| ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||
|
تفادياً لـ”القرار الأممي”.. إسرائيل تبحث عن ”هدنة” مع لبنان “إشارات إيجابية” من ترامب لـ”روسيا” بيروت عازمة على تعزيز قواتهت المسلّحة جنوباً الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4361 | 11-11-2024 |
07:41
تقدّم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب بـ”الشكرِ من فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية على تلقّفِ واحتضانِ المملكةِ، بناءً على توجيهاتِ خادمِ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، لرغبةِ لبنان وفلسطين بعقدِ هذا الاجتماعِ الهام”، معتبراً أنّ “هذا الأمرُ ليسَ مستغرباً على ما عهِدَهُ لبنان من دورٍ تاريخيٍ رائدٍ وقائدٍ للمملكة بما يختصُ بالقضايا العربية”.
وفي كلمة له خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية والإسلامية غير العادية، في العاصمة السعودية الرياض، قال بوحبيب: “تعلمون جيداً الظروفَ المأساويةَ التي يمرُّ بها لبنان وما وصلتْ إليه الأمور، حيث تقتلُ إسرائيل يومياً العشرات وأحياناً المئات بصورةٍ ممنهجةٍ لا تمييزَ فيها بين نساءٍ، وأطفالٍ، وشيوخٍ، وطواقمَ طبيةٍ، وصحافيين، ومدنيين”، مضيفاً: “كما لم يسلمْ تاريخُنا، وتاريخُ الإنسانيةِ جمعاء من معالمَ أثريةٍ تعودُ لآلافِ السنين، وبساتينَ زيتونٍ معمرةٍ، من التدميرِ والحرقِ، بهدفِ إنشاءِ منطقةٍ عازلةٍ على طول المناطقِ الحدوديةِ الجنوبيةِ للبنان، خاليةٍ من الحياة، وغيرِ قابلةٍ للعيش، ما يشكلُ نمطاً جديداً من “الإرهابِ البيئي” الهادفِ إلى ضربِ وانعدامِ الحياةِ البيولوجيةِ والإنسانية”. وأشار إلى أنّ “لبنان حَمَل ما لا طاقةَ له على حَمْلِه، من أوزارِ وتبعاتِ القضيةِ الأولى للعالَمَيْن العربي والإسلامي، أي القضية الفلسطينية المحقّة. يحتاجُ لبنان اليوم، أكثرَ من أي وقتٍ مضى إلى دعمِ ومساندةِ العالَمَيْن العربي والإسلامي، طالباً أن تكونوا كما عهِدناكم في كلّ المحنِ والأزمات، السندَ والعضدَ والشقيقَ لإيقافِ حرب إلغاءِ لبنان التنوعِ، والتعايشِ بين الأديان والحضارات، هذه الحرب التي تشنُّها إسرائيل علينا، في محاولةٍ لإعادتِنا إلى العصرِ الحجري كما توعّدت به، لغاياتٍ ومصالحَ آنيةٍ، ورُبّما شخصيةٍ ونفعية”. وتابع كلمته قائلاً: “لقد عبّرَ لبنان بوضوحٍ عن موقفِه ورؤيتِه لحلٍ مستدامٍ عبرَ المطالبةِ أولاً بوقفٍ فوري ٍلإطلاقِ النار، وإعادةِ الهدوءِ والإستقرارِ إلى الحدود، وعودةِ كافةِ النازحينِ من جانبي الحدودِ إلى مدنِهم وبلداتهِم وقراهُم، من خلالِ التطبيقِ الشاملِ والمتوازي لقرارِ مجلس الأمن 1701، بحيثُ تكونُ السلطةُ الشرعيةُ الوحيدةُ جنوبَ نهر الليطاني هي سلطةُ حكومةِ لبنان، ولا يكونُ هناك سلاحٌ دونَ موافقةِ حكومةِ لبنان وفقاً لما نصَّ عليه القرارُ المذكورُ أعلاه. وفي نفسِ الإطار، فإنَّ لبنانَ عازمٌ على تعزيزِ إنتشارِ قواتِه المسلحة في الجنوب اللبناني، وقد قررتْ الحكومةُ اللبنانيةُ تطويعَ وتدريبَ حوالي 1500 عسكري تمهيداً لإرسالِ 5000 جنديٍ إضافيٍ لينضموا إلى حوالي 4500 متواجدين أصلاً في هذه المنطقة. ونأملُ أيضاً دعمَكُم ومساندَتكم لتوفيرِ متطلباتِ هذا الإنتشار”، مؤكداً أنّ بعضنا في لبنان اعتقد بعد الاستقلال بأنّ قوتَنا في ضعفِنا، حتى تسارعت الأحداثُ وتبعاتُ القضيةِ الفلسطينيةِ في منتصفِ الستينات، وأفقدَتْنا القدرةَ على النهوضِ بقوانا الذاتيةِ الداخلية. لذلك، نطمحُ اليومَ إلى تصحيح ِهذا الخطأِ، ومؤازرَتِكم ودعمِكم كي نعزّزَ قدراتِنا الدفاعية للحفاظِ على سيادتِنا واستقلالِنا في وجهِ الأطماع ِالخارجيةِ التي تهدّدُ ترابَنا الوطني والمنطقة برمّتِها”. وأكد على أنّ “لبنان يُشدد على تمسّكِه بقواتِ حفظِ السلامِ العاملةِ في الجنوب (اليونيفيل) وتقديرِه لما تقدمُه من تضحيات، وإدانتِه لأي إعتداءٍ يطال ُأفرادَها أو مقرّاتِها، ويتعهدُ بتعزيزِ التعاونِ معها وفقاً لمبادئِ وثيقةِ الوفاقِ الوطني حول بسطِ سلطةِ الدولة على كاملِ الأراضي اللبنانية، والتي أٌقِرَّت في مؤتمرِ الطائف ِفي المملكة ِالعربية السعودية”. ورأى أنّ “أنصاف الحلولِ من خلالِ وقفِ إطلاقِ النار وإعادةِ الإلتزامِ بتطبيقِ القرار 1701 أفضلَ بكثيرٍ من استمرارِ الحرب. لكنّ أقصرَ الحلول ِلإرساءِ هدوءٍ مستدامٍ جنوبَ لبنان بوابتُها الحلولُ الكاملة”، لافتاً إلى أنّ “هذا يعني بأنه كلما استمرت إسرائيل بخروقاتِها البريةِ والبحريةِ والجويةِ لسيادة لبنان، وكلما تهربَت من إظهارِ الحدودِ البريةِ المعترفِ بها دولياً والمرسّمة ِ بين لبنان وفلسطين عام 1923، والمصادق عليها في إتفاقيةِ الهدنة اللبنانية – الإسرائيلية الموقعة في جزيرة رودوس عام 1949 بإشرافِ ورعايةِ الأمم المتحدة، كلما ساهمتْ بالتأسيسِ لحروبٍ مستقبليةٍ نعملُ جاهدين لتلافيها. فمنْ يريدُ العيشَ بهدوءٍ وسلامٍ مع محيطِه، ومنه لبنان، الذي اتخذ السلام في قمة بيروت العربية عام 2002 خياراً استراتيجياً، وتبنّى مبادرة السلام العربية التي تقدمَت بها المملكة العربية السعودية، عليه أن يوقفَ الخروقاتِ نهائياً واحتلالَ الأراضي اللبنانية”. أضاف بوحبيب أمام وزراء الخارجية العرب: “كلّما طالت هذه الحرب، كلما زادَت معاناةُ اللبنانيين حيث نزح 1 من أصل 4 من سكان لبنان، أو ما يزيد عن مليونِ ونصفِ إنسانٍ يفتقرُ معظمُهم في أماكنِ نزوحِهم إلى أبسطِ مقوماتِ الحياة. ومن على هذا المنبرِ نجددُ شكرَنا لكلِ الاشقاءِ والأصدقاء ِالذين تفضلوا وقدّموا مساعداتٍ إنسانيةً نثمنُها ونقدرُها عالياً. فاحتياجاتُنا اليوم تفوقُ قدرتَنا وطاقتَنا، ونتوسمُ خيراً بمزيدٍ من الدعمِ والمساندة”، مؤكداً أنّه “نتطلع إلى ضغط ٍعربيٍ إسلاميٍ لدى الدولِ المؤثرةِ على إسرائيل، والمحافلِ الدولية لوقفِ تدميرِ إسرائيل لتراثِ وآثارِ الإنسانيةِ جمعاء، وعمرُها آلاف السنين، والمعرضة لخطرٍ محدقٍ لمحوِها وطمسِها، إذا لم نتحرك جميعاً لحمايتِها والحفاظِ عليها”. وناشد بوحبيب وزراء الخارجية في القمة العربية والإسلامية على “الوقوف إلى جانبِنا ليعودَ لبنان وطن التآخي والعيشِ المشترك والسلام، والوجهةُ السياحيةُ والثقافيةُ لكلِ العربِ والمسلمين. فنحنُ نتطلعُ ونحتاجُ إلى دعمٍ عربي – إسلامي، سياسيٍ ومعنويٍ وإنسانيٍ في هذه اللحظاتِ الحرجةِ التي نمرُّ بها”، معرباً عن أمله في أن “تقفوا إلى جانبِنا بكلِ ما لديكم من قدراتٍ، وعلاقاتٍ، وطاقاتٍ لوقفِ الحربِ والعيشِ بسلامٍ والنهوضِ مجدداً. فقدرُنا في هذا الوطن الصغيرِ بجغرافيتِه والكبيرِ بإنتشارِه وحضارتِه أن نولدَ مجدداً من الرماد، بدعمِكم، مثلَ طائرِ الفينيق”. “إشارات إيجابية” من ترامب لـ”روسيا” العلاقات بين الولايات المتحدة و روسيا تشهد توترات عميقة مؤخرًا بسبب قضايا رئيسية منها النزاع الأوكراني ودعم واشنطن لأوكرانيا. الكرملين يعبر عن عدم تفاؤله بتحقيق تقدم كبير في العلاقات، حيث يشير إلى أن المشاكل بين البلدين تراكمت وتعتبر صعبة الحل. التوترات تشمل أيضاً اتهامات متبادلة حول التدخل العسكري في أوكرانيا، ودعم الولايات المتحدة للمعارضين الروس مثل أليكسي نافالني، إضافة إلى تصريحات الرئيس بايدن القاسية ضد بوتين، ما ساهم في زيادة التباعد بين الطرفين فيما يستمر التصعيد على الجبهات الروسية الأوكرانية، قال الكرملين، الأحد، إنه يرى “إشارات إيجابية” من الرئيس المنتخب دونالد ترامب في شأن أوكرانيا، مع تحذيره من صعوبة التنبؤ بما سيكون عليه سلوكه عند توليه منصبه. قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية نشرت الأحد: “الإشارات إيجابية. قال ترامب أثناء حملته إنه ينظر إلى ذلك (النزاع في أوكرانيا) من خلال اتفاقات، وأنه يستطيع إبرام اتفاق يمكن أن يؤدي إلى السلام”. يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن روسيا هاجمت أوكرانيا بعدد “قياسي” من المسيّرات خلال الليل بلغ 145. كتب زيلينسكي في منشور على “إكس”: “أطلقت روسيا الليلة الماضية 145 مسيّرة من طراز شاهد وطائرات مسيّرة هجومية أخرى ضد أوكرانيا”، داعيا شركاء كييف الغربيين إلى زيادة الإمدادات للمساعدة في حماية أجواء البلاد. كانت القوات الجوية الأوكرانية أعلنت، في بيان عبر تطبيق “تليغرام”، اليوم الأحد، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 62 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية. قال البيان إن القوات الجوية الأوكرانية رصدت، خلال الليل، 145 طائرة مسيرة، منها طائرات مسيرة من طراز شاهد وأخرى من طرازات مجهولة الهوية، تم إطلاقها من مناطق بريمورسكو-أختارسك وأوريول وبريانسك الروسية وكيب تشودا (بشبه جزيرة القرم)، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية “يوكرينفورم”. أضاف البيان أنه تم صد الهجوم الجوي من قبل قوات الصواريخ المضادة للطائرات والطيران ووحدات الحرب الإلكترونية ومجموعات النيران المتنقلة التابعة للقوات الجوية وقوات الدفاع الأوكرانية. قال البيان إنه “بحلول الساعة 9:30 صباح اليوم الأحد، تم اعتراض نحو 62 طائرة مسيرة معادية في مناطق أوديسا وكييف وجيتومير وخاركوف وبولتافا وسومي وفينيتسا وخميلنيتسكي وتشرنيجوف ودنيبروبيتروفسك وميكولايف وزابوريجيا ودونيتسك.” قالت القوات الجوية إنها فقدت أثر 67 طائرة مسيرة في مناطق مختلفة من أوكرانيا، فيما غادرت 10 طائرات مسيرة روسية أخرى المجال الجوي الأوكراني صوب مولدوفا وبيلاروس وروسيا. تفادياً لـ”القرار الأممي”.. هل تتجه اسرائيل لـ”الهدنة”؟ وسط الحرب العنيفة المستمرة بين الجيش الإسرائيلي و”الحزب” جنوب لبنان، وتزامناً مع الضربات الإسرائيلية المستمرة على معاقل “الحزب” في الأراضي اللبنانية، تستمر الجهود الدبلوماسية للتوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف. في هذا الإطار، برزت معلومات إعلامية حول توجه إسرائيلي لخفض منسوب المعارك تفادياً لأي قرار أممي بحق إسرائيل. في هذا السياق، أفادت القناة 12، الأحد، أن “إسرائيل تدرس وقف إطلاق النار بلبنان، لتجنب صدور قرار من مجلس الأمن ضدها، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرس إمكانية تطبيق وقف نار محدد المدة على الحدود الشمالية”. قبلها، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر سياسية قولها إنه “تم إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل ولبنان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار”. كان مسؤولون أميركيون، أشاروا إلى “زيادة فرصة التوصل للهدنة، بجهود من آموس هوكشاتين مبعوث الرئيس الأميركي بايدن، وبتشجيع من الرئيس المنتخب دونالد ترمب”. ميدانياً، أفادت معلومات “العربية” بأن “الطيران الإسرائيلي شن أكثر من 70 ضربة جوية على مناطق متفرقة من الجنوب اللبناني خلال آخر 24 ساعة الماضية”. في المقابل، أعلن “الحزب” أنه “استهدف للمرة الأولى مصنع “ملام” العسكري الإسرائيلي، وقاعدة عين خوزلوت، وهي قاعدة اتصالات عسكرية تبعد عن الحدود اللبنانيّة الإسرائيلية 55 كلم، جنوبي بحيرة طبريّا”. يأتي ذلك فيما تمكن عناصر الدفاع المدني مع فوج إطفاء بيروت من إخماد النيران التي اندلعت في شارع الحمراء، الذي أدى الى الإضرار بالأبنية واشتعال حوالي 25 سيارة بشكل كامل. هذا ولم تهدأ جبهة الجنوب المشتعلة من العمليات المتبادلة بين الجيش الاسرائيلي و”الحزب”، فقد تواصلت الغارات الإسرائيلية على قرى وبلدات عدة في قضاءي صور و النبطية، كانت أعنفها الغارة التي استهدفت بلدة دير قانون رأس العين والتي سقط ضحيتها عدداً من الضحايا ما بين قتيل وجريح. في تعداد رسمي لعدد القتلى والجرحى منذ بدء الحرب، صدر أمس عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة تقرير بلغت فيه الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى والجرحى 3,136 قتيلا و13,979 جريحا. بالمقابل أصدر “الحزب” يوم امس 27 بيانا عسكريا حول عمليات التصدي لمحاولات تقدم الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية و التصدي للمسيرات والطائرات الإسرائيلية، و كذلك عمليات استهداف مواقع و قواعد و انتشار الجيش الإسرائيلي ومستوطناته في شمال و عمق إسرائيل. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|