| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||||
|
ميقاتي لبريطانيا: اسرائيل اعتدت على ارضنا لا ضمانات أميركية بتحييد بيروت والعالم ينتظر الرد وبداية النهائية لاسرائيل الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4392 | 02-08-2024 |
08:11
التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وزيري الخارجية والدفاع في المملكة المتحدة دايفيد لامي وجون هيلي بعد ظهر اليوم في السرايا. شارك في اللقاء السفير البريطاتي في لبنان هامش كويل والوفد المرافق، وعن الجانب اللبناني السفير في بريطانيا رامي مرتضى والمستشارون الوزير السابق نقولا نحاس، السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي. في خلال اللقاء شكر رئيس الحكومة لبريطانيا وقوفها الدائم الى جانب لبنان ودعمه على الصعد كافة. واعتبر” ان ايفاد رئيس الحكومة البريطانية كير ستامر وزيرا الخارجية والدفاع الى لبنان في هذه الظروف رسالة دعم يقدرها لبنان”، مشيرا انه كان” بحث مع نظيره البريطاني يوم السبت الفائت في فرنسا الوضع في لبنان والمنطقة”. وشدد رئيس الحكومة على “ان اسرائيل إنتهكت السيادة اللبنانية واعتدت على ارضنا مخالفة القوانين الدولية وتعتدي يوميا على المدنيين المدنيين بشكل سافر”. وقال : “إن الحل لن يكون الا سياسيا عبر تطبيق القرارات الدولية بما فيها القرار 1701″، داعيا بريطانيا والمجتمع الدولي الى” الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها”. وزير الخارجية البريطاني دايفيد لامي دعا “جميع الاطراف الى احترام القرار الدولي الرقم 1701 وتطبيقه بكل بنوده ومندرجاته”، فيما اشاد وزير الدفاع جون هيلي ب”الشركة القائمة بين الجيشين اللبناني والبريطاني “، ودعا الى “معالجة كل النزاعات بالحوار والاساليب الديبلوماسية ، لأن العنف ستكون عواقبه وخيمة على الجميع”. لا ضمانات أميركية بتحييد بيروت والضاحية والمطار محمد شقير محمد شقير – الشرق الأوسط اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري الأول في “الحزب”، فؤاد شكر، فتح الباب أمام السؤال عن موقف واشنطن من اغتياله، وهل انقلبت على الضمانات والتطمينات التي أعطتها لحكومة تصريف الأعمال بتحييد بيروت وضاحيتها الجنوبية عن الضربة العسكرية التي نفذتها تل أبيب لاحقاً رداً على استهداف بلدة مجدل شمس الواقعة في هضبة الجولان السورية المحتلة، بصاروخ قالت إسرائيل إن الحزب أطلقه من بلدة شبعا الحدودية، رغم أنه بادر إلى نفي علاقته بإطلاقه؟ أم أنها تركت لها الحرية في اختيارها للرد بذريعة أنه يأتي في سياق حقها في الحفاظ على أمنها ويعود لها، وبملء إرادتها، تحديد الهدف الذي تراه مناسباً؟ لا ضمانات من هوكشتاين فالمعلومات المتضاربة حول الموقف الأميركي من الضربة الإسرائيلية التي استهدفت شكر لم تدم طويلاً. وبحسب المعلومات التي توافرت حتى الساعة، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه لا صحة لكل ما تردد بأن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أعطى ضمانات أميركية بتحييد بيروت وضاحيتها الجنوبية عن أي ضربة يمكن أن تلجأ إليها إسرائيل، وهذا ما شدد عليه ميقاتي صراحةً لدى استقباله وفداً نيابياً موسعاً يضم ممثلين عن المعارضة، في خطوة قوبلت بكل ترحيب، ويراد منها إعطاء الأولوية لحماية لبنان ودرء المخاطر التي تهدده. ونقلت مصادر نيابية في المعارضة عن ميقاتي تأكيده أن هوكشتاين باتصاله به لم يبلغه بوجود ضمانات أميركية، وأن كل ما يهم واشنطن منع تدهور الوضع نحو توسعة الحرب في جنوب لبنان، رغم أن ميقاتي حذّر بلا أي تردد من تفلُّت الأمور نحو الأسوأ، ما يقطع الطريق على الجهود الدبلوماسية الرامية لإعادة الهدوء إلى الجنوب بتطبيق القرار 1701. وكشفت المصادر النيابية، نقلاً عن ميقاتي، أن هوكشتاين لم يوفر حتى الضمانات لتحييد مطار رفيق الحريري الدولي عن الضربة الإسرائيلية في حال حصولها، رغم أن ميقاتي ألح عليه بالتدخّل لتحييده، وقالت إن الوسيط الأميركي لا يستطيع التكهن بالأهداف التي حددتها إسرائيل مع استعدادها لتوجيه ضربة لـ”الحزب”، بذريعة أنه يعود لها وحدها القرار بحماية أمنها القومي بعد الذي حصل في بلدة مجدل شمس. مبادرة لتطبيق القرار 1701 وقالت إن ميقاتي أبلغ وفد المعارضة، الذي ضم النواب جورج عقيص وميشال معوض وميشال الدويهي ومارك ضو وأديب عبد المسيح والوزير السابق ألان حكيم، أنه على تنسيق دائم مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يتولى التفاوض مع هوكشتاين، وأن التواصل بينهما لم ينقطع ويكاد يكون يومياً، وأنه وضعه في حصيلة الاتصال الذي تلقاه من الوسيط الأميركي. ولفتت إلى أنه وضع قيادة “الحزب” في حصيلته من خلال قنوات الاتصال القائمة بينهما لتكون على بيّنة من الموقف الأميركي. ونقلت عن ميقاتي استعداده لإطلاق مبادرة بمناسبة عيد الجيش لإدراج تفعيل تطبيق القرار 1701 على جدول أعمال المجتمع الدولي، كونه «سلاحنا الوحيد الذي نملكه لتهدئة الوضع في الجنوب». وقالت إن وفد المعارضة توافق معه على إعطاء الأولوية لتطبيقه بأسرع وقت لقطع الطريق على تدفيع البلد المزيد من الأثمان على كافة المستويات. وفي هذا السياق، علمت “الشرق الأوسط” من مصادر وزارية أن تأكيد ميقاتي على عدم وجود ضمانات أميركية للبنان يتطابق مع ما توافر من معطيات لدى وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، في ضوء اللقاءات التي عقدها مع عدد من السفراء الأوروبيين، والاتصالات التي تلقاها من دول معنية بعودة الاستقرار إلى لبنان. ولاحظت المصادر الوزارية أن حالة من الإرباك والضياع تسيطر على مواقف دول الاتحاد الأوروبي، وهذا ما ينسحب على الموقف الأميركي، وإن كانت واشنطن تسعى لمنع تفلُّت الوضع وضبط إيقاع المواجهة المشتعلة بين “الحزب” وإسرائيل التي تدخل حالياً في مرحلة جديدة غير تلك التي كانت قائمة قبل اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر. هل كانت واشنطن على علم بالضربة؟ وتستبعد مصادر سياسية بارزة أن تكون واشنطن ليست على علم باغتيال إسرائيل لشكر، قائلة: «لو افترضنا عكس ذلك، فإنها لن تقف ضد اغتياله، لا بل سيكون موضع ترحيب من جانبها باعتباره أحد المشمولين بالعقوبات الأميركية على خلفية ضلوعه بالضربة التي استهدفت قوات المارينز على مقربة من مطار بيروت عام 1983»، وبالتالي ستبقى محكومة بتوفير الغطاء السياسي للضربة الإسرائيلية. ولفتت إلى أن الرد اللبناني على حالة الضياع الأوروبي والإرباك الأميركي يكمن في تهيئة الظروف لتطبيق القرار 1701 اليوم قبل الغد، وهذا هو المطلوب من واشنطن قبل سواها. وأكدت أن لبنان الرسمي لن يتدخل لدى «حزب الله» لسؤاله عن التوقيت الذي يختاره للرد على إسرائيل وطبيعته، وقالت إنه هو من يقرّر متى يأتي الرد، وإن كان من المتوقع أنه سيتلازم مع الرد الإيراني غير التقليدي على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية بخلاف ردوده السابقة، لأنه لم يعد في وسع طهران أن تبقيه محدوداً وبلا فاعلية طالما أنه اغتيل في عقر دارها وفي مكان يخضع كلياً لسيطرة الحرس الثوري. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|