| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||||
|
اتصالات مكثّفة ... من “القوات” لانتخاب رئيس الملف الرئاسي في دائرة الحراك مجدداً قلق حول مصير الأسرى وإهتمام أميركي بالصفقة الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4392 | 02-12-2024 |
08:05
وسط تأكيد العديد من المسؤولين الأميركيين خلال الساعات والأيام الماضية أن المساعي مستمرة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، إلا أن قلقاً عارماً يسود الشارع الإسرائيلي، لاسيما بين أهالي الأسرى. فقد أكدت مصادر إسرائيلية وجود قلق عارم من أن تؤدي الفوضى إلى مقتل الأسرى، وأن تفقد حماس السيطرة عليهم، وفق ما أفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية.
كما أشارت إلى أن “المؤسسة الأمنية حذرت الحكومة من أن تفكيك حماس سيؤدي لانهيار الجهة القادرة على إطلاق الأسرى”. من جهة أخرى، أبلغ مقربون من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أقارب عيدان ألكسندر، أحد الأسرى الذي ظهر قبل يومين في فيديو بثته حماس، مناشدا ترامب السعي لإطلاق سراحه، أن “الرئيس المنتخب مهتم جداً بإبرام صفقة تفضي إلى إطلاق المحتجزين قبل عودته إلى البيت الأبيض، بعد تنصيبه في 20 كانون الثاني المقبل”. كان ألكسندر، توجه بكلامه خلال الفيديو إلى ترامب، مناشداً إياه أن يستخدم نفوذه للتفاوض، منتقداً سياسة إدارة الرئيس جو بايدن في تعاملها مع هذه القضية. انتقادات لنتنياهو بالتزامن لا تزال الانتقادات تتوالى في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمينه بالتغاضي عن هذا الملف، والتفريط بحياة أكثر من 100 إسرائيلي ما زالوا داخل القطاع الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول العام الماضي (2023) فيما اعتبر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك أن نتنياهو تخلى عن الأسرى مرتين، أولا حين تم خطفهم وثانيا عندما رفض التفاوض لإطلاقهم، من أجل الحفاظ على حكومته ومنصبه. كان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أكد أمس الأحد أن الإدارة، “تعمل بنشاط على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لكنها لم تصل بعد إلى أي اتفاق”. كما شدد على أن “بلاده منخرطة بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة”، مضيفا أن “هناك عملا يُبذل يومياً بشكل متواصل من أجل الهدنة”. فيما أوضح قياديون من حماس أن “الحركة منفتحة على مناقشة كل الأفكار والاقتراحات التي تقود لوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، فضلا عن صفقة جادة لتبادل الأسرى”. كانت الولايات المتحدة ومصر وقطر توسطت على مدى أشهر في رعاية مفاوضات وصولات وجولات من أجل التوصل لصفقة توقف الحرب في القطاع الفلسطيني وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين داخل غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي. إلا أن المحادثات لم تفضِ لنتيجة، لاسيما أن نتنياهو رفض الانسحاب العسكري من غزة. الملف الرئاسي في دائرة الحراك السياسي مجدداً حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري الأسبوع الماضي، خلال جلسة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، جلسة بهدف انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني 2024. من هنا، انكبت الكتل والأحزاب السياسية للبحث في الملف الرئاسي لمحاولة التوصل إلى اسم أو عدة أسماء لا تكون استفزازية وقادرة على إنقاذ البلاد مما هي عليه الآن من انهيار اقتصادي ومالي واجتماعي. فهل سيتم التوصل إلى اسم لإخراج الملف الرئاسي من الفراغ الذي هو عليه اليوم؟ في هذا المجال، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن المناقشات المحلية في الملف الرئاسي ستُستأنف قبل موعد جلسة الانتخاب في التاسع من كانون الثاني المقبل، إنما لا يعني أنها مفصلية لاسيما إذا ما تمت معالجة الأسباب الرئيسية التي اطالت أمد الشغور الرئاسي على مدى عامين . كما رأت هذه المصادر أن الملف الرئاسي دخل مجددا في دائرة الحراك السياسي مع مواكبة من اللجنة الخماسية، وأشارت إلى ان المناخ العام هو من يحدد إمكانيات التقدم فيه، معتبرة أن هناك أسماء تُطرح وأخرى قد تُسحب من التداول، في حين أن معالجة مسألة النصاب قيد البحث، معلنة أن الأسبوع الراهن يقدم مؤشراً لتطور الأمور قبل دخول البلاد في عطلة الأعياد. أما بعيداً عن الملف الرئاسي، على ان المخاوف مما يجري في سوريا، تركت انطباعات ليست بالسارة، لدى القوى المعنية مباشرة بوقف النار واعادة التعافي للوضع السياسي والمالي والاجتماعي في البلاد. وعليه، دعت مصادر على اطلاع الى انتظار الإعلان عن وصول الضابط الفرنسي الشريك في اللجنة الخماسية للإشراف على تنفيذ القرار، وتبيان طبيعة عمله ونشاطه ومدى تأثيره على القرار في اللجنة. كما علمت “اللواء” انه حتى مساء أمس، لم يكن قد وصل الى السلطات اللبنانية المدنية والعسكرية أي معلومات عن الضابط الفرنسي لا من هو ولا متى يصل، ولو كان قد وصل الى لبنان لكان قام فور وصوله بزيارة تعارف الى قائد الجيش إسوة بزميله الأميركي الجنرال جاسبر. حسب ما بات معروفاً سيمثل لبنان قائد قطاع جنوب الليطاني للجيش العميد الركن ادغار لاوندوس، وهو الذي سيعكس توجهات وموقف الحكومة أو على الأقل رئيسها، بما يؤدي الى وقف الخروقات المعادية بشكل نهائي وإلزام الكيان الإسرائيلي بآلية تنفيذ وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق وعدم تحقيق مشروع إقامة المنطقة العازلة التي تعني تدمير كل القرى في الشريط الحدودي وتفريغها نهائياً من أهلها؟ اتصالات مكثّفة من “القوات” لانتخاب رئيس أفادت مصادر حزب القوات اللبنانية لـ”الجديد” بأن “القوات سيبدأ غداً الإثنين سلسلة من الاتصالات المكثّفة مع الكتل المعارضة والوسطية، بالإضافة إلى خصومه السياسيين عبر وسطاء، بهدف التوصل إلى تفاهم حول انتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة المقررة بتاريخ 9 كانون الثاني”. أوضحت المصادر أن “القوات اللبنانية تأمل في التوصل إلى اتفاق على اسم مرشح موحّد خلال هذه المشاورات”، لكنها أضافت أنه “في حال عدم التوصل إلى توافق حول الاسم، يجب أن تلتزم الكتل السياسية بتحويل جلسة 9 كانون الثاني إلى جلسة مفتوحة حتى يتم انتخاب الرئيس”. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|