إيران ما زالت متفاجئة من سقوط الأسد
والرئيس أردوغان عينه على "الصلاة في الأموي"" data-extra="extra"/>
| ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||
|
بإقرار رسمي ودولي .. تركيا تتربع على عرش "سوريا" إيران ما زالت متفاجئة من سقوط الأسد والرئيس أردوغان عينه على "الصلاة في الأموي" الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4392 | 16-12-2024 |
07:53
وسط - صرَّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن تركيا لعبت دورا رئيسيا في إقناع روسيا وإيران بعدم التدخل عسكريا خلال هجمات الفصائل في سوريا. أكد أن تركيا نجحت في تقليل الخسائر البشرية قدر الإمكان بفضل تفاهمات مع الأطراف الدولية، مشددا على أن أنقرة تملك الخبرة الأكبر في التعاطي مع هيئة تحرير الشام والقضية السورية بشكل عام. دور تركيا في التحولات الإقليمية أكد الكاتب والباحث السياسي مهند حافظ أوغلو أن تركيا كانت الداعم الوحيد للمعارضة السورية منذ البداية لتحقيق أهدافها بإسقاط النظام. وصرح: “تركيا تعتبر ممثلة للمجتمع الدولي في الملف السوري، حيث تتقاطع مصالحها مع مصالح دولية عديدة”. وأشار أوغلو خلال حديثه لرادار على “سكاي نيوز عربية” إلى اعتراف دولي بضرورة تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، مؤكدًا: “هناك إجماع على ضرورة عودة إيران إلى حدودها الجغرافية ومنعها من التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية”. كما بيّن أن روسيا، رغم محاولاتها لدعم تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، فقد أدركت عدم جدوى دعم الأسد. وأضاف: الحكومة المؤقتة في سوريا ستجري تغييرات سياسية بناء على النصائح التركية، مما يظهر دور أنقرة المحوري في ضبط الأوضاع. التعاون الدولي والإقليمي أوضح أوغلو أن الاجتماع الذي عُقد في الأردن يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق التعاون الدولي في الملف السوري. وقال: هذا الاجتماع يظهر توافقا دوليا على أهمية ضبط الأوضاع في سوريا لتجنب تفجر أزمات جديدة. كما أكد أن تركيا لا تسعى لضم أراضٍ سورية، لكنها تلتزم بالقانون الدولي. وجهة نظر إيرانية من جهة أخرى، قلل أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران، حسين رويوران، من تأثير تركيا على قرارات إيران في سوريا. وصرح: “إيران تتخذ قراراتها بناءً على رؤيتها الخاصة، وليس تحت تأثير أي طرف آخر”. وأشار رويوران خلال حديثه لرادار على “سكاي نيوز عربية”، إلى أن إيران لاحظت اختراقا في الجيش السوري من خلال شراء ولاءات بعض الضباط، مما أثر على استمرارية القتال. وأكد: “رغم خسارة إيران لنفوذها في الساحة السورية، إلا أن فكرة المقاومة لا تزال قائمة في لبنان واليمن والعراق”. واتهم رويوران تركيا بتبني أجندة أميركية إسرائيلية تحت غطاء شعارات إسلامية. وقال: ما قامت به تركيا ليس ثورة حقيقية، بل هو دعم لمجموعة من المقاتلين وليس تعبيرا عن إرادة الشعب. رؤية تحليلية روسية مدير مركز جي إس إم للدراسات، آصف ملحم، قدم رؤية تحليلية للوضع الروسي والتركي في سوريا. وأوضح أن روسيا لم تكن متماسكة في دعمها لنظام الأسد، لكنها خشيت من الفوضى والحرب الأهلية التي قد تنتج عن أي تغيير سياسي. وقال ملحم: تركيا تُستخدم كأداة لتحقيق مشاريع معينة في المنطقة، ورغم ذلك، تتحمل خسائر كبيرة نتيجة هذا الدور. وأشار إلى ضرورة التعاون التركي مع الولايات المتحدة والدول الغربية بشأن قضايا مثل القضية الفلسطينية والوجود الإيراني في سوريا، مقابل امتيازات مثل طائرات F-16. أضاف: الحل الأفضل لروسيا هو التخلي عن قواعدها العسكرية في سوريا بسبب صعوبة الحفاظ على أمنها، مع البحث عن مواقع بديلة في ليبيا أو السودان. ويُظهر الدور التركي في سوريا تحولات كبيرة في موازين القوى الإقليمية، مع تعهد أنقرة بضمان استقرار سوريا وخلوها من الإرهاب. ومع تراجع النفوذ الإيراني وتحول الاستراتيجيات الروسية، يبدو أن تركيا تواصل التربع على عرش التطورات السورية، رغم التحديات التي تواجهها داخليا وخارجيا. إيران: سقوط الحكومة بهذه السرعة في سوريا كان “مفاجئاً” إثر تأكيد إيران أن تحديد مصير سوريا ومستقبلها منوط بالسوريين وحدهم، كشف السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري أن “مسؤولي النظام السابق فوجئوا بسقوط الحكومة”. قال في مقابلة صحافية إن “المسؤولين السوريين لم يتصوروا أن تسقط الحكومة السورية بهذه الوتيرة السريعة”. كما شدد على أن “سوريا لن تصبح مثل ليبيا، في إشارة إلى الفوضى وانقسام البلاد بين حكومتين، وفق ما نقلت إيرنا، اليوم الاثنين”. تستأنف نشاطها قريبًا أما في ما يتعلق بالسفارة الإيرانية، فأوضح أنها “ستستأنف نشاطها قريبًا”. أشار إلى أنه “قبل سقوط دمشق، قام أشخاص مجهولو الهوية بعمليات نهب واسعة طالت المدينة والسفارة الإيرانية على السواء”. إلا أنه أكد أن “أيا من المواطنين الإيرانيين لم يتعرض لاعتداء، كما لم يكن هناك مبالغ مالية في السفارة.” هذا وأوضح أن “هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها تقوم بتأمين مبنى السفارة في العاصمة دمشق”. إلى ذلك، اتهم السفير كلا من إسرائيل والولايات المتحدة بالسعي لمنع تشكيل حكومة سورية قوية. خسارة فادحة منيت طهران بخسارة مهمة إثر رحيل حليفها الرئيس السابق بشار الأسد، الذي حمته على مدار سنوات الحرب الأهلية ومنعت إسقاطه من قبل المعارضة والفصائل المسلحة. كما تضاعفت تلك الخسارة بانسحاب مستشاريها وفصائلها من الأراضي السورية الأسبوع الماضي، ما أفقدها خط الإمداد البري لـ”الحزب”. إلا أن طهران بدت متروية في مواقفها الأخيرة تجاه “الإدارة الجديدة” التي حلت مكان الأسد في دمشق. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|