| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||||
|
الدمار في غزة غير مقبول.. وشبح الموت جوعاً... يهدد الآلاف اليـهود: الحرب مع غزة لن تنتهي هذا العام مصر: لن نسمح بكل ما من شأنه العبث بأمننا.. الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4392 | 30-05-2024 |
09:05
تدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الثامن، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة. مئات الآلاف من الفلسطينيين يعانون من نقص الغذاء والمأوى، بينما تواصل آلة الحرب الإسرائيلية قصف كافة المناطق، وخاصة مدينة رفح في الجنوب. في هذا السياق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدمار في غزة بـ”غير المسبوق وغير المقبول”، مؤكداً على ضرورة احترام القانون الدولي. منظمات إنسانية تحذر من تزايد معدلات الجوع، مع نفاد المواد الغذائية وتدهور الوضع الإنساني بشكل خطير. وفي ظل هذه الأوضاع، أصدرت محكمة العدل الدولية حكماً بوقف الهجوم الإسرائيلي وفتح معبر رفح لتقديم المساعدات الإنسانية، وسط استمرار التحذيرات الأممية من تفاقم الأزمة.
بينما تدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الثامن، لا يجد مئات الآلاف من الفلسطينيين مناطق آمنة يلجأون إليها هرباً من القصف. كما لا يجدون ما يكفي من الغذاء لإطعام صغارهم الذين باتوا مهددين بالموت قصفاً وجوعاً على السواء. فيما تواصل آلة القصف الإسرائيلية دك كافة المناطق في القطاع لاسيما مدينة رفح جنوباً. في السياق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مستوى الدمار في غزة جراء الممارسات الإسرائيلية بـ”غير المسبوق وغير المقبول على الإطلاق”. قال في مقابلة مع قناة “إن إتش كيه” التلفزيونية، إن المشكلة “تكمن في أن العملية العسكرية يتم تنفيذها بطريقة تجعل عدد الضحايا المدنيين والأضرار في البنية التحتية المدنية غير مسبوق على الإطلاق”. شدد على ضرورة أن “يكون القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة القانون أولوية، ويجب احترام قرارات المحكمة الدولية، هذا ليس رأيا، بل قرار يتمتع بقوة (قانونية) ويجب على إسرائيل أن تمتثل لهذا القرار”، حسب ما نقلت وكالة “تاس”. الموت جوعاً بالتزامن، حذرت منظمة (العمل ضد الجوع)، اليوم الأربعاء، من أن الأزمة الإنسانية في القطاع تتصاعد بمعدل سريع، مؤكدة أن من ينجو من القصف المستمر يواجه الموت جوعا. نشرت المنظمة العالمية المعنية بالشأن الإنساني تقريرا على صفحتها الإلكترونية بعنوان “بعد 33 أسبوعا من الصراع.. الغذاء في غزة ينفد”، قالت فيه إنه بحلول اللحظة التي يُعلن فيها عن حدوث مجاعة سيكون الأوان قد فات بالفعل ولن يكون هناك الكثير الذي يمكن فعله. أشارت إلى أن عشر مخابز فقط تعمل في القطاع وإلى أنها أيضا معرضة للخطر ونفاد وقود الطهي قريبا. وذكرت أنه على الرغم من بناء الولايات المتحدة رصيفا بحريا جديدا، فإن دخول البضائع ووصول المساعدات لا يزال محدودا. إلى ذلك، اعتبرت أن وقف إطلاق النار الدائم والفوري ليس الهدف النهائي، بل الخطوة الأولى التي ستجعل حماية المدنيين وعمال الإغاثة ممكناً. كانت محكمة العدل الدولية أصدرت في 24 مايو الحالي عقب دعوى قضائية رفعتها جنوب إفريقيا، حكما يقضي بضرورة وقف إسرائيل هجومها العسكري في رفح. كما أمرت المحكمة إسرائيل بإبقاء معبر رفح مفتوحاً لتقديم المساعدات للسكان الفلسطينيين. ومنذ أشهر تصاعدت التحذيرات الأممية من شح المساعدات الغذائية في غزة، لاسيما بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، الذي كان يعتبر المعبر الوحيد المتبقي لإدخال المساعدات، إلى جانب الميناء المؤقت الذي أنشأته القوات الأميركية، والذي توقف قبل يومين جراء الأمواج العاتية التي جرفت جزءا منه. السيسي: لن نسمح بكل ما من شأنه العبث بأمن مصر ازدادت التواترات في الأيام الأخيرة خاصة على الحدود المصرية اذ أنه سقط على أثرها جندي مصري، برصاص الجيش الإسرائيلي. كما أشارت الكثير من وسائل الإعلام على التدخل الإستخباراتي من قبل مصر والذي أدى الى تراجع الخطوات بما يخص الهدنة المرتقبة وعملية تبادل الأسرى في قطاع غزة. مما أدى الى ارتفاع في وتيرة التوترات المصرية الإسرائيلية. نقلت وسائل إعلام في مصر عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، مطالبته المجتمع الدولي وأطرافه “الفاعلة” بالاضطلاع بمسؤولياتها لوقف الحرب الإسرائيلية التي وصفها بالغاشمة في قطاع غزة. نسبت قناة “القاهرة الإخبارية” في مصر للسيسي القول، خلال افتتاح منتدى التعاون العربي الصيني في بكين، إن “المجتمع الدولي مطالب بوضع حد لما وصفها بأنها حالة الحصار الإسرائيلية والتصدي لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضـيهم”. نسبت قناة “إكسترا نيوز”للسيسي القول أيضا “لن نسمح بكل ما من شأنه العبث بأمن واستقرار دولنا”. أكد الرئيس المصري على “ضرورة الالتزام الجاد والفوري بحل الدولتين، والإقرار بحق الفلسطينيين المشروع في الحصول على دولتهم المستقلة”. قال رئيس مصر أيضا: “لا يوجد سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي المنشودين إلا من خلال المعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية”. ناشد المجتمع الدولي بالعمل دون إبطاء على الإنفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة. “مؤتمر سلام دولي” كان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد أكد أنه “لا يمكن للحرب أن تستمر إلى ما لا نهاية، ولا يمكن للعدالة أن تظل غائبة بشكل دائم، ولا يمكن إسقاط حل الدولتين بشكل تعسفي”. خلال افتتاح منتدى التعاون الصيني العربي، بحضور الرئيس الصيني وقادة أربع دول عربية (مصر والإمارات والبحرين وتونس) ووزراء خارجية ومسؤولين من الجانبين، قال شي إن “الصين تدعم بقوة إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة وتؤيد مسعى الفلسطينيين لأن يصبحوا دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة”. دعا الرئيس الصيني إلى عقد مؤتمر سلام “واسع النطاق” لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، محذرا من أن العدالة في الشرق الأوسط لا يمكن أن “تغيب للأبد”. خاطب شي الرؤساء العرب في بكين، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية، قائلا إن “الشرق الأوسط أرض تتمتع بآفاق واسعة للتنمية. لا ينبغي للعدالة أن تغيب إلى الأبد”، داعيا إلى عقد “مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقا وأكثر موثوقية وفعالية”. من جهته، طالب رئيس مصر بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد إن المنطقة تعيش أوضاعا صعبة بسبب حرب إسرائيل على غزة. كما شدد ملك البحرين على تكثيف الجهود للاعتراف بدولة فلسطين. كما أكد الرئيس الصيني على ضرورة التصدي لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين. إسرائيل: الحرب لن تنتهي هذا العام على الرغم من إعلان وجود حوار هادئ بين مسؤولين كبار من الطرفين، أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، اليوم الأربعاء، أن الجيش يسيطر على 75% من محور فيلادلفي، المنطقة العازلة بين غزة ومصر. أضاف في تصريحات لهيئة البث العامة الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي داخل غزة، يسيطر الآن على 75% من محور فيلادلفي. أعتقد أنه سيسيطر عليه كله بمرور الوقت. ما تابع أنه يجب على تل أبيب التعاون مع المصريين، ضماناً لمنع تهريب الأسلحة، وفق زعمه. توقّع استمرار القتال في غزة طوال عام 2024 على الأقل أتى هذا الإعلان بعد توتر كبير عاشته العلاقات بين إسرائيل ومصر خلال الأيام القليلة الماضية، إثر تبادل إطلاق نار مع قوة إسرائيلية عند الشريط الحدودي بمنطقة رفح، الاثنين الماضي، راح ضحيته جندي مصري. أفاد مصدر أمني بعد الحادث، بأن التحقيقات الأولية بينت أن إطلاق نار وقع بين قوات إسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في عدة اتجاهات، ما دفع عنصر التأمين المصري إلى اتخاذ إجراءات الحماية المعمول بها، وتعامل مع مصدر النيران. شدد على تحذير مصر المتكرر من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية في محور فيلادلفي (صلاح الدين). توتر كبير يذكر أن محور فيلادلفيا، الذي يسمى أيضا بـ”محور صلاح الدين”، يقع على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر، ويبلغ طوله 14 كلم. تتواجد القوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر منذ أن بدأت عمليتها العسكرية في مدينة رفح قبل أكثر من ثلاثة أسابيع (في السابع من مايو الحالي). المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|