أعلن الرئيس جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024. اذ جاء هذا القرار بعد ضغوط كبيرة من داخل الحزب الديمقراطي، خاصة بعد الانتقادات التي وُجِّهت لأدائه في المناظرة الأخيرة والمخاوف بشأن قدرته على منافسة الرئيس السابق دونالد ترامب. انسحاب بايدن يترك الحزب الديمقراطي في موقف حرج حيث يجب الآن العثور على مرشح جديد قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي في آب. وقد أيد بايدن نائبته كامالا هاريس كخليفة مفضلة له لترشيح الحزب.

الانسحاب من السباق الرئاسي.. قرار مفاجئ من الرئيس الأميركي جو بايدن قبل نحو 4 أشهر من انطلاق الانتخابات، وبعد نحو 5 عقود من العمل السياسي، فيما تبدو كامالا هاريس، التي دعمها بايدن، هي الأقرب للترشح بدلا منه.

قد دعمها قادة بارزون في الحزب الديمقراطي، وحكام ولايات كان البعض ينظر لهم على أنهم منافسون لها، مثل حكام كاليفورنيا ونورث كارولينا وبنسلفانيا، ووزير النقل.

كما أعلن رؤساء اللجان الخمسين الديمقراطية في الولايات دعمهم لهاريس، بحسب ما أفادت به وكالة “رويترز”.

المرشحة المحتملة إن حصلت على الدعم ستكون في مواجهة الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب الذي يرى هزيمتها أسهل

قد أعلن السكرتير الصحافي للبيت الأبيض أندرو بيتس، أن الرئيس الأميركي بايدن لا ينوي الاستقالة قبل الأوان بعد إعلان إنهاء مشاركته في السباق الانتخابي. ووفقاً لما قاله في بيان: يخطط بايدن “لإكمال فترة ولايته” كرئيس.

“توحيد الأمة” بوجه ترامب

في أول رد فعل على القرار، قالت هاريس إنها ستبذل كل ما في وسعها لتوحيد الحزب الديمقراطي، وتوحيد الأمة الأميركية لهزيمة ترامب.

وفي كلمة موجّهة إلى الأميركيين، قال بايدن إنّ خدمتهم كانت أعظم شرف في حياته، وإنّه كان يعتزم السعي لإعادة انتخابه، ولكنّ مصلحة حزبه وبلاده تقتضي أن يتنحى.

القرار النهائي بالانسحاب

قبل ذلك نقلت شبكة “سي إن إن” CNN عن مستشار كبير في الحملة الانتخابية لبايدن قوله إن القرار النهائي بانسحاب بايدن من السباق اتخذ خلال الـ48 ساعة الماضية، بعد استشارة الأسرة وكبار المستشارين عبر الهاتف.

أضاف المستشار أن بايدن لم يكن متمسكا بموقفه، لكنه كان يدرس البيانات الواردة وأصبح مقتنعا بأنه سيكون مصدر إلهاء وتعقيد لهزيمة ترامب.

هذا ووقع العشرات من الأعضاء الحاليين والسابقين في اللجنة الوطنية الديمقراطية على خطاب يدعم نائب الرئيس كامالا هاريس ليحل محل الرئيس جو بايدن كمرشح للحزب الديمقراطي، حسب ما أفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية.

جاء في بيان التأييد أن كمالا هاريس أفضل مرشح للرئاسة، ويمكنها تقديم رؤية واضحة وموحدة لمستقبل الولايات المتحدة.

وبعد انسحاب بايدن من السباق الانتخابي أشاد زعيم الأغلبية الديمقراطيية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بقرار الرئيس الأميركي ووصفه بالرجل الوطني والأميركي العظيم.

قال شومر إن “بايدن لم يكن رئيسا عظيما فحسب، بل كان إنسانا رائعا حقا”.

كما اعتبر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ أن بايدن “وضع مرة أخرى بلاده وحزبه ومستقبلنا في المقام الأول”.

قالت شبكة “إي بي سي نيوز” ABC News الأميركية إن عائلة بايدن باتت تشعر الآن بالارتياح بعد قراره الانسحاب.

أكبر قدر من التبرعات بـ2024

يأتي ذلك فيما جمع المتبرعون نحو 47 مليون دولار على منصةActBlue في أول ساعات بعد قرار الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من الترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي.

اشارت ActBlue ، وهي منصة غير ربحية لجمع التبرعات، إن هذا الرقم هو الأكبر الذي يتم جمعه خلال يوم في عام 2024.

المنصة أضافت أن أنصار القاعدة الشعبية متحمسون لدعم هاريس كمرشحة ديمقراطية لخوض السباق الرئاسي أمام المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

إمكانية ترشح السيناتور مانشين

في سياق متصل، أفادت مصادر مقربة السيناتور المستقل جو مانشين لشبكة “سي إن إن”، بأنه يبحث الترشح لمنصب الرئيس عن الحزب الديمقراطي.

قال السيناتور في وقت سابق، قبل أن يعلن بايدن انسحابه، إن الوقت قد حان لكي “يسلم بايدن الشعلة”. قبل أن يضيف أنه لن يترشح إذا انسحب بايدن من السباق.

مانشين كان ديمقراطيا وقرر قبل أشهر أن يصبح مستقلا، وبات سيناتورا عن ويست فيرجينا التي هي تاريخيا جمهورية.

“حملة هاريس”

هذا وطلبت حملة جو بايدن بشكل رسمي من لجنة الانتخابات الفدرالية تغيير اسمها لـ “حملة هاريس”

قبل ذلك، أفادت شبكة “إن بي سي” الأميركية، أن كامالا هاريس شرعت في إجراء اتصالات مع المشرعين الذين دعموها من أجل ضمان التصويت لأجلها في انتخابات الحزب الديمقراطي.

قد أعلن بايدن تأييده لترشح نائبته كامالا هاريس للرئاسة الأميركية. وفي منشور على منصة “إكس”، طالب بايدن من أنصاره بالتبرع لحملة هاريس قائلا: “إذا كنت معنا، تبرع لحملتها هنا..”، في إشارة إلى هاريس.​

 

روسيا تعلن اعتراض قاذفتين أميركيتين “قرب حدودها”
 
 قالت روسيا، الأحد، إنها أرسلت مقاتلات لاعتراض طائرتين قاذفتين عسكريتين أميركيتين بعيدتي المدى اقتربتا من الحدود الروسية فوق بحر بارنتس في القطب الشمالي. كتبت وزارة الدفاع الروسية عبر منصة التواصل الاجتماعي “تليغرام” أن “طواقم المقاتلات الروسية حددت الهدف الجوي على أنه زوج من القاذفات الاستراتيجية من طراز بي – 52 إتش التابعة للقوات الجوية الأميركية”، موضحة أن الطائرات المنطلقة كانت مقاتلات من طراز ميغ 29 وميغ 31.

قالت الوزارة: “مع اقتراب المقاتلات الروسية، ابتعدت القاذفتين الأميركيتين عن حدود الاتحاد الروسي”.

تنفذ الولايات المتحدة بشكل روتيني رحلات جوية فوق المياه الدولية. وردت موسكو مؤخرًا بشكل أكثر عدوانية على التدريبات، واتهمت الولايات المتحدة في يونيو باستخدام طائراتها الاستطلاعية من دون طيار فوق المياه المحايدة في البحر الأسود لمساعدة أوكرانيا في ضرب شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.

الشهر الماضي، حذرت موسكو من “مواجهة مباشرة” بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وأمر وزير الدفاع الروسي المسؤولين بإعداد “رد” على رحلات طائرات أميركية مسيرة فوق البحر الأسود، في تحذير واضح من أنها قد تتخذ إجراءات قوية لدرء طلعات طائرات الاستطلاع الأميركية.

كانت واشنطن وموسكو اشتبكتا من قبل بشأن هذه القضية. وفي مارس 2023، ألحقت طائرة مقاتلة روسية من طراز سو 27 أضرارًا بطائرة أميركية من دون طيار من طراز إم كيو – 9 ريبير مما أدى إلى تحطمها في البحر الأسود. وكان هذا أول اشتباك مباشر بين قوات روسية وقوات أميركية منذ الحرب الباردة، بحسب “أسوشيتد برس”.


جنبلاط بعد لقائه بري: مهما كانت الغيوم سوداء لن نفقد الأمل
 

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، النائب السابق وليد جنبلاط، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية المتصلة بالملف الرئاسي، والميدانية، في ضوء مواصلة "إسرائيل" لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.

وبعد اللقاء تحدث جنبلاط قائلاً: "مهما كبرت المشاكل ومهما كانت الغيوم سوداء أحيانًا، لكن لن نفقد الأمل في الاستمرار بأي مسعى وأي جهد، من أجل وقف الحرب في الجنوب ومن أجل الوصول الى الاستحقاق الرئاسي".

أضاف: "هذه هي المساعي التي يقوم بها الرئيس بري، ومن جهتي وعلى طريقتي أقوم ببعض منها، هذا هو التوجه وليس هناك من شيء آخر في هذه اللحظة".