| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
أبرز العناوين | ||||||||||||||||||||||||||||
|
سيناتور أميركي: الصين وروسيا تهدفان إلى هيمنة إيران على الشرق الأوسط ![]() الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4453 | 15-02-2025 |
06:39
![]() صرح السيناتور الأميركي جون كنيدي أن قادة الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة أعداءً لها، إيران وروسيا والصين، يعملون معًا بشكل متزايد للهيمنة على مناطق نفوذهم وتقويض الأمن والقيم الغربية التي تدافع عنها واشنطن. وجاءت تصريحاته خلال جلسة في الكونغرس الأميركي، حيث أكد أن هناك تعاونًا استراتيجيًا متناميًا بين هذه القوى الثلاث، مما يشكل تهديدًا متزايدًا للمصالح الأميركية وحلفائها. أضاف السيناتور الجمهوري من ولاية لويزيانا: “أنا مقتنع، بناءً على معلومات استخباراتية سرية، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يعمل عن كثب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ضد الولايات المتحدة الأميركية وقيم العالم الغربي.” وأشار إلى أن هذا التحالف غير الرسمي بين هذه الدول يهدف إلى تغيير ميزان القوى العالمي لصالح الأنظمة الاستبدادية التي يقودونها، حيث تسعى كل دولة منها إلى تعزيز نفوذها في مناطقها الإقليمية على حساب الديمقراطيات الغربية. التعاون العسكري والتكنولوجي بين روسيا وإيران تلعب روسيا دورًا محوريًا في البنية التحتية النووية الإيرانية، حيث تدير مشاريع رئيسية مثل توسيع محطة بوشهر للطاقة النووية، وهي أول محطة نووية مدنية في إيران. كما تواصل موسكو تقديم الدعم التقني واللوجستي لطهران في مجالات حساسة، ما يزيد من المخاوف الأميركية بشأن إمكانية تطوير إيران لقدراتها النووية العسكرية. من جهة أخرى، فإن الطائرات الإيرانية بدون طيار لعبت دورًا رئيسيًا في دعم روسيا خلال غزوها لأوكرانيا، ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات جديدة صارمة على كل من موسكو وطهران. ويؤكد مراقبون أن التعاون العسكري بين البلدين لا يقتصر على الطائرات المسيرة، بل يمتد إلى تطوير تقنيات صاروخية وتقنيات دفاع جوي متقدمة. وقد زادت الولايات المتحدة وحلفاؤها الضغط على إيران لمنعها من تزويد روسيا بالمزيد من الأسلحة التي يمكن استخدامها في الحرب الأوكرانية. الشراكة الاستراتيجية بين الصين وإيران العلاقات بين الصين وإيران ليست جديدة، ولكنها شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث سعت طهران لتعزيز تحالفها مع بكين وموسكو كجزء من استراتيجيتها لمواجهة النفوذ الأميركي في المنطقة. وقد أعرب قادة إيران عن رغبتهم في تعميق التعاون مع الصين وروسيا، خاصة بعد انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي تبنى سياسة أكثر عدائية تجاه إيران، تضمنت الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات مشددة على طهران. في هذا السياق، وقّعت إيران والصين اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة عام 2016، بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، مع طموح لرفع حجم التجارة الثنائية إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2026. ومع ذلك، فإن البيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لم يقترب بعد من هذا الهدف، حيث بلغ فقط 12.5 مليار دولار العام الماضي، مما يعكس تحديات اقتصادية تواجهها إيران نتيجة العقوبات الأميركية. رغم العقوبات المفروضة على طهران، لا تزال الصين أكبر شريك تجاري لإيران، وتواصل شراء معظم صادراتها من النفط الخام، متحدية الضغوط الأميركية. كما تسعى بكين للاستفادة من الفراغ الاقتصادي الذي تركته الشركات الغربية بعد انسحابها من السوق الإيرانية، حيث عززت من استثماراتها في قطاعات الطاقة والبنية التحتية الإيرانية. سعي القوى الاستبدادية للهيمنة العالمية يرى السيناتور جون كنيدي أن التحالف المتنامي بين إيران وروسيا والصين ليس مجرد تعاون اقتصادي أو عسكري، بل هو جزء من خطة استراتيجية أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل النظام العالمي لصالح هذه الأنظمة الاستبدادية. وأوضح في حديثه أن موسكو تسعى لفرض نفوذها على أوروبا الشرقية والوسطى، بينما تهدف طهران إلى بسط هيمنتها على الشرق الأوسط، فيما تسعى بكين إلى تعزيز سيطرتها في منطقة الهندو-باسيفيك، إضافة إلى توسيع نفوذها في إفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الجنوبية. أشار كنيدي إلى أن “شي جينبينغ هو القائد الحقيقي لهذه المجموعة”، إذ يسعى لترسيخ دور الصين كقوة عظمى من خلال مشاريع اقتصادية مثل “مبادرة الحزام والطريق”، والتي تهدف إلى بناء شبكات تجارية عالمية تربط الصين بباقي القارات عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية. تحذيرات بشأن الأمن القومي الأميركي في سياق حديثه، شدد السيناتور الأميركي على أن الولايات المتحدة يجب ألا تتساهل في مواجهة هذه التهديدات المتزايدة، قائلًا: “أنا لا أريد أن تكون أميركا شرطي العالم، لكنني لا أريد أيضًا أن يكون الرئيس شي جينبينغ أو الرئيس فلاديمير بوتين أو خامنئي في إيران شرطي العالم.” أكد أن “الضعف يدعو إلى الحروب”، مشيرًا إلى ضرورة أن تزيد الولايات المتحدة من ميزانيتها الدفاعية لمواجهة التهديدات التي تشكلها هذه القوى. أضاف أن “أهداف أعدائنا، إذا كنت على صواب، هي خلق عالم لن يكون آمنًا لأميركا، ولن يحترم القيم الديمقراطية.” الموقف الأميركي من إيران والمحادثات النووية في سياق متصل، قال زملاء للسيناتور الجمهوري، خلال حديث مع قناة “إيران إنترناشيونال”، يوم الثلاثاء، إن المرشد الإيراني علي خامنئي ارتكب خطأً استراتيجياً عندما رفض العودة إلى المحادثات النووية مع الولايات المتحدة. وأوضحوا أن إيران كان بإمكانها استغلال المفاوضات للحصول على تنازلات اقتصادية وسياسية، لكن تعنت القيادة الإيرانية أدى إلى عزل طهران بشكل أكبر على الساحة الدولية. أشار بعض المسؤولين الأميركيين إلى أن رفض خامنئي التفاوض قد يعزز من العقوبات الأميركية ويجعل الاقتصاد الإيراني أكثر هشاشة، وهو ما قد يدفع طهران إلى الاعتماد أكثر على الصين وروسيا، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي العالمي. أما فيما يتعلق بموقف ترامب، فقد أضاف المسؤولون أن “الرئيس ترامب ليس نمراً من ورق”، مؤكدين أنه كان يتبنى سياسة صارمة تجاه إيران من خلال العقوبات الاقتصادية والعزل الدبلوماسي، وهو ما أثبت فعاليته في الضغط على طهران. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات ![]()
|