| ||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||
تقارير | ||||||||||||||||||||||||||
|
مع “رسالة حاسمة” هوكشتاين في بيروت اليوم وأيام حدّد بوصلة الملف الرئاسي.. عاصفة حزم سعودية: لا عودة إلى الوراء الوسط اللبنانية | العدد التجريبي: 4409 | 06-01-2025 |
07:02
بدأ العد العكسي للجلسة الرئاسية المقررة في التاسع من كانون الثاني الحالي، فيما المعضلة تكمن في ضبابية مشهد الترشيح، إذ لم تتبلور بعد بشكل نهائي ترشيحات الفرقاء السياسيين. وفي وقتٍ تترقّب الأوساط السياسية والشعبية لما قد تثمره هذه الجلسة، وسطَ خشيةً من تكرار سيناريو حلقات الجلسات السابقة، لا يزال “اللقاء الديمقراطي” ثابتاً على موقفه بدعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون. في الأثناء، جولةٌ بعيدة عن الأضواء قام بها الوفد السعودي، يوم أمس السبت، برئاسة الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان المشرف على عمل اللجنة السعودية المعنية بملف لبنان، طالت المسؤولين السياسيين، للإطلاع على مستجدات الملف الرئاسي عشية الجلسة المنتظرة، وقد مدّد زيارته إلى اليوم الأحد لمزيد من المباحثات. فيما ارتفع منسوب الاهتمام الخارجي بملف الرئيس، وسط اتصالات دبلوماسية مكثفة على هذا الخط، وفي غَمرة الإستعدادات الرئاسية، أكّدت مصادر متابعة لـ”الأنباء” أنّ الوفد السعودي جاء حاملاً رسالة مفادها التشديد على انتخاب رئيسٍ في 9 كانون الثاني، لافتةً إلى معايير الرئاسة ترتكز بالدرجة الأولى على استعادة الرئيس ثقة المجتمعين العربي والدولي، إذ أن علاقات دول الخليج مع لبنان تتوقف على هذا الرئيس وتوجهاته. ولفتت المصادر إلى أنّ الوفد السعودي كان صارماً في رسالته مع جميع القوى التي اجتمع إليها، خصوصاً تلك التي ناقشت إمكانية تأجيل الجلسة، إلا أن كل هذه المحاولات كانت من دون جدوى. في الإطار، يصل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين غداً الإثنين إلى بيروت، ووفق معلومات “الأنباء”، فإنّه يحمل في جعبته رسالة حاسمة أيضاً بالاتجاه نفسه، على أن يترأس الثلاثاء اجتماع لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بصفته الرئيس المدني للجنة. عاصفة حزم رئاسية سعودية: لا عودة إلى الوراء صحيفة نداء الوطن – ألان سركيس المواصفات تسبق الأسماء حطّ الموفد السعودي الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان والسفير السعودي وليد البخاري في لبنان مساء الجمعة. عقد لقاءات ومشاورات متنقّلاً بين أطراف النزاع الداخلي. غادر مساء أمس الأحد، ولم يحمل كلمة السرّ بالاسم، قال ما هو أبعد منها، وأكّد لكلّ من التقاهم بما معناه “الزمن الأوّل تحوّل”. انتظرت القوى السياسية اللبنانية وصول الفرحان لمعرفة الاتجاه السعودي، مع أن البوصلة أكثر من واضحة، ومعروف لماذا “شطّبت” الرياض على لبنان، وسبب عودتها. وإذا كان افتتاح اللقاءات السعودية كان قد بدأ من عين التينة التي تعتبر المفاوضة باسم “الثنائي الشيعي” ومن معراب التي تشكّل الركن الأول للمعارضة اللبنانية، إلا أن باقي اللقاءات لم تخلُ من توجيه الرسائل. اللقاء الأبرز كان مع تكتّلي “الاعتدال الوطني” و”لبنان الجديد”، الذي يضمّ 8 نواب سنّة إضافة إلى ثلاثة نواب مسيحيين ونائب علويّ. وإن اتّسم الحديث بدبلوماسية، إلا أنه تميّز بالصراحة. أثنى النواب على الدور السعودي وشدّدوا على دور لبنان وحاجته للعباءة العربية، وخصوصاً السعودية، محاولين استمزاج رأي المملكة العربية السعودية بالمرشّحين ومن تفضّل. رفض الفرحان الدخول في لعبة الأسماء، لكنه رفع السقف متوجّهاً إلى النواب قائلاً: “لا ندخل في الأسماء، لكن لدينا مواصفات للرئيس، وهذه المواصفات كانت موجودة سابقاً وفي هذه المرحلة نريد مواصفات أعلى، ندعم أيّ رئيس سيادي وإصلاحي يلتزم بتطبيق “اتفاق الطائف” وكل القرارات الدولية، بدءاً من الـ 1701 وصولاً إلى الـ 1559، وما وافقت عليه الحكومة اللبنانية عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار. الزمن السابق قد تغيّر، ولا نؤيّد أيّ رئيس ليس ضمن هذه المواصفات. تعرّضنا سابقاً من بعض الجهات اللبنانية للأذى لكننا لا نشمت بل نريد مساعدة الدولة والشعب فقط”. أكد الفرحان أنّ “ما حصل في الأشهر الماضية في لبنان والمنطقة بدّل كل التوازنات، لذلك ندعم أيّ رئيس يأتي من ضمن هذا السياق، فلا عودة إلى الوراء ولا يمكن لأحد أن يوقف عقارب التغيير الحاصل، فالأسماء المرشحة التي لا تدور في هذا الفلك غير مرحّب بها، وإذا أردتم انتخابها فانتخبوها، لكن عليكم تحمّل النتائج”. المحصلة أن انتخاب رئيس يتماشى مع المواصفات التي توضع سيؤدّي إلى تعاون مع لبنان، خصوصاً في ملف إعادة الإعمار ودعم خطة التعافي الاقتصادي. أمّا العودة إلى رئيس من الزمن السابق، فيعني استمرار الغرق في المستنقع نفسه. أنهى الموفد السعودي اللقاء مع النواب، مشيراً إلى أن السفير السعودي وليد البخاري سيتواصل معهم بعد استكمال المشاورات وزيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين، موضحاً أن الأولوية الآن لاختيار رئيس من ضمن المواصفات المطروحة، رافضاً فتح استحقاق رئاسة الحكومة والحكومة في هذا الوقت، باعتباره أن لكل استحقاق خريطة طريق خاصة. وصلت الرسالة السعودية الحازمة إلى النواب السنّة، أكّدت الرياض مرجعيتها وتأثيرها على الساحة السنيّة، واضعةً “فيتو” على أيّ مرشح لا ترضى عنه وتطرحه أي دولة حتى لو كانت من “اللجنة الخماسية”، سينصرف “الاعتدال” إلى تكثيف اللقاءات اليوم، حيث من المقرّر لقاء الموفد القطري أبو فهد بن جاسم ومن ثم يليه اجتماع مع كتلتي “التوافق الوطني” و”اللقاء النيابي التشاوري المستقل” ومستقلين، لكن اللقاء الأبرز الذي سيجمعهم مع وفد من “تكتل الجمهورية القوية”، حيث ستتمّ مناقشة الأسماء المرشحة والحظوظ المتوافرة. عكس ما يحاول البعض الإيحاء، فالموفد السعودي أوضح الصورة أكثر ولم يزد الغموض، وسط وضوح الرؤية وعدم الخضوع لمبدأ الابتزاز مهما كان تأييدهم لأي مرشح. في وقت سيرتفع مستوى الضغط وسط كلام عن تراجع “الثنائي الشيعي” عن عناده بسبب توقيعه أولاً على ورقة الهدنة، وثانياً عدم قدرته على مواجهة الرياح الداخلية والخارجية بعد الضربة القوية التي أصابت “الحزب” في حربه الأخيرة. هذا الأسبوع يُحدّد بوصلة الملف الرئاسي.. أكثر من سيناريو مرتقب يشكل الملف الرئاسي أبرز التحديات التي يقوم بها الأفرقاء السياسيين في ظل اقتراب ساعة الصفر في 9 كانون الثاني والتي ستشل نقطة تحول للبنان واللبنانيين. من هنا، تقترب كل الكتل من حسم خياراتها بشأن الملف الرئاسي، ترشيحاً أو تموضعاً، مشاركة أو مقاطعة في ضوء المجرى الرئاسي من يوم العطلة اليوم الاثنين إلى الثلاثاء، حيث سيكون الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، الذي ترأس اجتماعاً في الناقورة للجنة الخماسية الدولية – اللبنانية – الاسرائيلية التي من المفترض ان تتولى مراقبة والاشراف على وقف النار الذي يدخل شهره الثاني مع استمرار فاضح وخطير لوقف النار، وتمادي إسرائيل في انتهاكاتها، عبر اعمال التوغل والتفجير وتخريب البنى التحتية وعمليات التجريف في اكثر من منطقة جنوبية حدودية، فضلا عن استمرار الطيران الحربي المعادي في انتهاك الأجواء اللبنانية. عشية توجهه الى بيروت، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد لله في الرياض، المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين، حيث تم مناقشة القضايا الإقليمية الراهنة، وعلى رأسها التطورات الأخيرة في لبنان، والجهود المبذولة للتعامل معها. وقد شارك في اللقاء أيضًا مستشار وزير الخارجية السعودي للشأن اللبناني، الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان، في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في قضايا المنطقة. قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” إنّ هذا الأسبوع يُحدّد البوصلة في ما خص الملف الرئاسي، وأكّدت أنّ الاتصالات تكثّفت بشكل غير مسبوق وتستكمل من أجل إنضاج الطبخة الرئاسيّة من دون استبعاد فرضية سيناريو التأجيل ما لم تنجز هذه الطبخة. قالت إنّ الحراك السعودي بشأن الملف الرئاسي والذي يتقاطع مع الموقف الأميركي حول إتمام الاستحقاق الرئاسي بدا لافتًا من حيث مضمونه، ورأت أنّ نتيجة هذا الحراك يتظهَّر في الساعات المقبلة، معلنة أنّ الاعتبارات المحلية بدورها تتحكم بالمشهدية الرئاسية وبالتالي هناك أكثر من سيناريو مرتقب في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل: إمّا توافق وخروج الدخان الأبيض أو تأجيل الجلسة، موضحة أن المفاجآت واردة وبروز مرشحين جدد يتم طرحهم وارد أيضًا. ومن غير المستبعد ان تشكل زيارة هوكشتاين انخراطاً مباشراً بترجيحات الملف الرئاسي قبيل الجلسة التي دعي للمشاركة فيها الى جانب الموفد جان ايف لودريان وسفراء الخماسية، والسفراء العاملين في الجنوب. وفي اطار المواكبة العربية، تلقّى وزير الخارجية عبد لله بوحبيب اتصالا من نظيره المصري بدر عبد العاطي، شدد خلاله على ضرورة التوصل الى توافق لبناني يسمح بإنهاء الشغور الرئاسي «من دون تدخلات خارجية». المصدر: الوسط اللبنانية ووكالات
|