حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل على “وقف العمليات العسكرية في لبنان واحترام سيادته وتجنب توسيع الصراع”، بحسب “رويترز”. كما قال ماكرون للصحافيين عقب اجتماعه مع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة في بروكسل: “إن فرنسا تقف إلى جانب إسرائيل للحفاظ على أمنها ووجودها، لكن هذا لا يمنع الخلافات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”. يذكر أنه دعا ماكرون، في وقت سابق، إلى اغتنام “فرصة” مقتل زعيم حركة “حماس” يحيى السنوار لوقف الحرب في غزة، مطالباً من ناحية ثانية الدولة العبرية “بوضع حد لعملياتها العسكرية” في لبنان.

وإثر إعلان الجيش الإسرائيلي أنّه قتل السنوار في غزة، قال ماكرون للصحافيين في بروكسل على هامش قمة للاتحاد الأوروبي: «يجب أن نغتنم هذه الفرصة لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن ولكي نتوصل أخيراً إلى نهاية للحرب»، مضيفاً: «يجب أن نضع حداً للعمليات العسكرية».

وأضاف ماكرون أن فرنسا تقف إلى جانب إسرائيل للحفاظ على أمنها ووجودها لكن هذا لا يمنع الخلافات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

والسنوار (61 عاماً) المكنّى «أبو إبراهيم» كان بمثابة «الرجل الحي الميت» وهدفاً رئيسياً لإسرائيل منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية، وأشعل شرارة حرب في غزة، تمددت إلى لبنان، ويُخشى أن تتحول إلى نزاع إقليمي.

كما طالب ماكرون الأربعاء من على منبر الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار “في أقرب وقت ممكن” في غزة، قائلا إن الحرب الإسرائيلية الدامية طالت أكثر من اللازم.

كما دعا إلى وقف “التصعيد” الإسرائيلي في لبنان. فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات “موسعة” على مناطق في جنوب لبنان وشرقه، بعد اعتراض صاروخ باليستي أطلقه “الحزب” مستهدفا مقرا لجهاز الموساد قرب تل أبيب.

كما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي مساء أمس الثلاثاء، معارضته “وقف إطلاق النار من جانب واحد” مع “الحزب” في لبنان.

قبل أيام أكد ماكرون أن وقف صادرات الأسلحة المستخدمة في غزة ولبنان هو الطريق الوحيد لوقف الصراع، معتبراً أن إمداد الأسلحة هو السبب الرئيسي للتصعيد الراهن.

 


ايران تتوعد بـ”الضربة موجعة”
 
وسط تزايد الوعود المتبادلة بين كل من إسرائيل وايران حول “الردود المتبادلة” خاصة بع الهجوم الغيراني على إسرائيلي في الأول من تشرين الأول المنصرم، توعد قائد “الحرس الثوري الإيراني” حسين سلامي إسرائيل، اليوم الخميس، بـ”ضربة موجعة في حال هاجمت أهدافا إيرانية وهو ما تعهدت إسرائيل القيام به بعد هجوم صاروخي إيراني على أراضيها مطلع الشهر الحالي”.

حذر حسين سلامي قائلاً: “إن ارتكبتم خطأ وهاجمتم أهدافا لنا في المنطقة أو في إيران فسنوجه مجددا ضربة موجعة لكم”.

قال قائد الحرس الثوري الإيراني: “إذا هاجمتم أي نقطة في إيران فسنضرب نفس النقطة لديكم ضربة شديدة”.

جاء كلامه خلال مراسم تشييع الجنرال الإيراني في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان، الذي قتل في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية قضى فيها السيد نصرالله في 27 أيلول المنصرم. كما تأتي تصريحات سلامي، متزامنة تقريبا مع التوقعات الأميركية بشأن موعد الرد الإسرائيلي على إيران والذي تم تحديده قبل 5 تشرين الثاني المقبل.

كانت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، كشفت، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الضربة الإسرائيلية لإيران ستكون قبل الخامس من تشرين الثاني المقبل.

جاء الكشف عن هذا الموعد بالتزامن مع وصول المنظومة الأميركية للدفاع الجوي “ثاد” إلى إسرائيل، استعدادا لأي تداعيات للرد الإسرائيلي على هجوم إيران الصاروخي.​