| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
أمن | ||||||||||||||||||||||||||||
|
هل تعيد الهجمات المكثفة على “الحزب” النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم؟ الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4362 | 28-09-2024 |
08:10
هل تعيد الهجمات المكثفة على “الحزب” النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم؟ في وقت تتصاعد فيه حدة القتال بين إسرائيل و”الحزب” في لبنان، يجد أكثر من 60 ألف إسرائيلي نزحوا من منازلهم شمالي البلاد، أنفسهم في حالة ترقب، بانتظار ما ستؤول إليه الأحداث، أملا في العودة إلى مناطقهم المهجورة. خلال الأيام الماضية، صعدت إسرائيل من هجماتها على تلك الجماعة المسلحة والمصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، من خلال قصف مركز على الكثير من مواقعها في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة البقاع. في حين أن بعض النازحين يتوقون لأن يؤدي التصعيد العسكري لإعادة الهدوء إلى مدنهم، فإن فريقا آخر منهم أبدى تشككه في حدوث ذلك، قائلين إنهم “فقدوا الثقة” في الحكومة الإسرائيلية منذ فترة طويلة. يزعم ذلك الرهط أن الحكومة “لم تقدم الدعم الكافي للنازحين”، وأنها لم تتخذ حتى الأسبوع الماضي “إجراءات قوية بما يكفي” لدفع “الحزب” بعيداً عن مجتمعاتهم السكنية، حسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية كان “الحزب” قد بدأ في الثامن من أكتوبر الماضي، قصفا شبه يومي ضد إسرائيل، بحجة تقديم الدعم لحركة حماس بقطاع غزة، التي كانت قد شنت قبل يوم من ذلك التاريخ، هجمات غير مسبوقة على إسرائيل، أدت إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات رسمية. وفي المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية عسكرية نجم عنها مقتل أكثر من 41 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة. عندما شاهدت، أورلي جافيشي سوتو، مقاطع مصورة لهجمات حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، كانت تعتقد أن ما حدث في جنوب البلاد “قد يقع في شمالها، إذا قررت ميليشيات “الحزب” التوغل والوصول إلى مكان سكنها” في كيبوتس هانيتا، على بعد 457 مترا فقط عن الحدود. “الحكومة تخلت عنا” جافيشي سوتو، البالغة من العمر 46 عاما، واحدة من بين نحو 60 ألف إسرائيلي نزحوا من منازلهم في شمال إسرائيل. وعلى مدى أغلب العام الماضي، عاشت هي وبناتها الثلاث خارج هانيتا، متنقلين بين فندق وشقة مستأجرة وكيبوتس آخر. أمضى عشرات الآلاف من الناس شهوراً متناثرين في مختلف أنحاء إسرائيل، مما أدى إلى “توتر الروابط بين المجتمعات المتماسكة في الشمال”، وفق الصحيفة الأميركية. وفي هذا الصدد، قالت جافيشي سوتو: “أريد بشدة أن أصدق أن الحكومة تهتم بوضعنا، لكنني ببساطة غير قادرة على ذلك. لقد تخلوا عنا لمدة عام كامل”. على مدار الأسبوع الماضي، زادت هجمات إسرائيل بشكل كبير، حيث جرى تفجير أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها “الحزب”، وذلك قبل بدء غارات جوية إسرائيلية مكثفة، هي الأقسى منذ حرب عام 2006 في لبنان. أدت حملة القصف إلى تدمير العديد من مخازن الأسلحة وقتل قادة كبار في “الحزب”، الذين قالت إسرائيل إنهم كانوا يضعون خططًا للتسلل إلى شمالي إسرائيل. في الوقت نفسه، أطلق “الحزب” النار صواريخ وصلت إلى عمق إسرائيل، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب وحيفا، وهما من أكبر المدن في البلاد. قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن 558 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 1800 آخرين، الإثنين، مما يجعله اليوم الأكثر دموية من حيث الهجمات في البلاد منذ عقدين على الأقل. وقد زاددت أرقام القتلى منذ ذلك الحين. لا تميز الأرقام التي أصدرتها الوزارة بين المقاتلين والمدنيين، لكنها قالت إن العديد من الضحايا كانوا من النساء والأطفال. في شمال إسرائيل، تزايد الإحباط بين النازحين وهم يشاهدون جيشهم يقاتل “الحزب”، لكنه “يفشل في خلق الظروف التي قد يشعرون فيها بالراحة” عند العودة إلى ديارهم. ويدعو البعض إلى “إنشاء منطقة منزوعة السلاح” على طول الحدود. من جانبه، أوضح زامي رافيد، أحد سكان بلدة المطلة في أقصى شمال الجليل، أن منزله تضرر بشدة بسبب صاروخ، الأسبوع الماضي. قال رافيد (82 عامًا)، الذي يملك متحفا للأدوات النادرة ويعيش في تل أبيب منذ أكتوبر: “الحرب كارثة، ولا أحد يريد القتال، لكن تلك المنطقة العازلة يجب إنشاؤها لصالح إسرائيل”. قال “الحزب” إنه لن يتوقف عن إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، إلا إذا توقف القتال في غزة. قد فشلت الجهود الرامية إلى الوصول إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس، على مدار الأشهر الماضية. في نتوعا، وهو كيبوتس يقع على بعد أقل من ميل من الحدود، أوضح سيث ديكانو، أنه “تنفس الصعداء” بعد الهجوم المكثف على “الحزب”، حتى مع اعترافه بأن الحرب، وارتفاع عدد القتلى المدنيين، “أمر مأساوي”. بصفته عضوا في فريق الأمن في الكيبوتس، تمكن ديكانو من مغادرة الموقع مرة واحدة في الأسبوع في العام الماضي، لرؤية زوجته وابنيه الصغيرين، الذين تم إجلاؤهم. قال ديكانو (27 عاما)، وهو أحد السكان القلائل المتبقين في الكيبوتس: “منذ بداية الحرب، كنا نجلس هنا في انتظار الهجمات علينا.. الآن نحن من نبادر بالهجوم”. وبدوره، قال أمير أداري، أحد سكان يفتاح، وهو كيبوتس يقع بين حدود لبنان ومرتفعات الجولان، إنه يؤيد الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد “الحزب”. لكن أداراي أكد أيضا على أن الحكومة الإسرائيلية “يجب أن تستفيد من التصعيد الأخير للوصول إلى حل دبلوماسي” مع “الحزب”> المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|