| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||||
|
هاريس تخطط لـ”تنظيف البيت الأبيض” أميركا شاركت في الهجوم على إيران أعين ترامب وهاريس على “الولايات المتأرجحة” الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4392 | 27-10-2024 |
21:46
تسعى كامالا هاريس ودونالد ترامب لجذب أصوات في مختلف الولايات الأميركية المتأرجحة في نهاية الأسبوع ما قبل الأخيرة للحملة الانتخابية، مع مشاركة ميشيل أوباما في تجمّع للديمقراطيين في حين ينظّم المرشّح الجمهوري تجمّعا في قلب مدينة نيويورك. قبل أقل من 9 أيام من موعد الاستحقاق الرئاسي الذي يشهد تنافسا محتدما، نظّم الخصمان تجمّعات انتخابية في ميشيغن، إحدى ولايات “الجدار الأزرق” الثلاث مع ويسكونسن وبنسلفانيا التي يعتبرها الديمقراطيون حاسمة للمضي نحو الفوز في انتخابات الخامس من نوفمبر.
في هذا السياق، تظهر استطلاعات الرأي احتداما كبيرا للسباق في أيامه الأخيرة، ومع إدلاء أكثر من 35 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد بأصواتهم مبكرا، في استحقاق قد يوصل للمرة الأولى امرأة إلى سدة الرئاسة أو قائدا أعلى للقوات المسلحة سيكون الأكبر سنا على الإطلاق في تاريخ البلاد. تتمحور استراتيجية هاريس جزئيا حول إيجاد شرخ بين الجمهوريين المعتدلين وترامب الذي يصر على توصيف بعض الأميركيين بأنهم “أعداء”. حذّر ترامب من أنه إذا فاز بالرئاسة فإن الذين مارسوا تزويرا في الانتخابات “سيحاكَمون بأقصى ما ينص عليه القانون، بما يشمل أحكاما مطوّلة بالحبس”. دعم ميشيل أوباما وفور انتهاء تجمّع مفعم بالحماسة نظّم في تكساس وشاركت فيه المغنية بيونسيه وسلّط الضوء على قيود يفرضها الجمهوريون على الإجهاض، توجّهت هاريس إلى كالامازو في ميشيغن حيث تسعى لجذب ناخبين بالاعتماد على إحدى أكثر شخصيات الحزب الديموقراطي تألقا، السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما. أعربت ميشيل أوباما السبت عن “خوفها الحقيقي” من وصول ترامب إلى البيت الأبيض مجددا، وذلك في حديثها خلال تجمع حاشد إلى جانب هاريس التي قالت عنها إنها ستكون “رئيسة استثنائية”. قالت ميشيل أوباما في خطاب “كل آمالي المتعلّقة بكامالا مصحوبة أيضا بخوف حقيقي، الخوف على بلدنا، الخوف على أطفالنا، الخوف مما ينتظرنا إذا نسينا ما هو على المحك في هذه الانتخابات”. وأضافت “إذا أردنا أن نساعد هذا البلد على طي صفحة سياسات الكراهية والانقسام، فلا يمكننا أن نجلس مكتوفين ونتذمر”. كان الرئيس الأسبق باراك أوباما قد شارك مع هاريس الخميس في تجمّع انتخابي نظّم في ولاية جورجيا. التركيز على الولايات المتأرجحة هاريس البالغة 60 عاما تشارك الأحد في تجمّع انتخابي في فيلادلفيا، المدينة الأكبر في بنسلفانيا، كبرى الولايات المتأرجحة والتي من المرجّح أن تحدّد نتيجة الانتخابات الرئاسية. أما ترامب، الذي اكتسح ولايات الجدار الأزرق الثلاث في فوزه بالرئاسة في العام 2016 قبل أن يعيدها جو بايدن للديمقراطيين بعد أربع سنوات، فيخطط لاستعادة واحدة أو أكثر من الولايات الثلاث والفوز بما يسمى الولايات المتأرجحة الأخرى في الجنوب والتي تطلق عليها تسمية “حزام الشمس”، للعودة إلى البيت الأبيض. في حين قد يقتصر الفارق على بضعة آلاف الأصوات في الولايات المتأرجحة حيث التنافس على أشدّه، نظّم ترامب تجمعات السبت في ميشيغن وبنسلفانيا، قد تكون حاسمة للمعركة الانتخابية. في ميشيغن، كثّف ترامب هجماته ضد منافسته الديموقراطية في كل الاتجاهات، قائلا في مدينة نوفي إن هاريس “لا يمكن أن تكون رئيسة. إنها أضعف وأغبى من أن تُمثّل أميركا على المسرح الدولي”. أضاف: “هل يمكنكم أن تتخيلوا أن تتعامل مع الرئيس الصيني أو الروسي؟ لا أحد يحترمها، ولا أحد يأخذها على محمل الجد”. في هذه الضاحية الكبيرة في ديترويت، دعا ترامب عمّالا في مجال صناعة السيارات إلى المنصّة، واعدا إياهم بـ”إعادة الوظائف”، خصوصا من خلال إلغاء الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية. وقال “في وقت قصير، ستكون لديكم وظائف أكثر من أي وقت مضى”. يأتي ذلك عقب بث مقابلة مطوّلة مع ترامب امتدّت ثلاث ساعات مع جو روغان، مُعدّ البودكاست الأشهر في الولايات المتحدة، سعيا لجذب جمهوره. أشبه بثلاثينيات القرن الماضي ليل الأحد، ينظّم ترامب تجمّعا انتخابيا لمناصريه في ماديسون سكوير غاردن، الساحة الشهيرة في قلب نيويورك ذات الأغلبية الديمقراطية. تساءل محلّلون عن سبب تنظيم ترامب التجمّع الانتخابي في مسقط رأسه نيويورك على الرغم من أن حظوظه للفوز بالولاية شبه معدومة. قد يكون الملياردير الجمهوري ونجم تلفزيون الواقع السابق يسعى من خلال ذلك لإظهار أنه قادر على ملء ساحة كبرى في معقل للديموقراطيين، بمناصريه. لكن ناقدين، بمن فيهم منافسة ترامب في انتخابات 2016 هيلاري كلينتون، أشاروا إلى أن ماديسون سكوير غاردن سبق أن كانت مسرحا لمسيرة مؤيدة للنازية في العام 1939 نظمتها مجموعة موالية لأدولف هتلر. شدّد ترامب في التجمّع الانتخابي في ميشيغان على أن كلينتون “قالت إنه (التجمّع) أشبه بثلاثينيات القرن الماضي”، في إشارة إلى تصريحات أدلت بها في اليوم السابق على شبكة “سي ان ان”، وقال “لا ليس كذلك، لا. إنه ما يسمى جعل أميركا عظيمة مجددا”. إيران: أميركا شاركت في الهجوم الإسرائيلي لا تزال التوترات متصاعدة في المنطقة خاصة عقب الضربة الإسرائيلية الأخيرة لـ”إيران” والتي بدورها أتت كرد على الضربات الإيرانية في الأول من تشرين الأول الحالي، والتي أتت عقب مقتل كل من السيد نصرالله وهنية. تأتي هذه التطورات في ظل تشنج مستمر في المنطقة وحروب مشتعلة في كل من لبنان وغزة دون أدنى الحلول قريبة الأمد. في هذا السياق، اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بالمشاركة في الضربة الإسرائيلية على إيران، مشيرا إلى أن “المشاركة الأميركية واضحة عبر توفير ممر جوي للمقاتلات الإسرائيلية”. قال وزير الخارجية الإيراني إن “الأميركيين قدموا ممرا فضائيا للطائرات الإسرائيلية والمعدات الدفاعية التي أرسلوها لهم مسبقا تعتبر نوعا من المشاركة في العمليات الأخيرة، وفي رأينا أن مشاركة الولايات المتحدة في خلق التوتر لهذا النظام في المنطقة”. بحسب مراسل وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، قال عراقجي في مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد، “كتبت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) الليلة الماضية وطرحنا هذا الهجوم على الأراضي الإيرانية وطلبنا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي رغم أنه لا أمل في ذلك مع الحضور”. صرح عراقجي قائلا: “يبدو أن الحقيقة قد ثبتت تماما أنه بدون أميركا ليس بالضرورة أن يكون لإسرائيل أي قوة في المنطقة، ليس فقط العمليات التي نفذتها ضد إيران، بل كل العمليات التي نفذتها في غزة ولبنان، وأماكن أخرى.. نحن نؤمن بكل هذه الحالات، فالولايات المتحدة شريكة وقد تم ذلك بدعم سياسي من الولايات المتحدة، التي لم تسمح حتى بإصدار أصغر بيان ضد النظام الإسرائيلي في أي من هذه الحالات”. إيران: إسرائيل أطلقت الصواريخ من مسافة 112 كم من ناحية ثانية، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران تم من مسافة 70 ميلا (112 كيلومترا) عن الحدود، وعبر أجواء تسيطر عليها القوات الأميركية في المنطقة. كتبت البعثة الإيرانية في حسابها على منصة إكس: “1. هاجمت طائرات النظام الصهيوني عدة مواقع عسكرية ورادارات إيرانية انطلاقا من المجال الجوي العراقي، على بعد حوالي 70 ميلا من الحدود الإيرانية”. أضافت: “2. يقع المجال الجوي العراقي تحت قيادة وسيطرة الجيش الأميركي”. تابعت: “الخلاصة: إن تواطؤ الولايات المتحدة في هذه الجريمة أمر مؤكد”. هاريس تخطط لـ”تنظيف البيت الأبيض” تدعم كامالا هاريس العديد من سياسات الرئيس الأميركي جو بايدن، لكنها من المقرر أن تنظف البيت الابيض وتجلب داعميها إذا فازت في الانتخابات. وتحدث مساعدو بايدن وحلفاؤه بشكل خاص عن نائبة الرئيس وزوجها وموظفيها خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل سيء وتم تجاهلهم خلال فترة رئاسة بايدن. حصلت هاريس وإيمهوف إلى جانب شقيقة هاريس مايا وزوجها توني ويست على قائمة بمستشاري بايدن والمانحين الكبار الذين يشتبهون في أنهم أساءوا إلى نائبة الرئيس أمام الصحفيين أو زملائهم الديمقراطيين، كما قال شخصان على دراية بالمسألة لـ”أكسيوس”. بالإضافة إلى تلك الضغائن، فإن هاريس لديها وجهة نظر قاتمة لبعض أعضاء فريق بايدن وتريد أن يكون داعموها في مكانهم، كما قالت المصادر. من الطبيعي أن يكون هناك دوران كبير للموظفين مع أي رئيس جديد وحتى عندما يكون الرئيس القادم والمنتهي ولايته في نفس الحزب. لكن العديد من مسؤولي بايدن كانوا يستعدون للبقاء لولاية ثانية قبل أن يسقط الرئيس البالغ من العمر 81 عاما فجأة في محاولة إعادة انتخابه في يوليو، تحت ضغط من القادة الديمقراطيين. وكان آخرون في إدارة بايدن يبحثون عن ترقيات محتملة، مع بعض المناصب الوزارية لكن تلك الخطط تغيرت. أدى صعود هاريس المفاجئ إلى تدافع غاضب داخل البيت الأبيض، حيث يبحث المساعدون إما عن وظيفة جديدة للعام المقبل، أو يتقربون من فريق هاريس على أمل الحصول على منصب. قال أحد مسؤولي البيت الأبيض لـ”أكسيوس”: “إن الموظفين الذين لم يمنحوا فريق نائبة الرئيس الوقت لمدة ثلاث سنوات يسارعون فجأة إلى الاتصال برسائل البريد الإلكتروني وإرسال التحديثات إليهم”. ومن المرجح أن تنهي هاريس أو تنقل جميع كبار مستشاري بايدن وكثير منهم كانوا قريبين من بايدن لسنوات. ويشمل ذلك مستشاري بايدن الأكثر ثقة، مايك دونيلون وستيف ريتشيتي الرجلان اللذان كانا مع الرئيس في منزله الشاطئي في ديلاوير عندما قرر الانسحاب من السباق في 21 تموز. دفع فريق هاريس دونيلون جانبا عندما تولت منصب المرشحة الديمقراطية، وطلب منه بايدن العودة إلى البيت الأبيض. وكان ريتشيتي مهتما بأن يكون رئيس أركان البيت الأبيض في ولاية بايدن الثانية، ولكن هذا غير محتمل في البيت الأبيض في إدارة هاريس وليس لديه علاقة طويلة الأمد مع هاريس. من المرجح أن يترك كبار المسؤولين الآخرون، مثل رئيس الأركان جيف زينتس، ونواب رؤساء الأركان بروس ريد، وناتالي كويليان، وآني توماسيني – إلى جانب كبار المساعدين الاقتصاديين لايل برينارد وجاريد بيرنشتاين – أدوارهم الحالية. كان من المتوقع دائما أن يغادر البعض، في نهاية العام. سيغادر أيضا الكثير من فريق الصحافة والاتصالات في البيت الأبيض – بما في ذلك كبير المستشارين بن لابولت والسكرتيرة الصحفية كارين جان بيير. وقالت مصادر على دراية بالأمر إن كلاهما يخطط للمغادرة في نهاية العام بغض النظر عن ذلك. بعد نشر هذه القصة لأول مرة، قال مسؤول على دراية بتفكير هاريس إن نائبة الرئيس لديها علاقات عمل جيدة داخل البيت الأبيض وتقدر التقدم الذي تمكنت هي وبايدن من إحرازه معا بشأن القضايا الرئيسية مثل خفض تكلفة الأدوية الموصوفة. تود هاريس أن تجري تعديلات في مجلس وزراء بايدن أيضا، ولكن الجمهوريين يمكن أن يجعلوا الأمر صعبا عليها إذا فاز الحزب بالسيطرة على مجلس الشيوخ وعملية التأكيد والتعيين. كان هناك دائما توتر بين مكاتب الرئيس ونائب الرئيس، لذا فإن مظالم هاريس ليست فريدة من نوعها. على الرغم من إحباط بعض الموظفين من بعضهم البعض، كان لدى بايدن وهاريس علاقة محترمة. يعترف المستشارون في كلا المعسكرين بأن هاريس كانت لديها بداية صعبة لفترة ولايتها، ولكن بعض مساعدي بايدن وحلفاءهم والمانحين كانوا صاخبين في انتقاداتهم. خلال الصيف، جادل بعضهم بأن ضعف هاريس كمرشح رئاسي محتمل يبرر بقاء بايدن في السباق، على الرغم من المخاوف بشأن عمر الرئيس. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|