| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||||
|
بوتين يتعهد.. “بعصر جديد” مع الصين القوات: بيان الخماسية إيجابي .. والصمت العربي مستمر وسط مجازر اليهود الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4392 | 18-05-2024 |
08:45
العلاقة بين الصين وروسيا هي واحدة من أبرز العلاقات الدولية في العصر الحديث، وتتميز بتعقيدها وتنوعها. على مدار العقود الماضية، شهدت هذه العلاقة تحولات كبيرة، متجاوزة مراحل التوتر والحرب إلى مرحلة من التعاون الاستراتيجي العميق. كانت العلاقة بين الاتحاد السوفيتي والصين مليئة بالتوترات والصراعات الأيديولوجية، خاصة بعد الانقسام الصيني السوفيتي في الستينيات من القرن الماضي. تسببت الخلافات الحدودية والأيديولوجية في تبادل العداء بين البلدين. يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، تسليط الضوء على الأهمية المتزايدة للتجارة بالقرب من الحدود الروسية في شمال شرق الصين، وذلك غداة لقائه بالرئيس الصيني شي جين بينغ والتعهد “بعصر جديد” من الشراكة الاستراتيجية. ويختتم بوتين زيارته الرسمية التي بدأها أمس للصين بمدينة هاربين بإقليم هيلونغجيانغ الذي تربطه علاقات تجارية وثقافية طويلة الأجل مع روسيا حيث سيقوم بجولة في معرض روسي صيني ومنتدى للتعاون. وخلال مراسم هيمنت عليها مظاهر الفخامة، وقع بوتين وشي بيانا مشتركا أمس الخميس أشادا فيه “بالعصر الجديد”. وقال شي لبوتين إن “الوصول بالعلاقات بين الصين وروسيا لما هي عليه اليوم لم يكن أمرا سهلا، وعلى الجانبين الاعتزاز بها ورعايتها”. وأكد البيان المشترك على الشراكة غير المحدودة التي أعلنها الجانبان في فبراير 2022، قبل أيام من إرسال بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا المجاورة. ويرافق بوتين وفد تجاري كبير يضم وزير المالية أنطون سيلوانوف ورئيسة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا، إلى جانب عدد من المسؤولين الاقتصاديين ورجال الأعمال. ولم يتضح على الفور ما إذا كان بوتين سيتوقف في محطات أخرى في آسيا. التحديات والآفاق المستقبلية التحديات: رغم التعاون الوثيق، تواجه العلاقة بين روسيا والصين تحديات، منها الاختلافات الثقافية والاقتصادية والجيوسياسية. تعتمد روسيا بشكل كبير على صادرات الطاقة، بينما تسعى الصين لتحقيق تنويع اقتصادي وتقليل اعتمادها على المصادر الخارجية. الآفاق المستقبلية: يبدو أن التعاون بين روسيا والصين سيستمر في التوسع، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة مع الغرب. سيستفيد البلدان من تعميق التعاون في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد والدفاع، مما يعزز من قوتهما ونفوذهما على الساحة الدولية. تشكل العلاقة بين روسيا والصين اليوم نموذجًا للتعاون الدولي القائم على المصالح المشتركة والتحديات المشتركة، مما يعكس تحولًا مهمًا في النظام العالمي. حاصباني: بيان الخماسية إيجابي خصوصاً لجهة مشاورات محدودة النطاق والمدة أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن “الوضع الرئاسي بطبيعة الحال لم يعد يُحتمل الانتظار وبنفس الوقت لغة الفرض المرفوضة لم تعد قادرة على الاستمرار”، مشيراً الى ان “ما طرحه بيان الخماسية إيجابي ونحن كـ”قوات لبنانية” لطالما طرحناه لحصول الانتخابات الرئاسية في إطار الدستور. فإذا نظرنا الى بيان الخماسية، فهو لم يأت على ذكر الحوار بل تحدث عن مشاورات محدودة النطاق والمدة. هناك فرق كبير بين المشاورات والحوار”. وفي مقابلة عبر “لبنان الحر”، لفت الى ان في بيان الخماسية ايجابيات عدة وتوقف عند بعضها قائلاً: “النقطة الاولى، المشاورات وهي طبيعية بين القوى السياسية على اي موضوع كان. أما النقطة الثانية، فهي تحديد مهلة زمنية. ثالث نقطة، فتح مجلس النواب فوراً لدورات متعددة ومتتالية. هذه نقطة لم تكن مذكورة سابقاً بوضوح ونحن طالبنا بهذا الأمر منذ اليوم الأول. أما النقطة الأخيرة هي تلقف مبادرة كتلة “الاعتدال” وهذه المبادرة أيضاً وافقنا عليها عليها”. أضاف: “بالتأكيد نحن قلنا منذ اللحظة الأولى أننا منفتحون على الجميع ولا مشكلة مع أي أحد ضمن الآليات الدستورية، لكن تكريس أعراف خارج الدستور مثل الحوار أمر مرفوض. المجموعة الخماسية تحاول خلق آلية للمضي قدماً وفق الاطر المحددة دستوريا. لذلك الدول لن تستطيع الخروج عن الدستور اللبناني كما أنهم لا يريدون الدخول بالأسماء وتركوا الخيار مفتوح ليأخذه اللبنانيون”. حاصباني أصرّ على فصل ملف الجنوب عن الملف الرئاسي، داعياً الى الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتلقّف الفرصة المتاحة اليوم أمام لبنان ليكون موجوداً على طاولة المشاورات رسمياً وليس من خلال دول أخرى. تابع: “علينا معالجة الوضع الداخلي في لبنان، تطبيق القرارات الدولية، بسط سلطة الجيش والدولة اللبنانية كاملاً، وضبط المعابر والحدود لمعالجة موضوع التهريب والسلاح والنازحين غير الشرعيين”. كما وجّه دعوة الى الرئيس نبيه بري كي “يتمايز ويضع نفسه في موقعه الدستوري ويتخذ موقفاً وطنياً تاريخياً وهو لديه عوامل كافية للمضي قدماً والبت بملف الاستحقاق الرئاسي من خلال الاتجاه نحو الانتخابات الرئاسية بشكل دستوري”. كذلك، تطرّق الى الجولة الاخيرة لمجموعة نواب من للمعارضة الموسعة الى الولايات المتحدة قائلاً: “لمسنا اهتماماً أميركياً كبيراً بلبنان جراء الخوف من تمدّد الحرب في الجنوب. تمكنا من طرح عدد كبير من النقاط منها بسط سلطة الجيش على كافة الأراضي اللبنانية وتطبيق القرارات الدولية وأضف إليه طرحنا ملف النازحين السوريين”. أضاف: “الأكثرية الساحقة في الولايات المتحدة هي مع إعطاء الجيش اللبناني دعماً إضافياً. أما النقطة الثانية، فهي توجه سياسي من الولايات المتحدة للبحث مع إسرائيل سبل التهدئة في الجنوب وفرض الاستقرار في لبنان وانسحاب “الحزب” وانتشار الجيش اللبناني. لم يُطلب منا أي شيء في واشنطن، لكن ما حُكي هو أن هناك جدية كبيرة لحصول الاستحقاق الرئاسي وإن تطلب الامر أخذ أي إجراءات إضافية للبت بهذا الملف فسيتم اتخاذها”. ختم حاصباني: “المدخل الفعلي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية مع حكومة فاعلة قادرة على بسط سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية. علينا العمل ضمن الدستور الموجود لا مراكمة أعراف جديدة فهذا الأمر غير مقبول. الجو بالاتجاه الإيجابي وصحيح أن المشهدية قد تزعج البعض من خلال التناغم الحاصل لكننا نحن نتخطى الشكليات وكل أحد منا يحاول القيام بخطوات بحسب طاقته وموقعه”. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|