| ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||
|
إتصالات دولية وسط الأحداث المتسارعة.. أردوغان: سوريا يجب أن يحكمها شعبها وهذه هي.. الأولويات لبنانياً بعد سقوط نظام الأسد الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4392 | 11-12-2024 |
07:49
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن سوريا يجب أن يحكمها شعبها، وذلك عقب الاطاحة بنظام بشار الأسد، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” التركية. جاءت تصريحات الرئيس التركي في اتصال هاتفي مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، بحسب ما ورد في بيان صادر عن دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية. أوضح أردوغان خلال الاتصال أن “تركيا ستبذل قصارى جهدها للمساهمة في بناء سوريا خالية من الإرهاب”. أضاف أن “تركيا دافعت عن سلامة الأراضي السورية واستقرارها منذ اليوم الأول للحرب الأهلية التي بدأت عام 2011”. كان أردوغان قد قال في وقت سابق، الإثنين، إن بلاده “لا تتطلع إلى أراضي دولة أخرى أو سيادتها”. ذكر أردوغان، في كلمة من أنقرة، أن “تركيا مستعدة لفعل ما في وسعها من أجل استقرار سوريا وسنتغلب على الصعاب معا”. أضاف: “تركيا ستعيد فتح حدودها مع سوريا لتسهيل عودة اللاجئين.. والسوريون سيقررون مستقبل سوريا”. تابع: “ما يتعين على تركيا فعله هو دعم مساعي السوريين لإعادة بناء بلدهم.. الفترة المظلمة في سوريا انتهت وفترة النور بدأت”. أوضح الرئيس التركي: “الهدف الوحيد للعمليات عبر الحدود كان حماية تركيا من الإرهاب ولن نسمح بظهور عناصر إرهابية جديدة خلف حدودنا”. أبرز: “أعتقد أن رياح التغيير في سوريا ستفيد شبعها وإن العودة الآمنة والطوعية ستزيد مع تحقيق الاستقرار”. أردف قائلا: “تركيا كانت ملاذا آمنا للسوريين الفارين من الحرب.. وأبناء الشعب السوري أشقاؤنا بكل طوائفهم ومعتقداتهم”. هذه هي الأولويات لبنانياً بعد سقوط الأسد صحيفة نداء الوطن – لارا يزبك رحل النظام الذي كان ينظر إلى لبنان كـ “خطأ تاريخي” رحل النظام الذي كان ينظر إلى لبنان كـ “قُطر” و”خطأ تاريخي” و”أرض يُفترض أن تكون تحت سيطرته خطفها منه اتفاق سايكس – بيكو”. رحل هو، وبقي أن تؤمن الدولة اللبنانية بأنها دولة لا مشاعاً. إن سقوط حكم آل الأسد الذي حال لعقود دون قيامة لبنان، يشكّل فرصة ذهبية يجب أن تقتنصها السلطات اللبنانية اليوم لتحقيق أكبر كمّ من الخطوات الأساسية في عملية بناء أي دولة. أجندة موسعة هي أجندة موسّعة يجب أن تشرع هذه الحكومة في تنفيذها، إذا عرفت وأرادت أن تستفيد من التحولات الجيوسياسية الكبرى في المنطقة لصالح لبنان – الدولة. وأبرز نقاط هذه الاجندة، كما تُعدّدها مصادر سيادية عبر “نداء الوطن” هي : – نشرُ الجيش اللبناني على كامل الحدود الشمالية والشرقية وضبطها وإقفالها بإحكام، ووضع حد نهائي لتهريب السلاح والمسلحين والممنوعات والأفراد والبضائع عبرها، وبالاتجاهين. – ترسيم الحدود بين الدولتَين في صورة رسمية نهائية ومعالجة النقاط الشائكة الخلافية براً وبحراً، والأهم، الطلب من سوريا التوقيع والتسليم بلبنانيّة مزارع شبعا، للانتهاء من “مسمار جحا” الذي تشكّله المزارع، والوصول إلى تطبيقٍ فعلي للقرار 1680. – إلغاء كل الاتفاقات اللاغية للبنان – الدولة والتي وُقّعت أيام الاحتلال والوصاية، كالمجلس الأعلى اللبناني – السوري، ومعاهدة الأخوة والصداقة والتنسيق أو ما بقي منها، والتخلّص إلى غير رجعة من شعارات “وحدة المسار والمصير” و”شعب واحد في بلدين”، البائدة. – إكمال الدولة حتى النهاية متابعة ملف المعتقلين والمخفيين في سجون الأسد. – المطالبة بإعادة فتح كل ملفات الجرائم التي تحمل بصمات نظام الأسد، أو له دور فيها بشكل أو بآخر، مِن ملف الرئيس بشير الجميل، إلى انفجار المرفأ، مروراً بتفجير مسجدي التقوى والسلام ومخطط سماحة – المملوك، ووضع الضالعين فيها، ومنهم معروف بالاسم، خلف القضبان، أو إعادتهم إلى السجون ومِن هؤلاء حبيب الشرتوني. أزلام الأسد في بيروت؟ أما “الطارئ” اليوم، تتابع المصادر، فهو أن تتصرف الدولة سريعاً لمنع تحويل العاصمة أو ضاحيتها إلى مربعات أمنية يحتمي فيها أزلام النظام الأسدي المخلوع. إن غض النظر عن هذه المعلومات، سيشكّل استفزازاً للسلطات الجديدة في سوريا وللقانون الدولي، ولبنان في غنى عنه. أين تقف الحكومة؟ الآن، هو الوقت الأنسب لإنجاز هذه الخطوات التي لم يفكّر المتواطئون مع الأسد في لبنان، بالمطالبة بها، والتي لم يتجاوب النظام المخلوع سابقاً مع المطالبين بتحقيقها. في أي خانة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اليوم؟ هل لا تزال تحت عباءة “حزب الله”؟ أم تحررت منها وستلتحف المصلحة الوطنية العليا؟ إذا كان الخيار الأول هو المرجح، فإنه سبب إضافي لاستعجال إجراء انتخابات رئاسية تؤسس لفتح صفحة حكم جديدة، يضع خلالها الجالسون في قمرة قيادة البلاد، هذه الأهداف كلها، نصب أعينهم.. ووفق المصادر، لا بد أن يكون رئيس الحكومة السنّي الجديد، رائداً في التعاطي مع الحكم السوري السنّي الجديد أيضاً، ما يخدم “لبنان أولا”، ويكون نقيض ما حصل في ستينيات القرن الماضي، ونقيض طبيعة الحلف الذي قام بين “حزب الله” والحكم العلوي في سوريا، وكان لخدمة “الحزب” لا لبنان. فرصة تاريخية تختم المصادر: الفرصة المتاحة الآن تاريخية، وهي لا تأتي كل يوم: فنظام الأسد سقط، و”الإيراني” يفقد أذرعه. ومَن دمّروا لبنان وحوّلوه ساحة، يُدمَّرون تباعاً، وعلى بلد “الفرص الضائعة” أن ينزع عنه هذه الصفة، ويستفيد لمرّة مِن التقلّبات في المحيط، لبناء الدولة وتعزيز السيادة. وسط الأحداث المتسارعة.. إتصالات دولية “مكثفة” يستمر الحراك اللبناني الرسمي في مواكبة التطورات، اذ وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى اسبانيا في زيارة رسمية حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز للبحث في تطورات اوضاع المنطقة. كما اجرى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدلله بوحبيب اتصالاً بنظيره المصري بدر عبد العاطي، تشاورا فيه بآخر المستجدات في سوريا، وضرورة التحرك العربي لمواكبة سوريا في هذه المرحلة الدقيقة، وحسب بيان للخارجية اللبنانية، تم التوافق على ضرورة إجراء مشاورات عربية، وعقد إجتماع وزاري قريب، من المرجح ان يحصل وفقاً للمشاورات الجارية حاليا بين الوزراء العرب المعنيين في نهاية الاسبوع الحالي، لمواكبة الاحداث السورية. إستكمل الوزير بوحبيب مساءً اتصالاته ومشاوراته الوزارية العربية حول سوريا بالتنسيق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وتواصل هاتفيا ونائب رئيس الحكومة ووزير خارجية الاردن أيمن الصفدي، حيث وضعه الوزير بوحبيب في اجواء اجراءات تثبيت وقف إطلاق في لبنان. كما تم التطرق ايضاً الى امكانية انعقاد اجتماع تشاوري وزاري عربي حول سوريا. واتصل بوحبيب ايضاً بالممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، “مبدياً استعداده لتطوير التعاون مع الفريق الجديد المنتخب في المفوضية الأوروبية خلال زيارته المزمع إجراؤها الى بروكسل الاسبوع القادم. كما ابدى الوزير بوحبيب رغبته بمساعدة لبنان في عملية اعادة الإعمار وتعزيز قدرات القوات المسلحة، والادارات العامة”. من جهتها اعربت كالاس “عن رغبة الاتحاد الاوروبي بمساعدة لبنان، وشجعت على إتخاذ السلطات اللبنانية خطوات لمساعدة أنفسهم كي يساعدهم الاتحاد الاوروبي، من خلال الاسراع بإنتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، وإجراء إصلاحات إقتصادية”. تبادل الطرفان أهمية مواكبة ما يجري في سوريا، وإنعكاسه على المنطقة وأوروبا، نظرا” للترابط والتأثير المتبادل بين الشرق الاوسط وأوروبا. ولاحقا اعلنت كالاس “أنها تحدثت مع وزير الخارجية اللبناني، ومن المهم أن يصمد وقف إطلاق النار بين “الحزب” وإسرائيل”، مضيفة: “ان الاتحاد الأوروبي عازم على مواصلة دعم لبنان»ونحن نتابع عن كثب التطورات في سوريا وتداعياتها على المنطقة”. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|