| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||||
|
لودريان وصل على وقع النار بزشكيان في نيويورك وميقاتي في بيروت نتنياهو مهدداً نصرالله: الجميع في مرمى النيران المقاومة الاسلامية تتوعد اليهود بأيام مفصلية: انتظر الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4392 | 24-09-2024 |
07:05
فيما تتواصل الغارات الكثيفة على جنوب لبنان وشرقه، في أعنف يوم على الإطلاق تشهده الحدود، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تهديداته الأمين العام للحزب حسن نصر الله، مشدداً على أن الجميع في مرمى النيران. أضاف نتنياهو في كلمة، اليوم الاثنين، أن حزب يضع الصواريخ في المنازل ويستهدفنا بها، مشيرة إلى أنه لا بد من الرد على الحزب حتى ندافع عن أنفسنا، وأن على الشعب اللبناني أخذ إنذاراتنا على محمل الجد والخروج من البيوت. كذلك اعتبر نتنياهو أن حرب إسرائيل ليست مع الشعب اللبناني بل مع الحزب، وفق تعبيره. وجدد نتنياهو التأكيد على أن بلاده ستواصل قصفها هذا. قال في كلمة، اليوم الاثنين، “بعد تقييم الوضع في مقر للجيش داخل تل أبيب “وعدت بأننا سنغير التوازن الأمني وتوازن القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله”. أيام صعبة إلا أنه نبه في الوقت عينه إلى أن بلاده “ستواجه أياماً صعبة في الوقت الذي تكثف فيه الضربات على الحزب في جنوب لبنان. ودعا الإسرائيليين إلى الحفاظ على وحدتهم مع استمرار الحملة، والتقيد بتوجيهات المسؤولين. أتت تلك التصريحات بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه “وسع نطاق ضرباته على الحزب في لبنان، محذرا السكان القريبين من مخازن أسلحته في سهل البقاع، للابتعاد عنها”. وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري في تلخيص صحافي “نواصل مراقبة استعدادات الحزب في الميدان من أجل إحباط الهجمات ضد الأراضي الإسرائيلية بشكل استباقي، ونوسع نطاق ضرباتنا بشكل منهجي”. كما حذر سكان البقاع، داعيا “السكان القريبين من المباني أو داخل المنازل التي توجد فيها صواريخ وأسلحة إلى الابتعاد فورًا عنها”، حسب قوله. واتهم الحزب بـ “تخزين أسلحته الاستراتيجية في المباني المدنية واستخدام السكان كدروع بشرية”، وفق زعمه. بزشكيان في نيويورك وميقاتي في بيروت صحيفة النهار -روزانا بومنصف انتقلت الحرب في الجنوب من حرب “مساندة” لحركة “ح” في غزة إلى حرب مباشرة بين إسرائيل و”الحزب” يخشى أنها باتت تستدرج حتى الآن الجنوب والبقاع ومناطق وجود الحزب على الأقل، مستتبعة انعكاسات خطيرة لها ارتداداتها على لبنان ككل مع مخاوف كبيرة أن تستدرج حربا أكبر في المنطقة إذا شعرت إيران بأنها تحتاج إلى التدخل لإسناد الحزب ومنع انكساره، أو العكس بالنسبة إلى الولايات المتحدة مع إسرائيل. هذا التصعيد الخطير تعاظم، فيما توجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى نيويورك في أول إطلالة دولية له بعد انتخابه قبل أشهر، للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة حيث يتشارك أول صورة مع الأمين العام للمنظمة الدولية انطونيو غوتيريس. ويتزامن ذلك وإعلان وزير خارجيته #عباس عراقجي أن إيران مستعدة لبدء محادثات نووية في نيويورك، مع مفارقة أن رئيس حكومة تصريف الأعمال #نجيب ميقاتي اضطر تحت وطأة الحرب المستعرة إلى إلغاء زيارته نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية وإلقاء كلمة لبنان. وصلنا إلى حرب أوسع نطاقا بين الحزب وإسرائيل بحيث بات التصعيد الخطير يشارف الحرب الكارثية التي تم السعي إلى تجنبها خلال أحد عشر شهرا. وخطورة هذا الأمر تستدعي حكما تدخلا خارجيا يمنع توسع الحرب، ولا سيما تدخلا أميركيا عبر إيفاد الموفد الأميركي إلى المنطقة آموس هوكشتاين. ويخشى ألا يكون هذا الأمر محتملا استنادا إلى تكرار الأمين العام للحزب في خطابه الأخير في 19 أيلول بعد انفجار البنية التحتية للاتصالات لديه، تمسك الحزب بعدم إنهاء الحرب من الجنوب ربطا بغزة، وان هذا الامر غير قابل للتفاوض ولا سيما بعد خسارته قادته الميدانيين، فيما المفاوضات هناك باتت مجمدة بالحد الأدنى، بما يجعل الأمور تراوح مكانها على الصعيد السياسي. ولذلك فإن السؤال الأساسي هو: هل تفتتح إيران من نيويورك حملتها الديبلوماسية بالتحاور مع الدول المؤثرة حول تهدئة جبهة الجنوب والمساومة للضغط من أجل ملفها النووي؟ هذا الهاجس عن تغييب لبنان سياسيا وضعفه وعدم وجود سلطة قوية فيه وامتلاك إيران راهنا أوراق القوة والنفوذ فيه بحيث يقرر الآخرون عنه، لازم ويلازم دوما أوساطا سياسية لبنانية عدة ولا سيما إذا وصلت الأمور إلى درجة كبيرة من الخطورة يستشعرها الخارج. ولا يلام اللبنانيون على هذه المخاوف نتيجة النصائح التي قدمها ديبلوماسيون كثر إلى لبنان بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية، فيكون لبنان جاهزا حين يحصل أي تفاوض في المنطقة. والحال أن تعزيز الأوراق والمواقع يجري في حمأة انتخابات رئاسية أميركية تنافسية بقوة ورئيس أميركي يمكن أن ينهي الأشهر الأخيرة من ولايته بإرث غير موفق، ليس على صعيد العجز عن فرض وقف للنار في غزة، بل ربما إزاء إمكان الانتقال إلى حرب في المنطقة جهد بقوة خلال ما يقارب السنة لتجنبها. ومن هنا احتمال بروز فرصة من نيويورك لتهدئة الجبهة الجنوبية إذا تعذرت العودة إلى الانطلاق من غزة قبل موعد الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني المقبل. واستتباعا، يبرز السؤال لحزب: إذا كانت حرب “المساندة” فرضت عليه أكلافا باهظة غير محدودة، فما ستكون الأكلاف لحرب مواجهة مباشرة؟ وهل من تفكير غير انفعالي في ذلك؟ ولعل اللافت في كل ما حصل أخيرا أن “الحزب” اضطر إلى أن يسرب على نحو غير معهود أسماء بدائل قادته الذين استهدفتهم إسرائيل، في حين أن هرمية قيادته ظلت طويلا جزءا من هالته السرية، وقد انتقل حديثا إلى الكشف عن ذلك بعد انكشافه بقوة أمام الاستخبارت الإسرائيلية، وتاليا، يصعب أن يكون انتقال إسرائيل إلى الضغط عبر حملة تبعد سكان قرى الجنوب وتطاول مناطق البقاع مغايرا لأهدافه، وقد غدا في موقع دفاعي أكبر من ذي قبل. فهو لا يود النظر إليه ضعيفا لارتداد ذلك عليه في الداخل والخارج على حد سواء، بالإضافة إلى ما يعكسه الأمر على موقع إيران وقوتها في المنطقة استنادا إلى موقع الحزب في محور نفوذها. والحزب نفسه الذي برر خلال أحد عشر شهرا من الحرب في غزة دخوله الحرب بالتوازن الإستراتيجي في المنطقة، لا يستطيع إلا أن يدفع بالأمور إلى الأقصى، وهو سبق أن أعلن ذلك أيا تكن الأكلاف والتبعات على كل المستويات على لبنان واللبنانيين، وفق قوله. لودريان وصل على وقع النار صحي فة النهار -سابين عويس لم يترك اليوم الإسرائيلي الدامي جنوباً وصولاً إلى مناطق لبنانية اخرى، وقتاً او فسحة للمشهد السياسي المترقب لنتائج #اعتداءات مجنونة بدأ مسلسلها باختراقات امنية لاجهزة “بايجر” ولاسلكي مروراً باغتيال اركان قيادة #فرقة الرضوان في “الحزب” في #الضاحية الجنوبية لبيروت، وصولاً إلى اوسع هجوم بالغارات كانت حصيلتها حتى ساعات المساء الاولى تتجاوز ال ٣٠٠ شهيد وال ٧٥٠ جريح. وفي حين كان ينتظر ان يترافق اليوم العدواني الطويل مع مواكبة سياسية للحكومة، ليس على صعيد الإغاثة والمواكبة الإنسانية، وانما ايضاً على المستوى السياسي والدبلوماسي عبر إعلان حالة طوارىء قصوى، نظراً الى دقة الظروف وحراجتها، وجدت حكومة تصريف الأعمال برئاسة رئيسها نجيب ميقاتي ان استهلال الجلسة بإثارة الوضع الامني والإعلان عن جلسة حكومية اليوم لهذا الموضوع كافيين في الوقت الراهن، فيما خصص مجلس الوزراء الوقت الكافي لاستكمال درس مشروع قانون موازنة السنة المقبلة وإقرارها إلى جانب سلة من العطاءات للعسكريين المتقاعدين ضمن تقديمات موقتة لموظفي القطاع العام . وقد عزت الحكومة في بيانها هذا الاهتمام بالموازنة بالتزامها بالمهل الدستورية، فضلاً عن ذريعة ان لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية عقدت اجتماعاً طارئا ً ترأس جانباً منه ميقاتي بعد انتهاء الجلسة الحكومية وكان مخصصاً للبحث في خطة الطوارىء الوطنية ومتابعة اعداد النازحين وإجراء مسح بالمساحات المتاحة لاستقبالهم! عكست الجلسة الحكومية امس اكثر من خلاصة، اولها وربما اهمها ان السلطة السياسية غائبة او مغيبة بالكامل عن المشهد السياسي او العسكري والامني المرتبط بالمواجهات الحاصلة بين إسرائيل والحزب. علماً ان ميقاتي يراهن على مشاركة الوزراء المقاطعين في جلسة اليوم، واضعاً القوى السياسية امام مسؤوليتها في تفعيل عمل الحكومة. وقد تظّهر مشهد التهميش اكثر في غياب اي معلومات رسمية عن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت وجدول مواعيده، بعدما عُلم ان موعده في السرايا الحكومية الذي كان مقرراً اليوم قد تأجل بسبب انعقاد الجلسة الحكومية. اما الخلاصة الثانية فتمثلت في قدرة اعضاء مجلس الوزراء بمن فيهم وزراء الثنائي الشيعي على اقرار مشروع قانون الموازنة في ادق الظروف واخطرها، على نحو يطرح تساؤلات حول ما تم تمريره في المشروع! وقبل ان تهدأ الجبهات وتطفىء آلة القتل ال#اسرائيلية محركاتها، يبدو وكأن الأوان قد فات على الجهود الدبلوماسية لوقف الانزلاق إلى ما هو اكبر واخطر، فيما تقدم المشهد العسكري على اي اولوية ثانية يمكن ان يشكلها الملف الداخلي، ولا سيما على صعيد الاستحقاق الرئاسي. ففي الوقت الذي تبدو فيه الجهود الديبلوماسية المحلية والدولية مركزة على منع امتداد النار اكثر، والانزلاق إلى ما هو اكبر، ويهدد بجر المنطقة كلها إلى حرب اقليمية، يتراجع اي كلام عن اي ملف آخر، كما تتراجع قدرة القوى السياسية المحلية على تقديم اي مبادرة يمكن ان تؤدي إلى تسوية تشمل الرئاسة وتطبيق القرار الدولي ١٧٠١ من ضمن المقترحات المطروحة، نظراً إلى ان الامر خرج عن إطاره السياسي، وبات رهن القدرة على وقف الحرب في لبنان، بعدما خرجت عن قواعدها ومعادلة ربطها بحرب غزة. وعليه، ينتظر لبنان ما يمكن ان يسفر عنه التحرك الفرنسي الذي يقوده لودريان مع وصوله بعد ظهر أمس إلى بيروت، بتكليف وقرار الرئيس الفرنسي #ايمانويل ماكرون التأكيد على إبلاغ السلطات اللبنانية الرسالة الاسرائيلية بضرورة ان يوقف الحزب جبهة الجنوب ويذهب نحو اتفاق على تطبيق القرار الدولي ١٧٠١ بما فيه ترسيم الحدود، منعاً لأي انزلاق دراماتيكي نحو حرب شاملة مدمرة. وفي حين كُشف عن تحرك قطري وتركي في اتجاه بيروت لم تتبلور معالمه بعد، بدأ لودريان فور وصوله لقاءاته بزيارة اليرزة حيث اجتمع بقائد الجيش العماد جوزاف عون واطلع منه على آخر التطورات الامنية والعسكرية، على ان يكون له سلسلة لقاءات مع كل من رئيسي المجلس نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وعدد من القيادات السياسية في اطار السعي إلى بلورة تفاهم يهدف إلى انجاز اتفاق سياسي داخلي على انتخاب رئيس للجمهورية. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|