| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
الوسط الإقليمي والدولي | ||||||||||||||||||||||||||||
|
بايدن لنتنياهو: اتفاق غزة ضرورة ملحة
الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4362 | 23-08-2024 |
09:52
بايدن لنتنياهو: اتفاق غزة ضرورة ملحة حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية، الأربعاء، على التوصل لوقف لإطلاق النار مع حركة حماس في غزة، وفق ما أعلن البيت الأبيض مع تعثر محادثات الهدنة. جاء في بيان للرئاسة الأميركية أن “الرئيس شدد على الضرورة الملحة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وناقش المحادثات المرتقبة في القاهرة، لإزالة أي عقبات متبقية”، حسب فرانس برس. كما أبلغ الرئيس الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ”الجهود الأميركية المبذولة لدعم الدفاع عن إسرائيل في مواجهة التهديدات الآتية من إيران والجماعات الإرهابية” المرتبطة بها. فيما شاركت في المكالمة الهاتفية نائبة الرئيس كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر. “مكالمة صعبة” من جهتها أفادت مصادر لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المكالمة بين بايدن ونتنياهو كانت صعبة. أوضحت أن نتنياهو أصر خلال مكالمته مع بايدن على تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بين قطاع غزة ومصر. كما أضافت أن “لا قمة بالقاهرة ولا اتفاق إذا أصرت إسرائيل على التواجد بفيلادلفيا”. فيما أردفت أن “الموقف الأميركي لم يكن صارماً بما فيه الكفاية”. لفتت إلى أن “فرص التوصل لاتفاق (في غزة) ضئيلة للغاية”. “الوقت داهم” يشار إلى أنه في ختام جولة شرق أوسطية هي التاسعة له في منطقة الشرق الأوسط، سعى خلالها إلى إقناع كل من إسرائيل وحماس بالموافقة على “خطة تسوية” طرحتها واشنطن لوقف النار في قطاع غزة، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن “الوقت داهم”. في تصريح أدلى به على مدرج مطار الدوحة قبيل مغادرته، مساء الثلاثاء، عائداً إلى واشنطن، جدد بلينكن دعوته حماس للموافقة على “خطة التسوية” الجديدة التي طرحتها بلاده لوقف إطلاق النار في غزة، والتي أعلن سابقاً أن إسرائيل وافقت عليها. فيما اعتبر مسؤولون أميركيون أن الاقتراح الذي قدمه الوسطاء يعالج الفجوات بطريقة تسمح بتنفيذ الاتفاق سريعاً. إلا أن تصريحات وتعليقات الجانب الإسرائيلي، لاسيما نتنياهو، وحماس لم تكن مبشرة. على وشك الانهيار ما يشي بأن الاتفاق الرامي إلى إنهاء القتال في القطاع الفلسطيني المدمر على وشك الانهيار، فيما لا يوجد اتفاق بديل واضح يمكن طرحه في الوقت الحالي، وفقاً لما أوضح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون. فقد اعتبر هؤلاء المسؤولون أن الاقتراح الحالي الذي تمت مناقشته من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر على مدار عدة أسابيع في يوليو الماضي، هو الأقوى حتى الآن، لأنه يتضمن شروطاً مصممة خصيصاً لتلبية مطالب كل من حماس وإسرائيل، حسب صحيفة “بوليتيكو”. غير أنهم لفتوا إلى وجود مخاوف عميقة لدى الإدارة الأميركية وبشكل متزايد من احتمال تعثر هذا الاقتراح، كما حدث مع المقترحات السابقة، مع استمرار الخلافات بين حماس وإسرائيل، وعدم وجود سبيل واضح لإنهاء القتال. أكثر خطورة هذا تقييم أكثر خطورة بكثير مما قدمه المسؤولون الأميركيون علناً، لاسيما أنهم أعلنوا مراراً وتكراراً في الأيام الماضية أنهم باتوا أقرب من أي وقت مضى إلى إقناع الجانبين بالمضي في اتفاق وقف النار وإطلاق سراح الأسرى. تأتي تلك الأجواء فيما يتوقع أن يعود المفاوضون، بمن فيهم كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، إلى القاهرة هذا الأسبوع لمحاولة التوصل إلى توافق حول تفاصيل الصفقة. أما إذا لم يتمكنوا من إقناع حماس ونتنياهو، فقد لا تكون أمامهم خيارات، ما يزيد من فرص توسع الصراع، وإمكانية حدوث مواجهة مباشرة بين إسرائيل وطهران. “مواجهة شاملة” في السياق، قال أحد المسؤولين المطلعين على موقف إسرائيل في المفاوضات الجارية: “لا نعرف ما إذا كان زعيم حماس يحيى السنوار يريد هذه الصفقة، لكن إذا لم نتوصل إلى اتفاق، فهناك احتمال أن تهاجم إيران ما قد يؤدي إلى مواجهة شاملة”. كان نتنياهو قد أكد الثلاثاء أن إسرائيل لن تتخلى عن السيطرة على معبر رفح الحدودي مع مصر ومحور فيلادلفيا (صلاح الدين) فضلاً عن نيتساريم الذي يقسم غزة شمالاً وجنوباً، بعد أن أعلن بلينكن سابقاً أن تل أبيب وافقت على المقترح الأميركي المعدل. بينما رأى مسؤول أميركي كبير رافق بلينكن في جولته بالشرق الأوسط، أن “تصريحات نتنياهو المتشددة هذه ليست بناءة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”، وفق فرانس برس. أما حماس فاعتبرت أن الإدارة الأميركية خضعت للشروط الإسرائيلية، مؤكدة في بيان أن المقترح المطروح حالياً مختلف تماماً عما عرض عليها في الثاني من يوليو الماضي، ومغاير للخطة التي طرحها بايدن أواخر مايو الماضي وأيدها مجلس الأمن الدولي. يذكر أنه إلى جانب مسألة السيطرة على تلك المعابر والمحاور، تتمسك إسرائيل بفرض رقابة وعمليات تفتيش على عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، فضلاً عن وضعها فيتو على عدد من أسماء الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم. فيما ترفض الحركة الفلسطينية تلك الشروط، وتتشبث بمطلب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، ووقف النار الدائم. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|