| ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
صحافة إذاعة وتلفزيون | ||||||||||||||||||||||||||
|
افتتاحيات الصحف ليوم الجمعة 8 تشرين الثاني 2024
الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4349 | 08-11-2024 |
07:36
افتتاحيات الصحف ليوم الجمعة 8 تشرين الثاني 2024 افتتاحية صحيفة النهار فتوى إيرانية تقابل التصعيد الإسرائيلي في لبنان مخاوف من حرب مفتوحة حتى 20 كانون الثاني غداة “تسونامي” انتخاب الرئيس دونالد ترامب لولاية جديدة في رئاسة الولايات المتحدة الأميركية الذي أطلق انتخابه في الجانب المتعلق بالشرق الأوسط العنان للإجتهادات المتناقضة خصوصاً حيال الحرب في لبنان، بدا لبنان عرضة لازدياد أسوأ الوقائع المتصلة باشتداد الحرب الميدانية من جهة، وحرب التوظيف الإقليمي أو الصراع الإسرائيلي- الإيراني تحديداً من جهة اخرى. وإذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم ينتظر إعلان فوز ترامب، وسارع إلى تكثيف التصعيد العسكري والميداني على الجبهة اللبنانية، فإن طهران من جانبها سارعت إلى اطلاق رسالة تحكمها بقرار “الحزب” وتالياً إمساكها بقرار الحرب أو التسوية، الأمر الذي أسفر تكراراً عن انكشاف لبنان كساحة صراع حربي ومساومة وبريد بين القوى الاقليمية المتحاربة عبره بالواسطة. ولذا لم يكن غريباً أن تتخوف أوساط دبلوماسية معنية من مزيد من معاناة اللبنانيين في الفترة الفاصلة عن تسلم الرئيس الأميركي المنتخب سلطاته في العشرين من كانون الثاني (يناير) المقبل خصوصاً إذا تراجعت خلالها الجهود الدبلوماسية التي كان يتولاها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وترك الوضع للميدان. ولفتت في هذا السياق إلى أن المسؤولين اللبنانيين الذين التزموا التحفظ الشديد عن مستقبل مهمة هوكشتاين ينتظرون ضمناً تطورات معينة الأسبوع المقبل يمكن أن تشكل مؤشراً إلى استئناف أو تجميد المهمة تبعاً للاتصالات الجارية بين الادارة الأميركية الحالية وتل أبيب. وفي سياق رصد المواقف الداخلية من احتمالات التصعيد الحربي أو تحريك الجهود الدبلوماسية، لفتت الأوساط نفسها إلى أجواء سلبية أثارها انتقاد الأمين العام لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم للجيش اللبناني علناً، وفي اطار “تنبيه” ومطلب حيال حادث البترون. وقالت إن هذا الموقف بدا شديد التناقض والاستفزاز لأن الحزب الذي تعرّض لأضخم عملية انكشاف داخلية وتصفيات لأكبر قياداته إنبرى إلى انتقاد الجيش في الوقت الذي تجري كل الاستعدادات لنشره في جنوب الليطاني تنفيذاً للقرار 1701 مع اليونيفيل بما يوحي أن الحزب يعتزم، إذا امتلك القدرة، عرقلة هذا المسار. من هنا فهمت الاوساط اللبنانية كلام المرشد الإيراني علي خامنئي أمس خلال لقاءٍ مع أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران من أنّ “الجهاد المستمر بقوّة في لبنان وقطاع غزّة وفلسطين المحتلة سيؤدي حتمًا إلى الانتصار”، وإن “الحزب تحوّل إلى قوةٍ لم يتمكّن العدوّ من هزيمتها على الرغم من كلّ إمكاناته المادية والإعلامية، وإن شاء الله لن يتمكّن من ذلك” بأنه بمثابة “فتوى” للمضي في القتال في لبنان. وفي اطار الجهود الدبلوماسية لوقف النار في لبنان قال السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو بعد زيارته أمس بكركي: “نحن نبذل جهداً لتحقيق وقف النار ونشجع أيضاً كل المبادرات اللبنانية التي تسمح بتهيئة مستقبل أفضل لهذا البلد وقلب صفحة جديدة. وانطلاقاً من هذا فإن فرنسا تعتبر بكل تأكيد أن لصاحب الغبطة البطريرك الراعي وللبطريركية المارونية دوراً أساسياً في هذا الإطار تحضيراً لمستقبل أفضل للبنان وللبنانيين. كما شددنا على أهمية تقديم المساعدة للنازحين وايجاد حلول لحماية النظام التعليمي في لبنان الذي يمثل مستقبل هذا البلد”. وتزامن ذلك مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإسرائيل، وتحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن “نقاش فرنسي حول الضمانات الأمنية لإسرائيل كجزء من الحل الدبلوماسي في لبنان”. غارات و”تصيّد” ضحايا أما على الصعيد الميداني، فبدت لافتة عودة الطيران المسيّر الإسرائيلي إلى تصيّد أهداف وضحايا في السيارات وعلى الطرق العامة. إذ استهدفت غارة إسرائيلية سيارة على طريق عاريا – الجمهور مقابل كنيسة السيدة ما تسبّب بمقتل امرأة واصابة شخصين كانا معها في السيارة. وأشارت المعلومات إلى أن المسيّرة الإسرائيلية أطلقت صاروخين، الأوّل لم يصب الهدف، فأسقطت الثاني على السيارة. وفي الجنوب استهدف الطيران الاسرائيلي سيارة في صيدا بالقرب من حاجز الجيش عند الاولي متسبباً بسقوط 3 ضحايا كما بجرح خمسة جنود من قوات الكتيبة الماليزية التابعة لليونيفيل صودف مرور آليتهم في المنطقة خلال الاستهداف، وجريحين مدنيين. وأفيد أن القتلى هم حسين أمير شومر وشقيقتاه ألاء وملاك من السكسكية. وأعلن الجيش اللبناني أن الجيش الإسرائيلي استهدف سيارة أثناء مرورها عند حاجز الأولي – صيدا ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين كانوا بداخلها إضافة إلى إصابة 3 عسكريين من عناصر الحاجز. كما أصدرت قيادة “اليونيفيل”، بياناً عن الحادث أكدت فيه اصابة قافلة تابعة لقوات اليونيفيل، كانت تنقل جنود حفظ سلام وصلوا حديثاً إلى لبنان، تمر عبر صيدا عندما وقع هجوم بطائرة مسيّرة بالقرب منها. وأصيب خمسة من جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، وجرى علاجهم على الفور من قبل الصليب الأحمر اللبناني، ثم واصلوا طريقهم إلى مواقعهم في جنوب لبنان. كما أكّد الجيش اللبناني إصابة ثلاثة من جنوده عند نقطة التفتيش التابعة للجيش اللبناني والقريبة من موقع الغارة. وقالت: “نذكر جميع الأطراف بالتزامها بتجنب الأعمال التي تعرّض قوات حفظ السلام أو المدنيين للخطر. يجب حل الخلافات على طاولة المفاوضات وليس من خلال العنف”. واستكمل الجيش الإسرائيلي أمس عملية تفخيخ وتفجير حي الكساير وضهر العاصي شرق بلدة ميس الجبل. وتم العثورعلى جثتين شرق بلدة برج الملوك، وانتشلهما الصليب الأحمر اللبناني. وأدى الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي تعرض له مثلث بير القنديل في مدينة النبطية إلى تدمير مبنى مؤلف من 7 طبقات بشكل جزئي، وهو مبنى يضم محال تجارية ومؤسسات ومستودعات وعددًا كبيرًا من الشقق السكنية. كما حولت الغارة المنطقة إلى ساحة حرب بفعل الأضرار الذي لحقت بكل المباني فيها. كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة البازورية، ما ادى إلى سقوط 4 ضحايا و3 جرحى. وتجددت الغارات مساء أمس على سحمر في البقاع الغربي. وأعلن “الحزب” في سلسلة بيانات أنه استهدف تحركًا لقوات الجيش الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة مارون الراس للمرّة السادسة، بصليةٍ صاروخية، كما استهدف تجمعًا في مستوطنة حانيتا وتجمعًا في مستوطنة ليمان وفي ساعر، واستهدف أيضاً برشقة صاروخية تجمعاً لقوات إسرائيلية في الكريوت شمال حيفا. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 5 جنود في معارك جنوب لبنان. كما أكد أن سلاح الجو استهدف خلال 24 ساعة أكثر من 110 أهداف تابعة لـ”الحزب” في لبنان وحركة ح في قطاع غزة. وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى إصابة مبنى في حيفا في دفعة صاروخية أطلقت من لبنان. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل 60 عنصراً من “الحزب” في لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية. يشار إلى ان حركة “امل” شيعت أمس في مدينة صور ووسط الغارات الإسرائيلية على المدينة، 16 شهيداً من ابناء بلدة عين بعال سقطوا في المجزرة التي تسببت بها غارة إسرائيلية على مبنى في برجا أول من أمس. ****************************************** افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط الجيش الإسرائيلي: لن نسمح بإعادة بناء البنى التحتية لـ«الحزب» في لبنان قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الخميس، إن الجيش لن يسمح بإعادة بناء البنى التحتية التابعة لجماعة «الحزب» في لبنان. ونقل المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، عن هاليفي قوله، خلال لقاء مع رؤساء السلطات المحلية في الشمال: «نحن نضرب البنى التحتية التي أقامها (الحزب) منذ عام 2006، ونعمل ذلك بأكبر قوة ممكنة ولن نسمح بإعادتها». وأضاف: «نواصل العمل بكثير من القوة والإصرار. يتعين علينا إعداد خطط واضحة لضمان أن الوضع هنا سيكون أفضل بكثير مما كان قبل الحرب». وقال الجيش الإسرائيلي إن «الحزب» أطلق نحو 125 قذيفة صاروخية صوب إسرائيل، اليوم الخميس. وأضاف الجيش في بيان على «تلغرام» أنه «سيواصل الدفاع عن دولة إسرائيل وشعبها ضد التهديد الذي تشكله منظمة الحزب». وتتبادل إسرائيل وجماعة «الحزب» اللبنانية إطلاق النار منذ أكثر من عام، لكن وتيرة القتال تصاعدت في سبتمبر (أيلول) بعدما بدأت إسرائيل في قصف مساحات كبيرة من جنوب لبنان كما توغلت قواتها برياً في بلدات حدودية. ****************************************** افتتاحية صحيفة الجمهورية صاروخ الأولي يصيب القرار 1701… وهوكشتاين في بيروت قريباً يستمر العدوان الإسرائيلي على لبنان في توجيه رسائله النارية في أكثر من اتجاه، يبدأ بتوسيع مساحة التهجير والتفريغ، حيث وصلت أعداد القرى والبلدات التي صنّفها خط نار إلى 150 بلدة يعمل على تدميرها اما كلياً او جزئياً، بحيث تصعب العودة اليها سريعاً والسكن فيها، بالإضافة إلى إرساء معادلات تفرض سيطرته الأمنية والعسكرية. ولعلّ رسالته بقصف محيط مطار بيروت رداً على قصف المقاومة محيط مطار بن غوريون تشكّل إنموذجاً قوياً… ما دفع المراقبين إلى طرح السؤال: إلى متى سيستمر هذا العدوان الإسرائيلي بعد تجاوز محطة 5 تشرين الثاني الانتخابية الاميركة، والتي تمّ التعامل معها على أنّها محطة مفصلية؟ قال مصدر سياسي بارز لـ«الجمهورية»، انّ وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مجدداً طرح نقاطاً عدة بدأ النقاش فيها جدّياً: – الأولى مدة الحرب، إذ يُطرح السؤال حالياً كم ستطول في ظل تعهد ترامب بإنهاء الحروب؟ وهل ستتمكن اسرائيل من إعلان الوصول إلى أهدافها قبل ان يتسلّم ترامب مقاليد الرئاسة في 20 كانون الثاني المقبل؟ وكيف سيستغل نتنياهو المرحلة الانتقالية برفع مستوى التصعيد أم بالإبقاء على وتيرة العدوان مع فرض معادلات يعكسها الميدان؟ – الثانية ، ماذا عن القرار 1701 وكيف ستعود إسرائيل إلى التفاوض حوله ومع أي شروط خصوصاً انّ ضربة الأولي كانت رسالة واضحة لجناحي تطبيق القرار (الجيش و«اليونيفيل»). – الثالثة والأهم، من أين سيُستأنف التفاوض؟ وهنا يكشف المصدر انّ المبعوث الاميركي أموس هوكشتاين سيعود إلى بيروت قريباً، بعد ترتيب أمور عدة طرحها مع نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لتل ابيب، وهناك اتفاق على ان يستكمل هوكشتاين ملف التفاوض خلال المرحلة الانتقالية. الوقت الضائع إلى ذلك، أبلغت اوساط سياسية إلى «الجمهورية»، انّ مقولة ترامب خلال حملته الانتخابية بأنّه آتٍ لـ«إنهاء الحروب وليس لبدئها»، ستكون على المحك وتحت الاختبار مع فوزه في الانتخابات الرئاسية. ولفتت هذه الاوساط الى انّ ترامب كان قد اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة الاخير للولايات المتحدة الاميركية قبيل الانتخابات، على انّه إذا فاز بالرئاسة فهو يريد أن تكون الحرب الإسرائيلية على غزة قد انتهت عند تسلّمه مقاليد الحكم رسمياً. واشارت المصادر إلى أنّ الوقت الضائع الفاصل عن تولّي ترامب السلطة في 20 كانون الثاني سيملأه نتنياهو بمواصلة عدوانه على غزة ولبنان، من دون ان يعني ذلك أنّ العدوان سيتوقف فوراً بعد 20 كانون الثاني، وذلك في انتظار تبيان معالم الصفقة التي سيعمل عليها ترامب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي. شكوك قوية وإلى ذلك، تعلّق قوى اليمين واليمين المتطرّف التي تقود حكومة نتنياهو، أهمية كبرى على فوز ترامب بالرئاسة، وتراهن على أنّ الإدارة الأميركية المقبلة ستكون مطواعةً جداً لمخططاتها، خصوصاً في ما يتعلق بـ»تذويب» الملف الفلسطيني نهائياً وإضعاف إيران كقوة نووية ذات طموحات توسعية في الإقليم. لكن مصادر ديبلوماسية مواكبة في بيروت أبدت عبر «الجمهورية» شكوكاً قوية في قدرة الحكومة الإسرائيلية على تسخير الدعم الأميركي لخدمة مصالحها الإقليمية في شكل مطلق. وتستدل إلى ذلك بقول ترامب نفسه إنّ نهجه لن يكون مبنياً على إشعال حروب جديدة بل على إنهاء الحروب المندلعة حالياً وإبرام صفقات وتسويات. وبالتأكيد، سيبدأ ترامب بإطفاء النار التي طال أمدها على اطراف أوروبا، في أوكرانيا، ويحاول تعميم هذا المناخ التسووي على أزمات الشرق الأوسط، حيث سيراعي مصالح الحليف الإسرائيلي، لكنه لن يطلق العنان لطموحاته بلا ضوابط، حرصاً منه على التوازن في علاقات واشنطن الشرق أوسطية. لكن ما تتخوف منه المصادر هو الفترة الانتقالية في البيت الأبيض، التي ستدوم نحو شهرين ونصف الشهر، وفيها قد يقوم نتنياهو وشركاؤه بتصعيد عسكري خطر يفرض أمراً واقعاً على الإدارة الأميركية المقبلة. ميقاتي إلى الرياض في هذه الأجواء ستتجّه الأنظار إلى الرياض التي ستشهد الاثنين المقبل القمة العربية الإسلامية التي دعت اليها المملكة العربية السعودية، لاتخاذ موقف من استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ اكثر من سنة، وكذلك على لبنان وما يخلّفه من مجازر ودمار. وسيتوجّه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد غد الأحد إلى الرياض للمشاركة في هذه القمة. وقالت أوساط حكومية انّه سيطلب الدعم والعون للبنان من الدول المشاركة، لمساعدته في الصمود، في ظل النكبة التي نعيشها والإبادة التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق البشر والحجر والتراث والتاريخ، بالإضافة الى طلبه الضغط على دول القرار لوقف هذا العدوان ووضع حدّ للإبادة والمجازر». إنتصار قطعي في غضون ذلك، اكّد المرشد الأعلى الايراني السيد علي خامنئي، امس أنّ «الجهاد المستمر بقوّة في لبنان وقطاع غزّة وفلسطين المحتلة سيؤدي حتماً إلى الانتصار». وقال السيد خامنئي خلال لقاءٍ مع أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران، إنّه «وبحسب ما يُفهم من التطورات الجارية، والوعد الإلهي، فإنّ انتصار الحق ومحور الحق وجبهة المقاومة قطعياً». وشدّد على أنّ «الشهيد السيد نصر الله وغيره من شهداء هذه الأيام الأعزاء، رفعوا من عزة الإسلام حقاً، كما رفعوا من عزّة جبهة المقاومة وقوتها». وقال: «سيدنا العزيز استشهد وباستشهاده نال أعلى المراتب وما كان يتمناه، لكنّه ترك هنا إرثاً كبيراً وهو الحزب»، واضاف أنّ «الحزب بفضل شجاعة السيد وحكمته وصبره وتوكله العالي نما وتعاظم وتحوّل إلى قوةٍ لم يتمكن العدو من هزيمتها على الرغم من كل إمكانياته المادية والإعلامية. وإن شاء الله لن يتمكن من ذلك». وأشار إلى أنّ «الحزب خلال ما يقارب 40 عاماً أجبر إسرائيل على الانسحاب من بيروت وصيدا وطهّر جنوب لبنان كلياً من وجود الصهاينة ما يعني أنّ قدراته تعاظمت وتتعاظم»، معقباً بقوله: «مُخطئ من يظن أنّ الحزب ضعف، فهو حزب قوي ويواصل المواجهة». وأوضح أنّ «الحزب تحوّل من مجموعةٍ صغيرة من المجاهدين في سبيل الله إلى قوّةٍ عظيمة قادرة على تحقيق هذه الإنجازات وإجبار العدو المدجج بكافة أنواع الأسلحة والمدعوم سياسياً واقتصادياً واعلامياً من جانب طغاة العالم على التراجع، وهذه هي تجربة تاريخية شهدناها». وقال إنّ «الحزب يواصل النضال برجاله الأبطال. والعالم سيرى أنّ الكيان الصهيوني سيتلقّى صفعة من هؤلاء المجاهدين». «اليونيفيل» مجدداً وعلى الصعيد الميداني واصلت إسرائيل قصفها التدميري في الجنوب ومناطق البقاع بعد ليل عنيف من هذا القصف الذي طاول الضاحية الجنوبية لبيروت ومحيط المطار والبقاع والمنطقة الجنوبية، واستهدف الطيران الاسرائيلي سيارة في صيدا قرب من حاجز الجيش – الاولي ما ادّى إلى سقوط 3 شهداء و4 جرحى من جنود الكتيبة الماليزية التابعة لليونيفيل صودف مرور آليتهم في المنطقة خلال الاستهداف وإصاباتهم طفيفة، وجريحين مدنيين. وافيد انّ القتلى هم حسين امير شومر وشقيقتاه ألاء وملاك من السكسكية.. واعلنت قيادة «اليونيفيل»، في بيان الآتي: «بعد ظهر اليوم، كانت قافلة تابعة لقوات اليونيفيل، تنقل جنود حفظ سلام وصلوا حديثاً إلى لبنان، تمرّ عبر صيدا عندما وقع هجوم بطائرة مسيّرة بالقرب منها. أصيب 5 من جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، وجرى علاجهم على الفور من قبل الصليب الأحمر اللبناني، ثم واصلوا طريقهم إلى مواقعهم في جنوب لبنان». كما أكّد الجيش اللبناني إصابة ثلاثة من جنوده عند نقطة التفتيش التابعة للجيش اللبناني والقريبة من موقع الغارة. ونقلت «هيئة البث الإسرائيلية» عن مصادر مطلعة قولها «إنّ تقديرات بأنّ اتفاقاً مع لبنان قد يحدث في غضون أسبوعين». واضافت هذه المصادر: «نتنياهو يرغب في تأجيل بعض القضايا إلى فترة إدارة ترامب، لكن الاتفاق مع لبنان قد يحدث قبل ذلك». فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني، بأنّه «بإمكان سكان البلدات الشمالية العودة إلى منازلهم بحلول نهاية العام». وافادت صحيفة «فايننشال تايمز»، نقلاً عن مصدر مطلع، عن أنّ «هناك تفاهماً بين نتنياهو وترامب على العمل لإنهاء الحروب»، مشيرة الى أنّ «نتنياهو لن يقوم بأي خطوة كبيرة في لبنان وغزة قبل تنصيب ترامب». ****************************************** افتتاحية صحيفة اللواء حرب «كسر عظم» لأسابيع لتحديد دور الحزب بعد وقف النار جعجع لا يمانع من انتخاب رئيس بلا الشيعة.. والحركة في مطار بيروت منتظمة بعد ليلة دامية، ومدمرة، لامست حدود مطار رفيق الحريري الدولي، وأجهزت على بنايات ومجمعات سكنية، لا ذنب لها، سوى انها بنيت في جغرافيا «الضاحية الجنوبية» التابعة لمحافظة جبل لبنان، وهي عند المداخل الجنوبية للعاصمة وعند المداخل الشرقية والشمالية أيضاً، اعتبرت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي ان الطرق الدولية التي تربط جغرافيا الجنوب والبقاع بالعاصمة، وبالضاحية يجب قطعها او تعطيلها، وهذا ما حدث عند حاجز الجيش اللبناني عند نهر الاولي لجهة الشمال، مما ادى الى استشهاد 3 مواطنين كانوا داخل السيارة المستهدفة، واصابة 3 جنود من الجيش اللبناني، و6 جنود من الوحدة الماليزية العاملة في اطار القوة الدولية، حيث صادف وجودها هناك اثناء الغارة. ودخلت المعركة صواريخ جديدة من نوع «فاتح 110» وضربت قاعدة عسكرية للمرة الاولى على مرمى قريب من مطار بن غوريون جنوب تل ابيب. وطاولت الصواريخ حيفا وخليج حيفا والكريوت ونهريا وصفد، وسيطر الخوف على الشارع الاسرائيلي، الذي عاش يوماً عاصف تحت اصوات صفارات الانذار. ومع ذلك، بقيت الحركة منتظمة في مطار رفيق الحريري الدولي، على الرغم من استهداف محيطه بالغارات المكثفة والعنيفة، في اطار الضغط، لعدم استهداف مطار بن غوريون في تل ابيب. وعليه كشفت وحسب المصادر لاعطاء رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الضوء الاخضر «لتنظيف لبنان» من الحزب على حد وصفه الدقيق وكما يدعي طبعا بانتظار مرحلة جديدة خالية كليا من الحزب العسكري والسياسي ايضا. ومن مترتبات ذلك، في اليوم التالي للحرب، عدم السماح للحزب بالمشاركة في الحياة السياسية للسير بالتسوية والحل، فتمثيل الحزب ممنوع في المجلس النيابي والحكومة، والشيعة يمثلهم رئيس مجلس النواب نبيه بري والشخصيات الشيعية المستقلة البعيدة عن الحزب. وكانت وصلت رسائل لجهات سياسية لبنانية رفيعة المستوى من ان ترامب بعدم فوزه سيعمل لانهاء الحرب ولكن شرط انهاء وجود الحزب في المعادلة السياسية، بعد ان استطاع العدو كما يزعمون من القضاء على تسعين في المئة من الترسانة العسكرية للحزب ومن اقصاء ابرز قادته حسب المصادر الدبلوماسية. وفي ماخصّ لبنان، بقي الترقّب سيد الموقف لجهة، تنفيذ ترامب للتعهد الخطي الذي قدمه للجالية اللبنانية «بوقف الحرب والمعاناة والدمار ودعم ازدهار لبنان، وإنجاز السلام الحقيقي في الشرق الاوسط قريباً جداً». إذ قد يغير رأيه عند ممارسة مهامه عملياً، وفق طريقة تعامله مع الكيان الاسرائيلي، ومدى مراعاته لمطالب اسرائيل ومصالحها وتعامله مع الظروف التي تسود حالياً بعد قرار رئيس الكيان بنيامين نتنياهو الاستمرار في الحرب، وحقوق لبنان في استعادة اراضيه المحتلة، ولم يضغط بما يكفي لوقف الخروقات الاسرائيلية المتمادية للقرار 1701 وللذهاب نحو تنفيذه كاملا من جانبي الحدود اللبنانية- الفلسطينية. اما اذا قرر تنفيذ تعهده الخطي للجالية اللبنانية، فيجب ترقّب كيف سينفذ هذا التعهد، ووفق اي سيناريو او تسوية سياسية، وعلى اساس مصلحة مَنْ؟ مصلحة اسرائيل على حساب مصلحة لبنان، أم يُراعي ايضا مصلحة لبنان وحقوقه كما سيراعي بالتأكيد مصلحة اسرائيل؟ والأهم، هل سيفي بوعده إعادة الازدهار الى الشرق الاوسط ومنه وفي قلبه لبنان، ويوقف مسلسل الحروب والتعديات والانتهاكات الاسرائلية التي لم تتوقف ولا يوم في لبنان منذ إقرار القرار 1701 في مجلس الامن الدولي؟ وفي فلسطين برغم إقرار اكثرمن اتفاق بين الكيان الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية والتي اسقطتها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة؟ لا شك ان فترة الشهرين ونصف الشهر الفاصلة عن تسلم ترامب مهامه الدستورية، ستكون ساخنة اذا لم يستطع خلال اتصالاته وضغوطه على الكيان الاسرائيلي وقف الحرب على لبنان، هذا اذا إتضحت علاقته الشخصية بنتنياهو، فعليها تُبنى الامور، إما تجاوب اسرائيلي وإما استمرار التصعيد في الوقت الضائع. علماً ان صحيفة «فايننشال تايمز» نقلت امس «عن مصدر مطلع، أن هناك تفاهماً بين نتنياهو وترامب على العمل لإنهاء الحروب.وأن «نتنياهو لن يقوم بأي خطوة كبيرة في لبنان وغزة قبل تنصيب ترامب»؟! وبالانتظار، استمر الحراك السياسي الدبلوماسي الخجول، وسجلت امس، زيارة سفيري فرنسا هيرفيه ماغرو ايطاليا في لبنان فابريزيو مارشيللي لبطريرك الماروني الكردينال بشارة بطرس الراعي. وقالت مصادر دبلوماسية متابعة لـ«اللواء» ان الزيارتين تقعان في سياق المشاورات التي يجريها السفراء الغربيين لا سيما الفرنسي، ولا جديد فيهما سوى متابعة المجريات اللبنانية على الارض، لا سيما كما قال السفيران حول قضايا وقف الحرب ومعالجة اوضاع النازحين في مراكز الايواء، اضافة الى استمرار حث الاطراف اللبنانية على انتخاب رئيس للجمهورية «للإنطلاق في مسار جديد يمكن البلاد من الخروج من الازمة» . اما سفير فرنسا فاطلع الراعي على «نتائج مؤتمر باريس الذي اقيم لدعم اللبنانيين ودعم سيادة لبنان، وكان اتفاق على ضرورة متابعة العمل لمنح الشعب اللبناني الأمل بمستقبل افضل». واضاف ماغرو: نحن نبذل جهدا لتحقيق وقف لإطلاق النار، ونشجع ايضا كل المبادرات اللبنانية التي تسمح بتهيئة مستقبل افضل لهذا البلد وقلب صفحة جديدة. وانطلاقا من هذا فان فرنسا تعتبر بكل تأكيد ان للبطريرك الراعي وللبطريركية المارونية دورا اساسيا في هذا الإطار تحضيرا لمستقبل افضل للبنان وللبنانيين. كما شددنا على اهمية تقديم المساعدة للنازحين وايجاد حلول لحماية النظام التعليمي في لبنان الذي يمثل مستقبل هذا البلد. واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماثيو ملير ان وزير الخارجية انتوني بلينكن يعتزم مواصلة عمله لانهاء الحرب في غزة ولبنان في الفترة المتبقية من ولايته قبل ان يتسلم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه. دريان في السراي الكبير ومجمل التطورات عرضها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مع الرئيس ميقاتي في السراي الكبير. وشدد الرئيس ميقاتي، أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاون جميع القيادات اللبنانية وتعاضدها من أجل مواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان وحماية اللبنانيين من الشرور والفتن التي يسعى اليها العدو الاسرائيلي. و»بعد اللقاء اكد المفتي دريان «ان دار الفتوى وما تمثل، وطنيا وإسلاميا، تدعم وتؤيد جهود الرئيس ميقاتي في كل ما ينقذ لبنان من العدوان الصهيوني بالإضافة الى الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية لتنعكس إيجابا على مصالح وحاجات الناس اليومية وإيقاف عذاباتهم. قال: «آن الأوان لجميع القوى السياسية ان يحسموا إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولا يمكن ان يبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية، على الجميع ان يتعاونوا من اجل انتخاب رئيس بالسرعة الممكنة وإلا سيبقى البلد مشرعا على الاحتمالات كافة، ونحن يهمنا جدا ان يكون هذا البلد مستقرا وآمنا ومطمئنا، وأولى خطوات الاستقرار والأمان وقف إطلاق النار وانجاز انتخاب رئيس جامع». وقال «لدينا ملء الثقة بان دولته سيحمل امال وتطلعات اللبنانين في القمة العربية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز». مواقف جعجع وتوقعاته وتوقع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع استمرار المعارك بين 3 او 4 اشهر، لا بل تفاقمها اكثر من السابق فطرفا النزاع يعتبران انهما امام فرصة لتعزيز مواقفهما قبل التوصل الى واقع يفرض محدودية التحرك. واشار جعجع الى ان الاسرائيلي يتحضر للمرحلة الثانية، ولا اعرف ان كانت حتى الليطاني ام لا، ولكن الامر سيان، ولو ان المرحلة الاولى كانت الاصعب، لانها الخط الاحمر للحزب، حيث التحصينات الاساسية والتمركز الرئيسي، وهذا كله سقط للأسف. ولاحظ جعجع اننا على ابواب حرب بين اسرائيل وايران، ولن تنتهي (حسب اعتقاده) من دون ضرب المنشآت النووية الايرانية، خصوصاً بعد وصول ترامب الى الرئاسة، والذي اعطى الضوء الاخضر لنتنياهو، وهذا عنوان المرحلة الآتية على مدى شهر ونصف شهر. وكشف جعجع ان آموس هوكشتاين طرح تطبيق الـ1701 بكل مندرجاته، ومراقبة تهريب الاسلحة عبر الحدود، على ان نتمتع اسرائيل بحق التدخل في أي وقت اذا ما رأت اي عملية تهريب، وهذا الطرح هو الأسوأ الذي وقعنا به نتيجة عدم تنفيذنا لضبط الحدود. جلسة انتخاب بلا الشيعة وفي موقف يطرح اكثر من علامة استفهام، ويؤشر الى منحى انقسامي، اذ اعلن جعجع في حوار مع المؤسسة اللبنانية للارسال (L.B.C.I): اقبل بجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية لا تشارك فيها الطائفة الشيعية، والدستور يجيز ذلك، والميثاق الوطني ايضاً، فإذا رفض الموارنة على سبيل المثال أمراً، فهل يعطل البلد على إثره.. وتوقف جعجع عند مسألة انتخاب قائد الجيش، وقال: هناك كتل نيابية كثيرة مع انتخابه، ولا فيتو من قبلنا عليه، لكن قبل ترشيحنا له رسمياً، سنتحدث معه لنطلع على مقاربته لبعض الأمور، مشيرا الى ان الرئيس التوافقي يعني «لا رئيس» والحكومة التوافقية تعني لا حكومة. واعتبر جعجع انه منذ انطلاق جبهة الاسناد كانت حسابات «الحزب» خاطئة في مجملها، والنتيجة اليوم اثبتت ذلك، معتبرا ان ما يجري اليوم هو تماماً ما خطط له الاسرائيلي. واكد جعجع: لا اخشى من اندلاع حرب اهلية، وما من فريق لبناني يريدها واليوم لا قرار بالحرب، ولو انه من الطبيعي حدوث بعض الاشكالات التي تعالج بشكل فوري، كما تعمل القوى الامنية والجيش. تحرك لمواجهة الاجرام الاسرائيلي بحق التراث في مجال آخر، اعتدى الجيش الاسرائيلي على البيت التراثي المعروف «بالمنشية» الذي كشف «عن حقد على لبنان وشعبه، وموروثه الاثري والثقافي» على حد تعبير وزير الثقافة محمد وسام مرتضى، الذي قرر توجيه شكوى الى الامم المتحدة، ومنظمة اليونيسكو. والمعروف ان مبنى المنشية، قريب من قلعة بعلبك، وهو من اقرب النقاط الى المعابد. وتجتمع منظمة اليونيسكو الإثنين المقبل لمناقشة «تعزيز حماية» المواقع الأثرية اللبنانية من القصف الاسرائيلية. الوضع الميداني ونصبت المقاومة الاسلامية كميناً لقوة مشاة حاولت التقدم باتجاه يارون وأوقعوا افرادها بين قتيل وجريح. وكانت الغارات الاسرائيلية استمرت من منتصف ليل امس الاول وطيلة نهار اليوم على مناطق الضاحية الجنوبية ومناطق الجنوب كافة تقريباً وبعض مناطق البقاع، وأسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء واضرار مادية كبيرة. كما اغار طيران مسير على حاجز الجيش اللبناني عند نهر الاولي مدخل صيدا الجنوبي، ادت الى ارتقاء ثلاثة اشقاء من آل شومر من بلدة السكسكية واصابة 3 جنود من عناصر حاجز الجيش و5 عناصر من ققوات اليونيفيل صودف مرور سيارتهم عند الحاجز، وشن غارة على سيارة مدنية تقودها سيدة على طريق عاريا- الجمهور ادت الى استشهادها. كما سقط شهيدا مساء في غارة على سيارة على الطريق بين الدوير وأنصار. وحتلال الإسرائيلي امس، مقتل 5 جنود في معارك في جنوب لبنان، ومقتل جندي في كتيبة الهندسة 605 اللواء 188، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية انه قضى بصواريخ أطلقها الحزب مساء أمس الاول على مستعمرة أفيفيم في الجليل. واعلنت وزارة الصحة في الكيان الاسرائيلي: إن إجمالي عدد الإصابات التي دخلت المستشفيات منذ 10 تشرين الأول 2023 بلغ 21,774 شخصاً. واعترفت الوزارة بـ90 إصابة منذ التحديث الأخير الأربعاء، بينها 21 في الشمال خلال الساعات الـ24 الأخيرة. اما على جبهة المواجهة، فقد دارت اشتباكات عنيفة منذ منتصف الليل وحتى صباح امس،، بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال الاسرائيلي عند اطراف بلدتي رميش ويارون لناحية ملعب يارون مقابل مستوطنة دوفيف. وسجلت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين على تخوم بلدة عيتا الشعب عند محاولة الجيش الاسرائيلي التسلل الى الاراضي اللبنانية. واعلنت المقاومة في سلسلة بيانات انها استهدفت مساء امس الاول تحركًا لقوات الجيش الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة مارون الراس للمرّة السادسة، بصليةٍ صاروخية. كما استهدفت امس، قوة مشاة حاولت التقدم باتجاه بلدة يارون، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. واستهدفت المقاومة تباعاً تجمعات لقوات جيش العدو الإسرائيلي في: مستوطنة حانيتا وفي مستوطنة ليمان، وفي ساعر، وعند بوابة مستعمرة هرمون. وتحركًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة على الحدود اللبنانية الفلسطينية قبالة بلدة كفركلا. وفي مستوطنة شوميرا. وفي مستوطنة دوفيف، و في ثكنة راميم. وتجمعاً لقوّات جيش العدو الإسرائيلي شرق بلدة مارون الراس. كما افيد عن انقلاب آلية عسكرية اسرائيلية عند اطراف بلدة مارون الراس ما ادى الى إصابات بطاقمها.وقصفت المقاومة الإسلامية مستوطنة يفتاح، ومستوطنة كريات شمونة ومستوطنة المنارة.و موقع البغدادي. وقصفوا في الوقت ذاته ثكنة يفتاح. وذكرت صحيفة «معاريف» العبرية: أحرقت صواريخ الحزب يوم أمس 8 مبانٍ بالكامل في مستوطنة أفيفيم. كما اعلنت القناة 12 العبرية عن أضرار في البنية التحتية لشبكة الكهرباء في كريات يام في خليج حيفا عقب إطلاق صواريخ من لبنان ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة. وسقوط صاروخ بشكل مباشر داخل سيارة. وأدت الخسائر، حسب وزارة الصحة الى استشهاد 3103 شخصاً واصابة 13856 منذ ت1 (2023). واعتبر رئيس اركان اليش الاسرائيلي هاليفي هارسي ان اكبر انتصار اعادة سكان المستوطنات الشمالية الى مساكنهم بأمان. ****************************************** افتتاحية صحيفة الديار المقاومة تبدأ المعادلات الاستباقية: محاولة حماية البنى التحتية قلق من تصعيد في الفترة الانتقالية وغموض حول نوايا بايدن؟ ترامب يتواصل مع طهران… وعود لا ترمم الثقة ولا تمنع الرد – ابراهيم ناصرالدين اذا كان ثمة من يراهن او ينتظر تبلور استراتيجية الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بشان الحرب الاسرائيلية على لبنان، فانها ليست المقاومة التي تواصل فرض المعادلات في الميدان رغبة منها في ايلام العدو وفرض وقف للنار باسرع وقت ممكن، وفق الشروط التي تحفظ السيادة الوطنية وتمنع حكومة الاحتلال من تحقيق اهدافها الخطيرة في الشرق الاوسط انطلاقا من «البوابة» اللبنانية. في هذا الوقت، سجلت اولى المحاولات من قبل الادارة الاميركية الجديدة «لجس النبض» مع طهران دون تقديم اي ضمانات تسمح بالرهان ايجابا على صدق نوايا الرئيس المنتخب في ظل طروحات غير عملية ووعود لن تكون كافية لمنع طهران من الرد على العدوان الاسرائيلي الاخير، فيما بدأ الترويج في الاعلام الاسرائيلي لرغبة رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو باقناع الرئيس جو بايدن بانهاء عهده بانجاز يعوض اخفاق الديموقراطيين بضرب المشروع النووي الايراني بموافقة ضمنية من ترامب الذي يرغب بتسلم السلطة كداعية للسلام. وفيما تحاول باريس عبر وزير خارجيتها التي تعرض للاهانة في اسرائيل بالامس، الترويج لصفقة لا تبدو انها ناضجة، شهد الميدان تحولا نوعيا بعدما ادخلت المقاومة اسلحة نوعية لضرب اهداف استراتيجية بهدف تثبيت معادلات جديدة في ظل توقعات باقدام حكومة العدو على التصعيد في الفترة الانتقالية الاميركية، وقد كانت باكورة هذه الاستهدافات امس الاول بضرب القاعدة العسكرية القريبة من مطار بن غورين بصاروخ «فاتح 110»، في رسالة ردعية لقوات الاحتلال، لحماية مطار رفيق الحريري الدولي، مفادها بان المقاومة لديها الوسائل التدميرية المناسبة لاخراج المطارات الاسرائيلية عن الخدمة اذا ما اتخذت الحكومة الاسرائيلية قرارا باستهداف البنى التحتية في لبنان. وقد اصيب بالامس العشرات من جنود الاحتلال وضباطه في الجليل وفي كمين قرب بلدة يارون الحدودية، في يوم وصفته وسائل الاعلام الاسرائيلية بانه «يوم عنيف» ادى الى دمار هائل في المستوطنات، حيث استخدمت المقاومة منظومة «ملاك واحد» الصاروخية في قصف الكريوت في حيفا حيث حصل تسرب للغاز ادى الى هلع وهجرة جماعية للسكان. رسائل ترامب لايران ؟ وفيما سربت وسائل اعلام اسرائيلية عن مقربين من نتانياهو توقعهم استمرار الحرب في لبنان اقله لثلاثة اشهر، اكدت مصادر دبلوماسية «للديار» ان الساعات القليلة الماضية شهدت اول محاولة من فريق الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب للتواصل مع طهران عبر وسيط خليجي معتمد، وذلك في اطار استكشاف معالم المرحلة المقبلة. وعلم في هذا السياق، ان الاميركيين يريدون الانطلاق في العلاقة بناء على اسس جديدة تقوم على فكرة التخلي عن الافكار المسبقة وعدم ربطها بما حصل من صدام مباشر وغير مباشر خلال الولاية الاولى لترامب، مع ابداء الاستعداد لمناقشة افكار حول العودة الى اتفاق نووي بحلة متجددة تزامنا مع البحث بترتيبات حول الملفات الساخنة في المنطقة ومنها الحرب في غزة ولبنان، وكذلك سوريا والعراق. ماذا يريد ترامب؟ ووفقا لتلك الاوساط، لم تحمل الرسالة الاميركية اي تفصيلات حول اي من القضايا الانفة الذكر، لكن حملت في طياتها خطوطا عريضة تفيد بان ترامب لا يرغب بالتصعيد ويريد انهاء الحروب في المنطقة، وهو يؤمن بامكانية التوصل الى تفاهمات بالخطوط العريضة في الفترة الفاصلة التي تسبق توليه السلطة رسميا في كانون الثاني المقبل. واوحى الجانب الاميركي برغبة ترامب بعدم حصول رد ايراني «غير متناسب» على الهجوم الاسرائيلي على ايران كي لا تزداد الامور تعقيدا ويصعب حل الازمات، لكنه في المقابل لم يبعث باي ضمانات بانهاء الحرب الاسرائيلية على غزة على نحو نهائي، باعتبار ان الوضع معقد، مع وعد بامكانية خفض مستوى التصعيد الى حده الادنى، وتسهيل الظروف الانسانية للفلسطينيين، بانتظار تسلمه السلطة وعندها يتم ايجاد حلول مستدامة. الملف اللبناني غير معقد! اما في الشان اللبناني، فان مستوى التفاؤل لدى الادارة الاميركية مرتفع باعتبار ان الخلاف حول «اليوم التالي» ليس معقدا وهناك القرار 1701 على الطاولة، ويمكن التوصل الى اتفاق في غضون اسبوعين من المحادثات الجادة خصوصا ان القيادة العسكرية في اسرائيل سبق ورفعت توصيات للحكومة بامكانية الذهاب الى الى الحل السياسي بعدما استنفدت اهداف الحرب العسكرية. لا ضمانات اميركية هذه الافكار الاميركية بقيت دون ضمانات عملانية يمكن الركون اليها حتى الان، وحسب اوساط مطلعة، اذا كان الركون لحسن النوايا في زمن السلم غير ممكن، فكيف اذا كانت المنطقة تحترق، ولهذا كان الجواب الايراني واضحا بعدم الاكتراث للاقوال بانتظار الافعال، فمن يواصل عدوانه هو اسرائيل ومن بيده الحل والربط لوقف المجزرة هي الادارة الاميركية، والاختبار الجدي للنويا يبدأ بوقف النار، وغير ذلك يبقى محاولة جديدة لمنح نتانياهو المزيد من الوقت لاكمال مشروعه المتطرف المدعوم من الادارة السابقة والدولة العميقة في الولايات المتحدة، واذا اراد ترامب ان يرسل مؤشرات ايجابية عليه ان يثبت ذلك على نحو عملي لا من خلال الشعارات. ووفقا للمعلومات، كان الايرانيون واضحين لجهة ان ردهم على العدوان الاسرائيلي الاخير غير قابل للنقاش وفي التوقيت المحدد له، وان لا ثقة لهم بالرئيس ترامب بفعل التجربة السابقة، وكذلك تصريحاته خلال الحملة الانتخابية حين شجع نتانياهو على ضرب ايران بقسوة وعدم استثناء قطاع النفط والمفاعلات النووية. فهل تراجع عن افكاره؟ اذا عليه ان يثبت ذلك. يأس «الاصلاحيين» وفي «رسالة» بالغة الدلالة من التيار الاصلاحي الايراني المتهم بميله لعقد الصفقات مع الغرب، جاء أول تعليق من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على فوز ترامب «فاترا» بعدما اثبتت التجربة عدم وفاء الاميركيين بوعودهم، ولهذا قلل الرئيس الايراني من تأثير الأمر على بلاده، واشار الى ان فوز ترامب «لا يغيّر شيئا» بالنسبة إلى طهران، كما شدد على أن الأولوية بالنسبة لبلاده تكمن في تطوير العلاقات مع الجيران والدول الإسلامية. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي قد اكد امس ان بلاده لديها تجارب مريرة للغاية مع السياسات والتوجهات السابقة للإدارات الأميركية المختلفة، لكنه اعتبر في الوقت عينه أن فوز ترامب يمثل فرصة لمراجعة وإعادة النظر في التوجهات غير الصائبة السابقة لواشنطن. الحزب لن يهزم من جهته، اعلن المرشد الايراني السيد علي خامنئي خلال لقاءٍ مع أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران أنّ «الجهاد المستمر بقوّة في لبنان وقطاع غزّة وفلسطين المحتلة سيؤدي حتمًا إلى الانتصار». وقال إنّه «وبحسب ما يُفهم من التطورات الجارية، والوعد الإلهي، فإنّ انتصار الحق ومحور الحق وجبهة المقاومة قطعي». وقال الخامنئي أنّ سيدنا العزيز السيد نصر الله استشهد وباستشهاده نال أعلى المراتب وما كان يتمناه، لكنّه ترك هنا إرثًا كبيرًا وهو الحزب الذي نما وتعاظم وتحوّل إلى قوةٍ لم يتمكّن العدوّ من هزيمتها على الرغم من كلّ إمكانياته المادية والإعلامية وإن شاء الله لن يتمكّن من ذلك. احتمال ضرب ايران؟ وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية عن مصدر مقرب من نتنياهو تاكيده ان الاخير يرى فرصة متاحة لضرب ايران بقوة في الفترة الانتقالية الاميركية، ولفت الى ان «نتنياهو سيعمل على استغلال غضب بايدن على رجال حزبه ورغبة الرئيس المغادر ليخلف وراءه إرثا ًمبهراً، وإلا سيدخل كتب التاريخ كرئيس نحاه رفاقه عن التنافس في الحزب، وبعد ذلك فشل في محاولة المساعدة لمن حلت محله». دور «الشرطي السيء»؟ وسيحاول نتنياهو اقناع ترامب اتمام المهمة في الشهرين والنصف المتبقية من خلال تحقيق النصر الحقيقي الذي لا يمكن تحقيقه دون ضربة حقيقية لإيران، مع التشديد على استهداف برنامجها النووي. ولكي يحصل هذا، ينبغي للرئيس بايدن أن يقتنع بأن إعطاء إسرائيل «ضوء اخضر» ضد إيران ستكون الخطوة المكملة لينهي بها حياته السياسية الطويلة. في وقت ليس من الصعب اقناع الرئيس ترامب، بأن الأفضل له منح بايدن دور الشرطي السيئ، كي يحصل هو على طاولة نظيفة في 20 كانون الثاني، ويتمكن على الفور من التركيز على صنع السلام. رهانات «ومقامرة» من جهتها، اكدت صحيفة «هارتس» انه لا فائدة من المقامرة على السياسة الخارجية للرئيس المنتخب. وقالت ان هذا مبكر جداً. كثيرون من المقربين منه، مثل مايك كومباو، هم من مؤيدي إسرائيل ومحبي نتنياهو. ولكن ظهرت في فترة ولايته الأولى في السياسة الخارجية للإدارة الأميركية أسس متناقضة ومختلطة. بث ترامب نزعة انفصالية وتحفظاً شديداً من غرق أميركا في أمن الحلفاء وعدم الرغبة في الدخول إلى حروب أخرى زائدة. في المقابل، صدق ادعاءات نتنياهو، وانسحب من الاتفاق النووي مع إيران بصورة قربت نظام طهران من موقف جعلها أقرب إلى إنتاج القنبلة. مصالح ترامب اولا وبراي الصحيفة ، فان سجل ترامب فيما يتعلق بإسرائيل أكثر تعقيداً مما يميلون للحديث عنه. لذلك، فإن مظاهر التبجيل والتذلل تبدو مبكرة قليلاً. سيهتم ترامب قبل أي شيء آخر بمصالحه، التي لا تتساوى بالضرورة مع توقعات ائتلاف نتنياهو. ولم يخف ترامب يوماً إعجابه بالدكتاتوريين، وحتى السوقيين بينهم، مثل حاكم كوريا الشمالية. ماذا سيفعل بايدن؟ في المقابل، ثمة توقعات سياسية اكثر تفاؤلا في اسرائيل، لفتت عبر «يدعوت احرنوت» الى انه خلال فترة الانتقال التي تستمر شهرين، حتى تنصيب ترامب في 20 يناير 2025، فمن المرجح أن يسعى الرئيس بايدن، المتحرر من القيود السياسية والقيود الانتخابية، إلى ترسيخ إرثه. من خلال إنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة ح والحزب، وقبل كل شيء الترويج لصفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة. وقد لا يتردد بايدن في ممارسة ضغوط شديدة على إسرائيل لتحقيق هذه الغاية. لا وقف للعملية البرية! في هذا الوقت، وفي خبر يكشف عن صعوبة المواجهة مع الحزب على الحدود، كشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن تراجع قيادة جيش الاحتلال عن قرار الاعلان عن وقف العمليات البرية في لبنان نهاية الاسبوع الماضي، بضغط سياسي، مع العلم ان القيادة العسكرية سبق وابلغت الحكومة ان المهمة انجزت ولم يعد هناك حاجة للمزيد من التوغلات والمواجهات المباشرة. وقد التقى رئيس أركان جيش العدو، هرتسي هاليفي امس مع رؤساء السلطات المحلية في الشمال برفقة قائد المنطقة الشمالية وقائد الجبهة الداخلية، ولفت الى انه «لا يوجد شيء يمثل الانتصار أكثر من عودة آمنة للسكان وسنمضي في هذا الطريق معًا، نحن نضرب البنى التي أقامها الحزب منذ العام 2006 ونعمل ذلك بأكبر قوة ممكنة ولن نسمح باعادتها»، ودون ان يقدم اي وعود حول العودة القريبة للمستوطنين، قال «نواصل العمل مع الكثير من القوة والإصرار، حيث يتعين علينا اعدا المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|