| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
أبرز العناوين | ||||||||||||||||||||||||||||
|
“كان يبالغ”.. تشكيك بتصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن قادة حزب الله الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4362 | 27-04-2024 |
07:21
يشكك محللون فيما إذا كان الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لقادة حزب الله اللبناني سيؤدي بالنهاية لإضعاف الجماعة المسلحة التي كثفت وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية إسرائيلية منذ الأسبوع الماضي، وفقل لصحيفة “نيويورك تايمز”. يوم الأربعاء الماضي قال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت في بيان إنه تم “القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان”، مشيرا إلى أن النصف الآخر “يختبئون ويتركون الميدان أمام عمليات قواتنا” من دون أن يقدم رقما أو دليلا محددا على ادعائه بحسب الصحيفة. وتضيف أن مسؤولا في حزب الله ومسؤولا كبيرا في المخابرات اللبنانية، وكلاهما تحدثا دون الكشف عن هويتهما لمناقشة هذا الموضوع الحساس، نفيا ما أورده غالانت. بالمقابل أعرب بعض الخبراء عن شكوكهم حول ما إذا كانت عمليات القتل المستهدف التي تنفذها إسرائيل قادرة على تحقيق هدفها المتمثل في دفع حزب الله لشمال نهر الليطاني في لبنان، وبالتالي منع الهجمات التي ينفذها عبر الحدود والسماح لعشرات الآلاف من المدنيين الإسرائيليين الذين شردهم القتال بالعودة. دخل حزب الله، وهو أقوى وكيل إقليمي لإيران، في اشتباكات مكثفة عبر الحدود مع القوات الإسرائيلية منذ الهجمات التي قادتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. مع وجود مؤشرات قليلة على انحسار الصراع وعدم توصل المحادثات الدبلوماسية لاتفاق بعد يقضي بوقف إطلاق النار في غزة، كثفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة من عمليات استهداف قادة في حزب الله، مما يعكس تحولا واضحا في استراتيجيتها العسكرية، وفقا للصحيفة. تنقل الصحيفة عن قاسم قصير، المحلل السياسي اللبناني والخبير في شؤون حزب الله القول: “إنها حرب نفسية”. وأضاف قصير، المقرب من حزب الله، أن تصريحات غالانت هي وسيلة “لإقناع الجمهور الإسرائيلي بأن الجيش يحقق أهدافه”. وأشار قصير إلى أن خسائر حزب الله نتيجة الاستهداف الإسرائيلي بلغت 270 عنصرا، 20 فقط تقريبا منهم كانوا من القادة. ويقول محللون إن تعليقات غالانت تعكس إجماعا متزايدا بين المسؤولين الإسرائيليين على أن حزب الله يشكل أوضح تهديد على حدودها. ويوم الأحد، أعلن عضو حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس أن حدود إسرائيل مع لبنان تشكل “التحدي الأكبر والأكثر إلحاحا” لها. ومنذ السابع من أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي بشكل صريح أسماء تسعة من عناصر حزب الله قتلوا في هجمات إسرائيلية ووصفهم بأنهم “قادة”. ووُصف بعض هؤلاء بأنهم شخصيات بارزة في “وحدة الرضوان” النخبوية التابعة لحزب الله، وقيل إن آخرين متورطون في شن هجمات بطائرات مسيرة تابعة للجماعة. وتنقل الصحيفة عن الباحثة اللبنانية والمحاضرة في جامعة كارديف في ويلز أمل سعد القول إن الإسرائليين بحاجة لمثل هكذا ادعاءات لذلك “يقومون بالترويج لهذه الاغتيالات على نطاق واسع”. وتضيف سعد، التي تجري أبحاثا عن حزب الله، إن الأمر أشبه ما يكون “تعويضا عن عدم تحقيق أي إنجاز عسكري”. نادرا ما ينشر حزب الله تفاصيل حول القتلى من عناصره وكثيرا ما ينكر ادعاءات الجيش الإسرائيلي حول أدوارهم. ومع ذلك، يقول المحللون إن ردود الجماعة على الضربات المستهدفة غالبا ما تشير إلى أهمية المقاتلين الذين قتلوا. تشير الزميلة الباحثة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ريم ممتاز إلى “إسرائيل قتلت عددا قليلا من قادة حزب الله في جنوب لبنان، وهو أمر لا تنكره الجماعة وبالتأكيد يمثل مشكلة لها، لكن غالانت كان يبالغ في تصريحاته”. ويلفت محلل آخر إلى أن تقديرات الخسائر في ساحة المعركة في زمن الحرب قد تكون موضع شك. يؤكد مدير برنامج مكافحة الإرهاب في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ماثيو ليفيت أن “من المحتمل أن يكون لدى جميع الأطراف مصلحة خاصة في إظهار أنهم يقومون بعمل رائع وتقليل خسائرهم إلى الحد الأدنى”. ويضيف ليفيت أن حزب الله فقد عددا كبيرا من المقاتلين والقادة خلال الحرب مع إسرائيل، لكنه قال إن “الحقيقة هي أن حزب الله لديهم العمق الكافي لتعويضهم”. ويرى المحلل العسكري والعميد السابق في الجيش اللبناني إلياس حنا أنه بغض النظر عن عدد قادة حزب الله الذين قتلوا، فإن عمليات الاغتيالات “لن تؤثر” على “طريقة عمل” حزب الله. وأضاف إنها “حرب استنزاف”. وبعد أن قتلت غارات جوية ما وصفته إسرائيل بأنهما اثنان من قادة حزب الله، أعلنت الجماعة المسلحة مسؤوليتها عن هجوم بطائرة بدون طيار وصاروخ في شمال إسرائيل الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل جندي وإصابة 16 جنديا آخرين ومدنيين اثنين. وكانت هذه واحدة من أكثر هجمات حزب الله ضررا في إسرائيل في الأشهر الأخيرة، وفقا للصحيفة. وتقول إسرائيل مرارا إنها تقوم بقتل مسؤولين محليين في الحزب بضربات محددة الأهداف، لكن حزب الله لم ينع سوى عدد من القياديين. ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 380 شخصا على الأقل بينهم 252 عنصرا في حزب الله و72 مدنيا، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. بالمقابل أحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكريا وثمانية مدنيين. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|