| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||||
|
شكوى لبنانية تســــتهدف اليهود والبيت الأبيض يخفي قدرات بايدن العقلية ربط انتخاب رئيس للبنان بغزة يفرمل تحرك الخماسية الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4392 | 13-07-2024 |
07:20
واجه الرئيس الأميركي جو بايدن المزيد من الدعوات، اليوم الجمعة، من أعضاء بالحزب الديمقراطي للتخلي عن مسعاه لإعادة انتخابه بعد مؤتمر صحافي تلعثم خلاله في بعض الردود مع تقديم إجابات دقيقة في أحيان أخرى. وأثار أداء بايدن شكوكاً في أن يقنع ساسة الحزب الذين تساورهم المخاوف إزاء قدرة بايدن على الفوز بأنه أفضل رهان لهم لهزيمة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر والبقاء لولاية ثانية مدتها أربع سنوات في البيت الأبيض. ويشعر الديمقراطيون بالقلق من أن انخفاض معدلات التأييد الشعبي لبايدن، إلى جانب تنامي المخاوف من تقدمه في السن لدرجة تقوض قدرته على تحمل مهام المنصب، قد يتسببان في خسارة الحزب مقاعد في مجلسي النواب والشيوخ، مما يفقدهم القبضة على السلطة في واشنطن في حالة فوز ترامب بالرئاسة. وفي السياق، نقلت صحيفة “ديلي ميل” Daily Mail البريطانية عن مصدر مطلع القول: “إن مساعدي البيت الأبيض نفذوا خطة “محسوبة” استمرت سنوات لإخفاء التدهور المعرفي للرئيس جو بايدن عن العالم”، لكنهم فشلوا بشكل بائس عندما اضطر إلى الدفاع عن نفسه خلال مناظرة الشهر الماضي. واستخدم الموظفون العديد من التكتيكات لإخفاء عيوبه كالحد من وصول المراسلين إليه، ومنح الرئيس سلالم أصغر لطائرة الرئاسة، والإحاطة به جسديًا في الأماكن العامة لإخفاء مشيته الجامدة، بحسب الصحيفة. كما حصل بايدن على بطاقات ملاحظات مطبوعة كبيرة الحجم مكتوب عليها التعليمات الأساسية للغاية لكل حدث تقريبًا، وتم الالتزام بجدول يومي أكثر صرامة حتى يتمكن من الحصول على مزيد من النوم. وقال المصدر إن هناك موظفين مكلفين بوضع استراتيجيات لمنع الرئيس من السقوط. هذا وقالت وكالة “بلومبرغ” Bloomberg إنه على الرغم من تعهد الرئيس الأميركي بايدن بأنه سيبقى في السباق الرئاسي لعام 2024، إلا أن زلتين أو خطأين فادحين في غضون ساعتين (خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة حلف الأطلسي في واشنطن) عمقتا المخاوف بشأن حدته العقلية التي تهدد حملته، وقد يكلفانه كثيرا. وقبيل المؤتمر الصحافي، قام بايدن بتقديم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن طريق الخطأ على أنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي افتتاح المؤتمر الصحافي، تخبط في سؤال حول نائبة الرئيس كامالا هاريس بقوله إنه “لم يكن ليختار نائب الرئيس ترامب لتكون نائبة الرئيس” لو لم يكن يثق بها. وقد تصدر وسم “بايدن” منصة “إكس” منذ مؤتمره الصحافي في ختام قمة الناتو، حيث بلغ عدد الباحثين والمستخدمين لمقاطع زلات الرئيس الأميركي أكثر من مليونين ومئتين وخمسين ألفا. كما تصدرت تلك الزلات عناوين معظم المواقع الإخبارية الرئيسية حول العالم. كما أثارت زلات لسان بايدن ردود فعل أقرب وزرائه حيث أبرزت عدسات الكاميرا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، حين زل لسان بايدن قائلا إن نائبته “ترامب” بدلا من كامالا هاريس، وبينهم من أغمض عينيه. من جهته، كشف الرئيس الأميركي أنه أجرى فحوصات عصبية مكثفة في الآونة الأخيرة، وأنه لا يمانع إجراء فحوصات أخرى إذا طلب منه أطباؤه ذلك. ربط انتخاب رئيس للبنان بغزة يفرمل تحرك سفراء “الخماسية” صحيفة الشرق الأوسط – محمد شقير اقتصر اجتماع سفراء «اللجنة الخماسية» في لبنان، بدعوة من سفيرة الولايات المتحدة الأميركية، ليزا جونسون، وحضور سفراء المملكة العربية السعودية، وليد البخاري، وفرنسا، هيرفيه ماغرو، ومصر، علاء موسى، وقطر، عبد الرحمن بن سعود آل ثاني، على تقويمهم لمروحة الاتصالات التي أجروها برؤساء الكتل النيابية لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، لأن شراء الوقت لن يبدل من واقع الحال، وسيرفع منسوب التأزم الذي يؤدي حتماً إلى ترحيل انتخاب الرئيس، ما دام المعنيون بإنجاز الاستحقاق الرئاسي ليسوا في وارد التلاقي في منتصف الطريق والاستجابة للدعوات الإقليمية والدولية التي تحثهم على إنجازه، في مهلة أقصاها نهاية يونيو (حزيران) المقبل، قبل أن تنصرف الإدارة الأميركية الحالية، كما تقول مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط»، للتفرغ لخوض المعركة الانتخابية للرئيس جو بايدن وضمان عودته إلى البيت الأبيض في ولاية رئاسية ثانية. لا جديد لدى «الخماسية» وكشفت المصادر الدبلوماسية الغربية أن لا شيء جديداً لدى سفراء «الخماسية» يستدعي معاودة اتصالاتهم على نطاق واسع، أقله في المدى المنظور، ليس بسبب الانقسام بين الكتل النيابية الذي يعطل انتخاب الرئيس فحسب، وإنما لأن «الحزب» يعطي الأولوية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، الذي يُفترض أن ينسحب على جنوب لبنان، وبالتالي فهو يقفل الأبواب أمام إمكانية الفصل بين الجبهتين، للالتفات إلى انتخاب الرئيس، وهذا ما يدعو السفراء إلى فرملة تحركهم، ريثما تتوضح الصورة على الجبهة الغزاوية. ولفتت المصادر إلى أن مهمة سفراء «الخماسية» تكمن في دعم الجهود المحلية لتسهيل انتخاب الرئيس؛ كونهم يشكلون مجموعة دعم ومساندة لإخراج انتخابه من دوامة التعطيل. وقالت إن السفراء أكدوا دعمهم للمبادرة التي أطلقتها كتلة «الاعتدال» النيابية، لكنها واجهت صعوبة في تذليل العقبات؛ سواء لجهة التباين في العمق بين المعارضة ومحور الممانعة حول مَنْ يدعو للحوار؟ ومن يرعاه؟ علماً بأن «الحزب» يتمسك بموقفه، ويشترط أن يترأس رئيس المجلس النيابي نبيه بري طاولة الحوار. ورأت المصادر نفسها أن هناك صعوبة في إحداث اختراق يعبّد الطريق أمام التلاقي والحوار بين الكتل النيابية، رغم أن هذه الكتل تعاطت بإيجابية مع مبادرة كتلة «الاعتدال»، من دون أن تقدم الدعم المطلوب لتفعيلها، وكأنها أرادت أن تعفي نفسها من مسؤولية التعطيل، من دون أن تتجاوب كما يجب. لماذا لا يعلن الطامحون للرئاسة عن ترشيحهم؟ وسألت المصادر الدبلوماسية عن الأسباب الكامنة وراء عزوف المرشحين، باستثناء رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، والوزير السابق جهاد أزعور، ورئيس حركة «وطن الإنسان» النائب نعمة أفرام، عن إعلان ترشحهم، وقالت إن لجنة السفراء تعكف الآن على إعداد تقريرها تمهيداً لرفعه إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في «الخماسية»، لعلهم يتقدمون بأفكار جديدة تتيح لهم استئناف تحركهم، لئلا يبقى تحت سقف الدوران في حلقة مفرغة، مع أن السفراء يتجنَّبون الدخول في أسماء المرشحين، حتى ولو من باب الاستفسار عنهم. كما سألت المصادر: هل لدى «الحزب» الجاهزية للدخول في تسوية تؤدي للتفاهم على رئيس توافقي؟ أم أنه وحليفه الرئيس بري لا يزالان يتمسكان بترشيح فرنجية؟ رغم أن الحزب يتعاطى مع انتخاب الرئيس من زاوية إقليمية، لارتباطه الوثيق، بالمفهوم السياسي للكلمة، بإيران التي لن تُفرط مجاناً بالورقة الرئاسية، وتراهن على أن الولايات المتحدة ستتصل بها لسؤالها: ما العمل لوقف الشغور في رئاسة الجمهورية؟ وهذا ما يسمح لها بأن تحجز مقعداً في التسوية الرئاسية. ونفت المصادر نفسها كل ما يُشاع حول وجود خلاف بين واشنطن وباريس في مقاربتهما للملف الرئاسي، وقالت إنه لا مجال لدخولهما في منافسة، ولا مكان للنفور، بعد الزيارة التي قام بها المستشار الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى العاصمة الأميركية، وأكدت أن موقف باريس حيال لبنان يبقى تحت المظلة الأميركية، وإن كانت الإدارة الأميركية لا تمانع أن تترك لها، من حين لآخر، حرية التحرك، انطلاقاً من علاقتها المميزة بلبنان الذي يعني لها الكثير، ولن تتركه وحيداً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها. هل يُرحّل انتخاب الرئيس إلى 2025؟ ومع أن هذه المصادر لا تبرر الدوافع التي أملت على «الحزب» ربط التهدئة في جنوب لبنان بوقف إطلاق النار على الجبهة الغزاوية، فهي ترى أن مساندته لحركة «ح تأتي في سياق حفظ دور محور الممانعة بقيادة إيران في التسوية، في حال سمحت الظروف بإعادة تعويم الاتصالات لإنجازها. وأضافت أن إمكانية الفصل بين غزة وجنوب لبنان تكاد تكون شبه مستحيلة، خصوصاً في ضوء تشدد الرئيس بري في ملاحظاته على الورقة الفرنسية بنسختها الثانية. وقالت إن تل أبيب تصطدم برفض أميركي، إذا أقدمت على توسعة الحرب في جنوب لبنان. وأكدت أن المواجهة بين الحزب وإسرائيل تمر حالياً بتصعيد غير مسبوق يتجاوز قواعد الاشتباك بتبادلهما القصف في العمق، لكنها لن تؤدي إلى توسعة الحرب من جانب تل أبيب بغياب الغطاء الأميركي مع تكرار الرسائل التي يحملها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ودعت الكتل النيابية لاقتناص الفرصة في حال تم التوصل إلى وقف النار على الجبهة الغزاوية لإعادة تحريك الملف الرئاسي وإخراجه من الدوران في حلقة مفرغة مع مبادرة الوسيط الأميركي أموس هوكستين لتشغيل محركاته لتثبيت وقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية. ورأت أن هناك ضرورة لالتقاط الفرصة لانتخاب رئيس الجمهورية؛ لئلا يؤدي انشغال الإدارة الأميركية في التجديد لبايدن لولاية ثانية إلى ترحيل انتخابه لعام 2025. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|