللتحرك السريع لجهاز إنفاذ القانون. من سبرينغفيلد إلى سويفت ندد بايدن وهاريس بالهجوم على ترامب. وقال الرئيس “لا مكان للعنف السياسي أو أي عنف إطلاقا في بلدنا”. إلا أن ما جرى زاد الخشية من تزايد أعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات، خصوصا في ظل تصاعد الخطاب السياسي سعيا لاستقطاب الناخبين في منافسة متقاربة بين ترامب وهاريس. أتت محاولة الاغتيال المفترضة بعد أيام من توتر في سبرينغفيلد بولاية أوهايو نتيجة لمزاعم روّج لها ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس بشأن المهاجرين من هايتي. أعلنت “كلارك ستيت كوليدج” في سبرينغفيلد أنها ستنظّم الصفوف الدراسية من بعد هذا الأسبوع بعدما تلّقت تهديدات بقنابل وإطلاق نار. كان اليوم الرابع على التوالي من التهديدات بتنفيذ تفجيرات أو أشكال أخرى من العنف والتي استهدفت مبنى البلدية المحلي والمدارس وجامعة ويتنبرغ القريبة، بعد الشائعات العنصرية عن المهاجرين الهايتيين. أكد هايتيون يقطنون المدينة لفرانس برس أنهم يخشون على حياتهم. وفي مؤشر آخر إلى حجم الانقسام السياسي، كتب ترامب على منصته “تروث سوشيال” “أكره تايلور سويفت!”. أعلنت المغنية الأميركية أنها ستصوّت لصالح هاريس، وذلك بعد مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الثلاثاء. نادرا ما يؤثر تأييد المشاهير لمرشح أو آخر على الانتخابات بشكل كبير، لكن سويفت تعد استثناء نظرا إلى شعبيتها الهائلة إذ تحظى بأكثر من 400 مليون متابع على إنستغرام وتيك توك ومنصات أخرى، عبّر عشرة ملايين منهم عن “إعجابهم” بمنشورها على إنستغرام. ما زالت نتائج الاستطلاعات متقاربة جدا بين ترامب وهاريس في الولايات الحاسمة بالنسبة إلى نتيجة الانتخابات. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|