نصرالله: ردنا آت وحدنا أو مع المحور
السيسي وبايدن: استمرار الجهود لخفض التصعيد " data-extra="extra"/>
| ||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||||
|
توسعة الحرب تتقدّم على أي حل... "ديبلوماسي" نصرالله: ردنا آت وحدنا أو مع المحور السيسي وبايدن: استمرار الجهود لخفض التصعيد الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4392 | 07-08-2024 |
07:36
أكد الرئيسان الأميركي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي على استمرار الجهود لخفض التصعيد بالمنطقة واستعادة السلم والأمن الإقليميين.
واستعرض الجانبان، خلال اتصال هاتفي الثلاثاء، مستجدات الجهود المشتركة المصرية-الأميركية -القطرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكدا عزمهما على الاستمرار في تلك الجهود لخفض التصعيد. كما تطرقا إلى الشواغل الراهنة بشأن توسع دائرة الصراع في الشرق الأوسط. حيث أكد السيسي الرؤية المصرية حول خطورة التداعيات المترتبة على استمرار الحرب بغزة وتأثيرها السلبي على استقرار المنطقة، آخذاً في الاعتبار أن التوصل لاتفاق لوقف النار بالقطاع يعد النواة الرئيسية لإعادة الهدوء والاستقرار في الشرق الأوسط. فما اتفق الطرفان على الاستمرار في العمل المشترك المكثف لوقف إطلاق النار بغزة، وفي الجهود لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره الضامن الرئيسي للاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة. تصاعد المخاوف يشار إلى أنه خلال الأيام الماضية، تزايدت المخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت الأسبوع الماضي. وتوعد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد علي خامنئي إسرائيل بـ”عقاب قاس”. كما توعد “الحزب” بالانتقام لمقتل شكر. فيما لم تؤكد أو تنفِ إسرائيل حتى الآن مسؤوليتها عن اغتيال هنية. ومع تصاعد المخاوف، أعلنت الولايات المتحدة تعزيز منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل. بينما تعمل أطراف دولية على مستويات عدة، على تفادي التصعيد في الشرق الأوسط. نصرالله: ردنا آت وحدنا أو مع المحور أكد الأمين العام لـ”الحزب” حسن نصرالله أن “عملياتنا في الأيام الماضية والأهداف الجديدة هي في السياق الطبيعي ولا علاقة لها بالرد على مقتل شكر ومقتل هنية خسارة لحماس وللمقاومة ونحن نعترف بحجم الخسارة الكبيرة للقيادي فؤاد شكر”. ولفت نصرالله خلال الحفل التأبيني في ذكرى مرور اسبوع على مقتل القيادي فؤاد شكر، الى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يريد وقف اطلاق النار، مشيراً الى أنه، اذا انتصر نتنياهو والتحالف الإسرائيلي الأميركي على المقاومين في غزة النتيجة هي ان تأتي إسرائيل الدولة القاتلة لتتسيّد المنطقة وعلى الجميع أن يخضع لها”. قال: “إسرائيل “بلعت” مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهي لا تريد الدولة الفلسطينية، وهي لم تعد قوية كما كانت وهيبتها لم تعد كما كانت وهي الخائفة من الردّ الإيراني أو ردّ “الحزب” لذلك فهي تطلب الحماية من الأميركي”. تابع نصرالله: هدف المعركة ليس إزالة إسرائيل الآن بل منعها من القضاء على المقاومة الفلسطينية والإنتصار، مضيفاً، قتل فؤاد شكر في الضاحية وقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج اسماعيل هنية في طهران انجازات إسرائيلية وليست انتصارات مطلقة والقتل المتبادل يحصل في سياق المعركة”. اضاف نصرالله: دعواتنا الى جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن الى مواصلة العمل معاً، كما أدعو الشعب اللبناني أن يدركوا حجم الخطر ولا يدركون أن مصير المنطقة يرسم في هذه الأثناء واقول لهم يجب ان تخافوا اذا انتصرت اسرائيل. أردف: اي انتصار للمقاومة لسنا بوارد توظيفه في الداخل ولا تخافوا من انتصار المقاومة ونحن لا نطلب من غير المؤيدين التأيد بل نقول لهم لا تطعنوا المقاومة في ظهرها ولا تشاركوا في الحرب النفسية”. تابع: بعد اغتيال فؤاد شكر الحزب سيرد وايران سترد وإسرائيل تترقب ويسحب كل صيحة عليه هي الرد وأؤكد لكم أن القدرة موجودة لدى ايران والحزب للرد”. كما أكد نصرالله أن لانتظار الإسرائيلي للرد هو جزء من العقاب والرد وجزء من المعركة وهي معركة معنوية وأعصاب ودماغ وسلاح ودماء.” ورأى نصرالله أن إسرائيل كلها تقف على رجل ونصف من الشمال الى الجنوب الى الوسط والكل في داخلها ينتظر ردّنا، واليوم خلال توجه المسيرات الى عكا كل الشمال توتر”. قال: ” على مدى 75 عاماً كنا نحن في الجنوب من نهجّر والإسرائيلي بقي في مستعمراته وكان يسقط منا أعداد من الشهداء وهم لا يسقط منهم أحد وكان مطار بيروت يتوقف ولا يتوقف مطار بن غوريون فهذا كله تغير اليوم فكما اليوم في لبنان كذلك في إسرائيل”. وشدد على أن حساب العدو للذهاب الى حرب واسعة هو حساب كبير وصعب وهو لا يحتاج الى ذريعة ولو أن هدف نتنياهو الحرب لدخل في حرب مع لبنان. وذكر نصرالله أن الطرف الأميركي يطلب من لبنان وإيران التريث لأنهم يعملون على وقف الحرب في غزة والهدف اليوم هو وقف الحرب على غزة”. كما جدد التأكيد على أن “ردنا آت وحدنا أو مع المحور فيمكن ان نرد بوقت واحد أو على حدة وهذه معركة كبيرة ودم غال وعزيز واستهداف كبير ولا يمكن أن تمر عواقبه”. واشار الى أنه في لبنان نحن حريصون على بلدنا وأمن بلدنا وأن لا يتأثر كثير من الناس ونحن نتحمل الأعباء في بيئتنا بشكل مباشر ولذلك لا يمكن لأن يطلب منا أحد أن نتصرف بشكل طبيعي مع استهداف الضاحية ولكننا لم نذهب للتصعيد”. توسعة الحرب تتقدّم على الحل الدبلوماسي… ولبنان يقاومها بتطبيق الـ”1701″ صحيفة الشرق الأوسط – محمد شقير نتنياهو يتمرّد على واشنطن… وبريطانيا تتوقع حرباً مديدة في غزة تبقى الكلمة حالياً في مطلق الأحوال للميدان، مع تقدُّم التصعيد العسكري على الحل الدبلوماسي، الذي وحده يَقِي المنطقة حرباً إقليمية تنطلق شرارتها الأولى من جنوب لبنان، في ضوء استعداد إيران، بالتكافل والتضامن مع «الحزب»، للرد على إسرائيل، بعد اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة «ح» إسماعيل هنية، والقيادي العسكري الأول في الحزب فؤاد شكر، في عقر دارهما، وإصرار تل أبيب على رد الصاع صاعين، ما لم تنجح اتصالات اللحظة الأخيرة في «تنعيم» الردود وتقنينها، على نحو يمنع تفلُّت الوضع بحيث تصعب السيطرة عليه. ومهما طال أمد الانتظار أو قصر، فإن المواجهة العسكرية بين محور الممانعة بقيادة إيران، وبمعاونة «الحزب»، وبين إسرائيل، حاصلة لا محالة، وأن الشغل الشاغل للدول المعنية بمنع تفلُّت الوضع في المنطقة على مصراعيه، يكمن في إقناع طهران و«الحزب» بإمكانية الفصل بين الردّين وعدم تلازمهما، بما يسمح للوساطات العربية والدولية بالتدخل لخفض منسوب الردود بشكل يتيح استيعاب تداعياتها؛ لئلا تتطور المواجهة العسكرية، وتنحو نحو التدحرج لتوسعة الحرب لتشمل الإقليم. سعي غربي لـ«تقسيط الردود» وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية غربية أن تقسيط الردود من قِبل إيران و «الحزب» على دفعات لئلا تأتي متزامنة لناحية توقيتها، طُرح مباشرة أو بالوساطة على طهران و«الحزب»، وهما استمعا إلى ما تضمَّنه العرض، لكنهما آثرا عدم الرد، واكتفيا بإبلاغ الوسطاء أن الكلمة تبقى أولاً وأخيراً للميدان، ويعود لهما اختيار التوقيت المناسب للرد على اغتيال إسرائيل لهنية وشكر. وكشفت المصادر الدبلوماسية عن أن الوسطاء لم يطلبوا من الحزب عدم الرد، وإنما تمنّوا عليه أن يحتفظ لنفسه بالتوقيت الذي يختاره، على ألا يتلازم مع رد طهران، وقالت إن مجرد الفصل بين الردّين يمكن أن يوفر فرصة للتدخل لدى إسرائيل لمنع توسيع الردود. حراك دبلوماسي حكومي أما على صعيد التحرك الدبلوماسي، فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومعه وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، لا يزالان يشغّلان محركاتهما، ولم ينقطعا عن التواصل مع المجتمع الدولي لتجنيب لبنان المزيد من الأخطار. فالرئيس ميقاتي على تواصل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار توحيد الجهود لكبح جماح تدحرج الوضع نحو تمدّد الحرب إلى الإقليم، وهو اتصل -كما علمت الشرق الأوسط- بوزراء خارجية مجموعة الدول السبع، وأكّد لهم تمسّك لبنان بوقف النار، مطالباً بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وخرقها لأجوائه، واستعداده لتعزيز الجيش اللبناني لتوسيع انتشاره في الجنوب بمؤازرة القوات الدولية «يونيفيل» حتى الحدود الدولية، والتزامه بتطبيق القرار «1701» بكل مندرجاته، وتأييده مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف النار في غزة، وهذا ما أبلغه أيضاً لدى اجتماعه، بحضور بوحبيب، مع سفراء الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، وزملائهم من غير الدائمين فيه، متمنياً عليهم تبنّي الموقف اللبناني برُمّته؛ لأنه يُعِيد الهدوء إلى الجنوب، وسلّمهم، بناءً على رغبتهم، رسالة في هذا الخصوص. كما أن المصادر الرسمية اللبنانية تستبعد ما يُشيعه البعض من تفاؤل لمنع التدحرج نحو الحرب، وهذا ما يدحضه ارتفاع وتيرة المواجهة، الثلاثاء، بين «الحزب» وإسرائيل بشكل غير مسبوق يبدّد التفاؤل، وينمّ عن قيام إسرائيل، كما يقول مصدر أمني لبناني رسمي لـ«الشرق الأوسط»، بردود وقائية، تتوخّى منها توجيه رسالة لخصومها بأن ردّها بلا حدود، ولن يكون مقيداً بالأمكنة التي أدرجتها في بنك أهدافها، سواء أكانت في لبنان أو خارجه. الممانعة واستعادة الهيبة ورأت المصادر نفسها أنه لم يَعُد أمام «الحزب» وإيران سوى الرد لاسترداد هيبتهما أمام جمهورهما قبل الآخرين، خصوصاً أن المرشد الإيراني علي خامنئي توعّد من داخل طهران بردّ قاسٍ، وجاراه في موقفه نصر الله، الذي هدّد إسرائيل بردّ مدروس وجِدّي. حتى إن محور الممانعة لا يأخذ على محمل الجد ما يسرّب إليه بالوساطة على لسان دبلوماسيين غربيين كبار بأن واشنطن تستخدم ما لديها من ضغوط لوقف النار في غزة، ولاحقاً في جنوب لبنان، بوضع المسؤولية على بنيامين نتنياهو، متهمةً إياه بالتمرد عليها، ورفضه التعاون مع المبادرة التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف النار على الجبهة الغزاوية. وفي المقابل لا تأخذ الجهات الرسمية اللبنانية بكل ما يقال لتبرئة واشنطن، بذريعة أن نتنياهو يتمرّد عليها ولا يتعاون معها، وهذا ما ينسحب أيضاً على مصدر بارز في «الثنائي الشيعي» («الحزب» و«حركة أمل»)، بقوله إن الإدارة الأميركية ليست مضطرة لإيفاد قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي إلى تل أبيب، وحشد القطع البحرية في المتوسط، ولو كانت تريد فعلاً الضغط عليه لما سارعت إلى نجدته تسليحاً بقنابل من العيار الثقيل. نتنياهو والولايات المتحدة وبريطانيا ويخشى المصدر نفسه أن يستدرج نتنياهو الولايات المتحدة، ومعها عدد من الدول الغربية للصدام مع إيران، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن الإدارة الأميركية تمر حالياً بمرحلة انتقالية تبقى قائمةً إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية، وهذا ما يدعوها للقلق إذا ما تعاملت معه على أنه أبرز الناخبين الكبار، ما يتطلّب منها مراعاته إلى أقصى الحدود. وبالنسبة إلى الموقف البريطاني، تأكّد لـ«الشرق الأوسط» أن وزيرَي الخارجية والدفاع لم يحملا معهما إلى بيروت سوى الدعوة إلى ضبط النفس، وأن حضورهما يأتي في سياق رغبة الحكومة الجديدة بتسجيل حضورها ليس أكثر، مع أنهما لم يستبعدا دخول غزة في حرب مديدة، يمكن أن تبقى قائمة إلى الأسابيع الأولى التي تسبق الاستحقاق الرئاسي الأميركي. وعليه، لم يَعُد بيد الغالبية الساحقة من اللبنانيين سوى الانتظار المديد، الذي لا يُخفي قلقهم على مصيرهم حيال الأخطار التي تهدّد بلدهم، وخشيتهم من المجهول الذي ينتظرهم من جرّاء تدحرجه نحو توسعة الحرب، بينما لا تملك الدولة اللبنانية من سلاح سوى مخاطبتها المجتمع الدولي بالتدخل لتطبيق القرار «1701»؛ كونَ الميدان متروكاً لمحور الممانعة، وهذا ما يزيد من تصاعد وتيرة الانقسام الداخلي بين «الحزب» والمعارضة التي ترفض أن يتفرّد الحزب بقرار السلم والحرب، الذي يبقى حصراً بيد الحكومة، وتحويل لبنان ساحة لتصفية النزاعات. المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|