| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||||
|
اللبنانيون يستعدون لـ”الحرب” بعد تهديده باسترداد القدس عسكرياً.. إردوغان يدخل على خط “حفل افتتاح الأولمبياد” العالم ينتظر شكل وتوقيت رد حزب الله على قصف بيروت الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4392 | 31-07-2024 |
09:00
ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، بحفل وصفه بـ”لا أخلاقي تجاه العالم المسيحي” خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، معلنا عزمه الاتصال بالبابا فرنسيس بهذا الصدد. وقال إردوغان خلال اجتماع لحزبه “سأتصل بالبابا في أول مناسبة للتحدث معه بشأن قلة الأخلاق المرتكبة تجاه العالم المسيحي وتجاه كل المسيحيين”، مضيفا أن “الألعاب الأولمبية استخدمت أداة انحراف لإفساد الطبيعة البشرية”. وبعدما أعلن إردوغان عزمه على الحضور إلى باريس في 26 و27 يوليو قبل أن يترك الشكوك تحوم حول زيارته، برر تغيبه عن حفل الافتتاح بأن حفيدته حذرته من التوجه إلى العاصمة الفرنسية. وبالرغم من إبقاء كل مشاهد حفل الافتتاح طي السرية التامة إلى حين عرضها على ضفاف نهر السين، قال إردوغان “ماكرون دعاني. قلت إنني قد آتي. لكن حفيدتي البالغة 13 عاما قالت لي ألا أذهب إلى هناك.. إنهم سينظمون عرضا لمجتمع الميم. عرضت لي صورا على إنستغرام”. وأضاف: “هل تتصورون أن يتم افتتاح حدث رياضي من المفترض أن يوحد الناس، بإبداء عدائية تجاه قيم البشريّة؟” ورأى أن “ما حصل في باريس مشروع يهدف إلى إعادة البشر إلى مستوى أدنى من الحيوانات، على حد وصفه. واعتذر منظمو دورة الالعاب الأولمبية، الأحد، لأي شخص شعر بالإهانة من العرض الفني، الذي اعتبر البعض أنه استحضر لوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دافنشي خلال حفل الافتتاح. وتصور لوحة دافنشي لحظة شهيرة ليسوع المسيح، وقد شهد العرض خلال حفل يوم الجمعة ظهور منسقة الأغاني، المنتجة باربرا بوتش – أيقونة مجتمع الميم- محاطة بفنانين وراقصين متحولين. وشجب المحافظون الدينيون من جميع أنحاء العالم هذه الفقرة، واستنكر مؤتمر أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية “مشاهد السخرية” التي قالوا إنها تسخر من المسيحية. وقال توماس جولي، المدير الفني للحفل، إن الهدف منه هو الاحتفال بالتنوع والإشادة بالولائم وفن الطهي الفرنسي. بينما قالت المتحدثة باسم باريس 2024 آن ديكامب إنه “من الواضح أنه لم تكن هناك نية على الإطلاق لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية. على العكس من ذلك، أعتقد (مع) توماس جولي أننا حاولنا بالفعل الاحتفال بالتسامح المجتمعي … بالنظر إلى نتائج استطلاعات الرأي التي شاركناها، نعتقد أن هذا الطموح قد تحقق. إذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن بالطبع آسفون حقًا”. أوضح جولي نواياه لوكالة الأسوشيتدبرس بعد الحفل قائلا: “أمنيتي ألا أكون تخريبيًا، ولا أن أسخر أو أصدم .. الأهم من ذلك كله أنني أردت أن أبعث برسالة حب، رسالة اندماج وعدم انقسام على الإطلاق”. اللبنانيون يستعدون لـ”الحرب” صحيفة الشرق الأوسط – كارولين عاكوم اللبنانيون يستعدون لـ”الحرب”: المطار يزدحم بالمغادرين والمستشفيات تجري مناورات يعيش اللبنانيون حالةً من الإرباك التي تكبّل حياتهم منذ سقوط الصاروخ في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري، مساء السبت، على وقع التهويل والتهديد بالحرب، بانتظار ما ستؤول إليه الجهود المبذولة لعدم التصعيد الكبير. وما زاد من هذا القلق دعوات السفارات لرعاياها لمغادرة لبنان، كما تعليق شركات طيران عالمية رحلاتها، رابطة قرارها بالأوضاع الأمنية. دول تطلب من رعاياها المغادرة وشركات طيران تعلّق رحلاتها وبانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات والجهود الدولية الحاصلة، تتوالى تحذيرات الدول لرعاياها بمغادرة لبنان في وقت اتخذت فيه شركات طيران عدة قرارات بتعليق رحلاتها ما أدى إلى إرباك وزحمة في قاعات المطار. هذا الواقع طرح سؤالاً أساسياً تحوّل إلى نكتة على وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، وهو كيف لهذه السفارات أن تدعو رعاياها للمغادرة، وهي نفسها أوقفت رحلات خطوطها الجوية، على غرار ما فعلت السفارة الألمانية والسفارة الفرنسية. وأفادت وكالة «أنسا» الإيطالية للأنباء بأن وزير الخارجية أنطونيو تاياني حث رعايا البلاد على مغادرة لبنان. كما حثّت الخارجية الألمانية رعاياها لمغادرة لبنان «بشكل عاجل»، كما أعلنت مجموعة الطيران الألمانية «لوفتهانزا»، الاثنين، تعليق خدماتها إلى بيروت حتى الخامس من أغسطس (آب)، وعلقت شركتا طيران «Air france» و«ترانسافيا» رحلاتهما نحو بيروت ليومين. وفي أثينا، أوضح مصدر ملاحي يوناني لوكالة الصحافة الفرنسية أن رحلة لخطوط «أيجه» إلى بيروت ألغيت، وتم إلغاء رحلات «يورو وينغز» من بيروت وإليها حتى 5 أغسطس في ظل التطورات في الشرق الأوسط. كذلك، أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية في بيان تعليق رحلاتها إلى بيروت الاثنين والثلاثاء. من جهتها، جدّدت السفارة الأميركية على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون القنصلية رينا بيتر الدعوة إلى عدم السفر إلى لبنان «نظراً للصعوبات التي قد تعوق المغادرة في حال ازياد الصراع في المنطقة»، وحثت المواطنين الأميركيين في لبنان على القيام ببعض الإجراءات الاحترازية، مذكرة المواطنين الأميركيين بضرورة تحضير خطة عمل للأزمات والمغادرة قبل بدء أي أزمة، وأشارت إلى أنه «في حال لم تعد الرحلات التجارية متاحة، على الأشخاص الموجودين في لبنان التحضير لأخذ ملاجئ أماكن وجودهم لفترات طويلة». وفي ظل هذا التوتّر، أعلن وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس أن بلاده مستعدة للمساعدة في إجلاء مدنيين من الشرق الأوسط إذا تصاعدت المواجهة، مشيراً إلى أن السلطات القبرصية لديها آلية استجابة طارئة للإجلاء المحتمل لمدنيين منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتم تحديد «الطريقة التي سيعمل بها البرنامج، إذا لزم الأمر». وكانت جزيرة قبرص الواقعة في شرق البحر المتوسط قد استُخدمت لإجلاء آلاف الأجانب من لبنان في 2006 أثناء الحرب بين إسرائيل و«الحزب». المغتربون قطعوا إجازاتهم والمخاطر التأمينية تربك «طيران الشرق الأوسط» وانعكس الوضع الأمني المتوتر خوفاً وقلقاً في أوساط المغتربين الذي اختاروا زيارة لبنان في هذا الصيف، ما أدى إلى اتخاذ بعضهم قرار المغادرة باكراً «قبل فوات الأوان»، وخوفاً من انفلات الأمور في أي لحظة. وهو ما قامت به تمارا وزوجها، صباح الأحد، حين قررا تقديم موعد سفرهما أربعة أيام إلى دبي، ونجحا في العثور على مقاعد على الطائرة التي كانت تزدحم بالركاب العادين. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «فكّرنا كثيراً بالبقاء أو العودة، فكان الخيار الثاني هو الأضمن بالنسبة إلينا خوفاً من أن نصل إلى مرحلة يقفل فيها المطار ولا نستطيع العودة، لا سيما وأن إجازتنا من أعمالنا محددة بفترة معينة». وتلفت إلى أنهم وجدوا صعوبة خلال محاولة تقديم موعد السفر «أونلاين»، موضحة: «عندما بدأنا المحاولة كان نصف مقاعد الطائرة فارغاً، وبعد إنجاز تقديم السفر بصعوبة نتيجة المشكلات التي واجهناها بالسيستم كانت المقاعد كلّها قد حجزت». وتشير تمارا إلى أنها التقت عائلات لبنانية على متن الطائرة التي غادرت بها اتخذت القرار نفسه، وبعضهم اضطر إلى شراء بطاقة سفر جديدة لعدم قدرتهم على تقديم موعد سفرهم. وهذا الخوف عكسته قاعات المطار التي ضاقت بمسافرين تأخرت رحلاتهم أو جرى إلغاؤها، ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية إلى توزّع العائلات والأطفال على المقاعد القليلة الموجودة وسط ارتفاع درجات الحرارة وتوقف التكييف. وتكدّست الحقائب فوق بعضها البعض. وانتظر أحمد عرفات، الآتي من مدينة حلب في شمال سوريا في قاعة الانتظار برفقة عائلته محاطين بحقائبهم، موعد طائرتهم إلى باريس بعدما تم تأخيرها لساعتين، مبدياً قلقه من إلغاء الرحلة. وقال للوكالة: «لا أعلم ماذا سأفعل إذا ما تم إلغاء الرحلة. آمل ألا يحصل ذلك»، مضيفاً: «سيكون الوضع صعباً مع ساعات انتظار طويلة والطقس الحار وبوجود أطفال معنا، ولا مقاعد كافية للمسافرين». ولم يتمكن مسافر آخر، امتنع عن ذكر اسمه، وهو سوري يحمل الجنسية اليونانية، من الوصول في الوقت المحدد لركوب طائرة أقلعت صباحاً إلى اليونان. وأضاف: «لا طائرة أخرى مجدولة إلى أثينا قبل الأول من أغسطس، فاضطررت لحجز رحلة عبر مطار لارنكا عند منتصف الليل، ما يعني أنني سأحتاج إلى أكثر من ثلاثين ساعة للوصول إلى منزلي». يأتي هذا فيما ذكرت شركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية، الاثنين أيضاً، أن عدم انتظام مواعيد رحلاتها الجوية يتعلق بمخاطر التأمين في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل و«الحزب»، الذي تسبب في إلغاء أو تأخر بعض الرحلات في مطار بيروت. وعادت وأوضحت الشركة في بيان آخر أن رحلاتها ليومي 29-30 يوليو (تموز) 2024 ستبقى على حالها باستثناء 5 رحلات من أصل 35 رحلة تم تأخير عودتها إلى صباح 30 يوليو 2024 بدلاً من وصولها بعد منتصف الليل، وذلك لأسباب تقنية تتعلق بتوزيع المخاطر التأمينية على الطائرات بين لبنان والخارج. وأكدت مصادر في «طيران الشرق الأوسط» لـ«الشرق الأوسط» أن عمل الشركة لا يزال حتى الآن كما هو باستثناء بعض التعديلات التي أجريت فقط للرحلات الليلية، مشيرة إلى أن أي قرار جديد سيتخذ بناء على المستجدات التي قد تحصل. المستشفيات تجري مناورات استعداداً لـ«الحرب» هذا الواقع جعل المستشفيات تستعد لـ«الحرب»، ولتطبيق خطة الطوارئ التي كانت قد أعدتها وزارة الصحة بالتنسيق مع أصحابها، وفي هذا الإطار، يقول رئيس لجنة الصحة النيابية، بلال عبد الله، الذي جال على مستشفيات في إقليم الخروب للوقوف على استعداداتها، أن عدداً منها أجرى الاثنين مناورات تحاكي استقبال إصابات جراء أي حرب محتملة. ولفت لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المستشفيات أنجزت استعداداتها، لكن القدرة على الصمود مرتبطة بحجم المواجهة، لأن الصمود ليس سهلاً إذا وقعت حرب واسعة. وكان قد انتشر مقطع صوتي في هذا الإطار لنقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون، يطلب من أصحاب المستشفيات الاستعداد لاستقبال الإصابات، في حال صدقت التوقعات، وشنّت ضربات على لبنان، وذلك وفق الخطة التي سبق أن عمل عليها. اللبنانيون يتهافتون للتموين… وتطمينات: المواد الغذائية متوفرة بكميات مثلما توقف اللبنانيون على كل «محطة أمنية»، توافدوا على المحلات التجارية للتموين، وهو ما سُجّل في اليومين الأخيرين في السوبر ماركات في مختلف المناطق، رغم التطمينات التي تؤكد توفّر المواد الغذائية بكميات كبيرة، إلا إذا كانت الحرب شاملة على غرار حرب عام 2006. وهذا الأمر يتحدث عنها رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي لـ«الشرق الأوسط»، موضحاً: «تسابق اللبنانيين لشراء المواد الغذائية أمر طبيعي في ظل هذا الواقع لكننا نطمئن الجميع أن هناك مواد غذائية بكمية كبيرة تكفي لثلاثة أشهر ولن تكون هناك مشكلة في الوقت الحاضر». لكن يلفت بحصلي إلى أن هذا الأمر مرتبط بشكل أساسي بطبيعة الحرب، إذا وقعت، مضيفاً: «إذا كانت على غرار عام 2006 المشكلة لا تكمن عندها في توفّر المواد إنما في كيفية إيصالها والوصول إليها، وهو الأمر الذي نخشى منه أن يحصل». المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|