| ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
صحافة إذاعة وتلفزيون | ||||||||||||||||||||||||||
|
افتتاحيات الصحف ليوم الجمعة 3 كانون الثاني 2025
الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4407 | 03-01-2025 |
07:35
افتتاحيات الصحف ليوم الجمعة 3 كانون الثاني 2025 افتتاحية صحيفة النهار 6 أيام قبل الجلسة تحت وطأة الغموض حسم الترشيحات ينتظر “الثنائي” والمعارضة قبل ستة أيام فقط من موعد الجلسة الانتخابية المفترض أنها ستكون حاسمة وفاصلة في وضع حدٍ لأزمة الفراغ الرئاسي المتمادي منذ سنتين وشهرين، ومع بداية السنة 2025، لم تبلور طلائع الحركة السياسية والنيابية الداخلية بعد المعالم الكافية لتظهير سيناريو انتخابي نهائي يمكن الركون إليه لبدء تصور نتائج أولية لما سينتهي إليه موعد 9 كانون الثاني (يناير). ذلك أن الحركة الديبلوماسية الكثيفة التي بدأت تشهدها بيروت كما الحركة المحمومة في كواليس المشاورات الداخلية، لا تزالان تدوران في افق الغموض والعموميات بما لا يشكل علامات مشجعة على اتضاح مسار الترشيحات والتسميات الواضحة التي يُفترض أن تظهر قبيل موعد الجلسة. وإذا كان مسلماً به أن “الإنجاز” المحسوم سلفاً في الجلسة سيتمثل في ترجمة تعهّد رئيس مجلس النواب نبيه بري للموفدين والسفراء والقوى الداخلية جميعاً، بأن الجلسة ستبقى مفتوحة على جلسات متعاقبة حتى انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، فإن النقطة الاساسية المثيرة “للريبة” وبداية تصاعد المخاوف تتمثل في أن أي فريق وازن لم يحسم موقفه النهائي الواضح بعد من أي مرشح متداول علناً أو ضمنا، باستثناء “اللقاء الديموقراطي” الذي رشح قائد الجيش العماد جوزف عون. وتعكس اللوحة الكبيرة لمواقف واتجاهات الأفرقاء السياسيين تصاعد الغموض بدل الوضوح في فترة نفاد العد العكسي لموعد الجلسة بما يصعب معه الجزم مسبقاً بأي سيناريو بما في ذلك الجزم بأن الموعد المفصلي هذا سينتهي بانتخاب الرئيس العتيد. وتشير الاوساط المتابعة بدقة لمسار الاستعدادات ليوم 9 كانون الثاني إلى أن المرشحين الكبار ليسوا محسومين بدليل أن الثنائي الشيعي الذي يرفض ترشيح قائد الجيش يقبع عند غموض غير مفهوم لجهة تمسكه بترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية على رغم تراجع فرصة الأخير حتى حدود الانعدام، ولكن الثنائي يبدو كأنه ينتظر عرضاً “دوليا” استثنائياً يعوّم مكانته التي تراجعت بقوة مع الضربات التي تلقاها “الحزب” لكي يبقي صورته كممر الزامي لأي استحقاق داخلي. وفي المقابل فإن حال القوى المعارضة لا يقدم النموذج البديل بعد، إذ لم تقو هذه القوى على الاتفاق على توحيد موقفها حول الترشح المحتمل لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أو على أي مرشح آخر من اقطابها، ولا على قائمة أسماء محددة لمرشحين آخرين، ولذا أبقت اجتماعاتها مفتوحة في قابل الأيام. كما أن أي معالم واضحة لتقاطع جديد بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” لم تتحقق بعد. أما فئة المرشحين”الثالثين” أي المصنفين في خانة “المستقلين”، فلا تزال طويلة أكثر مما تحتمل المعركة (إذا صح وجودها) لأن ستة أيام فاصلة عن الجلسة مع بقاء أكثر من عشرة مرشحين على الأقل لم تتبلور التحالفات النيابية الكبيرة حول اثنين أو ثلاثة منهم سيعني نتيجة حتمية هي أن عدم حصول أي منهم على الأكثرية العادية في الدورة الثانية يصعب معه توفيرها في أي دورة لاحقة إلا في حال واحدة هي “تسلل” كلمة سر ما في “اللحظة القاتلة” من شأنها استجماع 65 نائباً أو أكثر للمرشح المحظوظ، وهذا الاحتمال لا يزال غائباً عن شاشات الراصدين والمعنيين كما تجزم الأوساط المعنية. وفي ظل هذه الضبابية ستتصاعد في قابل الساعات والأيام حمى المساعي لقيام تحالفات الحد الأدنى حول المرشحين بما يعني أن اتضاح خريطة المرشحين سيغدو المؤشر الحاسم إما إلى توفير ضمانات كبيرة بحصول الانتخاب وإما بإمكان حصول الخيبة الكبرى بإخفاق المجلس النيابي تكراراً في انتخاب رئيس الجمهورية. وبدا واضحاً أن منسوب الاهتمام الخارجي بملف الاستحقاق الانتخابي قد ارتفع بدليل ما كُشف عن أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، بحثا خلال اتصال هاتفي مساء الأربعاء تطورات الملفين السوري واللبناني. وأفاد بيان لمكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير الأميركي “أشاد بقيادة فرنسا في دعم لبنان، بما في ذلك مساعداتها المستمرة للقوات المسلحة اللبنانية، وأكد أهمية اتباع نهج منسق لمساعدة الشعب اللبناني على إعادة بناء مؤسساته واستعادة قيادته من خلال الانتخابات الرئاسية”. تزامن ذلك مع زحمة ديبلوماسية شهدتها عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو والوفد المرافق، علماً أن بارو غادر إلى سوريا للاجتماع مع القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع على أن يعود على الاثر إلى بيروت ويغادر عبرها عائداً الى بلاده. وقد سبقه في العودة وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو الذي حضر معه إلى بيروت الاثنين الماضي وزارا مقر قيادة القوة الفرنسية العاملة في إطار “اليونيفيل” في جنوب لبنان. كما التقى رئيس المجلس أيضاً السفير البابوي في لبنان المطران باولو بورجيا. وفي اطار متابعة الوضع في الجنوب اجتمع بري مع رئيس لجنة المراقبة لتنفيذ إتفاق وقف النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان حيث جرى عرض للأوضاع الميدانية منها على ضوء مواصلة إسرائيل خرقها لبنود الإتفاق. بري واكد الرئيس بري أنه أكثر من مصمم على انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني. وقال: “مع رئيس صنع في لبنان. وستعقد الجلسة في دورات متتالية”. وسالته “النهار” ما حقيقة أن العواصم المعنية بلبنان هي التي تقرر إسم رئيس الجمهورية ؟ فأجاب: لم أتلق من أي عاصمة اسماً معينا وهذه مهمة البرلمان، كل ما سمعته من الخارج كان من دولة الفاتيكان، انتخبوا رئيساً وفق المواصفات المطلوبة”. وفي التحركات البارزة حيال الاستحقاق الرئاسي عقد نواب المعارضة الـ31 اجتماعاً مساء أمس في مقر”كتلة تجدد”، تناول الملف الرئاسي والاطلاع على خلاصة الاتصالات الجارية في هذا الشأن ومحاولة توحيد الصف والموقف خلف مرشح واحد. وسيعقد المجتمعون اجتماعات إضافية بعيداً من الأضواء لاستكمال البحث واتخاذ القرار. يشار إلى أن رئيس حزب “القوات” سمير جعجع ردّ على حسابه عبر منصة “إكس” على قول الشيخ نعيم قاسم “أثبتنا بالمقاومة أننا لم نمكِّن العدو من التقدُّم، والآن الفرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها”. فكتب: “شيخ نعيم، الدولة هي أنتم الآن. لديكم الأكثرية الساحقة داخل الحكومة، فاتخذوا الموقف المناسب”. وفي اتجاهات نيابية تؤيد المرشحين “التوافقيين” تحدث النائب نبيل بدر عقب لقائه والنائب فريد هيكل الخازن عن “ضرورة أن يصل المرشح التوافقي الوسطي إلى رئاسة الجمهورية”، معتبراً أن “وصول أي مرشح طرف سيؤدي إلى اضطرابات”. أضاف: “سنعطي هدية كبيرة إلى اللبنانيين بانتخاب رئيس في جلسة 9 كانون الثاني”. لبنان يتحرك لمنع تهريب أموال من إيران إلى “الحزب” أثيرت معلومات عن احتمال تهريب أموال ايرانية إلى “الحزب” عبر مطار بيروت. ونقل عن مصادر لبنانية أن السلطات اللبنانية، وخصوصا الأمنية منها، تحركت فور شيوع أنباء نقلًا عن مصادر إعلامية بشأن إمكان نقل إيران أموال إلى “الحزب” من خلال شحنات ستصل إلى مطار بيروت الدولي على متن رحلة لشركة “ماهان اير” الإيرانية. وأشارت المصادر في تصريحات لموقع “إرم نيوز” العربي إلى أن “اتصالات تجري بشكل مكثف مع السلطات الإيرانية بهذا الشأن. وأكد مصدر أمني من جهاز أمن مطار رفيق الحريري الدولي لـلموقع أن الجهاز تحرك منذ صباح الخميس، بعد ورود معلومات عن احتمال هبوط طائرة إيرانية تنقل أموالاً لتسليمها إلى “الحزب”. وأشار المصدر إلى أن جهاز أمن المطار وبعد مراجعة القيادات الأمنية العليا سيمنع خروج هذه الشحنة بشكل صارم من حرم المطار، كما كشف أن اتصالات سياسية سريعة تجري مع الجانب الإيراني لإبلاغه بأن الطائرة لو هبطت وثبت نقلها للأموال بعد تفتيشها فإن الشحنة ستصادر لصالح الدولة اللبنانية باعتبارها أموالاً مشبوهة. ******************************************** افتتاحية صحيفة نداء الوطن عدم حضور بن فرحان رسالة بحد ذاتها “الحزب” يعاند على جبهتي الجنوب والانتخابات انتهى عام 2024 على مشهد التحولات الاستراتيجية الكبرى في الشرق الأوسط، فيما انطلق العام الجديد في لبنان مثقلاً بتركة الأزمات المتلاحقة العالقة في دوامة التعطيل والانقسام العمودي الحاصل في الملفات كافة. في ملف رئاسة الجمهورية، حتى الساعة لا مؤشرات توحي بنضوج نهاية سعيدة، خصوصاً أن “الحزب” لا يزال يتصرف وكأن لا تغييرات كبيرة حصلت في لبنان والمنطقة، ولا يريد الخروج من سلوكيات ماضي حقبتي الاحتلال السوري والهيمنة الإيرانية في لبنان. فهو يتمسك بسلاحه رغم وضوح اتفاقية وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني المنصرم، ويريد رئيساً بمواصفات الماضي بدليل استمراره بترشيح ممثل صريح لحقبة الممانعة هو سليمان فرنجية. وهذه المواقف تعني أنه يفضل تأجيل الاستحقاق بانتظار معطيات تتيح له فرض المزيد من الشروط. وتشير مصادر لـ “نداء الوطن” إلى أن الضبابية والتكتم الحاصلين وعدم كشف الأوراق قد تفضي إلى جلسة لن يتصاعد منها الدخان الأبيض الخميس المقبل. وعزز هذا الاحتمال ما صرح به وزير الداخلية بسام مولوي لبرنامج “صار الوقت” على MTV حيث لم يستعبد إمكان عدم انتخاب رئيس الخميس المقبل. وتضيف المصادر أن استمرار الانسداد الحاصل رئاسياً، قد يؤدي إلى بحث جدي بضرورة حصول انتخابات نيابية مبكرة تؤدي إلى فرز قوى سياسية تطوي وجوه المرحلة السابقة التي جعلت لبنان يتراجع على المستويات كافة. واستكمالاً للتنسيق والمشاورات لحسم الموقف من التحضيرات لجلسة التاسع من كانون الثاني الجاري، عقد نواب المعارضة اجتماعاً في مقر كتلة “تجدد” أعلنوا في خلاله أن ضرورة انتخاب رئيس لا تعني بأي شكل من الأشكال قبولها بانتخاب رئيس لست سنوات لا يمتلك كل المواصفات. وفيما كان لبنان على موعد مع زيارة وفد دبلوماسي سعودي رفيع، أكدت مصادر خاصة لـ “نداء الوطن” أن الوفد السعودي برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان لن يزور لبنان هذا الأسبوع. وعدم حضور الوزير بن فرحان يعد بحسب أوساط مطلعة إشارة بحد ذاتها، حتى لو استعيض عنها بزيارة للموفد يزيد بن فرحان. فحضور الوزير السعودي قد يُفسَّر بأن الاستحقاق الرئاسي وصل إلى نتيجة وهذا يناقض الواقع، وكذلك قد يقرأه البعض تزكية لاسم على آخر وهذا أيضاً غير صحيح. ونفى مصدر مطلع على الموقف السعودي لـ “نداء الوطن” الأخبار التي تداول بها الإعلام في شأن الزيارة القريبة للوزير بن فرحان ووضعها في سياق التكهنات. وأعاد المصدر تأكيد توجهات المملكة القائمة على دولة خالية من السلاح غير الشرعي، ومؤسسات تدار بنزاهة وعلى تحلي بعض المسؤولين بالمصداقية. ووفقاً للمصدر عينه “لا أموال خليجية ستتدفق لإعادة الإعمار، ولا دعم يُرتجى طالما لم يتم تطبيق القرار 1701 وطالما ظل الفساد ينخر كل زاوية في إدارات الدولة”. ويواصل “الحزب” على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم معزوفة المتاجرة ببيع الأوهام والأحلام الشعبوية بأنه مستمر ومقاومته مستمرة، ما يعني استمراره بحال الإنكار التي لم يشف منها بعد. كلام الشيخ قاسم، استدعى رداً من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي قال على حسابه عبر منصة “إكس”: “شيخ نعيم، الدولة هي أنتم الآن. لديكم الأكثرية الساحقة داخل الحكومة، فاتخذوا الموقف المناسب”. تشير مصادر في هذا السياق لـ “نداء الوطن” أن الشيخ قاسم الذي نصب نفسه ولياً على الدولة كان الأجدر به وقف قضمه للسيادة والهيمنة على المؤسسات، وتالياً عليه أن يقتنع بسقوطه عسكرياً في المعركة الأخيرة، إلى درجة توسله اتفاقاً لوقف إطلاق النار أعطى حرية الحركة العسكرية لإسرائيل”. وتضيف المصادر “إن عدم التزام “الحزب” باتفاق بنود وقف إطلاق النار، والتي تحتم تفكيك بنيته العسكرية بدءاً من جنوبي الليطاني، سمحت للإسرائيلي بتفعيل “الاتفاق الجانبي” من خلال توسيع مروحة استهدافاته لمراكز “الحزب” العسكرية. وفي هذا السياق أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن الجيش اللبناني لم يستجب لطلبه بإبطال مفعول منصات “الحزب” الصاروخية ما دفعه إلى استهدافها. وهناك من يتوقع أن يطرح الموفد الأميركي آموس هوكستين في زيارته المرتقبة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري تمديد بقاء الجيش الإسرائيلي في بعض القرى والبلدات الحدودية بعد انقضاء مهلة الستين يوماً، نظراً إلى أن “الحزب” يحاول استعادة سيناريو “حرب تموز” عام 2006، بانسحاب صوري لا أكثر. من جهة أخرى تواصل إيران محاولاتها المتكررة لإنعاش “الحزب” تارة من خلال مده بالأموال وطوراً بالسلاح. ومن فصول الخروقات الفاضحة هبوط طائرة إيرانية على مدرج مطار رفيق الحريري الدولي. وقال وزير الداخلية بسام مولوي لبرنامج “صار الوقت” عبر الـ MTV إنه تمّ تفتيش الطائرة الإيرانيّة وجهاز أمن المطار يطبّق التعليمات. وكانت مصادر كشفت لـ “إرم نيوز” عن عزم إيران نقل أموال إلى “الحزب” من خلال شحنات تصل إلى مطار بيروت على متن رحلة لشركة Mahan Air الإيرانية، ما دفع بالسلطات اللبنانية وخصوصاً الأمنية إلى التحرك. كذلك لفت أمس رفض موظف في السفارة الإيرانية طلب تفتيش حقيبة دبلوماسية في مطار رفيق الحريري الدولي. ما أعاد إلى الأذهان، حادثة رفض الفريق الأمني التابع للسفارة الإيرانية، الذي حضر لاصطحاب مستشار المرشد الأعلى علي لاريجاني، للتفتيش الدقيق في المطار. وفي الموضوع السوري علمت “نداء الوطن” أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو سيزور سوريا على الأرجح اليوم، وسيجتمع مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في مقر السفارة الفرنسي. أضافت المعلومات أن الزيارة استكشافية للاطلاع على مشروع القيادة الجديدة وحماية المصالح الفرنسية مستقبلاً. ******************************************** افتتاحية صحيفة الجمهورية أسبوع حاسم: رئيس أو تريّث.. الأسماء بين صعود وهبوط أسبوع يفصل لبنان عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد المقرّرة الخميس المقبل، وفي المقابل يفصله غموض كبير حول إمكانية التوصل إلى رئيس ينال تأييد أكثرية حاسمة بدفع قوة خارجية مرجحة له… فحتى الآن لم تتبلور صورة الاتصالات والاجتماعات التي تنشط بوتيرة كبيرة مع مطلع السنة الجديدة. فمعظم القوى المؤثرة في القرار والتصويت لم تعلن بعد من هو مرشحها، في انتظار مزيد من التواصل والبحث، خصوصاً مع الوفود الخارجية التي ينتظرها لبنان. وبالتالي فإنّ تشتت الأصوات يعني حتى الآن «صفر توافق». وبالتالي يعوّل كثيرون على حركة الموفدين العرب والأجانب الذين بدأوا يتوافدون إلى لبنان، في ظل تشديد أوساط ديبلوماسية عربية لـ»الجمهورية» على أهمية الزيارة التي سيقوم بها وفد ديبلوماسي سعودي يُتوقع أن يكون برئاسة وزير الخارجية الامير فيصل بين فرحان، حاملاً موقفاً حازماً يشدّد على وجوب إنهاء الفراغ الرئاسي الذي لم يعد مقبولاً استمراره. وكذلك يشدّد على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية يستعيد للبنان ثقة المجتمع الدولي عموماً وثقة المملكة العربية السعودية خصوصاً. وقال مصدر سياسي مطلع على جانب كبير من الاتصالات لـ«الجمهورية»، إنّ «الأسماء المطروحة ستبقى على صعود وهبوط، فيما المظلات الدولية والعربية لا تزال في ضبابية، وإنّ كل ما يُعلن من مواقف الآن لا يدخل في حسم المعركة وميزانها، وطالما نسمع اجتهادات دستورية يعني انّ كلمة السرّ لم تأتِ بعد ولم يتبلّغ أي من الأطراف لا رغبة سعودية ولا أميركية باسم محدّد للرئاسة بنحو واضح وصريح، وهذا ما يعقّد الأمور، بحسب المصدر الذي ربط جزءاً كبيراً من الأسباب بعدم جلاء المشهد في سوريا والوقائع الجديدة التي تتكشف جنوباً على يد العدو الاسرائيلي». ولم يستبعد المصدر أن يتعثر الانتخاب حتى أواخر الشهر الجاري أي بعد مضي فترة الستين يوماً من اتفاق وقف إطلاق النار ومعرفة مصير سلاح «الحزب» وبدء العهد الترامبي في العشرين منه. وهذا يدلّ إلى انّ كل السيناريوهات التي توضع لجلسة الخميس هي فول من دون مكيول». تجنّب التسمية وفي السياق، يبدو واضحاً أنّ القوى السياسية، باستثناء «اللقاء الديموقراطي»، تتجنّب تسمية مرشحها لرئاسة الجمهورية في شكل حاسم. وقالت مصادر سياسية لـ«الجمهورية»، إنّ «هناك قوى لا تزال فعلاً في انتظار تبلور المعطيات الداخلية والخارجية لتحديد خيارها، فيما هناك قوى أخرى تفضّل إبقاء ورقتها مستورة لئلا تحرق الإسم الذي تعمل له. وفي أي حال، الجميع ينتظر نتائج جولات الموفدين العرب والغربيين، ولاسيما منهم السعودي والأميركي والفرنسي، والتي ستساهم في حسم الخيارات الرئاسية في الأسبوع الأخير قبل موعد الاستحقاق». وفي تقدير المصادر أنّ هناك تقاطعاً معيناً بين أركان اللجنة الخماسية المعنية بالأزمة اللبنانية على أن تكون الأولوية لبرنامج عمل الرئيس والحكومة المقبلة في لبنان، وليس للأسماء، ذلك أنّ هناك ترابطاً وثيقاً بين الملف السياسي الداخلي وملف الحرب مع إسرائيل ومسار الاتفاق على وقف النار. محور اللقاءات والمشاورات وكانت عين التينة محور لقاءات واتصالات تمحورت في معظمها حول الاستحقاق الرئاسي في ظل استمرار رئيس مجلس النواب نبيه بري في التأكيد انّ جلسة الانتخاب المقرّرة الخميس المقبل ستكون مفتوحة وتتخلّلها دورات نتخابية متتالية إلى ان تنتهي بانتخاب رئيس للجمهورية. في الوقت الذي لم تتوصل المشاورات الجارية علناً وبعيداً من الأضواء بعد إلى توافق على مرشح يمكن ان يكون محور توافق بين الجميع. والتقى بري وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو وتناولا البحث الأوضاع في لبنان والمنطقة والتطورات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين. وغادر بارو بعد اللقاء إلى سوريا للاجتماع مع قائد إدارة العمليات العسكرية احمد الشرع على أن يعود إلى بيروت ليغادر منها إلى بلاده التي سبقه اليها وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو الذي رافقه الاثنين الفائت. تفاهم كامل في غضون ذلك، اكّد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله أنّ «الحزب يريد في جلسة انتخاب الرئيس الخميس المقبل، في التاسع من كانون الثاني، أن يكون لدينا رئيس للجمهورية، وهذا يحتاج إلى تفاهمات بين الكتل النيابية الأساسية وبين الملتقين على قواسم مشتركة، ولدينا نصوص دستورية حاكمة على النصاب الدستوري لجلسة الانعقاد، ونصاب انتخاب الرئيس، والدستور واضح ولا يحتاج إلى الكثير من الكلام حول طريقة انتخاب الرئيس ومن الممكن أن يكون رئيس الجمهورية». وقال فضل الله خلال احتفال تأبيني في الضاحية الجنوبية لبيروت: «إننا ذاهبون إلى استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية بتفاهم كامل بين «الحزب» وحركة «أمل»، ليكون لدينا رئيس قادر على التعاون مع الجميع في لبنان، ولا نريد لأحد أن يُعزل، ونحن ضدّ عزل أي طرف، وضدّ المخاصمات السياسية بمعزل عن آراء الآخرين، بل على العكس، نحن منفتحون على النقاشات والحوارات والتعاون مع من يريد أن يتعاون، لنلتقي جميعاً على إعادة نظم المؤسسات الدستورية بما يساعد في النهوض بالبلد ومعالجة آثار العدوان الإسرائيلي من جهة، وفي إمكانية تحسين الأوضاع للمرحلة المقبلة من جهة ثانية». وأضاف: «أهم صفة برئيس الجمهورية أن يكون سيادياً حقيقياً، وأن يواجه أي اعتداء على السيادة وخصوصاً من قبل العدو الإسرائيلي، ونأمل أن نصل إلى نتيجة في الموعد المحدّد». نواب المعارضة وفي المقابل، عقد نواب المعارضة اجتماعًا في مقر كتلة «تجدد» في سن الفيل، «استكمالًا للتنسيق والمشاورات لحسم الموقف من التحضيرات لجلسة التاسع من كانون الجاري والتي قد تكون تاريخية على مستقبل لبنان بالمرحلة المقبلة». وبعد الاجتماع أصدر المجتمعون بياناً تلاه النائب وضاح الصادق، وفيه: «لقد تفاهمنا كمعارضة على خطوات تؤكّد ضرورة التخلّي عن النهج والأسلوب السائدين في إدارة وحكم البلاد منذ سنوات طويلة، وفتح الآفاق أمام العودة إلى تطبيق الدستور حصرًا والبدء بتطبيق اتفاق الطائف وتفعيل المؤسسات وإصلاحها». وأكّد «ضرورة استكمال تنفيذ ما اتُفق عليه في اتفاقية وقف إطلاق النار وتقديم شروحات عن الخروقات للبنانيين والإسراع في تسليم السلاح». ولفت إلى «إننا كقوى المعارضة نعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه كل لبنان من أجل انتخاب رئيس وإعادة إنتاج سلطة إجرائية جديدة، بدلًا من السلطة الحالية العاجزة تمامًا، وذلك من خلال انتخاب رئيس يتبعه تكليف رئيس حكومة وتشكيل حكومة متجانسة لا محاصصة فيها، لا احتكار طائفياً لوزارات ووزراء من أصحاب الكفاءة، وأولوياتها سيادة لبنان والإصلاحات البنيوية في الإدارة والاقتصاد والمال ووقف كل أشكال الفساد والهدر. لكن هذه الضرورة لا تعني بأي شكل من الأشكال قبولنا بانتخاب رئيس لـ 6 سنوات لا يمتلك كل المواصفات التي تخوّله تنفيذ المهمّات التي تتطلّبها مرحلة العهد الكاملة والتي تشمل بالتوازي: إعادة الاعتبار للدستور وحكم القانون». اجتماع مهم من جهة ثانية، اكّدت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية» انّ مناخاً إيجابياً ساد الاجتماع الذي عُقد امس بين الرئيس نبيه بري ورئيس لجنة الإشراف والمراقبة جاسبر جيفيرز الجنرال الاميركي والسفيرة الأميركية ليزا جونسون، في حضور مستشار رئيس المجلس النيابي علي حمدان. وافادت المصادر انّ بري شدّد على وجوب وقف الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى ضرورة ان تتحّمل لجنة الإشراف مسؤوليتها وان تؤدي دورها في لجم تلك الخروقات. ولفتت المصادر إلى انّ الجنرال الأميركي أكّد مسؤولية اللجنة في ضمان تنفيذ الاتفاق انطلاقاً من كونها راعية له، كذلك أكّد وجوب التزام جميع الأطراف به، لكنه اعتبر انّ هناك بعض المسائل اللوجستية والإجرائية التي تؤخّر التطبيق العملاني لكل مندرجات الاتفاق، آملا في ان يتمّ تخطّيها خلال الأيام القليلة المقبلة. وكشفت المصادر انّ إجتماعاً مهمّاً للجنة الإشراف والمراقبة سيُعقد الاثنين المقبل في الناقورة، «وهذه المرّة برئاسة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، الأمر الذي من شأنه ان يعطي زخماً إضافياً لعمل اللجنة». ******************************************** افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط الخروقات الإسرائيلية تتواصل جنوب لبنان… وترقب للانسحاب من الناقورة اجتماع بين بري ورئيس لجنة المراقبة بيروت: لينا صالح تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع توغل الجيش الإسرائيلي إلى بلدات إضافية في جنوب لبنان لم ينجح بالدخول إليها خلال الحرب، وآخرها بيت ليف قضاء النبطية، فيما تشير المعلومات إلى إمكانية انسحابه من الناقورة بعدما انسحب من بلدتي الخيام وشمع. في غضون ذلك، سجل اجتماع بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز، في بيروت، بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، حيث عرض للأوضاع الميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل خرقها لبنود الاتفاق، بحسب بيان رئاسة البرلمان. استعداد للانسحاب من الناقورة وفيما أفادت قناة «المنار» التابعة لـ«الحزب» بأن الجيش اللبناني يستعد للدخول إلى الناقورة لإعادة انتشاره في مراكزه بعد تراجع القوات الإسرائيلية من أحياء البلدة باتجاه رأس الناقورة وبلدة علما الشعب بالتزامن مع تمشيط بالأسلحة الرشاشة، أكد مصدر عسكري أن الجيش الإسرائيلي ما زال موجوداً في الناقورة، ولا يسمح لأحد بالدخول. وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش الإسرائيلي قال إنه سينسحب من بلدة الناقورة، لكن حتى الآن لم يبدأ الخطوات التنفيذية لذلك، ولم يتم تبليغنا رسمياً من قوات الـ«يونيفيل» ولجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً: «كان من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع الغربي ثم ينسحب من القطاع الشرقي، إلا أنه انسحب من الخيام أولاً، وبالتالي لا يمكن توقع ما سيقوم به». وكانت «هيئة البث الإسرائيلية» قد قالت قبل يومين إن الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من القطاع الغربي في جنوب لبنان، بالتنسيق مع آلية المراقبة الأميركية، فيما لم يتم الإعلان عن موعد محدد لذلك. ووفقاً لهيئة البث، فإن الجيش الإسرائيلي «يستعد للانسحاب من واحدة من أهم الجبهات في الصراع هناك، حيث إن الجيش يخطط للانسحاب من الجبهة الغربية في جنوب لبنان، وهي المنطقة المقابلة لرأس الناقورة وشلومي ونهاريا». وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب من بلدتي شمع والخيام تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار. وميدانياً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن دورية إسرائيلية معززة بدبابات «ميركافا» وآليات وجرافة، توغّلت في أطراف بيت ليف، حيث قام الجنود الإسرائيليون بتفتيش بعض المنازل والأحراج. كما نفذت مسيرة إسرائيلية غارتين على منطقة الرومية بين بيت ليف وياطر، جنوب لبنان، وأطلقت دبابة ميركافا إسرائيلية قذيفتين مستهدفة أحد المنازل في بلدة بيت ليف التي دخلت إليها دوريات إسرائيلية، وعملت عناصرها على تفتيش المنازل الواقعة لجهة بلدتي راميا والقوزح. في موازاة ذلك، لم يغب الطيران الإسرائيلي عن الأجواء اللبنانية، حيث حلّقت مسيّرة إسرائيلية فوق العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية على مستوى منخفض. كما حلقت طائرات استطلاعية إسرائيلية في أجواء مدينة صور وقرى القضاء في جنوب لبنان. من جهتها، قالت «هيئة البث الإسرائيلية» (كان)، إن «إسرائيل دمرت نظاماً صاروخياً مضاداً للطائرات في جنوب لبنان». ونقلت «كان» عن مصدر مطلع قوله إن «الهجوم جزء من سياسة تل أبيب ضمن وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان». ودخل قرار وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتخرق إسرائيل الاتفاق منذ سريانه بشكل يومي. ردود فعل على تصريح قاسم وتعليقاً على كلام الأمين العام لـ«الحزب» نعيم قاسم، عن «إعطاء فرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها»، وتحمل مسؤولية خروج إسرائيل من لبنان، قال رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق العماد ميشال سليمان، بحسب ما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية: «خلاصة اليوم الأول من العام الجديد. الشيخ نعيم قاسم يعطي فرصة للدولة لتثبت نفسها. ينبغي ألا تكون الفرصة فقط في جنوب الليطاني». من جهته، كتب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على حسابه عبر منصة «إكس»، الخميس: «شيخ نعيم، الدولة هي أنتم الآن. لديكم الأكثرية الساحقة داخل الحكومة، فاتخذوا الموقف المناسب». وأعلن قاسم، الأربعاء، أن «(الحزب) قرر في مرحلة ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار إعطاء الفرصة، وأن تتحمل الدولة مسؤوليتها، وأن تكون راعية للاتفاق، والمسؤولية تقع عليها وعلى الدول الراعية للاتفاق حتى خروج إسرائيل من لبنان». وتابع: «أثبتنا بالمقاومة أننا لم نمكّن العدو من التقدم، والآن الفرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها». ******************************************** افتتاحية صحيفة اللواء «تجاذبات سياسية» تسابق الجلسة الرئاسية.. وإرجاء زيارة الوزير السعودي انزعاج أميركي من توسع الخروقات الإسرائيلية.. وبيرم يتوعد رافضي التمويل الإيراني يتسارع العدّ التنازلي للجلسة الرئاسية، المطروح على جدول أعمالها «إنجاز انتخاب رئيس الجمهورية»، وسط حركة الرسائل المباشرة وغير المباشرة التي تسقط في «صندوقة» الرئيس نبيه بري، بانتظار الأوراق النيابية في «صندوق الاقتراع»، التي يرجح أن تمتلئ بالأوراق المحبَّرة أو البيضاء، بانتظار انبلاج تفاهم جدّي، تلتقي حوله اكثرية ثلثي اعضاء المجلس النيابي، أو الأكثرية المطلقة (64+1)، في دورة أولى أو ثانية أو حتى ثالثة، المهم أن الجلسة لن تقفل قبل أن يصعد «الدخان الأبيض» الرئاسي من ساحة النجمة. ولاحظت مصادر سياسية ونيابية أن «التجاذبات السياسية» تحتدم حول هوية المرشح والبرنامج، وسط صراع مجدّد بين رئيس من مرحلة سابقة، ورئيس لمرحلة جديدة، تعتبر التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية أمراً مرفوضاً، مهما كانت النتائج. المؤكد لتاريخه، عدا عن حضور سفراء اللجنة الخماسية أن الممثل الرئاسي الفرنسي جان ايف لودري سيحضر جلسة انتخاب الرئيس، وهذا ما أبلغه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الى الرئيس بري، قبل سفره الى دمشق، للقاء رئيس الادارة السورية المؤقتة أحمد الشرع. ومع تراجع احتمال مجيء وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الى بيروت، والاتجاه غير المحسوم، بامكن ارسال مستشاره يزيد بن فرحان لم يتضح بعد تماما امكان مجيء الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، الذي ينتظر لبنان مجيئه على أحر من الجمر ليس فقط من اجل الرئاسي، بل لحماية وقف اطلاق النار الذي كان له الدور الاساسي في انجاز التوصل اليه. وجرى امس اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الايراني والفرنسي، تناول حصيلة ما جرى بحثه في لبنان، عشية توجه بارو الى دمشق. وشملت محادثات عين التينة الوزير الفرنسي بارو والسفير البابوي في لبنان باولو بورجيا. وحسب المعلومات، فإن الرئيس بري، بحث مع السفيرة ليزا جونسون التي شاركت في اللقاء مع رئيس لجنة مراقبة وقف النار الجنرال الأميركي جانسبر جيفيرز، الملف الرئاسي في ضوء مجيء هوكشتاين الى بيروت. مجلس الوزراء وفي بحر الاسبوع الرئاسي، تعقد جلسة لمجلس الوزراء، هي الأولى من هذه السنة. فقد أعلن أمين عام مجلس الوزراء أنّ رئيس المجلس بصدد الدعوة إلى عقد جلسة للبحث في بنود متعلّقة بمواضيع «ضرورية». وحسب جدول الاعمال الموزع على الوزراء، فهو يتضمن 21 بنداً ابرزها: عرض مجلس الانماء والاعمار لموضوع الردم في الضاحية الجنوبية الناتج عن العدوان الاسرائيلي. وطلب وزارة العمل الموافقة على مشروع مرسوم لتعديل مرسوم تعيين الحد الادنى للاجور ونسبة غلاء المعيشة للموظفين الخاضعين لقانون العمل. وطلب وزارة الزراعة الموافقة على رفع شكوى ضد الاحتلال الاسرائيلي بسبب الانتهاكات المستمرة للقطاع الزراعي.اضافة الى بنود ادارية وإجرائية وقبول هبات من الخارج. وبالعودة الى المشاورات الرئاسية، قبل 6 أيام فقط من الذهاب الى البرلمان بإنتظار وصول الموفد السعودي الذي قد لا يكون وزير الخارجية فيصل بن فرحان آل سعود بل مستشاره يزيد بن فرحان كما تردد مساء امس، ترقب غيره من موفدين، ما زالت القوى السياسية مشغولة بغربلة اسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، لأن المواصفات للرئيس الجديد التي سبق وتحدث عنها النواب قد تشهد بعض التعديل لمواكبة مستجدات الوضع الاقليمي والدولي بعد المتغيرات في سوريا والانفتاح العربي والدولي الواسع عليها ما يضيف عناصر جديدة على اجندة الرئيس العتيد وحكومته المرتقبة، لكن ذلك لم يمنع استمرار حركة المرشحين المعروفين والاتصالات واللقاءات، لملاقاة جلسة 9 الشهر الجاري بإسم متفق عليه او على الاقل بإسمين تجري عليهما قرعة الانتخاب. واذا كانت جلسة الانتخاب ستعقد حسب إجماع النواب بتوفير نصابها القانوني، لكن حتى اللحظة ليس محسوماً ما اذا كانت ستنتج رئيساً للجمهورية ما لم يحصل التوافق المعقد الداخلي والخارجي، لا سيما بعدما خلط الاوراق اعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نيته الترشح في حال… وقال عضو كتلة الجمهورية القوية النائب الدكتور فادي كرم لـ «اللواء» حول جدية جعجع بالترشح ومتى يمكن ان يعلنه رسمياً: ان ترشيح الدكتور جعجع دائماً جدّي انطلاقاً من انه الاكثر تمثيلاً مسيحياً ورئيس اكبر تكتل نيابي، ولديه رؤية ويمتلك مقومات وصفات الرئيس الصلب القادر على ان يدير البلد ويحترم سيادته ويحقق الاصلاحات. من هذا المنطلق ترشيحه دائم وجدّي وطبيعي. واستدرك كرم قائلاً: لكن لن يعلن الدكتور جعجع ترشيحه حاليا بالطريقة التقليدية، لأن ترشيحه إن لم يكن مؤمّناً بتأييد الكتل النيابية الواسعة يكون ترشيحاً لا معنى له. لذلك جرى بحث هذا الامر مع بعض الكتل، وابدى عدد منها إيجابية تجاه هذا الموضوع، وهي تدرس الوضع،واذا تبنوا ترشيح جعجع يبلغوننا هذا الامر. عندها ندرس كيفية الاعلان عن هذا الترشيح. لكن حتى الان لا يمكن ان نقول ان هناك إجابات واضحة. وبالنسبة لموقف السعودية، قال كرم: نحن على تواصل دائم مع المملكة وعندما يكون هناك شيء للإعلان نعلن عنه في وقته. وحول ما تسرب عن موقف باسيل بدعم ترشيح جعجع وهل هو جدّي او مناورة؟ قال الدكتور كرم: لا اعلق على تسريبات اعلامية، لكني اعلق على ما تبلغناه من التيار الحر بأنه يدعم ترشيح جعجع اذا وافق عليه ثنائي امل والحزب، واعتقد ان هذا امر غير جدّي وربما تكون مناورة مع الثنائي لكن لاعلم لي بالموضوع.. ويبقى الأهم بنظر مصادر نيابية توافق الكتل النيابية على الاسم الذي سترسي عليه مشاورات الايام المقبلة قبل جلسة 9 الشهر الحالي، بخاصة بعد عدم تبلور تشكيل التكتل السني– الوطني الذي كان يفترض ان يُبصر النور الاسبوع الماضي بعشرين نائباً تقريباً، وتأخر ذلك لأسباب تتعلق بتركيبته، بحيث سيتم البحث في جعله تكتلاً عابرا للطوائف يضم نواباً من كل الطوائف والمذاهب لا تكتلاً مذهبياً سنّياً «بتلوينة» مسيحية خفيفة، وعلى هذا ما زالت المشاورات قائمة بين الاعضاء المفترضين للتكتل. وبالنسبة لنواب التغيير، فقال النائب فراس حمدان لـ«للواء»: نحن ما زلنا كمجموعة نتشاور بيننا ومع الكل الاخرى، والتقينا عدداً من المرشحين ضمن المجموعة او بشكل فردي، واعتقد ان القرار يتخذ في 8 كانون الثاني اي عشية الجلسة، لكني اجزم بعقد الجلسة الانتخابية.اما هل سيتم انتخاب رئيس فيها؟ فالأمر متروك للجلسة ولنتائج مشاورات اليوم الاخير السابق للجلسة. وفي الحراك ايضاً، زار المرشح الرئاسي النائب فريد هيكل الخازن عضو اللقاء النيابي المستقل النائب نبيل بدر في مكتبه. وقال بعد اللقاء: الاجتماع هدفه الإثناء على دور النواب في التكتل وهمّهم الوطني المتمحور حول خلق توافق حول اسم لانتخاب رئيس. وعلى الرئيس أن يلتزم باتفاق الطائف. ونأمل بأن تتبلور وتتّضح الصورة أكثر في الأيام المقبلة وسيكون هناك تفاهم حول الرئيس المقبل. ونواكب الاتصالات ونتعاون مع «الاعتدال الوطني» ونتمنّى أن تكون جلسة 9 كانون الثاني مُثمرة. من جانبه، قال بدر: نؤكد ضرورة أن يصل المرشح التوافقي الوسطي إلى رئاسة الجمهورية ووصول أي مرشح طرف سيؤدي إلى اضطرابات.مشيرا الى ان النائب الخازن هو مرشح توافق وسطي. المعارضة: إبعاد التأثير الايراني وحسب، ما كشفه النائب اشرف ريفي، فإن المعارضة النيابية، التي تضم ما لا يقل عن 36 نائباً دخلت في دورة اجتماعات مفتوحة، لمتابعة ما يجري، على خلفية مواجهة الدور الايراني، وتأثيره في انتخابات الرئاسية. وقال ريفي: ممكن ان اقاطع الجلسة الرئاسية، اذا كان الاختيار لشخصية من الماضي تبقينا في الماضي، تحت رداءة الايراني. وشارك في الاجتماع ممثلون من كتلتي «القوات» و«الكتائب» و«تغييرين» تحدث بعده النائب وضاح صادق قائلاً:«إننا كقوى المعارضة نعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه كل لبنان من أجل انتخاب رئيس وإعادة إنتاج سلطة إجرائية جديدة بدلًا من السلطة الحالية العاجزة تمامًا وذلك من خلال انتخاب رئيس يتبعه تكليف رئيس حكومة وتشكيل حكومة متجانسة لا محاصصة فيها، لا احتكار طائفي لوزارات ووزراء من أصحاب الكفاءة وأولوياتها سيادة لبنان والإصلاحات». وحول جلسة 9 ك2، أبلغ قيادي في الحزب «اللواء» «اننا ما زلنا نؤيد الوزير السابق سليمان فرنجية، مشيرا في الوقت ذاته الى ان الحزب لا يضع فيتو على احد، وكلمتنا النهائية سنقولها خلال الجلسة في حال انتفاء حظوظ فرنجية او انسحابه من السباق الرئاسي». تجاذب بين الحزب والمعارضة وحول اعادة الاعمار ومنع ايران من المساهمة في التمويل، اوصل وزير العمل وزير العمل مصطفى بيرم الرسالة واضحة وحاسمة لمجلس الوزراء ومن يعنيهم الامر بأن اليد التي ستمنع الاموال او اعادة الاعمار سنقطعها، مثلها مثل اليد التي تفكر ان تمتد الى سلاح الحزب…فيما لم يعلق القيادي على رسائل الاميركيين للدولة اللبنانية حول موافقة واشنطن على تولي الحزب اعادة اعمار الضاحية فقط، بينما ممنوع على الحزب التدخل في اعمار الجنوب والبقاع. وطالب النائب ريفي في حوار مع الـL.B.C قائد الجيش اخذ الاحتياطات بعد كلام بيرم، مطالبا الحزب بأن يكون شاكرا للبنانيين الذين احتضنوا النازحين وليس التحويل بمواقف متكررة، محذرا من استخدام المطار او المرفأ لايصال الاموال الايرانية. وذكرت معلومات عن ان حقيبة دبلوماسية ايرانية ما تزال في قاعة وصول المسافرين كان يحملها موظف في السفارة الايرانية، ورفض ان يتم تفتشها السلطات اللبنانية، وهو كان يحملها معه الى المطار. الخروقات وتمادت اسرائيل بخروقاتها، على الرغم من ان الجنرال الاميركي ابلغ الرئيس نبيه بري انزعاجه من هذه الخروقات، وتأثيره السلبي على استقرار وقف النار، فبعد الدخول الى محور القوزح وبيت ليف، والتوغل الى الوديان الحدودية، مشطت القوات الاسرائيلية من مارون الراس – بيت جبيل. وليلا، قالت هيئة البث الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي هاجم منصات اطلاق صواريخ تابعة للحزب في جنوب لبنان (شمال الليطاني). ونقل عن قيادي في الحزب (اللواء- ص 3): نحن جاهزون ومستعدون وقدراتنا العسكرية ما زالت موجودة واليد على الزناد. وقبيل انسحابه المرتقب من قرى الجنوب التي احتلها بعد الحرب، قام العدو الاسرائيلي امس،بعملية نسف لبعض المنازل في بلدة عيتا الشعب ترافق ذلك مع تمشيط داخل البلدة. كما نفّذ العدو تفجيراً في بلدة بيت ليف بعدت توغله عند اطرافها لجهة وادي مظلم، ولهذا انطلق العدو في مسارين، من موقع رامية بإتجاه القوزح وبإتجاه الصالحاني – وادي مظلم في اطراف بيت ليف ، حيث توغلت 8 دبابات ميركافا معادية وجرافة واليات هامر وقوات مشاة بإتجاه المنطقة وبدؤا عملية تجريف في الوادي ومن ثم تقدمت الدبابات وقوات المشاة. وسمعت في الوادي اصوات انفجارات ورشاشات غزيرة. وشن العدو غارتين من الطيران المسير على اطراف بلدة ياطر. ومع بداية المساء جدد العدو التفجيرات في بيت ليف، وافادت معلومات اولية:ان الطيران الحربي المعادي شن غارة على مرتفعات اقليم التفاح جهة بلدة جباع. تلتها غارة ثانية قرابة السابعة والنصف.وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان): ان الجيش هاجم منصات إطلاق صواريخ تابعة للحزب في جنوب لبنان. وصباحاً حلّقت مسيّرة إسرائيلية فوق العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية. وعلى علومنخفض بسماء الجنوب. وتم قبل ظهر امس، رصد تراجع قوات الاحتلال الإسرائيلية من بعض أحياء الناقورة باتجاه رأس الناقورة وعلما الشعب بالتزامن مع تمشيط بالأسلحة الرشاشة للمنطقة. وقامت بعمليات تجريف واسعة لعدد من المنازل في أطراف بلدة الناقورة أثناء مغادرتها البلدة، ما أجّل عملية انتشار الجيش اللبناني التي كانت مقررة الاربعاء الماضي. وكانت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، قد كشفت «أنه بعد شهر من إبرام اتفاق وقف النار مع لبنان، يستعدّ الجيش الإسرائيلي لإنسحاب كبير من جنوب لبنان». ووفق «كان»، سيجري بناء معسكرات للجيش قرب المستوطنات الملاصقة للشريط الحدودي. وقالت أيضاً: إنّ الانسحاب يأتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية واكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: ان الجيش الإسرائيلي مرهق بسبب استمرار الحرب وإصابة ومقتل نحو 10 آلاف جندي. ******************************************** افتتاحية صحيفة الديار بغياب «كلمة السر» الخارجية المعارضة تلمّح لتطيير جلسة الانتخابات الرياض تصر على عدم التسمية… وجنبلاط ينصح جعجع بالتواضع! تعهد اميركي لبري نهارا بلجم الخروقات واسرائيل ترد ليلا بتوسيعها؟ – ابراهيم ناصرالدين غياب «كلمة السر» الخارجية رئاسيا، بسبب خلافات «اللجنة الخماسية»، يبقي عددا كبيرا من الكتل النيابية في حالة من الدوران في الحلقة المفرغة على مسافة اسبوع واحد من جلسة الانتخاب المفترضة لرئيس الجمهورية والتي لمحت المعارضة بالامس الى احتمال تطييرها. الاميركيون، والفرنسيون افتتحا النشاط الدبلوماسي مع العام الجديد، لكن كلا الطرفين لم يبحثا الرئاسة في عين التينة، بل كان اتفاق وقف النار «الطبق الرئيسي» في المحادثات بانتظار وصول عاموس هوكشتاين الى بيروت عله يحمل اي مؤشرات دالة على رغبات الاميركيين. السعوديون لم يطلبوا بعد مواعيد رسمية وسط تضارب في المعلومات حول تراجع وزير الخارجية عن ترؤس الوفد، لكن الثابت حتى الان ان الرياض لا تزال على موقفها بانها لن تسمي مرشحا مفضلا على نحو مباشر، وهي حددت في السابق المواصفات التي تعنيها والمهمة مناطة بمجلس النواب اللبناني. فيما القطريون المقيمون في بيروت لم يبادروا بعد الى الاجهار صراحة بتوجهاتهم الرئاسية. «الثنائي الشيعي» لا يجد نفسه مضطرا للتفريط «بورقة» ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في غياب اي كلام جدي مع الداخل والخارج حول هوية الرئيس الوسطي الذي لا يعتبر تحديا لاحد. اما التكتلات النيابية السنية فهي على تشتتها في ظل عدم الوضوح في الموقف السعودي. والمعارضة ليست على «قلب واحد»، بغياب حسم المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|