إسرائيل تكثّف ضرباتها على لبنان.
غارات ليلية عنيفة وتوسع رقعة الاستهدافات
" data-extra="extra"/>
| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||||
|
المقاومة الإسلامية تبدأ حربها مع "اليهود" إسرائيل تكثّف ضرباتها على لبنان. غارات ليلية عنيفة وتوسع رقعة الاستهدافات الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4392 | 25-09-2024 |
07:53
تتواصل الحملة الإسرائيلية الشرسة على معاقل “الحزب” في الضاحية وجنوب لبنان والبقاع، واستمرت حتى وقت متأخر من ليل أمس الغارات الإسرائيلية، إذ وسعت إسرائيل من نطاق عملياتها لتطاول منطقة السعديات الساحلية والتي تبعد حوالي 20 كلم عن العاصمة. وعلى وقع النزف البشري المستمر، نعى “الحزب” القيادي إبراهيم قبيسي الذي قتل في اغارة التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية أمس. ميدانياً كثّف الطيران الحربي والمسيَّر الإسرائيلي استهدافاته لمدينة بعلبك وقرى القضاء، اعتباراً من بعد منتصف الليل، وحتى ساعات الفجر. إذ طاول عدوانه مدينة بعلبك وأطرافها لجهة طريق بلدة نحلة، وللجهة الجنوبية امتداداً نحو بلدة دورس، ولم يوفر العدو في غاراته القرى التالية: جنتا، وسط وأطراف النبي شيت، سهل سرعين والجوار، بريتال، الطيبة، الخضر، الجمالية، دورس، شعت، أمهز، وصولا إلى اللبوة، وتعرضت بلدات عدة لأكثر من غارة. وأدى العدوان الإسرائيلي إلى سقوط قتلى وجرحى توزعوا على المستشفيات لتلقي العلاج، ودمار للممتلكات بشتى أنواعه: منازل وأبنية ومصانع و”هنغارات” ومخازن ومستودعات، ولم تسلم حتى المدارس من الأضرار ومنها “ثانوية الصلاح الإسلامية” في بعلبك. كما تحطم زجاج البيوت المحيطة بمناطق الاستهداف نتيجة قوة العصف. كما وسّعت إسرائيل فجر اليوم نطاق ضرباتها مستهدفة منطقة السعديات الواقعة على الساحل اللبناني على بُعد 20 كلم إلى الجنوب من بيروت، بعد ساعات قليلة على غارة على الضاحية الجنوبية والتي أسفرت عن مقتل القيادي في “الحزب” إبراهيم قبيسي. وأفيد بأنّ الضربة استهدفت “مستودعاّ”. شنت الطائرات الحربية المعادية الخامسة فجرا، غارات جوية على بلدة عبا، كوثرية السياد وحبوش. وكان العدوان الجوي تواصل ليلاً، على البلدات الجنوبية واستهدفت الطائرات الحربية المعادية بلدة دير الزهراني بغارة، كما تعرضت منطقة حرج حميلة بين حومين الفوقا ورومين في اقليم التفاح لغارة مماثلة . كما تعرضت اطراف بلدة عين قانا، الوادي بين عين قانا وصربا وكفرفيلا، حبوش، تول ومثلث كفردجال لغارات مماثلة ، طالت ايضا بلدات حاروف وميفدون وكفررمان ووادي زفتا ومرتفعات جباع وبلدة انصار واستهدفت غارة جوية بعد منتصف الليل، بلدة عين قانا وافيد عن وقوع اصابات في البلدة ، كما تعرضت المنطقة بين الدوير وحاروف لغارة مماثلة. تفاصيل اليوم الثاني من الهجوم الإسرائيلي في اليوم الثاني من الحملة الحربية الإسرائيلية واصل الطيران الحربي غاراته الكثيفة والتدميرية على موجات لا تتوقف على مناطق الجنوب والبقاع ومن ثم استهدف مبنىً من ثلاثة طوابق قبالة حسينية الخنساء في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية ما أدى إلى سقوط 6 قتلى و15 جريحاً في حصيلة أولية بحسب بيان وزارة الصحة. وتبين أن هدف الهجوم في الضاحية هو إبراهيم قبيسي “أبو جواد” رئيس المنظومة الصاروخية في “حزب الله”. ونفذت الغارة طائرات من طراز “إف 35”. وأكد مصدران أمنيان لبنانيان في وقت لاحق مقتل القبيسي فيما أكد الجيش الإسرائيلي مقتل قياديين ميدانيين آخرين كانا مع قبيسي. وتواصلت الغارات على معظم قرى وبلدات الجنوب والبقاع الشمالي والأوسط وأدت الغارات الإسرائيلية إلى احتراق المباني في بلدة أنصارية في قضاء صيدا. أما بقاعاً، فتواصلت الغارات طوال الليل، وحتى ساعات الصباح والنهار على امتداد مدن وقرى قضاء بعلبك، ولم توفر المباني والأحياء السكنية من نارها ودمارها ومجازرها، ومن بين القتلى أسر قضت بكامل أفرادها تحت الركام. واستهدفت 3 غارات، بعلبك ودورس والبزالية والنبي شيت. وأدت الغارة على منزل في شعت في البقاع الى سقوط 10 قتلى من عائلة واحدة. وتعرض العديد من البلدات في القطاع الغربي لسلسلة غارات. وزنّرت الغارات الإسرائيلية مدينة بعلبك من مداخلها كافة: الجنوبي، الجنوبي الشرقي، والمدخل الشمالي، وصولاً إلى تلال عمشكي ورأس العين، والأحياء السكنية في العسيرة، قبة دورس، الشراونة، التل الأبيض، ومحلة الكيال التي تشكل امتداداً للموقع الأثري. وفي المقابل، أعلن “الحزب” في سلسلة بيانات أنه شنّ حتى المساء نحو 15 هجوماً صاروخياً على قواعد إسرائيلية عسكرية، فقصف مطار مجيدو العسكري غرب العفولة بصليات من صواريخ فادي 1 وفادي 2، ثم قصفه للمرة الثانية والثالثة بصلية من صواريخ فادي 2، وكذلك قصف مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كلم بصلية من صواريخ فادي 2. كما استهدف قاعدة عاموس (القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية) بصلية من صواريخ فادي 1، واستهدف أيضاً قاعدة ومطار رامات ديفيد بصلية من صواريخ فادي 2. كما أعلن استهداف مصنع متفجرات بعمق 60 كلم داخل الحدود الإسرائيلية، وكذلك استهدف المخازن اللوجستيّة للفرقة 146 في قاعدة نفتالي بصلية صاروخية. كما قصف معسكر إلياكيم التابع لقيادة المنطقة الشمالية جنوب حيفا بصلية من صواريخ فادي 2. وقصف أيضاً المخازن الرئيسيّة التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ كما استهدف قاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) بصواريخ فادي 3. وأعلن أيضاً في وقت لاحق مساء أمس قصف مستوطنتي كتسرين وغيشر هزيف بصليات صاروخية، كما قصف قاعدة دادو بـ50 صاروخاً. وأعلن وزير الصحة فراس أبيض بعد ظهر أمس أن حصيلة الشهداء نتيجة الغارات الإسرائيلية بلغت 558 إضافة إلى 1835 جريحاً، فيما بلغ عدد المستشفيات التي شاركت باستقبال الجرحى أول من أمس 54 وسقط 4 شهداء من المسعفين. ولاحقاً أعلن وزير البيئة ناصر ياسين، أن مناطق الجنوب والبقاع والضاحية تتعرّض لأبشع قصف إسرائيلي، وعدد الضحايا ارتفع إلى 564. وقال في مؤتمر صحافي للجنة الطوارئ الوزارية إن “الغارات أدّت إلى نزوح عدد كبير من اللبنانيّين، وفعّلنا غرفة العمليّات الوطنيّة بالتعاون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كما فعّلنا عمل الهيئة العليا للإغاثة لتأمين الحاجات الأساسيّة للنازحين”. وأشار إلى “أننا فتحنا 252 مدرسة رسميّة لتصبح مراكز إيواء، و27 ألف نازح استقرّوا فيها وبدأنا بتفعيل توزيع المساعدات الأساسيّة والوجبات الغذائيّة ونحضّر لإمكانيّة بناء جسور إنسانيّة لتأمين الحاجات، ونقوم بما يسمّى طلب المساعدات المباشرة بالتعاون مع الأمم المتّحدة لكي تكون متوفّرة بأسرع وقت”. يشار إلى تسجيل ظاهرة كثافة النزوح من لبنان إلى سوريا إذ قدّر بعض التقارير عدد الذين عبروا الحدود بأكثر من خمسة آلاف معظمهم من السوريين. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|